سكاي نيوز عربية:
2025-03-25@15:40:21 GMT

الصين تحذر ألمانيا.. لا للسفن في مضيق تايوان

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

اتهمت الصين، السبت، برلين، بتصعيد المخاطر الأمنية في مضيق تايوان غداة إبحار سفينتين تابعتين للبحرية الألمانية عبر الممر المائي الحساس.

وقال المتحدث باسم الجيش الصيني لي شي في بيان "إن سلوك الجانب الألماني يزيد من المخاطر الأمنية ويبعث بإشارات خاطئة".

وأكد أن القوات الصينية في المنطقة "ستتصدى بحزم لجميع التهديدات والاستفزازات".

وأكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الجمعة أن الفرقاطة بادن-فورتمبرغ فضلا عن سفينة إمدادات ترافقها عبرتا المضيق.

ومرت سفن حربية أميركية وكندية مرات عدة في الأشهر الأخيرة عبر مضيق تايوان ذي الأهمية الجيوسياسية الكبيرة ما دفع الجيش الصيني إلى "حالة تأهب".

وتعتبر الصين جزيرة تايوان، جزءا لا يتجزأ من أراضيها وترؤكد أنها مستعدة لإعادتها إلى سيادتها ، بالقة إن لزم الأمر.

وتؤكد ألمانيا ودول أخرى كثيرة أن هذه الرحلات عادية وتندرج ضمن حرية الملاحة.

وشددت حكومة المستشار الألماني أوف شولتس لهجتها حيال الصين على خلفية تصاعد الخصومات الاقتصادية والجيوسياسية، مع محاولتها إيجاد توازن دقيق بين مصالحها الاستراتيجية والمحافظة على علاقات اقتصادية مع هذا الشريك التجاري الكبير.

وقال لي السبت إن الجيش الصيني أرسل قوات بحرية وجوية "لمراقبة" السفن الألمانية و"تحذيرها".

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بوريس بيستوريوس الجيش الصيني الجيش الصيني شرق ألمانيا ألمانيا الصين بوريس بيستوريوس الجيش الصيني أخبار الصين

إقرأ أيضاً:

منتدى التنمية الصيني

 

 

تشو شيوان **

منصة لتعزيز التعاون العالمي في مواجهة التحديات الاقتصادية

مع تزايد حالة عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي، يُبرِز "منتدى التنمية الصيني 2025" أهمية الحوار والتعاون كأدوات أساسية لتحقيق التنمية المستدامة؛ إذ إن حضور أكثر من 750 ممثلًا دوليًا لهذا الحدث في بكين يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بنهج الصين التنموي، خاصة في ظل تصاعد التحديات الاقتصادية والتكنولوجية التي يواجهها العالم اليوم.

ومن خلال المنتدى، تؤكد الصين مجددًا التزامها بالانفتاح والتعاون؛ حيث تعهد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ بتوسيع نطاق الوصول إلى السوق ومعالجة شواغل الشركات الأجنبي، وهنا يعكس إدراك الصين العميق لدورها كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي العالمي، خاصة في ظل التباطؤ الذي تشهده العديد من الاقتصادات الكبرى. وفي الحقيقة، أجدُ أن المنتدى تكمن في قدرته على توفير أرضية مشتركة للحوار بين الصين والعالم، وهو أمر تزداد الحاجة إليه في ظل تصاعد الحمائية الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية؛ فبدلًا من الانغلاق، تقدم الصين نموذجًا يدعو إلى التكامل والتعاون والتشارك في الموارد، وهو ما يتماشى مع طموحات العديد من الدول الساعية إلى تحقيق تنمية مستدامة.

بالنسبة للدول العربية، يُمثل المنتدى فرصة ثمينة لتعزيز التعاون مع الصين، سواء عبر التكامل مع مبادرة "الحزام والطريق" أو عبر تعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر؛ فالتجربة الصينية في التنمية التكنولوجية والابتكار الصناعي يمكن أن تكون مصدر إلهام للدول العربية في سعيها لتنويع اقتصاداتها وبناء قطاعات مستقبلية أكثر استدامة.

وفيما يخص الموضوعات المطروحة في المنتدى؛ فهي تركز على الذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء، تعكس اتجاهًا عالميًا نحو إعادة تعريف مفهوم التنمية، ليكون أكثر تركيزًا على الابتكار والاستدامة، كما أن التركيز على تحول الطاقة والاقتصاد الرقمي يتماشى مع الأجندة الاقتصادية الطموحة للكثير من الدول العربية التي تسعى إلى تنويع اقتصاداتها بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على النفط. ولذلك، فإنَّ المنتدى يمثل فرصة لتفعيل شراكات جديدة، والاستفادة من الخبرات الصينية في تطوير البنية التحتية الذكية والتكنولوجيا المتقدمة، وفي هذا السياق، فإن التفاعل بين الشركات متعددة الجنسيات وصانعي القرار في الصين سيساعد على تشكيل رؤية اقتصادية أكثر تكاملًا للعالم، وهو ما قد يكون مفتاحًا لإعادة إحياء الاقتصاد العالمي في المرحلة المقبلة.

وفي وقت تتصاعد فيه النزعات الحمائية في الغرب، تقدم الصين نموذجًا مضادًا عبر تعهدها بحماية التجارة الحرة وتسهيل اندماج الشركات الأجنبية في سوقها. وقد كان خطاب رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ واضحًا؛ حيث قال إن الصين لن تنغلق على نفسها؛ بل ستعمق شراكاتها. وهذا الموقف ليس إيثارًا، بل إدراكًا أن النمو العالمي المترابط هو الضامن الوحيد للازدهار المشترك في عصر الأزمات المتتالية.

الدرس الأهم من "منتدى 2025" هو أن التعاون الدولي لم يعد خيارًا؛ بل ضرورة وجودية، والصين تقدم نفسها كقائدة لهذا المسار، لكن نجاحها مرهون بقدرتها على تحويل الخطاب إلى مشاريع تُحدث فرقًا في حياة الناس، وبالنسبة للعالم فإن المنتدى فرصة لتعزيز الشراكة مع بكين في مجالات نوعية كالذكاء الاصطناعي والاقتصاد الدائري، بعيدًا عن النموذج التقليدي للعلاقات التجارية.

منتدى التنمية الصيني ليس مجرد اجتماع اقتصادي؛ بل حدث استراتيجي يعيد رسم خريطة التعاون العالمي، فبينما تواجه الاقتصادات العالمية تحديات متزايدة، فإن مثل هذه المنصات توفر فرصًا لإيجاد حلول مشتركة ومستدامة. ويبقى السؤال الأهم: هل سيستفيد العالم من هذا الزخم لإعادة بناء نظام اقتصادي أكثر عدالة وشمولًا، أم ستظل التحديات السياسية والاقتصادية عقبة أمام تحقيق التكامل المنشود؟، هذا التساؤل الذي ينتظره العالم إجابته والتي لن نصلها إلّا لو وَضَعَ العالم يده مع بعضه البعض والعمل نحو مستقبل أفضل، وهذا جوهر ما تريده الصين من مثل هذه المنتديات العالمية، والأهمية الحقيقية للمنتدى تكمن في كونه اختبارًا عمليًا لإمكانية بناء تحالفات تنموية في عالم مُمزَّق.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية - العربية

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • انتخاب يوليا كلوكنر رئيسة للبرلمان الألماني
  • منتدى التنمية الصيني
  • المخاطر محدقة بالسودان رغم انتصارات الجيش
  • شركات التكنولوجيا الأمريكية تحذر من تفوق الصين في الذكاء الاصطناعي
  • فايننشال تايمز: المخاطر محدقة بالسودان رغم انتصارات الجيش
  • اليابان تحتج على بيان صيني تضمن صياغة خاطئة لتصريحات "إيشيبا" حول تايوان
  • تايوان تهدد بالتصعيد ضد الصين
  • للحد من الأعباء..الصين تشجّع على الزواج بتسهيله
  • الصين تحذر من التشرذم الاقتصادي العالمي
  • إجراء جديد في الصين للتشجيع على الزواج