وول ستريت جورنال: مخاوف من تسليح بوتين للحوثيين
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن بريطانيا والولايات المتحدة ناقشتا أمس موضوع السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أوروبية بعيدة المدى داخل روسيا، وهو قرار تردد فيه الغرب كثيرا لخوفه من رد روسي بتسليح الحوثيين في حملتهم لمهاجمة السفن في البحر الأحمر.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم لارا سيلغمان في واشنطن وماكس كولشيستر في لندن- أن هذا الاجتماع يأتي في وقت حذر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مثل هذا القرار يضع حلف الناتو "في حالة حرب" مع موسكو.
وناقش رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ كروز البعيدة المدى الأوروبية الصنع لضرب أهداف في عمق روسيا، وفقا لمسؤولين أميركيين وغربيين.
وذكرت الصحيفة أن الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا كانت حتى الآن مترددة في السماح لكييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى، مثل "ستورم شادو" البريطانية الفرنسية، داخل الأراضي الروسية خوفا من تصعيد الصراع، وخوفا من تسليح بوتين للحوثيين المتمركزين في اليمن، في حملتهم الطويلة الأمد في مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
وعندما سئل بايدن عن هذا القلق قبل اجتماعه في البيت الأبيض مع ستارمر، قال "لا أفكر كثيرا في بوتين"، وأوضح أنهم سيناقشون الاستخدام المحتمل للصواريخ الغربية البعيدة المدى داخل روسيا خلال المحادثة المغلقة، وذلك رغم أن بوتين حذر الولايات المتحدة وحلفاءها من أن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يعني أن دول حلف شمال الأطلسي "في حالة حرب" مع روسيا.
مساحة للتنفسوعلقت الصحيفة بأن مثل هذا القرار برفع الحظر المفروض على كييف باستخدام صواريخ "ستورم شادو"، التي يمكنها ضرب أهداف على بعد 250 كلم، سيكون فوزا كبيرا لأوكرانيا، وقد يمنح القوات الأوكرانية المحاصرة مساحة للتنفس في وقت تتقدم فيه روسيا ببطء على طول خط المواجهة.
وقد طلبت كييف الإذن باستخدام "صواريخ سكالب" الفرنسية البعيدة المدى وأنظمة الصواريخ التكتيكية الأميركية المعروفة باسم "أتاكامز". وتميل فرنسا إلى رفع الحظر المفروض على سكالب، لكن المسؤولين الأميركيين يصرون على أن بايدن ليس مستعدا للموافقة على استخدام أتاكامز، ومع ذلك وافق على خطة لتوسيع المنطقة الجغرافية التي يمكن لأوكرانيا من خلالها إطلاق أسلحة أميركية أخرى عبر الحدود ردا على الهجمات الروسية.
وفي هذا السياق، أصرّ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي على عدم وجود تغيير في موقف إدارة بايدن بشأن توفير قدرات لأوكرانيا على القيام بضربات بعيدة المدى داخل روسيا، وقال إن إدارة بايدن تأخذ تهديد بوتين على محمل الجد، وأضاف "لدينا حساباتنا الخاصة لما نقرر إرساله إلى أوكرانيا وما لا نرسله".
وقال البيت الأبيض، في بيان بعد الاجتماع، إنهم "أكدوا دعمهم الثابت لأوكرانيا التي تواصل الدفاع ضد عدوان روسيا"، ومع ذلك فإن أي موافقة ستكون -كما ترى الصحيفة- تصعيدا كبيرا وتمثل عبور خط أحمر رمزي آخر منذ تكثيف حرب أوكرانيا في عام 2022.
وقال بوتين إنه نظرا لاعتماد أوكرانيا على المساعدات الغربية لاستهداف بلاده، فإن السماح لجيشها باستخدام صواريخ بعيدة المدى للضرب داخل روسيا من شأنه أن يقرب أعضاء الناتو خطوة من الصراع، و"هذا يعني أن دول الناتو، كالولايات المتحدة والدول الأوروبية، في حالة حرب مع روسيا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات باستخدام صواریخ بعیدة المدى داخل روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تهاجم أوكرانيا بمئات المسيّرات
كييف- رويترز
قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم السبت إن روسيا هاجمت البلاد باستخدام 113 طائرة مسيرة خلال ساعات الليل، مضيفة أنها أسقطت 57 منها بينما لم تصل 56 أخرى لأهدافها، غالبا بسبب التشويش الإلكتروني عليها.
وذكرت القوات الجوية أن روسيا أطلقت أيضا صاروخا من طراز إس-400 على وسط أوكرانيا لكنه لم يسفر عن وقوع أضرار.
وتشن موسكو هجمات شبه يومية على أوكرانيا باستخدام عشرات الطائرات المسيرة في محاولة لاستنزاف دفاعاتها الجوية.