حملة "كأنه معك" تسلط الضوء على جوانب إنسانية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
يواصل مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، جهوده في تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية لحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ضمن حملته التوعوية تحت شعار "كأنه معك"، مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف.
تهدف الحملة إلى تقديم صورة حقيقية ومؤثرة عن الرحمة والعطف التي تمتع بها النبي تجاه أبنائه وأحفاده، وتعزيز القيم النبيلة التي أرساها في تعاملاته اليومية.
يعتبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم نموذجًا للرحمة والعطف، خصوصًا في علاقته بأبنائه وأحفاده. وفقًا لما ذكره مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته على «فيسبوك»، قال أنس بن مالك رضي الله عنه:
«مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.»
كانت الرحمة التي أظهرها النبي تتجاوز مجرد التقدير، حيث كانت تعبيرًا عن محبة عميقة واهتمام حقيقي بمصلحة أبنائه وأحفاده.
حفاوة النبي صلى الله عليه وسلم بأبنائهكان النبي صلى الله عليه وسلم يُظهر اهتمامًا كبيرًا بأبنائه، ويكرمهم بطريقة خاصة. من بين ما ورد في الأحاديث الشريفة، كان يُعبر عن محبته لابنته فاطمة رضي الله عنها بقوله:
«إذا دخلت عليه ابنته فاطمة قام إليها فأخذ بيدها، وقبلها، وأجلسها في مجلسه.»
هذا التصرف يعكس حجم المحبة والاحترام الذي كان يحمله النبي لأبنائه، وكيف كان يقدّرهم ويظهر لهم اهتمامًا حقيقيًا.
رفق النبي صلى الله عليه وسلم بأحفادهعُرف النبي صلى الله عليه وسلم برفقه وحنانه تجاه أحفاده. وقد رُوي أن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال:
«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل الحسن، والحسين رضي الله عنهما، عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنزل فأخذهما، فصعد بهما المنبر.»
هذا المشهد يعكس مدى الحب والاهتمام الذي كان يوليهما النبي، وكيف كان يتعامل مع أحفاده برفق ولطف.
تحصين النبي صلى الله عليه وسلم لأحفادهكان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على حماية أبنائه وأحفاده من الشرور. كان يُرقيهم قائلًا:
«أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة.»
هذه الأفعال توضح حرص النبي على تأمين أبنائه وأحفاده من أي أذى، والتأكيد على أهمية الدعاء والحماية الروحية.
تربية النبي صلى الله عليه وسلم ونصحه لأبنائهكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على تقديم النصائح والإرشادات لأبنائه. فقد ورد أنه قال لابنته فاطمة رضي الله عنها:
«يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لك ضرا ولا نفعا.»
هذا يظهر مدى اهتمام النبي بصلاح ابنته وتوجيهها نحو الخير، وعدم الاعتماد فقط على النسب والمكانة.
عظمة محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأبنائهأظهرت المواقف التي مرّ بها النبي صلى الله عليه وسلم عمق محبته لأبنائه، حتى في المواقف المؤلمة. فقد بكى النبي على قبر ابنته أم كلثوم رضي الله عنها، حيث قال أنس بن مالك رضي الله عنه:
«شهدنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان.»
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حياة النبي جوانب إنسانية كأنه معك النبی صلى الله علیه وسلم أبنائه وأحفاده رضی الله
إقرأ أيضاً:
دراسة تسلط الضوء على فوائد صحية للصيام تتجاوز مجرد فقدان الوزن
كشفت دراسة حديثة أن الصيام لفترات طويلة يؤدي إلى تغيرات جزيئية كبيرة ومنظمة في أعضاء متعددة بالجسم، ما يسلط الضوء على فوائد صحية تتجاوز مجرد فقدان الوزن.
وأجرى الباحثون من معهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري في لندن (PHURI) والمدرسة النرويجية لعلوم الرياضة دراسة لاستكشاف الفوائد الصحية المحتملة للصيام، مع التركيز على الآليات الجزيئية الكامنة وراء هذه الفوائد.
وقد توصلت الدراسة التي نشرها موقع “سكتش دالي” scitechdaily إلى نتائج تعتبر أساسا لأبحاث مستقبلية يمكن أن تؤدي إلى تطوير علاجات تعتمد على فهم الآليات الجزيئية للصيام.
وخلال الصيام، يغير الجسم مصدر الطاقة الذي يعتمد عليه، حيث يتحول من استخدام السعرات الحرارية المستهلكة إلى استخدام الدهون المخزنة في الجسم. ومع ذلك، لا يعرف سوى القليل عن كيفية استجابة الجسم لفترات الصيام الطويلة وتأثيراتها الصحية، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
وقد وفرت التقنيات الحديثة، التي تسمح للباحثين بقياس آلاف البروتينات في الدم، فرصة لدراسة التكيفات الجزيئية للصيام بتفصيل دقيق.
وتابع الباحثون 12 متطوعا أصحاء شاركوا في صيام لمدة سبعة أيام ،وتم مراقبة المتطوعين يوميا لتسجيل التغيرات في مستويات نحو 3000 بروتين في دمائهم قبل الصيام وأثنائه وبعده.
ومن خلال تحديد البروتينات المشاركة في استجابة الجسم، تمكن الباحثون من التنبؤ بالنتائج الصحية المحتملة للصيام الطويل باستخدام المعلومات الجينية من دراسات واسعة النطاق.
وكما هو متوقع، لاحظ الباحثون تحول الجسم من استخدام الجلوكوز إلى استخدام الدهون المخزنة خلال اليومين أو الثلاثة أيام الأولى من الصيام. وفقد المتطوعون في المتوسط 5.7 كغ من كتلة الدهون والعضلات.
وبعد ثلاثة أيام من تناول الطعام بعد الصيام، استعاد المتطوعون كتلة العضلات المفقودة تقريبا بالكامل، بينما استمر فقدان الدهون.
وللمرة الأولى، لاحظ الباحثون حدوث تغيرات مميزة في مستويات البروتينات بعد نحو ثلاثة أيام من الصيام، ما يشير إلى استجابة كاملة للجسم للحرمان من السعرات الحرارية. بشكل عام، تغير ثلث البروتينات التي تم قياسها بشكل كبير خلال الصيام في جميع الأعضاء الرئيسية. وكانت هذه التغيرات متسقة بين المتطوعين، ولكنها أظهرت علامات مميزة للصيام تتجاوز فقدان الوزن، مثل التغيرات في البروتينات التي تشكل الهيكل الداعم للخلايا العصبية في الدماغ.
وقالت الدكتورة كلوديا لانغنبرغ، مديرة معهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري: “لأول مرة، نستطيع أن نرى ما يحدث على المستوى الجزيئي في جميع أنحاء الجسم أثناء الصيام.
والصيام، عند ممارسته بأمان، هو تدخل فعال لفقدان الوزن. وتدعي الحميات الشائعة التي تتضمن الصيام، مثل الصيام المتقطع، أن لها فوائد صحية تتجاوز فقدان الوزن.
وتقدم نتائجنا دليلا على هذه الفوائد، ولكنها كانت مرئية فقط بعد ثلاثة أيام من الحرمان الكامل من السعرات الحرارية، أي في وقت لاحق مما كنا نعتقد سابقا”.
وأضاف الدكتور مايك بيتزنر، رئيس قسم البيانات الصحية في المعهد والمشارك في قيادة مجموعة الطب الحاسوبي في معهد برلين للصحة: “توفر نتائجنا أساسا لفهم سبب استخدام الصيام لعلاج بعض الحالات.
بينما قد يكون الصيام مفيدا لعلاج بعض الأمراض، فإنه غالبا ما لا يكون خيارا متاحا للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية. ونأمل أن تساعد هذه النتائج في تطوير علاجات بديلة يمكن للمرضى اتباعها”.