صفقة استحواذ تمهد لإطلاق عملاق جديد في سوق السلع الفاخرة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
يُتوقع أن يرى عملاق عالمي جديد في مجال السلع الفاخرة، النور عام 2024 بفضل الإعلان الخميس عن استحواذ دار "تابستري" المالكة للعلامات التجارية "كوتش" و"كايت سبيد" و"ستيوارت وايتسمان"، على "كابري" المالكة لـ"مايكل كورس" و"فرساتشي" و"جيمي تشو".
فقد أعلنت مجموعة "تابستري" الأميركية (المالكة لـ"كوتش" و"كايت سبيد" و"ستيوارت وايتسمان") عن توقيع "اتفاقية نهائية" لشراء "كابري"، الشركة الأم لماركات "مايكل كورس" و"فرساتشي" و"جيمي تشو".
ويمكن للمجموعة الجديدة التباهي بقائمة طويلة جداً من الفنانين والمشاهير الذين يختارون علاماتها التجارية، مثل بيلا حديد (سفيرة "مايكل كورس" و"فرساتشي") ونيكول كيدمان وتايلور سويفت وأنجلينا جولي أو هايدي كلوم وليزو وأوليفيا كوك وجينيفر لوبيز.
وقالت رئيسة شركة "تابستري" جوان كريفوازرا في بيان إن "ارتباط كوتش وكايت سبايد وستيوارت وايتسمان مع فرساتشي وجيمي تشو ومايكل كورس ينشئ داراً نافذة وعالمية جديدة للمنتجات الفاخرة".
وبحسب المحلل في "غلوبال داتا" نيل سوندرز، يُتوقع أن تحتل المجموعة الجديدة المرتبة الرابعة في سوق المنتجات الفاخرة، مع حصة سوقية تبلغ حوالي 5.1 بالمئة، خلف المجموعات الفرنسية "ال في ام اتش" و"كيرينغ" و"شانيل"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
في منطقة الأميركتين وحدها، ستحتل الدار الموعودة المركز الثاني (6 بالمئة)، خلف "ال في ام اتش" (21.4 بالمئة).
وتتجاوز الإيرادات التراكمية للمجموعة المرتقبة 12 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الصفقة البالغة قيمتها 8.5 مليارات دولار في عام 2024.
"خطوة منطقية"
وقال سوندرز "لطالما نظرت الشركات الأميركية الفاخرة إلى نظيراتها الأوروبية بحسد"، مشيراً إلى أن "الاستعداد لفعل الشيء نفسه" هو الذي دفع "تابستري" و"كابري" إلى توحيد الكثير من العلامات التجارية بمفردهما.
وأشار إلى أن "استحواذ تابيستري على كابري هو الخطوة المنطقية التالية على طريق إنشاء دار فاخرة عالمية وقوية".
وقد وافق مجلسا الإدارة بالإجماع على الاندماج، لكن نفاذ الصفقة نهائيا يبقى رهناً بموافقة مساهمي "كابري" والسلطات التنظيمية.
أكد رئيس "كابري" جون ايدول، أنه من خلال الانضمام إلى "تابستري"، "ستكون لدينا موارد وقدرات أكبر لتسريع انتشارنا الدولي مع الحفاظ على الهوية الفريدة لعلاماتنا التجارية".
وقال "هذه محطة رئيسية لكابري".
وثمة "تكامل كبير" بين الشركتين لناحية التوزيع الجغرافي، إذ إن إحداهما أكثر تواجداً في آسيا ("تابستري" تحقق 65 بالمئة من إيراداتها في أميركا و29 بالمئة في آسيا)، والأخرى أكثر حضوراً في أوروبا، إذ تحقق كابري 56 بالمئة من إيراداتها في أميركا، و28 بالمئة في أوروبا/الشرق الأوسط، و16 بالمئة في آسيا.
وقالت كريفوازرا في مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين "يمكننا أن نتعلم الكثير من كيفية بنائهم لعلاماتهم التجارية في أوروبا"، مضيفة أن "مايكل كورس" تشكل "علامة تجارية قوية" مع "قاعدة مستهلكين أصغر سناً وأكثر تنوعاً".
وستوظف المجموعة الجديدة أكثر من 33 ألف شخص.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أزياء أسواق
إقرأ أيضاً:
العلماء يرصدون نجمًا عملاقًا يشبه «عين سورون» الشهيرة
في اكتشاف علمي مذهل، حقق العلماء إنجازًا تاريخيًا بالتقاط أول صورة مقربة لنجم عملاق خارج مجرتنا، لكن المفاجأة لم تكن فقط في دقة الصورة، بل في أن مظهر هذا النجم بدا وكأنه مستوحى من عالم الخيال، حيث يشبه إلى حد مذهل عين سورون الشهيرة من سلسلة «سيد الخواتم»، ما قد يبدو مألوفًا لمحبي الخيال العلمي.
النجم المعروف باسم WOH G64، يقع على بعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض داخل مجرة سحابة ماجلان الكبرى المجاورة، ورغم اكتشاف هذا النجم منذ عقود، إلا أن التقنيات الحديثة فقط هي التي مكّنت العلماء من كشف تفاصيله عن قرب لأول مرة وفقا لموقع «ديلي ميل».
معلومات عن النجم العملاقالصورة المذهلة تكشف عن نواة مشرقة محاطة بطبقة من الغبار والغاز، تأخذ شكلاً بيضويًا يُشبه «عين سورون» الشهيرة من سلسلة «سيد الخواتم».
يشير العلماء إلى أن الحلقة التي تشبه قزحية العين حول النجم ليست مجرد ظاهرة جمالية؛ بل هي إشارة إلى أن هذا العملاق الأحمر يحتضر وقد يكون على وشك الانهيار، كما لاحظ الباحثون أن النجم WOH G64 أصبح أكثر خفوتًا خلال العقد الماضي مع قذفه لطبقاته الخارجية في الفضاء.
وفي تصريح للدكتور جاكو فان لون، مدير مرصد كيلي بجامعة كيلي، قال: «غالبًا ما ترتبط هذه الانفجارات برمي النجم كميات هائلة من المواد قبل الانفجار بسنوات أو عقود، وإذا كان هذا ما يحدث مع WOH G64 الآن، فقد نكون شهودًا على انفجاره خلال الفترة المقبلة».
رغم ضخامة أحجام النجوم، إلا أن المسافات الهائلة التي تفصلها عن الأرض تجعل تصويرها تحديًا كبيرًا حتى داخل مجرتنا، لم يتمكن العلماء سوى من تصوير عدد محدود من النجوم، مثل النجم العملاق الأحمر «بيتلجوس»، أقرب النجوم الضخمة إلى الشمس، كما أن تصوير نجم خارج مجرة درب التبانة وعلى بعد مئات الآلاف من السنين الضوئية، هو إنجاز يتطلب تقنيات متقدمة، أبرزها تقنية «التداخل»، التي تعتمد على دمج بيانات عدة تلسكوبات لتعمل كأنها عدسة واحدة عملاقة، وباستخدام هذه التقنية، جمع العلماء بيانات من أربعة تلسكوبات عملاقة، كل منها بعرض 8 أمتار، عبر مقياس التداخل الكبير جدًا (VLTI) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، هذه الجهود أثمرت عن أول صورة قريبة للنجم العملاق المحتضر WOH G64.
ويقول الدكتور كييتشي أوناكا، عالم الفلك من جامعة أندريس بيلو في تشيلي: «للمرة الأولى، تمكّنا من التقاط صورة مكبرة لنجم يحتضر في مجرة تقع خارج مجرة درب التبانة، عندما يقترب النجم من نهاية حياته ويستهلك آخر احتياطياته من وقود الهيدروجين، يبدأ توازنه في الانهيار، ما يؤدي إلى سقوط طبقاته الخارجية نحو الداخل، هذه العملية تسخن المنطقة المحيطة بالنواة بشكل هائل، فتبدأ في دمج ذرات الهيدروجين وتحويلها إلى هيليوم، ما يولد طاقة هائلة تدفع النجم للتحول إلى عملاق أحمر ضخم، مثل WOH G64، مع قذف طبقاته الخارجية في الفضاء».
مقارنةً بملاحظات سابقة في عامي 2005 و2007، لاحظ الباحثون انخفاضًا كبيرًا في سطوع WOH G64 خلال العقد الماضي، إلى جانب ظهور غطاء بيضاوي الشكل حوله، ويعتقد العلماء أن هذا التغير هو نتيجة تخلص النجم من عباءته، وهي مرحلة حرجة من حياة النجم لم تُوثق أثناء حدوثها من قبل.