د. زاهر الشقنقيرى يكتب: التعددية الحزبية
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
تعتبر التعددية الحزبية من أهم الدعائم التى تقوم عليها الديمقراطية، وهذه التعددية تعبر وتوازن بين الاختلافات الفكرية والسياسية والاجتماعية والمصالح بين أفراد المجتمع، فتقوم الأحزاب على رؤى ومبادئ وأفكار تعبر عن المنتمين إليها وتسعى هذه الأحزاب إلى السلطة بكل أشكالها من خلال القنوات الشرعية وهى الانتخابات لوضع تلك الرؤى والأفكار موضع التنفيذ.
وهناك عدة عوامل هامة لقيام الأحزاب، مثل البناء الحزبى الراسخ الذى يتميز بوضوح المهام ودورية تجديد الدماء وآلياتها، وتفاعلات الحزب مع معطيات الحياة السياسية سواء من حيث وضوح الهوية والبرنامج وتفرد الحزب بثقافة سياسية تنعكس على أنشطته السياسية وأجندته التشريعية وأنشطته المجتمعية، وكذلك قدرة الحزب على النمو، والتفاعل والتكيف مع المتغيرات، وأيضاً شفافية واستقلالية التمويل. هذه العوامل لها أهمية كبرى لوصول الحزب إلى المؤسسية التى تُكسب الحزب قدراً من القيمة والاستقرار. والتعددية الحزبية تتطلب وعياً بدوره، فهى تجنب المجتمع من أحادية النظرة السياسية وتعبر عن توجهات واختلافات المجتمع فى الأفكار ومنظور المصالح الاجتماعية والاقتصادية، إلا أن النضج السياسى يرتبط بألا تصل هذه التعددية وحرية تكوين الأحزاب إلى التشتت نتيجة وجود أحزاب بعدد كبير بالعشرات، ويفتقد الكثير منها الانتشار ويتشابه الكثير منها فى التوجه العام أو حتى البرامج التفصيلية، فالشكل الأفضل للتعددية أن تنحصر فى عدة أحزاب، بحيث يسهل على المواطنين التمييز بينها والتفاعل مع ما تطرحه من رؤى وبرامج. وهو ما يظهر بجلاء فى المجتمعات التى وصلت إلى حالة النضج السياسى فى البناء والتفاعل والقدرة على استيعاب المتغيرات والتكيف معها للمحافظة على أكبر قدر من جودتها، وهو ما يعزز من قدرتها على التأثير الإيجابى.
فيجب العمل بجدية على إصلاح الحياة الحزبية وممارستها لتكون أكثر تعبيراً عن اتجاهات المجتمع وأقدر على معالجة شواغل المواطنين وأكثر كفاءة فى تقديم الرؤى والبرامج التى تعالج التحديات، ففى جمهورية الحقوق والواجبات تكون الحياة الحزبية إحدى الدعائم الهامة لتعزيز المشاركة وتمثل التعددية الحزبية الناضجة القلب منها
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حقوق الإنسان الحرية الأحزاب التعددیة الحزبیة
إقرأ أيضاً:
المحامي الصبيحي يكتب .. لغز هذا أم ؤ؟
#سواليف
#لغز هذا أم #سحر مس #العرب؟
#المحامي_محمد_الصبيحي
لا أحد يستطيع ان يفسر إمعان العرب في السكوت امام عربدة زعماء اسرائيل وافعالهم في غزة والضفة الغربية.العرب عاجزون عن إدخال الخبز والدواء إلا بموافقة نتنياهو، والعرب يشاهدون جرافات الاحتلال تمسح المساكن والشوارع وتهدم المستشفيات وترحل السكان من النار الى النار ومن الدمار الى الدمار، وما زالوا يطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الجرائم الصهيونية..
العرب يشاهدون اعدام طواقم الاسعاف والدفاع المدني في غزة ويسكتون، ويشاهدون اشلاء الاطفال الرضع ويستطيعون النوم بعد عشاء دسم؟؟ هل بشر نحن أم دمى بلاستيك متحركة؟؟.
العرب يعرفون أن المجتمع الدولي هو امريكا والمجمع الاحتلالي وهو يتدخل بالفعل ولكن لتزويد اسرائيل بالسلاح والحماية من القانون الدولي والامم المتحدة.
العرب يؤكدون كل يوم على حل الدولتين ولكن الاسرائيليين يؤكدون كل يوم أن حل الدولتين خيال مرفوض وادارة ترامب تنسحب شيئا فشيئا من مشروع او فكرة حل الدولتين وتتجه نحو دعم وتأييد ضم الضفة الغربية واجزاء من سوريا الى اسرائيل المسكينة الصغيرة.
مئات الملايين من العرب يطلبون الحماية من سبعة ملايين محتل يعربدون في غزة والضفة وسوريا ولبنان؟!!
لغز هذا أم سحر مس العرب من صغيرهم الى كبيرهم ؟؟!
الملايين التي شاهدناها تحتشد في شوارع الجزائر والمغرب ودول عربية اخرى لو اتيح لها الزحف الى فلسطين ستركع امريكا واسرائيل بعد اول خطوة سعيا وراء حل سلمي.
لم يحدث في التاريخ ان سكت العرب عما يحدث بهذا الشكل المخزي، ولم يحدث في التاريخ منذ بدء الخليقة أن تحكم سبعة ملايين من (المقاطيع) بمصير ٣٠٠ مليون عربي.
ويل للعرب من حساب اقترب، حساب في الأرض وحساب في السماء..
السؤال مرة اخرى لغز هذا ام سحر مس العرب من صغيرهم الى كبيرهم؟؟ مقالات ذات صلة