بعد تكرار الهجوم 133 مرة: الفاشر مقبرة القيادات الميدانية للدعم السريع
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
منذ شهر مايو الماضي، فشلت مليشيا الدعم السريع في السيطرة على مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور غربي السودان، بل أنها فقدت العشرات من قياداتها الميدانية على مدى 4 شهور من المعارك العسكرية وتدمير عشرات السيارات القتالية والأليات والمسيرات.
مساء أمس (الخميس)، قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد ركن نبيل عبدالله :”سطرت القوات المسلحة والقوة المشتركة وأبطال المقاومة الشعبية بالفاشر اليوم ملحمة جديدة، وذلك بدحر هجوم كبير شنته مليشيا آل دقلو الإرهابية على المدينة حيث كبدوا المليشيا خسائر كبيرة في الأفراد والمركبات جاري حصرها حتى هذا المساء”.
من جانبها قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة في بيان، تلقى موقع “المحقق” نسخة منه: “قامت قواتنا بالقضاء علي أكثر من 80 مرتزق من جنود مليشيا الجنجويد في كل المحاور وعشرات الجرحي وتدمير أكثر من 20 آلية عسكرية للعدو كما سيطرت قواتنا علي 10 آلية عسكرية سليمة.”
تفاصيل الهجوم:
وقال الرائد أحمد حسين مصطفي الناطق الرسمي بإسم القوة المشتركة لحركات الكفاح: “قامت مليشيا الدعم السريع الإرهابية بهجوم واسع النطاق علي مدينة الفاشر من المحورين الجنوبي و الشرقي في تمام الساعة الحادية عشر صباحا من يوم الخميس ، و تصدت قواتكم المشتركة لحركات الكفاح المسلح و القوة الشعبية للدفاع عن النفس و شباب المقاومة الشعبية وقوات إرت إرت المرابطين في الخطوط الأمامية للدفاع عن المدينة بكل بسالة و قوة و استمرت الإشتباكات حتي الساعة الرابعة مساء، وكبدت قواتنا من خلالها العدوان خسائر كبيرة من الأرواح و العتاد في صفوف مليشيا الجنجويد والمرتزقة و لقنتهم دروساً في القتال و طردتهم خارج أسوار المدينة.”
وتابع :” يُعد هذا الهجوم الفاشل هي المحاولة رقم 133 من حيث العدد، و تمكنت قواتنا من إخمادها تماما و قامت بالقضاء علي اكثر من 80 مرتزق من جنود مليشيا الجنجويد في كل المحاور و عشرات الجرحي و تدمير اكثر من 20 آلية عسكرية للعدو و سيطرت قواتنا علي 10 آلية عسكرية سليمة” .
وأضاف :”نطمئنكم جميعا بأن الأوضاع في مدينة الفاشر تحت السيطرة الكاملة لقواتنا الباسلة في الأرض و في سماء المدينة لا صوت يعلو فوق صوت نسور الجوء و سلاح الطيران السوداني وهي تطارد بقايا مليشيا الدعم الهاربين من أرض المعركة خارج المدينة.”.
وأشار البيان إلى أن “الهجوم الجبان أتى في ظل النداءات الدولية و قرارات مجلس الأمن الدولي المتكررة بخصوص فتح المسارات لانسياب الاغاثة و فك حصار المدن السودانية للأغراض الإنسانية لتوصيل الغذاء و الدواء” ، مضيفاً بالقول :”مع ذلك مليشيا الدعم السريع و رعاتها الدوليين من دول الإقليم يضربون بجميع القرارات الدولية عرض الحائط و تستمر مليشيا الدعم في قطع الطرق لمنع دخول الإغاثة الإنسانية من الغذاء و الدواء و تحتجز المساعدات الانسانية المتوجهة إلي مدينة الفاشر في مليط و كبكابية بحسب بيان المنظمات الدولية العاملة في دارفور و تنهب قوافل الإغاثة و تبيعها في الأسواق و تهربها إلى دول الجوار و هي جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، و تغض دول مجلس الأمن و الوسطاء و كل المجتمع الدولي النظر عن كل هذه الأنشطة الواضحة لمليشيا الدعم السريع لتقويض دور الأعمال الإنسانية و تستمر في تكرار نفس النداءات الدولية الفارغة للطرفين رغم أن جميع الطرق و المسارات في دارفور و السودان مغلقة من طرف واحد فقط و هو مليشيا الدعم السريع وهذا بمثابة عقاب جماعي للمواطنين باستخدام التجويع كسلاح ضد كل من لم يتمكن من تدميرهم بالحرب المباشرة”.
وامتدح البيان دور أبناء السودان في الداخل و الخارج و المرابطين في خطوط الدفاع عن الوطن من القوة المشتركة و القوة الشعبية، مردفاً بالقول: “تحية خاصة للطيور المهاجرة من أبناء الدولة في المهجر الذين يقومون بمجهود كبير في توصيل صوت السودانيين للخارج بالمظاهرات السلمية أمام المؤسسات الدولية و الإقليمية و هي جهود جميعها مكملة لبعضها البعض نحو الخلاص من الجنجويد و تطهير كامل لتراب السودان، وقريباً ستكون بلادنا حرة و أبية.”
مقبرة القادة
وفقدت مليشيا الدعم السريع عددًا من قادة القوات الذين قُتلوا خلال معارك الخميس في الفاشر، أبرزهم القائد الميداني عبد الرحمن قرن شطة وقادة آخرون.
ويُعدُّ قرن شطة أحد الوجوه الإعلامية البارزة في قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب في 15 أبريل 2023، كما أنه يُعتبر أحد القادة الميدانيين الذين شاركوا في عدد من المعارك في العاصمة الخرطوم والجزيرة قبل أن ينتقل إلى الفاشر.
وفي يونيو الماضي، اطلع حاكم إقليم دارفور منِّي أركو منّاوي، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريللو خلال اتصال هاتفي على “انتهاكات الدعم السريع”.
وذكر منّاوي في بيان أنه ناقش مع بيريللو “مدى الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في حق المواطنين (بالفاشر) واستهدافها الأحياء الشعبية ومناطق النزوح والإيواء وتدمير الممتلكات والمرافق الصحية والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية”.
ويوم الاثنين الماضي ، كشفت تقارير إعلامية نقلا عن ناشطين سودانيين، عن مقتل 20 مدنياً وإصابة 32 آخرين، جراء قصف مليشيا الدعم السريع معسكر “أبو شوك” للنازحين بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.
المحقق – طلال اسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع القوة المشترکة مدینة الفاشر آلیة عسکریة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مقـ.تل 542 مدنيا بشمال دارفور خلال 3 أسابيع
أعلنت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 542 مدنيا بشمال دارفور في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وتشتد حدة المعارك بين الجيش السوداني وعناصر ميليشيا الدعم السريع المتمردة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، مما أدى لاستمرار عمليات النزوح من معسكري زمزم وأبوشوك للنازحين إلى مناطق الكورما و"طويلة" التي تحولت إلى أكبر مخيم يضم مئات الآلاف من النازحين، وذلك بحسب شبكة العربية.
وتقع مدينة طويلة على بعد نحو 65 كيلومتراً غربي مدينة الفاشر.
وفي وقت سابق؛ قالت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور اليوم الأحد إن ما يقارب 300 ألف نازح وصلوا إلى منطقة طويلة منذ بداية الشهر الحالي، فضلاً عن عمليات نزوح سابقة لم يتم حصرها، حيث يتجاوز العدد خمس مئة ألف نازح من المعسكرات حول الفاشر وحدها خلال الأسابيع الماضية.
كما أشار المتحدث باسم المنسقية آدم رُجال إلى أن هناك حالات نزوح أخرى من الفاشر ومعسكراتها نحو عدة مناطق من بينها فنقا وجبل مرة ونيرتتي.
ولفت إلى انعدام مقومات الحياة من المياه والطعام والخدمات الصحية، إضافة إلى انعدام المساعدات الإنسانية وتوقفها إلى شمال دارفور مع وجود نقص كبير في المساعدات التي تصل إلى المخيمات بولايتي وسط وجنوب دارفور حيث لا تكفي حاجة النازحين هناك.
كانت الأمم المتحدة أعربت عن "مخاوفها بعد مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلاً، في هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر "، وفق ما ورد من تقارير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة (أوتشا) إن ميليشيا الدعم السريع شنّت "هجمات برية وجوية منسّقة" في وقت سابق من الشهر الجاري على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين