سبب مثير للقلق.. مفاجأة حول الإصابة بسرطان الأمعاء وجرثومة المعدة
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
ظاهرة حيرت الأطباء في جميع أنحاء العالم، وهي كثرة الإصابة بسرطان الأمعاء، الذي يصيب عادة كبار السن، ولكن الدراسات العلمية في بريطانيا، فجرت مفاجأة حول سبب ارتفاع حالات الإصابة بين الشباب التي تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 عاما، وفق نتائج بحثية لما يقرب من 30 عاما مضى، ولكن ما علاقة سرطان الأمعاء بجرثومة المعدة؟.
البحث عن السبب وراء انتشار الإصابة بسرطان الأمعاء أو القولون بين الشباب، هو أكثر ما شغل بال خبراء الصحة في العالم، حتى توصلوا إلى أن هناك عدة عوامل ساعدة على انتشار المرض، والتي يعد من بينها عدوى شائعة في مرحلة الطفولة، وفق ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
بعد إجراء العديد من الأبحاث على الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان الأمعاء أو القولون على مدار السنوات الماضية، تبين أن هناك نوعا محددا من البكتيريا الإشريكية القولونية، التي قد يصاب بها الأطفال في مرحلة الطفولة، ضمن أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في عمليات بدء السرطان، وفق الدكتور تشارلز سوونتون، كبير الأطباء السريريين لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
وما أثار حالة القلق بين مؤلفي الدراسة، التي أجريت في معهد دانا فاربر للسرطان في الولايات المتحدة، أن العدوى الشائعة منتشرة بين الأطفال وهي حدث مبكر جدا للإصابة بسرطان الأمعاء في حياة الأشخاص، حسب الدكتورة كيمي نج، مديرة مركز سرطان القولون و المستقيم في المعهد.
الإصابة بالبكتيريا الإشريكية وعلاقتها بالنظام الغذائينوع البكتيريا الإشريكية القولونية، التي حددها الخبراء للإصابة بسرطان الأمعاء، تعرف باسم البكتيريا الإيجابية pks، ولا علاقة لها بالنظام الغذائي أو الإصابة بجرثومة المعدة، التي تنتج عن تلوث الأطعمة، كما أن العلماء لم يتأكدوا من تطور البكتيريا في الجسد حتى تسبب الإصابة بسرطان الأمعاء أو القولون، ولكن ليس لها علاقة بالأنظمة الغذائية.
يعتقد العلماء أن البكتيريا، والتي يعتقد أنها موجودة في ما يصل إلى واحد من كل 5 أشخاص، وفقًا لدراسة أجريت عام 2023 – تطلق سمًا يمكن أن يتلف الخلايا التي تبطن الأمعاء، وتقول الدراسة إن هذا يمكن أن يحول بعض الخلايا إلى خلايا سرطانية بمرور الوقت.
الإصابة بجرثومة المعدة، لا تتوقف على سن محدد، إذ يصاب بها الصغير قبل الكبير، وذلك بسبب تناول الأطعمة الملوثة أو عدم تطهير الخضروات والفواكه قبل تنظيفها، وفق ما رواه الدكتور محمد خورشيد، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، خلال حديثه ل«الوطن»، مشيرا إلى أن لا وجود علاقة بين الإصابة بجرثومة المعدة وسرطان الأمعاء.
وتابع «خورشيد» أن جرثومة المعدة، معدية وتنتقل من شخص لآخر عن طريق اللعاب أي «استخدام الأشياء من وراء الشخص المصاب»، لذلك لا بد من الحذر والتأني عند استخدام تلك الأشياء، أو التعامل مع الشخص المصاب بجرثومة المعدة، كما أنه يجب على الشخص المصاب أن يحتفظ بأشيائه لذاته، دون أن يشاركها مع غيره.
هناك بعض الأعراض التي يشعر بها المريض حال الإصابة بجرثومة المعدة، والتي تتمثل في:
- آلام المعدة.
- العطش الشديد.
- حمو المعدة.
- خروج الغازات.
- تدهور الصحة بوجه عام.
- الإسهال كل فترة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سرطان الأمعاء السرطان جرثومة المعدة جرثومة السرطان بين الشباب سبب الإصابة بالسرطان
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مثير: العلماء يحددون مركز الوعي في الدماغ!
شمسان بوست / متابعات:
الوعي هو جوهر الوجود البشري، لأنه القدرة على الرؤية والسمع والحلم والتخيل والشعور بالألم
أو المتعة أو الخوف أو الحب وغيرها، لكن أين يقع هذا الوعي تحديدا في الدماغ؟ سؤال لطالما حير العلماء والأطباء، وتقدم دراسة جديدة رؤى حديثة عن تلك المسألة.
في مسعى لتحديد أجزاء الدماغ المسؤولة عن الوعي، أجرى علماء الأعصاب قياسات للنشاط الكهربائي والمغناطيسي، بالإضافة إلى تدفق الدم، في أدمغة 256 شخصا في 12 مختبرا في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا والصين أثناء مشاهدة المشاركين صورا متنوعة. وتتبعت القياسات النشاط في أجزاء مختلفة من الدماغ.
ووجد الباحثون أن الوعي قد لا ينشأ في الجزء “الذكي” من الدماغ، وهي المناطق الأمامية حيث تحدث عملية التفكير التي نمت تدريجيا في عملية التطور البشري، لكنه قد ينشأ في المناطق الحسية في الجزء الخلفي من الدماغ الذي يعالج الإبصار والسمع.
وقال عالم الأعصاب كريستوف كوك من معهد ألين في سياتل “لماذا كل هذا مهم؟”.
وكوك أحد المعدين الرئيسيين للدراسة المنشورة هذا الأسبوع في دورية (نيتشر) العلمية. وأوضح “إذا أردنا أن نفهم ركيزة الوعي ومن يملكها، البالغون والأطفال قبل اكتساب اللغة والجنين في الثلث الثاني من الحمل والكلب والفأر والحبار والغراب والذبابة، فنحن بحاجة إلى تحديد الآليات الأساسية في الدماغ…”
وعُرضت صور وجوه أشخاص وأشياء مختلفة على المشاركين في الدراسة.
وذكر كوك “الوعي هو الشعور الذي نحس به عند رؤية رسم محمصة خبز أو وجه شخص. الوعي ليس السلوك المرتبط بهذا الشعور، على سبيل
المثال الضغط على زر أو قول “أرى فلانا”.
واختبر الباحثون نظريتين علميتين رائدتين حول الوعي. بموجب نظرية “مساحة العمل العصبية الشاملة”، يتجسد الوعي في مقدمة الدماغ، ثم تنتشر المعلومات المهمة على نطاق واسع في جميع أنحائه.
أما بموجب نظرية “المعلومات المتكاملة”، فينبع الوعي من تفاعل أجزاء مختلفة من الدماغ وتعاونها، إذ تعمل هذه الأجزاء معا لدمج المعلومات المستقبلة في حالة الوعي.
ولم تتفق النتائج مع أي من النظريتين.
أين يقع الوعي؟
قال كوك متسائلا “أين توجد العلامات العصبية التي تدل على الوعي في الدماغ؟ ببساطة شديدة، هل هي في مقدمة القشرة المخية، أي الطبقة الخارجية من الدماغ، مثل القشرة الجبهية، مثلما تنبأت نظرية مساحة العمل العصبية الشاملة؟”.
والقشرة الجبهية الأمامية هي التي تجعل جنسنا البشري فريدا مننوعه، فهي التي تحفز العمليات المعرفية العليا مثل التخطيط واتخاذ القرار والتفكير والتعبير عن الشخصية وتعديل السلوك الاجتماعي.
ومضى كوك في تساؤلاته “أم أن علامات (الوعي) موجودة في المناطقالخلفية من القشرة؟”. والقشرة الخلفية هي المنطقة التي تحدث فيها معالجة السمع والإبصار.
وقال “هنا، تصب الأدلة بشكل قاطع في مصلحة القشرة الخلفية. إما أن المعلومات المتعلقة بالوعي لم يُعثر عليها في الأمام، وإما أنها كانت أضعف بكثير من تلك الموجودة في الخلف. وهذا يدعم فكرة أن الفصوص الجبهية، وإن كانت ضرورية للذكاء والحكم والاستدلال إلخ، لا تشارك بشكل حاسم في الرؤية، أي في الإدراك البصري في حالة الوعي”.
ومع ذلك، لم تتمكن الدراسة من تحديد ما يكفي من الاتصالات التي تستمر للمدة التي تستغرقها تجربة الوعي في الجزء الخلفي من الدماغ لدعم نظرية المعلومات المتكاملة.
وتوجد تطبيقات عملية لتكوين فهم أعمق لديناميات الوعي في الدماغ.
وقال كوك إن ذلك سيكون مهما لكيفية تعامل الأطباء مع المرضى في حالات الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة، وهي حالة يكونون فيها مستيقظين ولكن لا تظهر عليهم أي علامات على الوعي بسبب إصابة دماغية أو سكتة دماغية أو سكتة قلبية أو جرعة زائدة من المخدرات أو أسباب أخرى.
ومن بين هؤلاء المرضى، يموت ما بين 70 إلى 90 بالمئة بسبب اتخاذ قرار بسحب العلاج الذي يدعم الحياة.
وذكر كوك “مع ذلك، نعلم الآن أن حوالي ربع المرضى في حالة الغيبوبة أو … متلازمة اليقظة بلا استجابة يكونون واعين، وعيا خفيا، ومع ذلك لا يستطيعون الإشارة إلى ذلك”، في إشارة إلى بحث منشور العام الماضي في دورية (نيو إنغلاند) الطبية.
وأضاف “ستمكننا معرفة آثار الوعي في الدماغ من أن نرصد بشكل أفضل هذا الشكل غير الظاهر من ‘الوجود‘ دون القدرة على الإشارة”.