” تقنية النانو” مسار إثرائي بجامعة الملك سعود لطلاب برنامج موهبة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
المناطق_واس
يستثمر برنامج موهبة الإثرائي البحثي ضمن فعالياته هذا العام 2023، في طاقات الطلاب الموهوبين في مجال تقنيات النانو وعلوم المواد، ويتيح لهم فرصة الاكتشاف والاستزادة المعرفية عملياً في أروقة معهد الملك عبد الله لتقنية النانو بجامعة الملك سعود بإشراف وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي.
وخصص هذا المسار المستمر حتى نهاية الأسبوع القادم لطلاب مراحل الثالث متوسط والأول والثاني ثانوي، بإشراف أكاديميين متخصصين في ذات المجال، وفق حقيبة تدريبية ترتكز على الممارسة الفعالية داخل المعامل بهدف تنمية البعد المعرفي والمهاري لدى الطلاب واتساع مداركهم نحو تقنية” النانو”.
ويتدرب الطلاب على أساسيات البحث العلمي وأخلاقياته والمهارات المتعلقة به كمهارات استخدام المعامل وسلامة المختبرات والمواد وإجراء التجارب المتعلقة بالأبحاث وتحليل البيانات واستخلاص النتائج وكتابة التقارير العلمية والخروج بأفكار بحثية أصيلة وتعلم كتابة ملخصات ومقترحات البحث العلمي في مجالات تقنيات النانو وعلوم المواد.
ويقدم البرنامج الإثرائي البحثي الذي ترعاه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” داخل أسوار الجامعة إمكانات تطبيقية في المعامل العلمية في مجالات إعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الهيدروجين و المستشعرات البيئية وبطاريات الليثيوم، كذلك تنقية المياه من الملوثات البيئية، وتحويل النفايات إلى مواد مجدية اقتصاديًا.
ويهدف البرنامج إلى الاستثمار في الطلبة خلال المرحلة الدراسية استعدادًا للدخول في المجال البحثي الأكاديمي، ومساعدة الطالب على تحديد المسار العلمي في مرحلة مبكرة لوضع أهدافه المستقبلية، كذلك تعلم منهجية البحث العلمي واكتساب المهارات المتعلقة به من خلال الممارسة الفعلية، إضافة إلى تعلم المنهجية العلمية لكتابة مقترح علمي.
وأكد رئيس برنامج موهبة الإثرائي البحثي 2023 بجامعة الملك سعود للطلاب الدكتور أحمد الصالح في حديثه لوكالة الأنباء السعودية “واس” أهمية مثل هذه الفرص للطلبة المتميزين والحصول على فرصة إجراء أبحاث رصينة في كراسي ومراكز بحثية عالية المستوى في جامعة الملك سعود مثل مركز تقنيات الطاقة المستدامة (SET)، ومركز التميز البحثي فى المواد الهندسية ، وكرسي أبحاث العلوم الكهروكيميائية، ومعمل البوليمرات والمواد النانومترية.
وعد البرنامج الإثرائي فرصة للطالب للاحتكاك بالباحثين والمتخصصين العاملين في مراكز الأبحاث والاستفادة من خبراتهم، وتلقي الدعم المتخصص والإرشاد العلمي أثناء إجراء البحث، وإلى أبعد من ذلك لتمكين الطالب من المشاركة في المسابقات المحلية والعالمية، لافتاً النظر إلى أن عمليات التعلم في البرنامج تتمحور حول الطالب بشكل كبير من خلال المحاضرات وورش العمل والتعلم المباشر بالممارسة العملية.
من جانبه بين النائب العلمي للبرنامج الدكتور عبد العزيز اسعيفان لـ “واس”، أن البرنامج يشمل تقديم حقائب مهارية متنوعة تتناول كتابة التقارير العلمية والتفكير الإبداعي والابتكار، كذلك تنظيم زيارات إثرائية تعليمية منها القرية الشمسية في العيينة التابعة لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهيئة المواصفات والمقاييس وغيرها من الجهات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: جامعة الملك سعود البحث العلمی الملک سعود
إقرأ أيضاً:
مؤسسة نظر ترى النور لتعزيز البحث العلمي وتجديد الفكر في المغرب
في سياق يتسم بتزايد الحاجة إلى مقاربات فكرية جديدة وتفعيل دور النخبة العلمية في الشأن العام، تم يوم السبت 22 مارس الماضي الإعلان رسميًا عن تأسيس "مؤسسة نظر للأبحاث والفكر والعلوم" بالعاصمة المغربية الرباط، بمبادرة من ثلة من الدكاترة والباحثين المغاربة، في إطار طموح جماعي لتجديد القول الفكري وإرساء تقاليد بحثية تعكس هوية المجتمع المغربي وتسهم في نهضة الأمة.
ميلاد مؤسسة بحثية بهوية حضارية
جاء الإعلان عن المؤسسة خلال الجمع العام التأسيسي الذي انعقد في أجواء وصفت بـ"الأخوية والصريحة"، حيث تمت المصادقة بالإجماع على القانون الأساسي، كما تم انتخاب الباحث الحسن حما رئيسًا للمؤسسة، إلى جانب أعضاء المكتب التنفيذي: محمد الطويل، محمد البزوي، نوفل الناصري، إسماعيل بوصحابة، عصام الرجواني، ويحيى شوطى.
وتسعى المؤسسة، حسب بلاغها التأسيسي، إلى أن تشكل إضافة نوعية للمشهد المعرفي والثقافي المغربي، من خلال تعزيز البحث والدراسة في قضايا الإنسان، والأمة العربية والإسلامية، والهوية الحضارية، إلى جانب المساهمة في تجديد الفكر وتوسيع النقاش العمومي حول قضايا المجتمع والوطن.
أهداف ورؤية استراتيجية
تتموضع "مؤسسة نظر" كهيئة مدنية مستقلة غير ربحية، تحمل هوية فكرية واضحة ومرجعية حضارية، وتهدف إلى:
ـ تنشيط الحياة الفكرية والعلمية والثقافية بالاستناد إلى مقومات الهوية المغربية.
ـ تعزيز الوعي التاريخي والعمراني والحضاري للأمة.
ـ تحفيز البحث والدراسة في مختلف ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية.
ـ تشجيع النخب العلمية والمثقفة على الانخراط في النقاش العمومي.
ـ ربط الجامعة والمجتمع عبر دعم مشاريع بحثية مرتبطة بالواقع الوطني.
ـ تطوير البحث في السياسات العمومية والاستراتيجيات التنموية.
وتُعِدُّ المؤسسة نفسها فاعلًا علميًّا ومعرفيًّا يسعى لإرساء مجتمع المعرفة وتكريس تقاليد التفكير النقدي المرتبط بالخصوصية المغربية والانتماء العربي والإسلامي.
بين البحث والتأطير والتفاعل العمومي
تتكون النواة الأولى للمؤسسة من أسماء لامعة في مجال الفكر والبحث الأكاديمي، من أبرزهم:
ـ الحسن حما: أستاذ جامعي ومفكر مغربي معروف باشتغاله على قضايا الفكر الإسلامي والفلسفة المعاصرة.
ـ محمد الطويل: باحث في الفلسفة الإسلامية، وله مساهمات متعددة في قضايا الفكر الإصلاحي وتجديد القول الديني.
ـ نوفل الناصري: دكتور في الاقتصاد، وفاعل سياسي معروف، مهتم بالعلاقة بين الفكر والسياسة والتنمية.
ـ إسماعيل بوصحابة، محمد البزوي، عصام الرجواني، ويحيى شوطى: يمثلون تيارات أكاديمية متنوعة، تجمع بين التكوين الفلسفي والسياسي والتربوي.
ويجمع بين هؤلاء المؤسسين انخراط مشترك في قضايا المجتمع، وسعي نحو تجديد دور المثقف المغربي، ليس فقط في التنظير، بل في الفعل العملي والمشاركة الفعالة في توجيه النقاشات الكبرى.
سياق يؤشر على تحولات معرفية
يأتي تأسيس المؤسسة في ظل تحولات فكرية وثقافية يشهدها المغرب والمنطقة، تفرض إعادة النظر في أدوات التفكير، وتجديد مقاربات فهم الواقع. كما تعكس هذه المبادرة وعيًا متناميًا بضرورة أن يكون للمفكرين والباحثين دور ريادي في توجيه مسارات التطور المجتمعي، بدل البقاء على هامش الفعل السياسي والاقتصادي.
ويؤشر هذا الميلاد إلى رغبة واضحة في إطلاق دورة فكرية جديدة، تستوعب إشكالات المرحلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتعيد للمثقف موقعه الطبيعي كصوت نقدي، وفاعل معرفي ملتزم بقضايا الوطن والأمة.