يمتد عمره لـ«قرن».. طابع خاص للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في أسوان
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
طابع خاص للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بأسوان، يمتد تاريخة لأكثر من 100 عام، حيث إعتادت الأسر الأسوانية على الإحتفال بتلك المناسبة بمظاهر تختلف كثيرا عن غيرها بالمحافظات الاخرى، أذ يبدأ الإعداد لها بموقع الإحتفال والذى تغير مع تغير الزمان، حيث كانت البداية، بإقامة الاحتفال بمنطقة «البركة» وسط مدينة اسوان، ثم تحول إلى منطقة القبطي ثم منطقة منشية النوبة، إلى أن إستقر مؤخرا منذ عدة سنوات بأرض المعارض وسط مشاركة لأكثر من 36 طريقة صوفية والتى تجد الاحتفال بالمولد النبوى الشريف موسم طاعة وتقرب إلى الله بحسب المنهج الصوفى.
ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط، مظاهر الإحتفال بالمولد النبوى الشريف بأسوان، حيث يقبل الأسوانيون كغيرهم من المواطنيين على شراء حلوى المولد، والتى تعد من أهم مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، وإحدى العادات الاستهلاكية القديمة المتوارثة، منذ زمن الأجداد، وقد إعتادت الأسر على الاحتفال بتلك المناسبة الشريفة، عن طريق أكل حلوى المولد، وتهادي بعضها البعض.
ويقول أحمد صفوت مدير عام الغرفة التجارية بأسوان، إن باعة حلوى المولد النبوى بدأوا فى تجهيز الشوادر الخاصة لبيع الحلويات، وقاموا بوضع الأنوار ومظاهر الاحتفال بطريقة تجذب انتباه المارة وخاصة بمناطق المسلة الناقصة، والطابية وسوق الحارث، والسيدة نفيسة، التى تحتفل بالمولد النبوى بطريقتها الخاصة.
وأضاف أنه رغم ارتفاع أسعار حلوى المولد النبوى هذا العام، الا أن السوق الإستهلاكية تشهد رواجا كبيرا فى شراء الحلوى، في الوقت الذي يتم التنسيق مع الأجهزة الرقابية والصحة لمراقبة تداول حلوى المولد النبوي للتاكد من جودتها وسلامتها للاستهلاك الأدمي.
مظاهر الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريفويؤكد الشيخ محمد عبد العزيز وكيل مشيخة الطرق الصوفية بأسوان، أن محافظة اسوان كانت واحدة من المحافظات المصرية التى تصدرت المشهد للإحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف منذ زمن بعيد، أو زمن الأجداد كما يقال، حيث إتخذت مواقع وأماكن ثابته للإحتفال بهذه المناسبة العطرة خاصة بالجزر والقرى النوبية القديمة غرب النيل من بينها قرية "تنقار " ومنطقة منشية النوبة وجزيرة هيسا وأيضا منطقة الطابية وسط مدينة اسوان، كما يتم بالتزامن مع ذلك إقامة إحتفالات بالقرب من أضرحة الأقطاب الصوفية الشهيرة من بينها " إبراهيم الدسوقي والسيد البدوي بالجبانة الفاطمية، وأيضا بمقار الطرق الصوفية من بينها الطريقة المرغنية، والبراهانية، والشاذلية والسادة الأدارسة، وتقدم بهذه السرادقات أجود أنواع الأطعمة والشراب للزائرين والضيوف، في متوارثها منذ زمن الأباء والأجداد، حيث يجدها السادة الصوفية فرصة للطاعة والتقرب إلى الله فى واحدا من موسم الطاعات حسب المنهج الصوفي.
الدورة الصوفيةويضيف أنور دمرداش وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية ببندر ومركز أسوان، أن مظاهر الإحتفال بأسوان بذكرى المولد النبوى الشريف نهج ثابت لدى أبناء أسوان والطرق الصوفية، والذى يمتد تاريخة لعشرات السنين، ويعتبره الأسوانيين أحد العلامات المميزة لتاريخ هذه المحافظة العريق والذى يغلب عليها الطابع الدينى، والمنهج الصوفي، أذ يبدا الإحتفال بما يطلق عليه السادة الصوفية "الدورة الصوفية" وهو الموكب الصوفي الذى يجوب الشوارع إلى ان ينتهى بموقع تجمع الطرق الصوفية بمنطقة أرض المعارض بمدينة أسوان فى الجهة المقابلة للجبانة الفاطمية التاريخية
وأكمل أن الدورة الصوفية لم تتغير مع تغير الزمان وكانت قديما يشارك فيها ممثلون عن جميع طوائف الشعب والعمال والحرفيين ورجال الشرطة وفرق الخيالة والموسيقي وطلبة المدارس والطرق الصوفية، ولكن مع تغير الزمن اقتصرت فقط علي أبناء الطرق الصوفية.
وتعتبر احتفالات المولد النبوي فرصة ايضا لأبناء الطرق الصوفية للتعبير عن تواجدهم الحقيقي فى الشارع حيث يتخذون أماكن معروفة لدى الجميع خلال هذه المناسبة لإقامة احتفالاتهم التى تستمر لمدة تزيد عن اسبوع تسبق الليلة الكبرى للاحتفال بذكرى ميلاد النبي، حيث يجتمع أبناء ومحبى الطرق الصوفية لاقامة حفلات الانشاد الدينى والذكر بحضور نخبة من كبار المنشدين من أشهرهم الشيخ ياسين التهامى والشيخ أمين الدشناوى وغيرهم.
فى سياق متصل، أكد الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، في بيان صحفي صادر عن محافظة أسوان، أنه تم التنسيق مسبقا هذا العام للإحتفال بالمولد النبوى الشريف، من خلال التنسيق مع مشيخة الطرق الصوفية والتي تشرف على 36 طريقة صوفية بالمحافظة، تحت إشراف الشيخ محمد عبد العزيز وكيل مشيخة الطرق الصوفية بأسوان.
وأشار إلى أنه تم تخصيص سرادقات للإحتفال بمنطق أرض المعارض بمنطقة المسلة يتم تخصيصها للطرق الصوفية، من أجل إضفاء السعادة والبهجة على أهالى محافظة أسوان، وأبناء المحافظات المجاورة.
وقدم خالص التهانى القلبية للرئيس عبد الفتاح السيسى والقيادات الدينية والتنفيذية والطرق الصوفية بهذه المناسبة الطيبة والتى نستلهم منها الإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة لتحقيق المزيد من العمل والإنتاج بفضل تلاحم وتكاتف كافة قوى المجتمع الأسواني.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: 100 عام أخبار أسوان أسوان الاحتفال بذكرى المولد النبوي الاحتفال بذكرى المولد النبوي 2024 الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف 2024 المولد النبوي المولد النبوي 2024 المولد النبوي الشريف المولد النبوي الشريف 2024 قرن محافظة أسوان المولد النبوى الشریف بالمولد النبوى الطرق الصوفیة المولد النبوی بذکرى المولد حلوى المولد
إقرأ أيضاً:
تضامن أسوان: توزيع عبوات رمضان وطن لحوم على قرية بنبان في مركز دراو
أعلن وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسوان، محمد يوسف، توزيع 400 كرتونة رمضانية، ونحو طن لحوم لدعم الأسر الأكثر احتياجا بقرية بنبان بمركز دراو في محافظة أسوان، تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي بأسوان وبالتعاون مع جمعية الأورمان، في إطار استكمال خطة الحماية الاجتماعية لدعم الأسر الأولى بالرعاية.
وأكد وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بأسوان، اليوم /الأربعاء/، أن توزيع الكراتين واللحوم جاء لإدخال البهجة على الأسر الأولى بالرعاية، والتخفيف عن كاهلهم خلال شهر رمضان بتوفير احتياجاتهم.
من جانبه، قال مدير عام جمعية الأورمان، ممدوح شعبان، إن الفئات والأسر التي شملها التوزيع، هي "الأرامل والمرضى ومحدودي الدخل وذوي الهمم؛ ضمن جهود توفير حياة كريمة للفئات المستهدفة من خلال تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وأضاف أن التوزيع تم تحت رعاية مديرية التضامن الاجتماعي بأسوان، والجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة بقرى ونجوع المحافظة، وبالتعاون معها، وذلك ضمن منظومة العمل الهادفة إلى إمداد الأسر غير القادرة بالمشروعات التنموية الصغيرة والمتناهية الصغر، وتقديم عدد من الخدمات الطبية في مجالات علاج مرضى العيون، والقلب، ومرضى السرطان.
وتابع شعبان أن جمعية الأورمان بمحافظة أسوان نفذت عددا كبيرا من المشروعات الخيرية منها تنمية القرى الفقيرة وتسليم مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للسيدات الأرامل غير القادرات والأسر غير القادرة، ومساعدة شرائح غير القادرين بالمحافظة من مرضى القلب والعيون لإجراء الجراحات المطلوبة وصرف الدواء اللازم بعد توقيع الكشف لدى أفضل المؤسسات الطبية في أسوان والقاهرة، بجانب توزيع المساعدات الموسمية على شرائح غير القادرين.