(CNN) --  حذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من "زيادة الخطاب" حول الأسلحة النووية بعد أن تحدث سفير روسيا لدى المنظمة عن العواقب إذا سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا بتنفيذ ضربات بعيدة المدى داخل روسيا.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي إن "كل الخطاب المتزايد، وخاصة حول الأسلحة النووية، مثير للقلق".

وحث الحكومات على "إعادة الالتزام بمبادئ نزع السلاح وعدم استخدام الأسلحة النووية"، مضيفا أن "استخدام لغة التهديد لا يؤدي إلا إلى زيادة خطر سوء التقدير".

وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا رد على التصريحات الأمريكية بشأن إمكانية السماح لأوكرانيا بضرب أهداف في عمق روسيا بأنظمة أسلحة غربية في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قائلاً: "الحقيقة هي أن حلف شمال الأطلسي سيكون طرفا مباشرا في الأعمال العدائية ضد قوة نووية، وأعتقد أنه لا ينبغي أن ننسى هذا ونفكر في العواقب".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الإدارة الأمريكية الترسانة النووية الجيش الأوكراني الجيش الروسي الحكومة الأوكرانية الحكومة الروسية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وأمريكا وتركيا تتصارع على النفوذ في سوريا

بينما احتفل السوريون بسقوط نظام بشار الأسد الأحد الماضي، نفذت ثلاث قوى أجنبية إسرائيل، وتركيا، والولايات المتحدة غارات جوية في أنحاء البلاد. وصورت القوى الثلاث الغارات على أنها محاولة لحماية مصالحها، بعد الهجوم الخاطف الذي شنته الفصائل المسلحة، ما أدى إلى الإطاحة المفاجئة بالأسد، وانسحاب حليفتيه الأجنبيتين الرئيسيتين، روسيا وإيران.

يستحق السوريون ألا يكونوا بيادق لطموحات الآخرين وصراعاتهم.

وفي الساعات العصيبة التي أعقبت فرار الأسد إلى موسكو، أطلق آلاف السجناء السياسيين من سجون النظام البعثي ومراكز التعذيب. ومزق السوريون تماثيل وصور الأسد ووالده حافظ الذي تولى السلطة في 1970. وحكم الأب والابن سوريا 54 عاماً.

وتقول صحيفة "غارديان" البريطانية إن ملايين السوريين لم يكن لديهم الوقت الكافي، لاستيعاب حقيقة أن عهد عائلة الأسد قد انتهى أخيراً، قبل أن يتضح أن جهات فاعلة خارجية أخرى ستسارع لتشكيل مستقبل سوريا.وتحركت إسرائيل بسرعة للاستيلاء على الأراضي السورية، وتدمير الكثير من القدرات العسكرية السورية المتداعية أصلاً. وعبرت القوات الإسرائيلية مرتفعات الجولان المحتلة الأحد إلى الأراضي السورية المجاورة، واحتلت "المنطقة العازلة" منزوعة السلاح التي أنشأتها الأمم المتحدة بعد عام من الحرب العربية الإسرائيلية في 1973.

وبحلول الثلاثاء، نفذت إسرائيل أيضاً أكثر من 350 غارة جوية في سوريا خلال يومين، ما أدى إلى تدمير الأصول العسكرية الرئيسية في البلاد، الطائرات المقاتلة القديمة، والمروحيات، والمسيّرات، والسفن، وأنظمة الرادار، والدفاع الجوي ومخزونات الصواريخ.

إسرائيل استغلت الفوضى

وبصرف النظر عمن سيسيطر على الحكومة في دمشق، فقد استغلت إسرائيل الفوضى التي أعقبت سقوط الأسد، للتأكد من أن سوريا لا تحتفظ بالقدرة العسكرية للدفاع عن نفسها. وفعلت إسرائيل ذلك بدعم ضمني من الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي كرر حجة إسرائيل أنها كانت تتصرف بشكل وقائي دفاعاً عن النفس ضد التهديدات المحتملة من المتمردين والجهاديين السوريين.

Syria’s future must be determined by Syrians, not outside powers | Mohamad Bazzi https://t.co/WJJWJqOZdo via @guardian

— Nino Brodin (@Orgetorix) December 14, 2024

ورأت "غارديان" أن غزو دولة جارتها وتدمير معظم قواتها العسكرية في غضون 48 ساعة، يعتبر عادة عملاً من أعمال العدوان، بموجب القانون الدولي. ولكن على مدى العام الماضي، رأينا المجتمع الدولي يتعاطى مع إسرائيل بمعايير مختلفة عن معظم الدول الأخرى، التي قد تهاجم جيرانها بحجة الدفاع الوقائي عن النفس. وكان رد الفعل على الغزو الروسي لأوكرانيا المثال الصارخ على هذه المعايير المزدوجة.
وباستثناء فرنسا، وإسبانيا، أدانت القليل من القوى الغربية إسرائيل. وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، من بين حفنة من المسؤولين الذين دعوا إسرائيل مباشرة إلى وقف غاراتها الجوية وغزوها  للأراضي السورية، قائلين إنها تنتهك اتفاق وقف النار في 1974 الذي أنشأ المنطقة العازلة.

Syria’s future must be determined by Syrians, not outside powers https://t.co/Ck3HcO65CB

— McEwan 3.5% FBPE #BLM #GTTO #CitizenOfNoWhere,Woke (@McEwanMorton) December 14, 2024

وليس مستغرباً أن يكشف رد بايدن على التصرفات الإسرائيلية في سوريا مرة أخرى استعداده لهدم أي مظهر من مظاهر النظام الدولي القائم على القواعد، لحماية إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتانياهو. فعلت الإدارة الأمريكية ما فعلته خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية، منذ شن إسرائيل حربها الكارثية على غزة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، إذ دافعت عن إسرائيل وقبلت تفسيراتها كما هي.

التوغلات الرئيسية

جاءت التوغلات الأجنبية الرئيسية الأخرى منذ سقوط الأسد من تركيا، التي سيطرت لفترة طويلة على الأراضي القريبة من حدودها الجنوبية من خلال وكيلها، الجيش الوطني السوري. وفي الاسبوع الماضي، دعمت تركيا الجيش الوطني السوري، وهو مجموعة ميليشيات، بضربات جوية ضد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا. وتعتبر تركيا الأكراد السوريين تهديداً أمنياً، وحلفاء محتملين للأقلية الكردية داخل تركيا.
وبينما تحررت سوريا أخيراً من حكم الأسد، إلى جانب داعميه الأجانب، فإن قوى أخرى، وخاصةً إسرائيل، والولايات المتحدة، وتركيا، تتنافس الآن على النفوذ، في حين يتصارع السوريون على كيفية إعادة بناء بلادهم المدمرة. ويستحق السوريون ألا يكونوا بيادق لطموحات الآخرين وصراعاتهم.

مقالات مشابهة

  • الكونجرس يطالب الرئيس الأمريكي باستخدام الأسلحة النووية بدون موافقته
  • الكونغرس يدعو الرئيس الأمريكي إلى استخدام الأسلحة النووية دون موافقته
  • مُهمة مركزيّة لإزالة التهديد الوجوديّ .. مسؤولٌ عسكريٌّ إسرائيليٌّ رفيعٌ: سلاح الجوّ أعّد الخطط لتدمير النوويّ الإيرانيّ
  • عُمان وأمريكا تبحثان جهود مكافحة الإرهاب
  • لا نلوّح باستخدام الأسلحة النووية.. بوتين: الجيش الروسي حرر 189 بلدة بأوكرانيا
  • بريطانيا تعلن تقديم مساعدة للسوريين
  • طاقة النواب تقر اتفاقا مع روسيا حول محطات الطاقة النووية بالضبعة
  • ماذا دار في اجتماع الدول الخمس النووية بدبي؟.. ملف روسيا يتصدر
  • الأمم المتحدة: الموقف الراهن في سوريا في غاية التدهور بسبب زيادة عمليات النزوح
  • إسرائيل وأمريكا وتركيا تتصارع على النفوذ في سوريا