تنطلق غدا السبت فعاليات سباق السرعة وتحدي “الزمن الأفضل” في الجولة الأولى من بطولة العالم لزوارق فورمولا-2، والمقامة بمدينة كلابيدا في ليتوانيا.
ويشارك في هذه الجولة 19 زورقاً من 12 دولة، يتنافسون في مسار يبلغ طوله 1875 متراً، على ساحل بحر البلطيق.
وتنطلق زوارق فريق أبوظبي بقيادة راشد القمزي بطل العالم 3 مرات ومنصور المنصوري، لتحقيق أفضل وأسرع زمن، وتسجيل أقوى توقيت في مسار السباق، لضمان انطلاقة متقدمة في السباق الرئيسي بعد غد الأحد.


وتقام تصفيات السرعة على 3 مراحل، وتستمر 90 دقيقة متواصلة، ويبرز بين المنافسين أيضا المتسابق الليتواني ادجراس ريابكو، والذي أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع، بالإضافة للبريطاني كولين جيلف، الذي حقق لقب البطولة 3 مرات، فيما يغيب حامل اللقب الألماني ستيفان هاجن.
ويبحث راشد القمزي، نجم فريق أبوظبي عن استعادة اللقب العالمي الذي حققه الموسم قبل الماضي، وعاندته الأعطال في الموسم الماضي في الكثير من الجولات.
وأكد القمزي، أنه سيكافح في أول جولة ليتمكن من تحقيق الفوز وتقديم ضربة بداية قوية لمحاولته في معانقة اللقب؛ وقال إن زورقه الجديد تم إعداده بمواصفات خاصة للمنافسة، وتجربته من قبل الطاقم الفني، ويتمتع بإمكانات عالية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“في خيمة واحدة”

تلتقي الجدران مع السقف، وتثبت الخشبة بجسدها النحيل تفزع العدو وتحمي قلوب النازحين، لكن ليس بوسعها دفع الغارات القادمة إلى هذا المكان، يتفاهم الجميع مع شظايا الحرب، ويعيشون ضمن المتاح. هناك ترقد جذور المعاناة في الأرض، بينما تتكرر المحاولات للوصول إلى مهد السماء.
ينبعث صوت من كل خيمة، ينادي الجثث الطاهرة بأن تقاتل معهم، ويطالب المركبات حولها بالالتفات نحوها لتحتضن بأذرعها المتربة عشرات الأسر الغزاوية، خيمة واحدة تولد شمسا صغيرة وتفرش طبيعة بلا ألوان. تطهو طعامًا غير مرئي يُنتظر بلا أمل. يتصاعد الدخان، لكنه يحمل دلالات ثقيلة على عبثية البقاء، تتقلص أمعاؤهم في صبر الانتظار، ولا مجال للهزيمة على أية حال.
تتنامى المأساة في عيونهم الغارقة، وأجسادهم البارزة. تتوسع قمصانهم وتتبدل ملامحهم، فيما تبقى أسماؤهم كما هي: أحمد هو أحمد، ياسين هو ياسين، وفاطمة هي فاطمة؛ لكن علامات النزوح استعمرت خلاياهم، فأصبحوا غرباء بين آلاف البشر. تأوي الخيام وحدها جميع النازحين، تشغلهم عن الموت، ولكنها لا تستطيع إطلاق أي رصاصة أو دك مستعمرات المحتل.
تمتلئ بالخدوش والدخان الأسود، وطسوتها المفتوحة تتشابه مع المغلقة، تشتركان في النظرة الفارغة إلى اللا شيء. لكنها لا تزال تستر جزءًا من معاناتهم، وتذكرهم بأنهم لا يزالون بين الأحياء المجاهدين.
حياتهم في تلك المساحة الضيقة لا تعترف بالشعور ولا بالتفكير، ولا حتى بالهروب، فكل الدول خائنة، وكل الوجوه تشارك شيطانًا أخرس يسبح في الصباح، ويشارك في قتلهم بالمساء. السواعد العربية مقطوعة الأصابع تجيد فقط الرقص على مرأى أحزانهم، بينما يبارك إعلامهم المعيب فسادهم السنوي.
تعيش قلوبهم في لحظة ممتدة، ولا علاقة للوقت بما هو قادم. يعرفون أن مصاصي الدماء سيهبون في أي غارة بلا شفقة، وليس هناك من يمنعهم. تلك القلوب مدهونة بالشقاء، تتأمل مصابيح معتمة بلا جدوى، لكنها تُبدع معجزة البقاء في خيمة واحدة. المسافات صغيرة لا تكفي لمرور شخص واحد، لكنها تكفي لتصنع صبرًا مقاومًا يغنيهم عن فقاعات العالم. لا مجال للمبيت أو حتى الاستلقاء بعد كل فاجعة، فالنار وحدها تشتعل، وتحاول العيش لأجلهم، وهم يحاولون ضم كل منهم الآخر دون أي صوت.
العالم كبيرٌ حولهم في غزة، والدول الأخرى تضج بالحياة وتنعم بالرخاء. الأذان يرتفع فوق كل مسجد، ويتعلم الناس حب الفضيلة كأنه الطريق الوحيد إلى الجنة. ولكن ماذا عن النازحين في غزة؟ أصبحت الخيمة مؤتمنة على كل روح، أكثر من أي دولة أخرى.

مقالات مشابهة

  • الأهلي يُهنئ حاكم الشارقة الإماراتية لفوز فريق اليد ببطولة آسيا للأندية
  • “الأرصاد اليمني” يحذر من أجواء باردة وينبه الصيادين من إضطراب البحر
  • ورشة “تحدي القارئ الآلي” في الكونغرس العالمي للإعلام تشهد إقبالا كبيرا
  • كاديلاك تنضم إلى بطولة العالم بداية من 2026
  • موقع عربي: “مالية الدبيبة” اقترضت 5.3 مليارات دينار لتسديد رواتب أكتوبر الماضي
  • "جولة جدة" تشهد آخر منافسات فريق "عُمان للسباقات" من "تحدي جي تي العالمي"
  • مازة ضمن تشكيلة الأسبوع في “البوندسليغا2”
  • للمرة الرابعة.. ماكس فيرستابن يتوج ببطولة العالم لـ”فورمولا 1″
  • “بنان”.. جسر بين الماضي والمستقبل
  • “في خيمة واحدة”