أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن لورا لومر، المعروفة بترويج نظريات المؤامرة حول هجمات 11 سبتمبر، ليس لها أي دور في حملته الانتخابية.

وأوضح ترامب أنه لا يتفق مع بعض تصريحاتها الأخيرة، لكنه أبدى امتنانه لدعمها له، في الوقت الذي تحتدم فيه الخلافات حول وجودها في محيطه السياسي.

لومر، التي أصبحت شخصية مألوفة في منزل ترامب في مار إيه لاغو، أدلت مؤخراً بتعليقات أثارت جدلاً، من بينها تصريحات عنصرية حول نائبة الرئيس كامالا هاريس.

وفي مؤتمر صحفي، أكد ترامب أنه غير مطلع على الجدل المحيط بها وأنه لا يسيطر على تصرفاتها، واصفاً إياها بـ "الروح الحرة".

وقال ترامب في بيان على منصة تروث سوشال التي يمتلكها مساء الجمعة: "لورا لومر لا تعمل في الحملة. إنها مواطنة وداعمة خاصة منذ فترة طويلة. أنا لا أتفق مع التصريحات التي أدلت بها، لكنها، مثل الملايين من الأشخاص الذين يدعمونني، سئمت من مشاهدة الماركسيين والفاشيين اليساريين الراديكاليين يهاجمونني بعنف ويشوهونني، حتى إلى درجة القيام بأي شيء لوقف خصمهم السياسي.. أنا الآن في كاليفورنيا، التي دمرها الديمقراطيون مثل الرفيقة كامالا هاريس والحاكم جافين نيوكوم بالكامل. سوف أقلب كل شيء وأجعل أميركا عظيمة مرة أخرى!."

رغم أن ترامب أوضح أن لومر لا تعمل بشكل رسمي في حملته، فإن وجودها المستمر يثير القلق بين حلفائه.

ويخشى البعض أن تؤثر تصريحاتها المثيرة للجدل سلباً على فرص ترامب في جذب الناخبين الجدد، خاصة وأنها شوهدت برفقته خلال فعاليات هامة مثل النصب التذكاري لهجمات 11 سبتمبر.

تعكس هذه الأحداث التوترات الداخلية في حملة ترامب الرئاسية، حيث تثار تساؤلات حول قيادتها وتأثير لومر على مسارها. ورغم محاولات ترامب لتهدئة الأوضاع، فإن الجدل المستمر حول لومر يشير إلى تحديات أكبر تواجه الحملة في الفترة المقبلة.

 

من هي لورا لومر؟

شاركت الناشطة اليمينية لورا لومر، التي نشرت العام الماضي أن هجمات 11 سبتمبر كانت "مؤامرة داخلية"، مع المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب في نيويورك وبنسلفانيا يوم الأربعاء حيث أحيا ذكرى الهجمات، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

نشرت لومر، البالغة من العمر 31 عامًا، صورًا من "غراوند زيرو" (مكان سقوط برجي مبنى التجارة العالمي) وشاركت مقطع فيديو لترامب وهو يتحدث مع رجال الإطفاء في مانهاتن صباح الأربعاء، وكتبت: "كانوا متحمسين لرؤيته".

كما رافقت الرئيس السابق إلى شانكسفيل، بنسلفانيا، حيث تحطمت إحدى الطائرات قبل 23 عامًا بعد أن تصدى أفراد الطاقم والركاب للخاطفين.

ونشرت لومر على منصة X: "الرئيس ترامب زار للتو إدارة الإطفاء في شانكسفيل بعد زيارته لموقع تذكار رحلة يونايتد 93 ولقائه مع عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر في شانكسفيل، بنسلفانيا". وأضافت: "لن ننسى أبدًا!".

 وقالت لومر في رسالة نصية لوكالة أسوشيتد برس إنها لا تعمل مع حملة ترامب وإنها كانت "مدعوة كضيفة". ولم ترد على أسئلة بشأن تصريحاتها السابقة حول 11 سبتمبر.

وردت حملة ترامب ببيان من مسؤول، جاء فيه: "اليوم، ترك الرئيس ترامب السياسة جانبًا ووقف بجانب كامالا هاريس وجو بايدن لتكريم الذين فقدوا حياتهم في أسوأ هجوم إرهابي في تاريخ أمتنا. اليوم لم يكن عن أحد سوى الأرواح التي لم تعد معنا، وعائلاتهم، والأبطال الذين تصدوا بشجاعة لإنقاذ زملائهم الأميركيين في ذلك اليوم المشؤوم".

وشوهدت لومر أيضًا وهي تغادر طائرة ترامب عندما هبط في فيلادلفيا من أجل المناظرة التي جرت يوم الثلاثاء.

لدى ترامب تاريخ طويل من الارتباط بالأشخاص الذين يروجون لنظريات المؤامرة، وهو غالبًا ما يروج لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي من أمثال لومر التي تدعم نظرية QAnon، وهي نظرية مؤامرة مركبة تدعي أن ترامب يحارب "الدولة العميقة".

وخلال المناظرة، دفع ترامب بادعاءات حول المهاجرين الذين يسرقون ويأكلون القطط والكلاب، ودافع لاحقًا عن تصريحاته قائلاً إنه كان يكرر ما شاهده على التلفاز.

لومر تشتهر بنشر منشورات معادية للمهاجرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد استهدفت خصم ترامب الديمقراطي، نائبة الرئيس كامالا هاريس، بهجمات عنصرية.

والعام الماضي، نشرت مقطع فيديو على X قالت فيه إن "11 سبتمبر كان مؤامرة داخلية!" وادعت أن هذا كان مرتبطًا بطريقة ما بإعلان وزير الدفاع آنذاك دونالد رامسفيلد عن "ضياع" 2.3 تريليون دولار من الأموال الحكومية في 10 سبتمبر 2001.

وتأتي زيادة حضور لومر في محيط ترامب بعد سلسلة من التغييرات في فريقه، بما في ذلك عودة بعض القدامى من حملتيه الانتخابيتين 2016 و2020 مثل مدير الحملة السابق كوري ليفاندوفسكي.

ولومر واحدة من أشد المؤيدين لترامب في جناح "اجعل أمريكا عظيمة مجددًا" للحزب الجمهوري، وقادت هجمات ضد حاكم فلوريدا رون ديسانتيس نيابة عن ترامب خلال المرحلة التمهيدية من حملة 2024.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب دونالد ترامب نظرية المؤامرة حملة ترامب ترامب انتخابات أميركا هجمات 11 سبتمبر کامالا هاریس ترامب فی

إقرأ أيضاً:

ما هي القنابل (إم كي 84) التي أرسلها ترامب للكيان

وحسب بيان لوزارة الدفاع الصهيونية، فإنه «تمّ تسلم وتفريغ شحنة من القنابل الجوية الثقيلة»، في إشارة إلى قنابل «إم كيه (مارك) 84» التي أمرت مؤخراً إدارة الرئيس دونالد ترمب بإرسالها.

وكانت إدارة ترمب وافقت في فبراير (شباط) على بيع قنابل وصواريخ ومعدات بقيمة 7.4 مليار دولار إلى الكيان التي استخدمت أسلحة أميركية في حربها ضد على قطاع غزة.

 

فماذا نعرف عن قنابل «إم كيه (مارك) 84»؟

 

هي قنبلة طائرات شديدة الانفجار، وهي جزء من سلسلة قنابل «Mk-80» التابعة للجيش الأميركي، كما أنها الأكبر والأثقل في هذه السلسلة؛ إذ يبلغ وزنها 2000 رطل (نحو 907 كغ)، وفق ما ذكره موقع «defensenews» الدفاعي.

وتم تصميم القنبلة لمجموعة متنوعة من سيناريوهات القتال والعمليات العسكرية، وتوفر قوة تفجيرية كبيرة لتدمير البنية التحتية للعدو والمخابئ والأهداف المحصنة الأخرى. ويتم حمل القنبلة عادةً بواسطة الطائرات المقاتلة أو قاذفات القنابل.

 وتحمل «429 كغ» من المواد التفجيرية، وتقول الأمم المتحدة إن الضغط الناتج عن انفجارها يمكن أن يؤدي إلى تمزق الرئتين وتجويف الجيوب الأنفية وتمزيق الأطراف على بُعد مئات الأمتار من موقع الانفجار.

ويبلغ طول القنبلة نحو 3.84 متر، ويبلغ قُطر جسمها 457 ملم. وتتميز القنبلة بغلاف من الفولاذ، مما يوفر المتانة ويعزز قدرتها على الاختراق والانفجار. تشمل التأثيرات الرئيسية للقنبلة مستويات عالية من التدمير والأضرار الناجمة عن الانفجار، ويمتد نصف قُطر التدمير الذي تحدثه إلى مسافة مميتة تبلغ 365 متراً.

من حيث الاختراق، فإن القنبلة قادرة على اختراق ما يصل إلى 15 بوصة (381 ملم) من المعدن، أو 11 قدماً (3.4 متر) من الخرسانة المسلحة، مما يجعلها سلاحاً فعالاً لتدمير المخابئ والمنشآت العسكرية المحصنة.

 

الحرب على غزة ولبنان

 

استخدم الاحتلال الصهيوني القنابل «إم كيه (مارك) 84» في قصف خيام النازحين في مواصي خان يونس في الثالث عشر من يوليو  2024، وهي المجزرة التي راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين.

وكشفت دراسة نُشرت في مجلة «بي إل أو إس غلوبال بابليك هيلث»، في شهر أكتوبر الماضي، أن جيش الاحتلال ألقى قنابل تزن ألفي رطل على مناطق قريبة جداً من جميع مستشفيات غزة خلال الأسابيع الأولى من الحرب التي شنها على القطاع.

 

كما استخدمت قوات الاحتلال القنبلة في حربها ضد «حزب الله» في لبنان، وأعلن مسؤولون أميركيون أن “إسرائيل” استخدمت هذه القنبلة بالخصوص لقتل السيد حسن نصر الله في 27 سبتمبر  2024.

 

مقالات مشابهة

  • البرازيل: اتهام الرئيس بولسونارو و33 آخرين بالتخطيط لـانقلاب دموي
  • «الأمة القومي» يتبرأ من المشاركين في حكومة «الدعم السريع»
  • النيابة العامة البرازيلية تتهم الرئيس السابق بولسونارو بمؤامرة انقلابية
  • «تنظيف المنزل».. ترامب يطرد المدعين العامين الأمريكيين الذين عينهم بايدن
  • التلال الـ5 التي تحتلها إسرائيل.. هذا ما يجب أن تعرفه عنها
  • الرئيس السيسي يثمن دعم الأشقاء السعوديين في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة
  • الرئيس المصري: أثمن دور السعودية الرائع في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة
  • غزة بدون حماس.. الذين ينصرون نتنياهو!
  • الرئيس الأوكراني: لن نشارك في المحادثات الأمريكية الروسية التي ستعقد غدًا في السعودية
  • ما هي القنابل (إم كي 84) التي أرسلها ترامب للكيان