سمنة الأطفال..تعرف إلى سلوكيات وإجراءات الوقاية منها
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
تعتبر السمنة وتحديداً عند الأطفال أحد أكبر التحديات الصحية في العالم، إذ أظهرت أحدث إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن 35% من النساء، و45% من الرجال، و8% من الأطفال والمراهقين في سِن المدرسة، يُعانون من السمنة على نحو مثير للقلق.
وبحلول عام 2035، من المتوقع أن تؤثر السمنة على أكثر من 1.9 مليار شخص على مستوى العالم، أي ما يقرب من 25% من سكان الأرض، وتشمل تلك التوقعات حدوث ارتفاع مذهل يصل إلى 100% في معدل سمنة الأطفال، وهي أرقام دفعت دولة الإمارات إلى إطلاق العديد من المبادرات للتوعية بمخاطر السمنة والحد من تفاقمها لاسيما على صعيد المدارس والجامعات.
وأوضح الدكتور ظافر البدري، استشاري باطنية وغدد صماء، عبر 24، أن "السمنة تحدث عندما يُخزِّن الجسم الدهون الزائدة التي قد تُلحق الضرر بالصحة، ويحدث ذلك عند اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية، إلى جانب قلة النشاط البدني، والعامل الوراثي، وبعض الحالات الصحية، ويمكن أن تزيد السمنة احتمالَ الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة وبعض أنواع السرطان، ويمكن أن تؤثر على الصحة النفسية، وهو ما يؤدي إلى مشاكل مثل الاكتئاب والشعور بعدم احترام الذات".
ولفت إلى أن معالجة الأمر تبدأ من الأعمار الصغيرة عبر الوعي وفهم آليات تدارك الأمر عند الأطفال وتبنيهم لنمط غذائي سليم.
توازن وأكد الدكتور البدري أن "التغذية السليمة والالتزام بنظام غذائي متوازن هي الأساس في الوقاية من السمنة، ومن المهم أن يقدم الأهل لأطفالهم تحديداً وجبات تحتوي على الخضروات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة، وتجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة والوجبات السريعة". نصائح وقال: "من أهم النصائح التي يمكن للأهل اتباعها للحد من سمنة أطفالهم، ضبط السعرات الحرارية للحد من سمنة الأطفال، وتشجيع عادات الأكل الصحي، وإعداد الأطباق المفضلة بطرق صحية، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية، بالإضافة لممارسة النشاط البدني المناسب، فالتمارين الرياضية تلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على وزن صحي، كما يجب أن يشجع الأهل أطفالهم على ممارسة الأنشطة البدنية المفضلة لديهم مثل السباحة أو كرة القدم، ويجب أن يكون النشاط جزءاً من الروتين اليومي".وأضاف: "يجب تشجيع الأطفال على تناول وجبات منتظمة وعدم تخطي وجبات الطعام فهو أمر يمكن أن يساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم وتجنب الإفراط في الأكل. كما ينبغي تجنب تناول الطعام أمام التلفاز أو الحاسوب، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تناول كميات أكبر، كما يجب الاهتمام بالنوم الجيد لأن قلة النوم يمكن أن تؤثر على مستويات الهرمونات التي تتحكم في الشهية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن".
دعم اجتماعي
وفي إطار متصل لفتت الإخصائية الاجتماعية سيرين يوسف، أن "دراسات عديدة أثبتت أن نسبة كبيرة من حالات السمنة سببها نفسي، لذلك من المهم، فهم الطفل ودعمه كي لا تكون ردة فعله سلبية، فيلجأ إلى التهام الطعام، إلى جانب عدم وعي الوالدين لضرورة مراقبة وزن الطفل المناسب، بالإضافة إلى اعتقاد الوالدين بأن الإكثار من الطعام للطفل في هذا العمر يساعده على النمو".
سلوكيات الأطفالوقالت: "الأطفال من ذوي الوزن الزائد، يتعرضون للتنمّر في المدرسة والمحيط، والدعم الاجتماعي من الأسرة والمجتمع يلعب دوراً حاسماً في مكافحة السمنة، وتشكيل سلوكيات الأطفال، فالدعم العاطفي والإيجابي من الأسرة وعدم انتقاد الطفل ووزنه أمام الآخرين يمكن أن يساعد الأطفال على تبني عادات صحية بشكل أفضل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«مؤتمر السمنة» بنزوى يناقش تحسين نتائج الجراحات
افتتحت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول لجراحة السمنة في سلطنة عُمان الذي ينظّمه نادي جراحات السمنة الدولي بالتعاون مع الرابطة العُمانية لجراحة السمنة والأمراض الأيضية ومستشفى نزوى، وذلك في فندق إنترسيتي بولاية نزوى، بمشاركة مجموعة من الأطباء والخبراء البارزين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
يتضمن برنامج المؤتمر جلستين رئيسيتين، حيث تناقش الجلسة الأولى مضاعفات تكميم المعدة وتطور التعامل معها في عام 2025، بينما تتناول الجلسة الثانية قضايا معقدة وجدل علمي حول جراحات السمنة المختلفة، بالإضافة إلى جلسات حوارية مفتوحة مع الخبراء.
ويختتم المؤتمر أعماله بجلسة نقاشية تفاعلية تجمع مجموعة من الأسماء اللامعة في هذا المجال، بهدف وضع تصورات علمية مستقبلية لتحسين نتائج جراحات السمنة في المنطقة.
وعن المؤتمر أوضح الدكتور بدر بن أفلح الحضرمي قائلا: نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحديات الرئيسية التي تواجه جراحة السمنة اليوم، مع التركيز على كيفية التعامل مع المضاعفات وتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى بما يتماشى مع التطورات العالمية.
وأشار الدكتور هارس خواجة إلى ما يميز مؤتمر هذا العام هو الطابع العملي المكثف، حيث يتضمن جلسات نقاشية وعروض فيديو تعليمية يقدّمها خبراء دوليون، مما يوفر فرصة حقيقية لتعزيز مهارات الأطباء الجراحين ورفع كفاءة الأداء السريري.
وأشار الدكتور خالد بن سعيد العامري استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى نزوى إلى أهمية التعاون العلمي الدولي، قائلا: إن مشاركة الخبراء من دول الخليج، والمملكة المتحدة، ومصر، وفرنسا تضيف بُعدًا عالميًا للمؤتمر، وتفتح المجال لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بما يخدم تطوير نظام الرعاية الصحية في سلطنة عُمان، كما يعتبر هذا المؤتمر نقطة انطلاق مهمة لتوحيد جهودنا في رفع الوعي حول جراحة السمنة وتعزيز الوقاية والتعامل مع مضاعفاتها.
وأضاف العامري: إن استضافة هذا المؤتمر في سلطنة عُمان، وتحديدًا في ولاية نزوى، تحمل دلالة خاصة، فولاية نزوى كانت ولا تزال منارة للعلم والثقافة، ومركزًا للحراك الفكري والعلمي عبر العصور، ويعكس احتضانها لهذا الحدث العلمي البارز دورها الريادي في دعم مجالات المعرفة والصحة وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للابتكار الطبي.
من جانبه نوّه الدكتور محمد بن سعيد العبري استشاري جراحة السمنة بالمستشفى السلطاني إلى أن المؤتمر يمثل فرصة قيمة لتعزيز مستوى المعرفة والمهارات الطبية لدى المتخصصين في جراحة السمنة في سلطنة عُمان، معبّرًا عن فخره باستضافة مستشفى نزوى لهذا الحدث الكبير.
وأكد الدكتور أسامة طه أستاذ الجراحة بجامعة القاهرة، عن أهمية المؤتمر قائلا: المنصة التي يوفرها هذا المؤتمر تتيح لنا مناقشة القضايا الطبية المهمة المتعلقة بجراحة السمنة، مع استعراض المستجدات التقنية والتطورات في إدارة المضاعفات، وهي فرصة للتواصل مع زملائنا في المنطقة وتبادل الخبرات.