راشد عبد الرحيم: المبعوث البريطاني
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
اعلنت بريطانيا تعيين مبعوثا جديدا للسودان هو السيد ريتشاد كرادو .
في اول إطلالة له بين المبعوث الجديد أنه لا يعلم شيئا ذا بال عن السودان . فقد وقف في ساحة امام البرلمان البريطاني ليقدم نفسه و لم يلتفت إلي ان لبريطانيا علاقة قديمة بالسودان تقوم علي الكثير منها عبر البرلمان .
إختار ان يقدم شواهد عديدة لا تسعفه في مرامه منها انه وقف أمام تمثال المهاتما غاندي و لم يشرح دلالة ذلك عنده و عند السودانيين .
بدا مستعجلا مثل رفيقه توم بيريلو .
الأجدر بهذا الرجل ان يحسن قراءة العلاقات التاريخية المرتبطة بمهمته ليدرك ان من اهم ملامح هذا التاريخ السالف ان في ارض الخرطوم قتل ممثل بلاده غردون باشا . و في ذات القصر الذي هلك فيه صدر في التاريخ القريب قرار بطرد سفير بلاده من بلادنا .
بريطانيا لا يسعفها تاريخها لتقدم سلاما .
فهي مع السجل الإستعماري البشع هنالك المواقف المخزية و علي رأسها انها هي الدولة التي سلمت فلسطين للصهيونية .
الوقائع المعاشة تقول ان بريطانيا بالنسبة للسودان في المحافل الدولية هي ( حامل القلم ) الذي تولي كبر كل المواقف المحيطة و المقيدة للسودان في مجلس الأمن .
بدعة المبعوث هي محاولة مكشوفة للإلتفاف علي نمط التعامل الديبلوماسى الدولي المقنن بنظم و قوانين و الذي يقوم عبر السفراء و السفارات و ليس مع ( جوال ) متنقل وفرت له وظيفة .
و كما يقال اول ما ( شطح نطح ) فقد وصف الرجل ما يجري في السودان بأنه ( صراع ) لأمر معلوم انه تمرد علي الدولة .
ثم قال ان مهمته أن يسعي لتوصيل الإغاثة و التي يمنعها التمرد و القتل و ليس قلة الإنتاج و ندرة الطعام و شعبنا قدم خلال الحرب نموذجا إنسانيا فريدا بتوفير الطعام للمحتاجين عبر التكايا و الصالونات .
قد تكون علاقتنا بالولايات المتحدة مهمة لتجنب شرها و لكن بريطانيا لن تفيدنا في شئ و لا تملك لنا ضرا ما لم تكن وسيلة و غطاء لأمريكا .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وفد مصري يشارك في حوار حول التعليم العابر للحدود بدعوة من المجلس الثقافي البريطاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك وفد مصري بارز في فعالية "الحوار المعمق حول التعليم العابر للحدود" التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني في مدينة مانشستر بالمملكة المتحدة .
جمعت الفعالية بين قادة التعليم العالي من مختلف أنحاء العالم، لبحث الاتجاهات والأنظمة والتحديات المؤثرة على التعليم العابر للحدود.
مثل مصر في هذا الحوار كل من الدكتورة رشا حسين مصطفى، الملحق الثقافي المصري بالمملكة المتحدة، و الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، حيث قدما رؤى حول نمو قطاع التعليم العابر للحدود في مصر والتحديات التي تواجهه.
شهد قطاع التعليم العابر للحدود في مصر نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع عدد الطلاب المصريين المسجلين في برامج بريطانية عابرة للحدود بنسبة 21% بين عامي 2020 و2021، ليصل إلى حوالي 24 ألف طالب وطالبة في عام 2022.
تحتل مصر المرتبة الخامسة عالميًا كأكبر سوق للتعليم البريطاني العابر للحدود، والأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تتعاون 27 جامعة بريطانية مع 15 مؤسسة تعليمية مصرية عبر برامج درجات مختلفة وتشمل المجالات الدراسية الأكثر شيوعًا الهندسة، الأعمال، وعلوم الكمبيوتر، خاصة في مستوى البكالوريوس.
تعتبر المملكة المتحدة الشريك المفضل لمصر في التعليم العابر للحدود بفضل سمعتها الأكاديمية ، حيث تستحوذ على النصيب الأكبر من الشراكات التعليمية العابرة للحدود في مصر. وتدعم هذه الشراكات رؤية مصر 2030 التي تركز على تدويل التعليم وتعزيز فرص التعاون الأكاديمي الدولي.
تضمن الحدث نقاشات ثرية حول عدد من القضايا المحورية، من بينها:
تأثير التوجهات العالمية في التعليم العالي على التعليم العابر للحدود.
أهمية الأطر التنظيمية في إنشاء شراكات فعالة وعادلة.
معايير الجودة التي تحكم الشراكات التعليمية العابرة للحدود وأهمية تطوير نظم بيانات تدعم استدامة هذا التعليم.
السياسات العامة ودورها في تعزيز الشراكات الأكاديمية العابرة للحدود.
اكدت سوزانا كارمودي، المديرة الإقليمية للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أهمية الحوار، مشيرة الى أن هذا الحوار أتاح فرصة فريدة لتبادل الخبرات بين المشاركين وتطوير رؤى مبتكرة لتحسين التعليم العابر للحدود بما يلبي الاحتياجات المحلية والعالمية على حد سواء."
شمل الحدث تجارب عملية في جامعات بريطانية، حيث اطلع المشاركون على أفضل الممارسات التنظيمية، أهمية تقديم تجربة متميزة