الثورة /
ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الخطر مع مرور الوقت هو أن حركة حماس ستنجح في تجديد بعض قدراتها العسكرية تدريجيا، وتعود من جديد إلى زيادة الاحتكاك مع الجيش “الإسرائيلي”، من خلال تسبّبها في سقوط المزيد من الخسائر.
وبحسب الصحيفة، أدى الجمود الحالي في المفاوضات بشأن الصفقة في الجنوب ( غزة) إلى رفع مستوى المخاطر في الشمال ( لبنان) مرة أخرى.


وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يعود مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، عاموس هوكشتاين في الأيام المقبلة إلى لبنان والكيان في محاولة أخرى للتوصل إلى اتفاق، رغم الطريق المسدود في الجنوب.
وقال مصدر أمني صهيوني كبير للصحيفة إن “توحيد الساحات الإقليمية هو أحد أكبر مشاكلنا”، وتابع “نحن نفشل في الفصل بين تحركات أعدائنا. يعتقد الناس بأنه إطار مثقوب سيتم إصلاحه قريبًا، لكن الحقيقة هي أننا صعدنا بالسيارة على حاجز من الأسلاك الشائكة وثقبنا كل الإطارات الأربعة”

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العمق الصهيوني.. والرد اليمني

 

 

ظن كيان العدو الصهيوني بأن عدوانه الغادر على خزانات الوقود بميناء الحديدة سيمر مرور الكرام، ولن يكون هنالك أي رد على هذا الانتهاك السافر للسيادة اليمنية التي قامت ثورة 21سبتمبر من أجل استعادتها، وهذا يشبه إلى حد كبير (عشم إبليس في الجنة )، فالرد اليمني كان وما يزال وسيظل مسألة حتمية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت وغض الطرف عن أي انتهاك للسيادة اليمنية البرية والبحرية والجوية، سواء من قبل الكيان الصهيوني، أو التحالف الأمريكي البريطاني، أو التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي .
الرد اليمني على العدوان الصهيوني على الحديدة جاء من خلال العملية النوعية التي تكفل بتنفيذها بكل نجاح وكفاءة واقتدار أبطال القوة الصاروخية من خلال استهداف وسط فلسطين المحتلة، وبالتحديد مدينة يافا المحتلة عاصمة كيان العدو ( تل أبيب ) بصاروخ بالستي قوي جداً، بحسب تأكيدات وسائل إعلام العدو، صاروخ فرط صوتي قطع مسافة تقدر ب 2040كم، في مهمة استغرقت 11دقيقة ونصف، صاروخ بتقنية فائقة الدقة.. وهو ما مكّنه بفضل الله من تخطي مختلف الدفاعات الجوية «الإسرائيلية» التي ظل هذا الكيان يتشدق ويفاخر بها، فلم تنفعه القبة الحديدية، و لا مقلاع داود، ولا حو 2، و لا حو 3، كلها بدت عاجزة أمام صاروخ ( أبو يمن ) الفرط صوتي الذي ضرب منطقة عسكرية صهيونية في اللد قرب مطار بن غوريون، أكبر المطارات الصهيونية .
الصاروخ اليمني وصل للعمق الصهيوني بعد أن نجح في تجاوز أنظمة الكشف المبكر الخاصة بالأمريكيين ودول المنطقة الواقعة في خط سيره والتي لم تستطع رصده، ليصل بعون الله إلى تل أبيب مصحوباً بالعديد من الصواريخ الدفاعية الصهيونية التي زادت المشهد إثارة ودفعت بأكثر من مليونين ونصف صهيوني للاختباء كالجرذان في الملاجئ، ما تسبب في حالات دهس واختناق في أوساطهم.
إعلام العدو الصهيوني الذي دأب على التقليل من قدرات اليمن العسكرية، هذه المرة أفصح عن الخيبة الصهيونية والتفوق اليمني غير المسبوق، حيث أشار إلى واحد من الأسباب في فشل الدفاعات الجوية الصهيونية باعتراض الصاروخ اليمني، حيث ذكرت بأن طريقة صنعه كانت أحد الأسباب الهامة، حيث أنّه يمتلك القدرة على تغيير مساره فجأة، وهي تقنية فائقة الدقة في فضاء التصنيع الحربي، تدل على تفوق وتميّز ورقي العقول اليمنية النشطة في مجال التصنيع الحربي وهو الأمر الذي خلّف حالة من الرعب في الأوساط الصهيونية التي وجدت نفسها مجدداً في مأزق خطير، ووضع صعب، أكثر خطورة وصعوبة من الوضع الذي أعقب عملية يافا الأولى التي استخدمت فيها طائرة يافا المسيّرة .
القوات المسلحة اليمنية لم تفصح عن إسم الصاروخ الجديد ولا عن مواصفاته، ويبدو أن كيان العدو الصهيوني سيتكفل بهذه المهمة، نظراً للصدمة التي خلّفها، سواء من حيث المسافة والزمن الذي قطعهما الصاروخ، والقدرة على تجاوز أنظمة الكشف ومنظومات الدفاع الجوي الحديثة والمتطورة، صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أشارت إلى أن نجاح الهجوم الصاروخي من اليمن على ( إسرائيل ) يثير تساؤلات صعبة، وهو ما يعكس الواقع الذي تعيشه الحكومة الصهيونية التي خرج رئيسها النتن للتهديد والوعيد، في محاولة منه للتغطية على الضربة الموجعة التي تعرضت لها حكومته وأجهزته الاستخباراتية والدفاعية التي وقفت عاجزة تماماً أمام الصاروخ اليماني الذي سطع في سماء تل أبيب وأشعل الحرائق في محيط مطار بن غوريون معلناً بداية الرد اليمني على الحماقات والانتهاكات الصهيونية في إطار مرحلة الردع الخامسة التي تخوضها بلادنا ضد تحالف البغي والعدوان والإجرام .
وهذه المرة الأولى التي لا يستخدم الصهيوني فيها ( فزاعة إيران ) ويعترف بتنامي قدرات القوات المسلحة اليمنية وقدرتها على تهديد العمق الاستراتيجي الصهيوني في فلسطين المحتلة، وعلى وجه الخصوص تل أبيب ومطار بن غوريون، وهو ما يعني أن كافة المواقع الاستراتيجية لهذا الكيان باتت مكشوفة للقوات المسلحة اليمنية، وأنها أضحت في دائرة الاستهداف لها بكل يُسر وسهولة، ولم تعد هنالك أي عوائق تحول دون ذلك، مع التأكيد على المضي في تطوير وتحديث المنظومة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني، ليصبح أكثر فاعلية، وأكثر دقة في الإصابة، وأكثر قوة تدميرية، بفضل الله وعونه وتوفيقه وتأييده، وهو الأمر الذي يحتم على الصهيوني المسارعة في إيقاف العدوان ورفع الحصار على قطاع غزة، والتخلي عن سياسته العدوانية، فلا عاصم له اليوم من صواريخنا الفرط صوتية، ولا من طائراتنا المسيّرة، وعليه أن يتحمل تبعات أي حماقات قد يفكر في ارتكابها، وعليه أن يستعد للمزيد من العمليات اليمنية النوعية التي يعرف جيداً حجم تأثيرها، والتداعيات الناجمة عنها، وعلى الباغي الصهيوني تدور الدوائر .

مقالات مشابهة

  • حركة أمل: العدوان الصهيوني لن يثني اللبنانيين عن الاستمرار في مقاومتهم
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تدين الاعتداء الصهيوني على لبنان
  • حزب الله: العدوّ الصهيوني مسؤول عن الاعتداء الآثم وسينال قصاصه العادل
  • الشيخ دعموش: المقاومة في أتم الجاهزية والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني
  • العمق الصهيوني.. والرد اليمني
  • إصابة مسعفين... العدوّ الإسرائيليّ استهدف فريقاً للدفاع المدني في الجنوب
  • الهجوم اليمني على “تل أبيب”: الرواية الرسمية الإسرائيلية تتناقض مع المشاهد الميدانية والاحتلال يعترف بفشل دفاعاته
  • شاهد// اليمن يرسل هدية لكيان العدو الصهيوني بمناسبة المولد النبوي .. كاريكاتير
  • جيش العدو الصهيوني يعترف بسقوط صاروخ على “تل أبيب” اُطلق من اليمن
  • قصفٌ مدفعي وجرحى في الجنوب.. هذا جديد وضع الجبهة!