مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، تركز العديد من الأسر على شراء مستلزمات الدراسة وتجهيز الأطفال للمرحلة القادمة، ورغم اهتمام الأهالي بهذا الأمر، قد يرتكبون بعض الأخطاء التي قد تجعل الطفل يكره الذهاب إلى المدرسة. فكيف يمكن تجنب هذه الأخطاء؟

عدم التهيئة

أحد الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الأهالي هو عدم تهيئة الطفل بشكل كافٍ للمرحلة التي سيدخلها، خاصةً الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس لأول مرة، ووفقًا لما ذكره وليد هندي، استشاري الصحة النفسية لـ«الوطن»، فإن انتقال الطفل من المنزل إلى المدرسة قد يكون صدمة له، حيث يجد نفسه فجأة مطالبًا بمهام جديدة بعد أن كان غير مطالب بأي شيء في المنزل، ما يجعله يرفض الذهاب إلى المدرسة.

الارتباط بالمكان

عند الذهاب لأول مرة، قد يجد الطفل المكان غريبًا وغير مألوف، مما يجعله يبكي ويشعر بعدم الرغبة في الاستمرار، لذا يُفضل زيارة المدرسة قبل بداية العام الدراسي، مثل أثناء دفع المصروفات، لكي يعتاد الطفل على المكان ويصبح أكثر ألفة، بحسب «هندي».

حرمانه من الأنشطة

أحد الأسباب الرئيسية التي قد تجعل الطفل يكره المدرسة هو حرمانه من الأنشطة المفضلة لديه، في محاولة لضبط مواعيد نومه، وفي المقابل يظن بعض الأهالي أن تقليل الأنشطة اليومية مثل التنزه أو اللعب على الهاتف هو أمر إيجابي، لكن هذا قد يكون له تأثير عكسي، فيشعر الطفل أن بدء الدراسة يعني حرمانه من هواياته وأنشطته المفضلة، مما ينمي شعوره بالكراهية تجاه المدرسة، لذلك، يُفضل مشاورة الطفل وتحديد أوقات لممارسة الأنشطة التي يحبها، لكي يشعر أن حياته لم تتأثر بحلول الدراسة، وفقًا لاستشاري الصحة النفسية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المدرسة الأطفال العام الدراسي مواعيد النوم

إقرأ أيضاً:

خطر يهدد القدرة العقلية والنفسية.. عدة نصائح لمواجهة متلازمة الطفل المتعجل (فيديو)

في عالم يسعى فيه الآباء لتحقيق الأفضل لأطفالهم تنشأ ضغوط نفسية قد تكون فوق طاقة الطفل على التحمل، مما يخلق واقعا مؤلما يُعرف بمتلازمة الطفل المتعجل، وهذه الظاهرة تتمثل في معاملة الآباء لأبنائهم كأطفال بالغين في سن مبكرة، ويتم دفعهم للنمو بصورة أكثر سرعة، كما أن الوالدين يتوقعان من الطفل أداء يتجاوز قدراته العقلية والاجتماعية، وانتظار تحقيق نتائج مبهرة تتخطى قدرات الطفل، ليكبر قبل أوانه ويتعرّض لمشكلات وخيمة، ويجعله يتطلع لفعل أشياء تفوق طاقته ليصبح متعجلا غالبية الوقت، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان «متلازمة الطفل المتعجل.. خطر يهدد صحة الأطفال النفسية والعقلية».

متلازمة الطفل المتعجل لا تقتصر على ملامح الحياة اليومية له فحسب، بل تمتد لتشمل العديد من الضغوط النفسية التي تفوق قدرة الطفل العقلية والنفسية، ما ينعكس على شخصيته في المستقبل، وأوضحت الكثير من الدراسات أن هذه المتلازمة تصيب الأطفال بالعديد من المشكلات النفسية طويلة الأمد مثل: القلق المزمن، الخوف من الفشل، فقدان الثقة، لذا يحذر كثير من العلماء أن هذه الظاهرة والضغوطات النفسية التي يمارسها الآباء على أبنائهم قد تتفاقم لتصبح وباء حقيقيا يلاحق الطفل في كل جوانب حياته بداية من المدرسة، وصولا إلى الأنشطة اللامنهجية والتفاعلات الاجتماعية.

من الضروري أن يتبنى الآباء منهجا يتماشى مع قدرات أطفالهم واهتماماتهم، ويشمل الاحتفال بالإنجازات الصغيرة، وتقدير الجهد المبذول الذي يقوم به، بدلا من التركيز على النتائج فقط، ومراعاة التوازن بين الأنشطة المنظمة واللعب الحر الذي يقوده الطفل يشكل جزءا أساسيا من عملية نموه، إذ يساعده على التكيف مع ضغوط الحياة، يعزز من تطوره المعرفي والعاطفي والاجتماعي، كما أن توفير بيئة صحية تشمل الراحة والنوم الكافية يعد ضروريا لإعادة شحن طاقة الطفل ومعالجة تجاربه اليومية كي يتمكن من مواجهة تحديات الحياة بثقة ومرونة.

اقرأ أيضاًهشام عبد السلام: خطة التعليم الإلكتروني تحتاج لاستثمارات كبيرة (فيديو)

تحمي القلب والكلى.. 6 أطعمة تخفّض الكوليسترول

مقالات مشابهة

  • لتجنب الأخطاء الشائعة.. حان الوقت لدحض الخرافات حول المقلاة الهوائية
  • بهذا الوقت.. موعد بداية الترم الثانى 2025
  • إصابة طالب في مشاجرة داخل مدرسة دولية بأكتوبر
  • تعديل السلوك
  • محادثات تجنب مناقشتها مع طفلك فور عودته من المدرسة
  • عضو اتحاد كتاب مصر: القراءة تطور مهارات الطفل العقلية والوجدانية
  • جامعة الجلالة تحتفل بافتتاح برنامج جامعة الطفل
  • خطر يهدد القدرة العقلية والنفسية.. عدة نصائح لمواجهة متلازمة الطفل المتعجل (فيديو)
  • كيف يستمتع أولادك في معرض الكتاب؟ فعاليات وأنشطة ممتعة بجناح الطفل
  • تخزين الطعام في الثلاجة: الأخطاء الشائعة وطرق الحفظ الصحيحة