ترامب يتبرأ من "سيدة نظرية المؤامرة".. ويدافع عنها
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن لورا لومر، المعروفة بترويج نظريات المؤامرة حول هجمات 11 سبتمبر، ليس لها أي دور في حملته الانتخابية.
وأوضح ترامب أنه لا يتفق مع بعض تصريحاتها الأخيرة، لكنه أبدى امتنانه لدعمها له، في الوقت الذي تحتدم فيه الخلافات حول وجودها في محيطه السياسي.
لومر، التي أصبحت شخصية مألوفة في منزل ترامب في مار إيه لاغو، أدلت مؤخراً بتعليقات أثارت جدلاً، من بينها تصريحات عنصرية حول نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وفي مؤتمر صحفي، أكد ترامب أنه غير مطلع على الجدل المحيط بها وأنه لا يسيطر على تصرفاتها، واصفاً إياها بـ "الروح الحرة".
وقال ترامب في بيان على منصة تروث سوشال التي يمتلكها مساء الجمعة: "لورا لومر لا تعمل في الحملة. إنها مواطنة وداعمة خاصة منذ فترة طويلة. أنا لا أتفق مع التصريحات التي أدلت بها، لكنها، مثل الملايين من الأشخاص الذين يدعمونني، سئمت من مشاهدة الماركسيين والفاشيين اليساريين الراديكاليين يهاجمونني بعنف ويشوهونني، حتى إلى درجة القيام بأي شيء لوقف خصمهم السياسي.. أنا الآن في كاليفورنيا، التي دمرها الديمقراطيون مثل الرفيقة كامالا هاريس والحاكم جافين نيوكوم بالكامل. سوف أقلب كل شيء وأجعل أميركا عظيمة مرة أخرى!."
رغم أن ترامب أوضح أن لومر لا تعمل بشكل رسمي في حملته، فإن وجودها المستمر يثير القلق بين حلفائه.
ويخشى البعض أن تؤثر تصريحاتها المثيرة للجدل سلباً على فرص ترامب في جذب الناخبين الجدد، خاصة وأنها شوهدت برفقته خلال فعاليات هامة مثل النصب التذكاري لهجمات 11 سبتمبر.
تعكس هذه الأحداث التوترات الداخلية في حملة ترامب الرئاسية، حيث تثار تساؤلات حول قيادتها وتأثير لومر على مسارها. ورغم محاولات ترامب لتهدئة الأوضاع، فإن الجدل المستمر حول لومر يشير إلى تحديات أكبر تواجه الحملة في الفترة المقبلة.
من هي لورا لومر؟
شاركت الناشطة اليمينية لورا لومر، التي نشرت العام الماضي أن هجمات 11 سبتمبر كانت "مؤامرة داخلية"، مع المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب في نيويورك وبنسلفانيا يوم الأربعاء حيث أحيا ذكرى الهجمات، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
نشرت لومر، البالغة من العمر 31 عامًا، صورًا من "غراوند زيرو" (مكان سقوط برجي مبنى التجارة العالمي) وشاركت مقطع فيديو لترامب وهو يتحدث مع رجال الإطفاء في مانهاتن صباح الأربعاء، وكتبت: "كانوا متحمسين لرؤيته".
كما رافقت الرئيس السابق إلى شانكسفيل، بنسلفانيا، حيث تحطمت إحدى الطائرات قبل 23 عامًا بعد أن تصدى أفراد الطاقم والركاب للخاطفين.
ونشرت لومر على منصة X: "الرئيس ترامب زار للتو إدارة الإطفاء في شانكسفيل بعد زيارته لموقع تذكار رحلة يونايتد 93 ولقائه مع عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر في شانكسفيل، بنسلفانيا". وأضافت: "لن ننسى أبدًا!".
وقالت لومر في رسالة نصية لوكالة أسوشيتد برس إنها لا تعمل مع حملة ترامب وإنها كانت "مدعوة كضيفة". ولم ترد على أسئلة بشأن تصريحاتها السابقة حول 11 سبتمبر.
وردت حملة ترامب ببيان من مسؤول، جاء فيه: "اليوم، ترك الرئيس ترامب السياسة جانبًا ووقف بجانب كامالا هاريس وجو بايدن لتكريم الذين فقدوا حياتهم في أسوأ هجوم إرهابي في تاريخ أمتنا. اليوم لم يكن عن أحد سوى الأرواح التي لم تعد معنا، وعائلاتهم، والأبطال الذين تصدوا بشجاعة لإنقاذ زملائهم الأميركيين في ذلك اليوم المشؤوم".
وشوهدت لومر أيضًا وهي تغادر طائرة ترامب عندما هبط في فيلادلفيا من أجل المناظرة التي جرت يوم الثلاثاء.
لدى ترامب تاريخ طويل من الارتباط بالأشخاص الذين يروجون لنظريات المؤامرة، وهو غالبًا ما يروج لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي من أمثال لومر التي تدعم نظرية QAnon، وهي نظرية مؤامرة مركبة تدعي أن ترامب يحارب "الدولة العميقة".
وخلال المناظرة، دفع ترامب بادعاءات حول المهاجرين الذين يسرقون ويأكلون القطط والكلاب، ودافع لاحقًا عن تصريحاته قائلاً إنه كان يكرر ما شاهده على التلفاز.
لومر تشتهر بنشر منشورات معادية للمهاجرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد استهدفت خصم ترامب الديمقراطي، نائبة الرئيس كامالا هاريس، بهجمات عنصرية.
والعام الماضي، نشرت مقطع فيديو على X قالت فيه إن "11 سبتمبر كان مؤامرة داخلية!" وادعت أن هذا كان مرتبطًا بطريقة ما بإعلان وزير الدفاع آنذاك دونالد رامسفيلد عن "ضياع" 2.3 تريليون دولار من الأموال الحكومية في 10 سبتمبر 2001.
وتأتي زيادة حضور لومر في محيط ترامب بعد سلسلة من التغييرات في فريقه، بما في ذلك عودة بعض القدامى من حملتيه الانتخابيتين 2016 و2020 مثل مدير الحملة السابق كوري ليفاندوفسكي.
ولومر واحدة من أشد المؤيدين لترامب في جناح "اجعل أمريكا عظيمة مجددًا" للحزب الجمهوري، وقادت هجمات ضد حاكم فلوريدا رون ديسانتيس نيابة عن ترامب خلال المرحلة التمهيدية من حملة 2024.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب دونالد ترامب نظرية المؤامرة حملة ترامب ترامب انتخابات أميركا هجمات 11 سبتمبر کامالا هاریس ترامب فی
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط التي قال فيها إن مصر مفلسة والنظام مهدد بالسقوط؟
سرايا - يبدو أن اللعب بات على المكشوف بين مصر والولايات المتحدة، فها هو مبعوث ترامب لشئون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يحذر من سقوط نظام الرئيس السيسي، مؤكدا أن مصر مفلسة.
وحذر في مقابلة إعلامية أخيرة من ردود الأفعال الشعبية على ما يحدث في غزة.
ويتكوف ذكر أرقاما عن تدهور الوضع الاقتصادي منها انتشار البطالة بين من هم أقل من 25 عاما إلى نسبة تصل الى 45%.
وقال صراحة: “البلد لا يمكنه الاستمرار بهذا الشكل”.
وقال إنه إذا وقع حدث سيئ في مصر سيعيدنا إلى الخلف.
فكيف كانت الردود على مبعوث ترامب؟ وكيف استقبلها الشارع المصري والاعلامي سواء بسواء؟
الغالبية العظمى ذهبت إلى أن تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط تأتي في إطار ضغط على مصر للقبول بمخطط التهجير.
أول ردود الأفعال إعلاميا جاء من الإعلامي نشأت الديهي الذي قال إن المطور العقاري ويتكوف لم يقرأ التاريخ ولم يعرف خطوط الجغرافيا ولا يفهم طبيعة وتعقيدات المنطقة ولم يعرف الدور المصري في الإقليم.
وخاطب الديهي ويتكوف قائلا: “مصر ليست دولة مفلسة ولتذهب معونتكم إلى الجحيم. مصر لا تعاني من نسبة بطالة 45٪ كما قلت كذبا او جهلا وعليك بالاتصال بصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن لتعرف ان نسبة البطالة في مصر لا تزيد عن 6٪ نظام الحكم في مصر مستقر وراسخ وقوي اكثر مما تتخيل رغم كل الصراعات المحيطة به فنحن لسنا دولة قص ولصق او جمهورية من جمهوريات الموز في حدائقكم الخلفية .
مصر قد لا تملك المال الذي تحتاجونه في بلدكم وتبتزون العالم لأجله لكنها تملك الأفكار والتأثير والقرار في منطقة شديدة التعقيد واذكرك بأنكم دخلتموها اكثر من مرة وخرجتم منها مهزومين في العراق والصومال وافغانستان فقط لأنكم لم تستمعوا لصوت مصر الحكيم “.
وتابع الديهي قائلا: “إذا كنت خائفا على اوروبا من موجات الهجرة فأنت محق تماما واضيف لك عليك ان تتوقع موجات من الإرهاب ايضاً وهذا ما تحذركم منه مصر مرارا وتكرارا والى ان تستمتعوا إلى صوت العقل والمنطق .
إذا اردتم النجاح في مسعاكم فعليكم بالتوقف الفوري عن دعم الارهابي نتنياهو والشروع في مفاوضات إقامة دولة فلسطينية فورا.
واختتم مؤكدا أن الاتفاقيات الإبراهيمية والتطبيع المنشود أمر لن ينجح ولن تقبله الشعوب حتى لو قبلته الحكومات دون إقامة دولة فلسطينية، داعيا ويتكوف عليك لالتزام الأدب والاحترام عندما تتحدث عن دولة بحجم مصر صاحبة الحضارة والتاريخ .
في ذات السياق قال الإعلامي أحمد موسى إن ما ذكره ويتكوف غير حقيقى والرقم الصحيح طبقا لبيانات المسح التتبعى لسوق العمل فى مصر سواء تقرير منتدى البحوث الاقتصادية والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، معدلات البطالة 6.3٪ ، وبالنسبة للشباب من 15 حتى 24 عاما بلغت البطالة 14.7٪ فى عام 2023.
وأضاف موسى أنه برغم ظروفنا الاقتصادية الصعبة فقد ساعدنا الأشقاء فى غزة من قوت المصريين وأموالهم وعرقهم بمساعدات تمثل تمثل 75٪ من حجم كل مساعدات العالم، مشيرا إلى أن شعب مصر يتحمل الظروف وكل الضغوط مهما كانت ولن يسمح بتمرير مخطط التهجير للحفاظ على أمننا القومى .
وأكد موسى أن الكلام عن إفلاس مصر مجرد أمنيات من البعض ، لافتا إلى أن وضعنا ورغم التحديات أفضل مما كنا عليه قبل 10 سنوات وبلدنا مستقرة ونظام الحكم فيها يحظى بدعم هائل من الشعب الذى يلتف حول قيادته بكل قوته.
واختتم قائلا: “مصر لا تبيع ثوابتها وقيمها مقابل كنوز الدنيا.. لا تهجير.. لا للابتزاز والتهديدات.. لا لتصفية القضية الفلسطينية.. سنتحمل كل الضغوطات والتحديات، والأمن والاستقرار لن تنعم به إسرائيل طالما تستمر فى احتلال الأراضى الفلسطينية وارتكاب جرائم الإبادة يوميا .. من يريد الخير للعالم والمنطقة يضع السلام أمام عينيه.. مصر دولة صامدة واستقرارها هو استقرار لكل العالم العربى والمنطقة بدون استثناء”.
من جهته يرى الباحث السياسي د. خليل العناني أن كلام ويتكوف ليس به أي نوع من التهديد للنظام سواء من قريب او بعيد وذلك كما يحاول أنصار السيسي الترويج له لحاجة في أنفسهم، إنما يعكس خوفا حقيقيا، وربما رعبا، داخل الدوائر السياسية والاستخباراتية الأميركية من سيناريو سقوط النظام نتيجة لتداعيات ما يجري في القطاع عليه باعتباره أهم حليف لاميركا في المنطقة.
ويضيف أن كلام ويتكوف ليس بجديد، والجميع يعرفه، الفرق فقط انه جاء من أعلى مسؤول أميركي له علاقة بالمنطقة حاليا.
السؤال الذي فرض نفسه: هل فعلا كان ويتكوف مخلصا في تحذيره أم أن حديثه انطوى على تهديد مبطن لنظام السيسي؟
وهل تكتفي القاهرة بالردود الإعلامية أم تبادر إلى خطوات من شأنها ايلام أمريكا وكيانها منها التقارب مع إيران وتركيا؟
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : ترامب: "لا أحد في العالم سيوقف بوتين إلا أنا"إقرأ أيضاً : قناة عبرية تكشف عن خلافات أمريكية (إسرائيلية) إثر انهيار مفاوضات غزةإقرأ أيضاً : بالفيديو .. تعرف على تكلفة فاتورة كهرباء المسجد الحرام شهرياتابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#جرائم#اوروبا#مصر#ترامب#إيران#المنطقة#الوضع#أمريكا#العراق#القاهرة#البطالة#العمل#غزة#أحمد#السيسي#الشعب#بوتين#الرئيس#القطاع#صوت
طباعة المشاهدات: 1685
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-03-2025 01:07 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...