فيلم "روس في الحرب" يشعل الاحتجاجات في تورنتو السينمائي
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
واصل كنديون من أصل أوكراني، احتجاجاتهم أمس الجمعة، على هامش مهرجان تورونتو السينمائي الدولي حتى بعد قرار منظمي المهرجان وقف عرض فيلم وثائقي عن الجنود الروس في أوكرانيا، والذي تعرض لانتقادات باعتباره دعاية.
وفي الأيام السابقة جذب فيلم "راشانز آت وور" "روس في الحرب" عشرات المحتجين أمام إحدى دور العرض في تورونتو مطالبين إدارة المهرجان بسحب الفيلم.ورفض المنظمون في البداية المطالب لكنهم أعلنوا يوم الخميس، أن إدارته "اضطرت إلى إيقاف" عروض الفيلم في بداية الأسبوع بعد أن علمت بتهديدات للمهرجان، والسلامة العامة.
وقال المنظمون في بيان: "هذه خطوة لم يسبق أن اتخذها مهرجان تورونتو السينمائي الدولي".استندت أناستاسيا تروفيموفا، المخرجة والمصورة السينمائية الكندية من أصل روسي، في فيلمها "روس في الحرب" إلى لقطات صورتها خلال مرافقتها للقوات الروسية قرب خط المواجهة في أوكرانيا على مدى 7 أشهر.
مشاهد واقعيةوقالت في مقابلة عندما سئلت عن رد فعلها على الاحتجاجات: "أتفهم فيض المشاعر لكن تعالوا وشاهدوا الفيلم". وأضافت "لم آت إلى هنا بنية أن أكون جزءاً من حرب.كنت شاهدة على ما يكفي من الحروب".
ونفت تروفيموفا اتهامات النقاد الأوكرانيين بأن فيلمها الوثائقي، دعاية، وقالت إنه عكس ذلك، حيث صور الفيلم دون إذن من الحكومة الروسية، ما يعرضها لخطر الملاحقة الجنائية في روسيا.
ويستعرض الفيلم الوثائقي نظرة عميقة للصراع من وجهة نظر جنود يقاتلون في الميدان، دون التدخل باقتطاع أحاديثهم عن الخوف والموت والأمل التي كانوا يوجهونا مباشرة إلى الكاميرا بينما تحتدم الحرب من حولهم.
ومنذ أيام قال أوليه نيكولينكو القنصل العام الأوكراني في تورونتو، إن الفيلم الوثائقي محاولة لتحسين صورة جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الروسي منذ بداية غزو أوكرانيا في 2022.
كما استنكرت نائب رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند، وهي من أصل أوكراني، الفيلم وإدراه في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.
وقالت تروفيموفا إن "من الخطأ" ومن "غير المسؤول" أن تعلق السلطات على الفيلم دون مشاهدته.
وبعد أن أعلن المهرجان إيقاف عرضه، دعا منتجوه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى "التحقيق الكامل في هذه الإهانة، من حكومة ذات سيادة، لقيمنا الديمقراطية في حرية الإعلام".
وتجمع ما يزيد على 100 محتج أمس الجمعة، بملابس البيضاء ويحملون زهور عباد الشمس تعبيراً عن السلام والصمود.
???????? ???????? The Ukrainian Canadian Congress has called on the government to investigate why the film Russians at War was made with taxpayer money.
The UCC said that the Toronto International Film Festival should cancel the screening of the Russian propaganda film directed by Anastasia… pic.twitter.com/TGG7QtQkJC
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
حكم نهائي بإدانة نيشان.. وتعليق ياسمين عز يشعل مواقع التواصل
أيّدت محكمة التمييز في دبي الحكم الصادر عن محكمة أول درجة بإدانة الإعلامي اللبناني نيشان بتهمة السب العلني للإعلامية المصرية ياسمين عز، وتغريمه 10 آلاف درهم، وهو الحكم الذي أيّدته أيضاً محكمة الاستئناف.
وأعربت ياسمين عز عن سعادتها الكبيرة بهذا الحكم، معتبرةً أنه انتصار للعدالة، حيث نشرت عبر خاصية "القصص القصيرة" على إنستغرام تعليقاً جاء فيه: "يحيا العدل.. كل التقدير والاحترام لقضاء الإمارات المنصف العادل".
وأثار تعليق الإعلامية المصرية على الحكم تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أن الحكم انتصار لكرامة الإعلاميين وضد الإساءة العلنية، بينما اعتبر آخرون أن ما حدث لم يكن يستدعي اللجوء إلى القضاء، بل كان يمكن حله بشكل ودي.
بداية الأزمة بين نيشان وياسمين عزتعود جذور الخلاف إلى سبتمبر (أيلول) الماضي، خلال فعاليات منتدى الإعلام العربي بدبي، حيث كان مقرراً أن تجمع جلسة حوارية بين نيشان وياسمين عز، إلا أن الأخيرة تأخرت عن الحضور في الموعد المحدد. وهو ما دفع نيشان إلى السخرية والتهكم علناً، في إشارة إلى غيابها غير المبرر عن الجلسة.
وأوضح أن هيئة دبي للإعلام كلّفته بإدارة الجلسة، وأنه التزم بالحضور في الوقت المحدد لأنه "إنسان محترف" ويحرص على أداء عمله بأفضل صورة، مضيفاً: "لكن الضيفة لم تحضر ولم تعتذر.. عيب. هذه قلة تقدير لكل الناس الذين حضروا"، ثم أضاف ساخراً: "يبدو أنها مشغولة بتحضير صوتها الشتوي"، في إشارة إلى إحدى عباراتها الشهيرة.
وأثارت تصريحات نيشان استياء ياسمين عز، ما دفعها إلى تحرير بلاغ رسمي ضده تتهمه فيه بالسب العلني، لتبدأ إجراءات التقاضي أمام محاكم دبي.
وبعد نظر القضية، أصدرت محكمة أول درجة حكمها في 29 أبريل (نيسان) 2024، بإدانة نيشان وتغريمه 10 آلاف درهم، مع إحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة دون تحميلها مصاريف إضافية.
ورغم استئنافه على الحكم، إلا أن محكمة الاستئناف أيّدت العقوبة، وصولًا إلى محكمة التمييز، التي أصدرت قرارها النهائي بتأييد الحكم، ليصبح بذلك حكماً نهائياً وباتاً ضد الإعلامي اللبناني.