وصفت مسؤولة أممية عائدة من زيارة للسودان، الجمعة، معاناة نساء وفتيات نزحن هربا من الحرب، منددة بتجريدهن "من كل ضرورياتهن الأساسية" ومواجهتهن نقصا حادا في الأغذية والمياه والأمان.

وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، ليلى بكر: "نعلم جميعا أن الحرب بشعة، لكن هذا واحد من أبشع الأوضاع التي شهدتها في مسيرتي المهنية".

وأضافت "تخيلوا الآلاف من النساء مكتظات في ملجأ حيث ليس لديهن مياه نظيفة، ولا نظافة، ولا طعام كاف لوجبتهن التالية، ولا رعاية طبية لهؤلاء النساء النازحات".

والحرب مندلعة في السودان منذ أكثر من 16 شهرا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وقد أوقعت عشرات آلاف القتلى وأدت، وفق الأمم المتحدة، إلى واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم.

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجؤوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وقالت بكر "إن النزاع يضرب بقوة قلب السودان"، منددة بنقص في تمويل جهود الدعم الإنساني.

من الأردن، أطلعت بكر الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر الفيديو على ما شهدته خلال زيارتها إلى السودان.

وروت المسؤولة الأممية مجريات لقائها امرأة تبلغ 20 عاما في مركز إيواء مكتظ في بورتسودان.

وأضافت بكر "كانت خجولة، طلبت منها أن تجلس بجانبي"، وأضافت "روت لي ما حدث وهي تهمس في أذني بلطف شديد، أنها تعرضت للاغتصاب".

وتابعت بكر بصوت متهدج إن الشابة النازحة زينب "تعرضت للاغتصاب أثناء فرارها من منزلها في الخرطوم، حيث فقدت كل شيء. كانت هي المعيلة الوحيدة لأسرتها، وهذه امرأة تبلغ من العمر 20 عاما وكان ينبغي أن تكون في أوج نشاطها وحياتها"، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة بالعربية.

وأضافت بكر "لقد عانت (زينب) 15 شهرا من الصمت والألم حتى أتت إلى ذلك المركز. وهناك تمكنت من الحصول على المشورة النفسية الاجتماعية".

ودعت بكر إلى تعزيز جهود الدعم، لافتة إلى أنها شاهدت "حاضنات أطفال تغص" بالرضع، أحيانا برضيعين أو ثلاثة معا، وغرف عمليات تفتقر لأبسط وسائل مكافحة العدوى ومخزون محدود للأدوية.

وقالت إنها من خلال لقاءاتها مع النساء في السودان وما استمعت إليه منهن مباشرة "فإن ما يرغبن فيه أكثر من أي شيء آخر، أكثر من الماء، وأكثر من الطعام، هو الحماية الفورية من الحرب المستعرة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

السودان يتقدم بشكوى ضد دولة تشاد لدى الاتحاد الأفريقي

 

تضمنت الشكوى، “وقائع وبينات وأدلة دامغة تثبت تورط تشاد في دعم ومساندة مليشيا الدعم السريع المتمردة في الانتهاكات والجرائم المرتكبة من الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية”

التغيير: بورتسودان

تقدمت حكومة السودان بشكوى ضد جمهورية تشاد لدى اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب التابعة للاتحاد الافريقي في مقرها بمدينة بانجول عاصمة غانبيا وذلك بموجب الميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب.

وبحسب “منصة الناطق الرسمي” تضمنت الشكوى، التي قدمت أمس الجمعة، “وقائع وبينات وأدلة دامغة تثبت تورط تشاد في دعم ومساندة مليشيا الدعم السريع المتمردة في الانتهاكات والجرائم المرتكبة من الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.

كما شملت الجرائم وفقا للشكوى القتل والاغتصاب والعنف الجنسي والتهجير القسري وتدمير البنى التحتية وتجنيد الاطفال ونهب الممتلكات العامة والخاصة واحتلال منازل المواطنين، حيث لعب “الدعم التشادي للمليشيا دورا اساسيا في ارتكاب المليشيا المتمردة لهذه الانتهاكات واطالة امد الحرب”.

وسبق أن شكا السودان في مارس الماضي دولة تشاد لدى مجلس الأمن الدولي ضمن الشكوى التي قدمها ضد دولة الإمارات، متهما الدولتين بدعم الدعم السريع بالسلاح والملاح في الحرب الدائرة في السودان من الخامس عشر من أبريل العام الماضي.

واتهمت الحكومية دولتي الإمارات وتشاد بتوفير الإمداد الحربي لقوات الدعم السريع عبر مطار أم جرس، وكشفت عن امتلاكها أدلة تثبت تورط الإمارات بينما ترفض الاخيرة الاتهامات.

 

 

 

الوسومالاتحاد الافريقي السودان تشاد حرب السودان

مقالات مشابهة

  • السودان: جميع مصانع الأدوية خارج الخدمة
  • السيسي يستقبل البرهان في القاهرة
  • البرهان متفائل بقرب انتهاء الحرب وإعادة إعمار السودان
  • أكثر من 50 دولة تدعو لوقف تسليم الأسلحة إلى إسرائيل
  • خالد عمر يوسف: لهذه الأسباب يجب إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين
  • السعودية وقطر تدعوان طرفي الحرب بالسودان إلى حل سياسي عبر الحوار
  • رئيس برنامج جودة الحياة يبحث تطوير المؤشرات الدولية مع مسؤولة أممية
  • مسؤول سوداني يكشف عن اتفاق بين جوبا و«الدعم السريع» لحماية أنابيب النفط
  • الأمين العام لـ«تقدم»: يجب إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين
  • السودان يتقدم بشكوى ضد دولة تشاد لدى الاتحاد الأفريقي