فيما تواصل إسرائيل تكثيف هجماتها على جنوب لبنان، مع إعلان هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري يصدّق الأحد المقبل على اعتبار إعادة سكان الشمال أحد أهداف الحرب الحالية، وبالتوازي مع إشارة مسؤولين أميركيين إلى "أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية اتخذت القرار بشنّ حرب أوسع على حزب الله والبيت الأبيض قلق جداً"، يستعد الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لزيارة تل أبيب بعد غد الإثنين، في زيارة تهدف، بحسب البيت الأبيض، إلى منع توسيع الصراع في المنطقة أو فتح جبهة ثانية في شمال إسرائيل.

ومن المرجح أن يزور هوكشتاين بيروت أيضاً في حال توافرت لديه معطيات مشجعة، علماً أن مصادر سياسية عدة تقاطعت على أن لبنان الرسمي لم يتبلغ حتى الساعة بأي زيارة للوسيط الأميركي.
اما محلياً، فيكثف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته مع المعنيين في العواصم المؤثرة من أجل زيادة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان وضرورة التزامها بالقرار الدولي 1701، لا سيما وأن لبنان جدد مراراً وتكراراً التزامه الكامل بالتنفيذ الشامل للقرار .
وسط هذه الأجواء المضطربة، ينشط حراك "سفراء الخماسية" بشكل أحادي قبيل اجتماعهم المرتقب في دارة السفير السعودي وليد بخاري الثلاثاء المقبل، وقد حط أمس السفير المصري علاء موسى في عين التينة، ناقلاً عن رئيس مجلس النواب نبيه بري إصراره على فصل مسار ما يحدث في غزة عن المسار الرئاسي، معتبراً أن الحوار بين الخماسية والأطراف اللبنانيين هو الذي سيؤدي الى إنفراج في هذا الملف.
واعتبرت مصادر متابعة لنشاط الخماسية لـ"لبنان24" ان لقاء السفراء ليزا جونسون، وليد البخاري ، علاء موسى ، سيرغي ماغرو  وسعود بن عبد آلرحمن آل ثاني، سوف يتطرق الى ما خلص إليه اجتماع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان والمسؤول السعودي عن ملف لبنان نزار العلولا في ما خص كيفية حل الأزمة اللبنانية وإنهاء الفراغ الرئاسي، مشيرة إلى أن السفراء لا يملكون عصا سحرية وجلّ ما سيقومون به العمل على تقريب وجهات النظر بين المكونات السياسية في محاولة جديدة لتبديد الهواجس وضرورة التشاور في ما بينها من أجل الوصول الى انتخاب رئيس سريعاً.
ومع ذلك ترى المصادر أن "الخماسية" لن تتمكن من إحداث أي خرق في الملف الرئاسي الذي أصبح اليوم وأكثر من أي وقت مضى مرتبطا بالتطورات التي تشهدها المنطقة لا سيما في ما خص الحرب على غزة، فالفراغ الرئاسي سوف يستمر الى حين انتهاء الحرب التي سترسم نتائجها معالم المرحلة المقبلة.


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

غضب متبادل في بيروت وبغداد بعد تصريحات عون وردّ رجل دين عراقي

24 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: ارتفعت حدة التوتر بين بيروت وبغداد بعد تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون التي رفض فيها استنساخ تجربة الحشد الشعبي في لبنان، مشدداً على حصرية السلاح بيد الدولة، ومؤكداً أن عناصر حزب الله يمكنهم الالتحاق بالجيش عبر دورات استيعاب، دون تشكيل وحدة مستقلة.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير اللبناني في بغداد، معربة عن “عدم ارتياحها” لتصريحات عون، معتبرة أن الحشد الشعبي جزء مهم من المنظومة الأمنية العراقية، وأن إقحام العراق في الأزمة اللبنانية الداخلية لم يكن موفقاً.

وهاجم رجل الدين العراقي ياسين الموسوي الرئيس اللبناني، واصفاً إياه بـ”النكرة”، ما أثار غضباً في الأوساط اللبنانية، خاصة مع غياب رد رسمي من الحكومة اللبنانية على هذه الإهانات.

وانتقدت وسائل إعلام لبنانية، منها صحيفة النهار، صمت السلطات اللبنانية، معتبرة أنه كان من الأجدر استدعاء السفير العراقي في بيروت، كما فعلت بغداد مع السفير اللبناني، للتعبير عن رفضها للإهانات التي طالت رئيس الجمهورية.

وظهرت دعوات في العراق للانكفاء الذاتي ووقف المساعدات للدول المجاورة، بما فيها لبنان، معتبرين أن مواقف هذه الدول تنعكس سلباً على العراق، مما يزيد من التوترات في العلاقات الثنائية.

واعتبر النائب اللبناني إبراهيم الموسوي أن الحشد الشعبي فرض معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” في الجنوب، مؤكداً أن المقاومة هي جزء من كرامة الأمة، وأن الشعب اللبناني سيبقى وفياً لدماء الشهداء.

وتأتي هذه الأزمة في ظل ضغوط دولية متزايدة على لبنان لنزع سلاح حزب الله، خاصة بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، حيث تكبد الحزب خسائر فادحة، مما جعل مسألة نزع السلاح قابلة للتنفيذ أكثر من أي وقت مضى.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. إسرائيلي يتجوّل في بيروت
  • لائحة ائتلافية في بيروت
  • استجواب رئيس الحكومة اللبنانية السابق في ملف انفجار مرفأ بيروت
  • توقيف سوريّ... إليكم ما قام به في بيروت وجبل لبنان والبقاع
  • أرقام تكشف.. كم بلغ عدد قتلى إسرائيل في عام من الحرب على غزة ولبنان؟
  • بمشاركة بكين وموسكو وطهران.. اجتماع في فيينا لبحث الملف النووي الإيراني
  • غضب متبادل في بيروت وبغداد بعد تصريحات عون وردّ رجل دين عراقي
  • نتنياهو قد يطلب تمديدا لتقديم إفادته على ادعاءات رئيس الشاباك
  • بالصور.. العاصفة الرملية تخنق بيروت!
  • بشأن انتخابات بلدية بيروت.. هذا ما طالب به مروان أبو فاضل