معادلة أميركيّة جديدة: تشاور قبل الانتخاب وحوار بعده
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
كتب ميشال نصر في"الديار": مصادر مواكبة اشارت الى ان لا معطيات ايجابية تشير الى امكان احداث خماسية باريس اي خرق على صعيد الملف الرئاسي.
وكشفت ان واشنطن تبنت موقف المعارضة لجهة رفضها صيغة طاولة حوار قبل الانتخاب، عارضة معادلة "تشاور قبل الجلسات وحوار بعد الانتخابات"، بما تشكله من حل وسط بين وجهات النظر المطروحة، الا ان الثنائي الشيعي لم يبد تجاوبا.
وتابعت المصادر بان مفاوضات الهدنة في غزة العالقة في "بوز القنينة"، انعكست على باقي الملفات، رغم الحديث عن فصل فيما بينها، ذلك ان الكلمة ما زالت حتى الساعة للحديد والنار والميدان، في ظل سعي الاطراف جميعا لتحقيق ضمانات محلية وأقليمية تعزز اوراقها التفاوضية، ما يعني ان لا جديد على المستويين المحلي والاقليمي قبل انتهاء الحرب واتضاح الموازين السياسية والعسكرية في المنطقة .
من جهتها تقول اوساط مطلعة، ان المسائل اليوم لم تعد مقتصرة على ملء الشغور الرئاسي فحسب، مع ظهور خلافات اساسية حول العديد من القضايا الجوهرية تحتاج الى البحث والتوافق بشأنها، وهو ما تعبر عنه الاطراف المسيحية الاساسية، سواء التيار الوطني الحر، او القوات اللبنانية، اخيرا، عبر حديث رئيسها عن حوار لتعديلات تسمح بسد الثغر الدستورية والاصلاحات السياسية المطلوبة، والاهم تحديد اي لبنان يريده اللبنانيون.
من هنا يبدو واضحا ان حديث رئيس مجلس النواب بأن لا انتخاب لرئيس في المدى المنظور أقرب الى منطق ما هو متوقع على هذا المستوى، وما يزيد في الطين بلة التعبير عن مخاوفه من ان تتزامن هذه الازمة الرئاسية والدستورية مع الورشة النيابية التي يسعى الى فتحها حول تعديلات مقترحة على قانون الانتخاب، وفقا لصيغة تغير التركيبة الحالية، توصلا الى خلطة نيابية لا تناسب القوى المسيحية، وفقا لما بدأ يتردد في الصالونات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجويني: المصالحة في ليبيا ليست مسؤولية المجلس الرئاسي فقط بل تشمل الجميع
ليبيا – الجويني: المصالحة الوطنية تحتاج إلى حلول غير تقليدية وملكية ليبية
أهمية المصالحة في ليبيا
أكد الباحث في العلاقات الدولية بشير الجويني، أن المصالحة الوطنية في ليبيا تمثل إحدى القضايا الحساسة والمعقدة، مشيراً إلى أن تجارب المصالحة في بلدان مرت بحروب أهلية، سواء في أمريكا اللاتينية أو أوروبا، أظهرت أن المصالحة ليست مجرد لحظة زمنية بل هي جزء من مسار شامل.
التجاذبات وتأثيراتها
وفي تصريحات خاصة لوكالة “الأناضول“، أوضح الجويني أن المصالحة الوطنية في ليبيا خلال السنوات العشر الماضية ظلت رهينة التجاذبات الداخلية والخارجية، ما أعاق تقدمها. وشدد على ضرورة تمكين أطراف النزاع من امتلاك هذا المسار بشكل مباشر لضمان نجاحه.
خصوصية الوضع الليبي
وأشار الجويني إلى أن ليبيا لا تعاني من مشاكل اجتماعية أصيلة بين مكوناتها، مؤكداً أن القضايا المثارة مثل الفدرالية والشرق والغرب تم تضخيمها سياسياً، حيث عاش الليبيون مع هذه التباينات قبل 2011 بسلام ويمكنهم التعايش معها مجدداً.
أسئلة حول دور المجلس الرئاسي
وتساءل الجويني عن مسؤولية المصالحة الوطنية، قائلاً: “هل هي حكر على المجلس الرئاسي كما نص الاتفاق السياسي، أم أنها عملية أوسع تشمل النظام الجديد، والنظام القديم، وجميع مكونات المجتمع الليبي؟”.
الحاجة لحلول غير تقليدية
وشدد الجويني على أهمية استنباط حلول محلية وغير تقليدية للمصالحة، مؤكداً أن الوصفات الدولية الجاهزة مفيدة لكنها قد لا تكون ملائمة للتطبيق الكامل في ليبيا بسبب خصوصية السياق المحلي.
دور دول الجوار
ورأى الجويني أن دول الجوار التي مرت بتجارب مشابهة يمكنها تقديم خبرات قيمة لليبيا، لكنها لا ينبغي أن تفرض حلولاً، بل يجب أن تساعد الليبيين على صياغة نموذج مصالحة خاص بهم يتم بأيادٍ ليبية ويحقق الاستقرار الداخلي والإقليمي.