تشييع الناشطة عائشة نور في تركيا اليوم
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أنقرة- وصل مساء أمس الجمعة إلى مسقط رأسها في منطقة ديديم بولاية آيدن جثمان الناشطة التركية الأميركية عائشة نور إيغي التي قُتلت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتها في مظاهرة سلمية بالضفة الغربية.
وكان الجثمان قد نُقل إلى تركيا صباح الجمعة بعد رحلة جوية بدأت من مطار اللد (بن غوريون) في إسرائيل، مرورا بالعاصمة الأذربيجانية باكو، وصولا إلى إسطنبول.
واستُقبل الجثمان بمراسم رسمية حضرها والي إسطنبول داود غُل وعدد من المسؤولين المحليين. ثم نقل الجثمان إلى مطار عدنان مندريس بأزمير حيث أُقيمت مراسم استقبال أخرى بحضور الوالي سليمان إلبان، إلى جانب عدد من المسؤولين والشخصيات العامة، من بينهم رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، ونائب حزب الحركة القومية تامر عثمان أوغلو.
وفي أزمير، دخلت والدة الناشطة رابعة بيردن في نوبة من البكاء الشديد أثناء مراسم الاستقبال، واستدعت حالتها تدخل الفرق الطبية بعد تعرضها للإغماء. أما والدها، محمد سعاد إيغي، فقد بدا منهكا أثناء تلقيه العزاء من الحضور، وسط أجواء من الحزن والتأثر.
ونُقل جثمان عائشة نور إلى هيئة الطب الشرعي في أزمير حيث استغرق التشريح نحو 4 ساعات، ثم إلى مدينة آيدن تمهيدا للتشييع بعد صلاة الجنازة اليوم السبت في المسجد المركزي للمدينة، ليُوارى الجثمان الثرى بعد صلاة الظهر.
على صعيد آخر، أقيمت صلاة الغائب على روح الناشطة في عدد من المدن التركية، من بينها إسطنبول وأنقرة وبورصة وإسكي شهير وكوتاهيا وكوجالي، بمشاركة مسؤولين محليين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى حشود من المواطنين.
وأعرب المشاركون في تلك الفعاليات عن إدانتهم للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين، مؤكدين تضامنهم مع عائلة عائشة نور ودعمهم للقضية الفلسطينية.
والد عائشة نور وعمها (في الوسط) أثناء وصول الجثمان إلى ديديم (الأناضول) تحضيراتوتواصلت التحضيرات لإقامة صلاة الجنازة على جثمان الناشطة التركية الأميركية عائشة نور ظهر السبت، والتي من المتوقع أن تكون بحضور رسمي رفيع المستوى وشعبي واسع.
وأفادت مصادر مطلعة -للجزيرة نت- بأن شخصيات بارزة من الحكومة التركية، إلى جانب قادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، أكدوا حضورهم لتوديع الناشطة التي باتت تمثل رمزًا للنضال والدفاع عن الحقوق المدنية لدى الشعب التركي.
وأعلنت العديد من منظمات العمل الإنساني مشاركتها في مراسم الجنازة لتكريم الناشطة الراحلة وإبراز دورها في دعم القضايا الإنسانية.
وفي ظل الاهتمام المتزايد، لم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي من الرئاسة التركية بشأن مشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان في مراسم التشييع، وذلك يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات حضوره.
من جهة أخرى، تفاعل المواطنون على منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع خبر الجنازة، حيث دعا العديد منهم إلى مشاركة واسعة في تشييعها دعما لعائلة الناشطة وتضامنا معها.
تحركات رسمية تركية
وكان وزير العدل التركي، يلماز تونتش، قد أعلن في مؤتمر صحافي عقده الخميس الماضي أن المدعي العام في أنقرة بدأ تحقيقا رسميا في مقتل الناشطة التركية الأميركية عائشة نور إيغي، استنادا إلى القانون المحلي التركي.
وأوضح الوزير أن التحقيق يهدف إلى محاسبة المسؤولين عن حادثة مقتل إيغي، مشيرا إلى أن "كل الأدلة متوفرة، ومنها مشاهد للحادثة، وسنضمن الحفاظ على حقوقها بموجب القانونين المحلي والدولي".
وأكد تونتش أن التحقيق يتناول جريمة "القتل العمد" التي وقعت تحت بند "جريمة ضد الإنسانية"، موضحا أن التحقيق فُتح بموجب المواد 12 و13 من قانون العقوبات التركي، التي تتيح متابعة الجرائم المرتكبة بحق مواطنين أتراك في الخارج.
وكانت عائشة نور، البالغة من العمر 26 عاما، قد قُتلت برصاص جنود إسرائيليين، يوم الجمعة الماضي، أثناء مشاركتها في مظاهرة ضد الاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وبحسب إدارة مستشفى رفيديا في نابلس، وصلت إيغي مصابة برصاصة في الرأس، ولكنها فارقت الحياة رغم محاولات الإنعاش الطبي.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية التركية، الخميس، أنها ستسعى لإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق الجنود الإسرائيليين المتورطين في الحادثة، مؤكدة أن إيغي "استُهدفت وقتلت عمدا" خلال مشاركتها في مظاهرة سلمية، وتعهدت ببذل كل الجهود لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مشارکتها فی عائشة نور
إقرأ أيضاً:
بسب جرعة تخدير..تشييع جثمان طفل لقي مصرعه خلال إجرائه عملية الزائدة بالإسكندرية
شيع العشرات الطفل سادن، والذي لقي مصرعه بأحد المستشفيات الخاصة بمحافظة الإسكندرية، بسبب جرعة تخدير زائدة خضوعه لعملية استئصال الزائدة الدودية.
وبدأت الواقعة عندما تلقى قسم أول الرمل في الإسكندرية بلاغاً من عصام علي، والد الطفل سادن البالغ من العمر 10 سنوات، يتهم فيه طاقم مستشفى خاص بالتسبب في وفاة ابنه إثر جرعة تخدير زائدة، أثناء خضوعه لعملية استئصال الزائدة الدودية.
ووفقاً للبلاغ، فقد فقد الطفل وعيه تماماً بعد تلقيه جرعة المخدر الزائدة، ودخل في حالة حرجة حتى توفي لاحقاً بعد مكوثه في العناية المركزة.
المصريين الأحرار يحتفي بذوي الهمم في الإسكندريةويذكر والد الطفل أنه حرر محضراً في قسم أول الرمل يتهم فيه الفريق الطبي بالإهمال الجسيم، مطالباً بإجراء تحقيق عاجل لمعرفة ما إذا كان هناك تقصير أو خطأ طبي أدى إلى وفاة ابنه.
كما أشار إلى نقل جثمان الطفل إلى المشرحة، حيث سيتم إعداد تقرير طبي شامل من قبل الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة.
من جانبه، أمرت النيابة العامة بسرعة إجراء التحريات اللازمة حول الواقعة، ودراسة السجل الطبي للطفل، وتدقيق كافة الإجراءات الطبية التي تم اتباعها قبل وأثناء العملية. كما دعت إلى إعداد تقرير طبي شامل للوقوف على حقيقة الأسباب التي أدت إلى وفاة الطفل، ولمعرفة ما إذا كان هناك إهمال أو خطأ من الفريق الطبي المعالج.
وقال والد الطفل أتمنى أن ينصفني التحقيق ويحقق العدالة لابني، مطالبا بمعاقبة كل من يثبت تقصيره في تقديم الرعاية الطبية اللازمة.