بعد أن وصل الحد البرهان رئيسا حتى اللحد

خالد فضل

قبل بضعة أسابيع، وعقب نجاته من الموت بقصف طائرة مسيّرة مجهولة المصدر حتى الآن، ذلك أثناء حضوره مهرجان تخريج ضباط عسكريين في منطقة جبيت العسكرية بولاية البحر الأحمر، أفاد الجنرال ياسر العطا،  أنّ قائده (الناجي) للتو، الجنرال البرهان ؛ رئيس ما يسمى بمجلس السيادة قد أخبره بعزمه على التنحي عن مواقع القيادة التي حازها بالإنقلاب على الفترة الإنتقالية، و وأد خطوات التحول المدني الديمقراطي، وأشار العطا إلى أنّ البرهان طلب منه التشاور مع الجنرال شمس الدين الكباشي لتشليم السلطة للأخير،  وقد أوضح له أنّه _ أي البرهان_ قد وصل الحد، فكان رد ياسر العطا (كلنا وصلنا الحد) لكن يجب علينا التنحي بعد دحر التمرد وتطهير البلاد من دنس مليشيا آل دقلو، وإلقام دويلة الشر حجرا وليس سبائك ذهب؛ والعبارة الأخيرة لم يقلها العطا في الحوار وأردت التذكير بها لأنها ربما سقطت سهوا من حديثه المعتاد !!

ثم يعود ذات الجنرال العطا قبل بضعة أيام ليحدث جنوده المهللين (والمكبرين) أنّ البرهان سيظل رئيسا للبلاد بعد نهاية الحرب، ونهاية الفترة الإنتقالية التي تلي ذلك، ونهاية أربع دورات إنتخابية ! بحساب السنين وكر الأيام والشهور، وبما أنّ نهاية الحرب ربما تستغرق مائة عام كما قال البرهان نفسه، وأربع سنوات إنتقالية،و أربع دورات إنتقالية مدة كل دورة 4 سنوات يصبح عدد السنوات التي سيخلد خلالها الجنرال البرهان رئيسا لبلد اسمه السودان (120 سنة ) على الأرجح، وبالطبع،  مدة عشر دستات من السنوات فقط ليست كثيرة على رجل بار بوالده يعمل على تحقيق (أحلامه) المنامية، ووصينا الإنسان بوالديه، كما في القرآن، أو ولد صالح يدعو له كما في الحديث النبوي _ وبدل الدعاء يمكن تحقيق الأحلام _ أليس ذلك مما يعجب (تاع) ؛ تيار إسلامي عريض ؟؟

الجنرال العطا له التحية، يوزع البشرى لقرابة 25مليون سوداني/ة يتآسون بالصحابة عليهم رضوان الله، فلا يعنيهم جوع أو نقص في الثمرات والأموال والأنفس طالما المسيرة قاصدة في تحقيق (الأحلام) كما أنّ جنرال _خلا_ آخر اسمه مالك عقار إير، حدد شهر ديسمبر2024م موعدا لنهاية الحرب، أي نهاية التمرد، وبالتالي يمكن اختصار حكم البرهان في 20سنة فقط،  وهذه من نعم الله على السودانيين ال11مليون نازح ولاجئ !! ويا بلد ما دخلتك مدنية .

أليس المدنيون هم الخونة العملاء المرتزقة الإيه كده ما عارف . وعاش السودان يلد في كل يوم (عجايب) قبل الختام نسيت أن حفل تتويج البرهان رئيسا لقرن وعشرين سنة قد اكتمات فقراته، التي سيقدمها الصحفي الألمعي الصادق الرزيقي، وتحي الحفل الرئيسي فريدة زمانها المغنية ندى القلعة ويلا زغردوا كلكم .

 

الوسومالبرهان تيار اسلامي عريض مسيرة ياسر العطا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البرهان مسيرة ياسر العطا

إقرأ أيضاً:

العطا .. حديث مؤيد بالقانون الدولي!

حديث القائد ياسر العطا، كلام شرعي ومنسجم مع القانون الدولي: المادة 51 ميثاق الامم المتحدة: (لا شيء في هذا الميثاق يضعف الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين).

السودان من حقه الشرعي الدولي ممارسة حق الرد، والاستمرار فيه، وإذا قرر مجلس الأمن، ومن يزعمون أنه (حامل القلم)، ولا أدري لماذا لم ينزع السودان هذا الوصف منه حتى الآن؟ I smell a rat.

المهم، إذا نجح مجلس الأمن في إيقاف العدوان على السودان، سيتوقف الفريق ياسر العطا، ولو هنالك دعوة سلم وتفاوض وكلام عقل يجب أن يوجهها هؤلاء الكتاب والسياسيين للمجتمع الدولي والدول المعتدية وليس ياسر العطا.

الى ذلك الحين العطا في السليم، والتوصيف القانوني كالآتي: هنالك دول و مواقع محددة فيها تخرج منها السكاكين لذبح الأطفال السودانيين، ولاختطاف البنات وبيعهن رقيقا جنسيا، ودول تنظم بيع مسروقات السودان وتنهب شقى العمر لعشرات السنين للمواطنين السودانيين، وهنالك دول شاركت في مذبحة المساليت ومذابح دارفور والجزيرة وكردفان بالسلاح والمرتزقة والخبراء، بل حتى قبل يومين ذبحت المليشيا بأسلحة هذه الدول 48 شخصا في جبال الميدوب في المالحة شمال الفاشر، هذا ما لا يوجد له اسم سوى Ongoing Genocide
الذين لا يدينون إستمرار دول في ذبح السودانيين ويريدون أن يجردوا الفريق ياسر العطا من الحديث عن حق السودان في الرد لايقاف الجريمة، هؤلاء هم مع الجريمة ومع المذابح، ولذلك هم على الجانب الآخر من القانون الدولي وحقوق الانسان بل على الجانب الآخر من الرجولة – وفق معناها الأخلاقي السوداني، وهو المروءة، هذا المعنى الذي يمثله حاليا البرهان والعطا وقيادة الجيش السوداني وليس من ينتقدونها.

ليست المادة 51 فقط، بل المادة 1-4 من برتوكول جنيف 1977 منحت هذا الحق للشعوب والمجموعات والأفراد في حال التعرض لاحتلال أو اضطهاد عنصري، ولذلك ما يحدث في السودان في مناطق (الانتشار الإجرامي) للمليشيا ولا أقول (سيطرة الدعم السريع) .. ما يحدث يسمح لهم بالتصرف الفردي المباشر ضد المليشيا وواجهاتها الزائفة في حالة عدم القدرة للوصول لمعسكرات القوات النظامية، بل ما يحدث للمختطفين والمحتجزين والمهجرين قسريا خارج السودان أسوأ مما يحدث داخل السودان، وتنعدم لهم أي فرصة للانضمام للقوات النظامية الوطنية وعليه لا يسقط حقهم في الدفاع عن أنفسهم ضد الابادة الجماعية والتطهير العرقي، هذا هو نص القانون الدولي الذي وضعه (الكبار) أو بالاحرى الذين يراهم عملاء المليشيا (كبار).


مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجنرال حرمو يُفعّل جهاز استخبارات الدرك لكبح الهجرة السرية بسواحل الجنوب
  • النيجر.. تنصيب الجنرال تياني رئيسا انتقاليا لمدة 5 سنوات
  • ورشة عمل حول «الحد من العنف المجتمعي» في ليبيا
  • موقف حكومي بشأن عمليات تجريف الاراضي في بغداد والمحافظات
  • بيان من النزاهة حول حالات التجريف غير القانونية
  • بعد “ابتسم أيها الجنرال”.. مرح جبر تكشف الثمن الذي دفعته!
  • زار القصر ودحض شائعة اغتياله.. العطا يتوعد الدعم السريع بالموت أين ما هرب
  • لدى الوليد مادبو عطب في فهم وتعريف من هم صغار ومن هم كبار
  • بعد "ابتسم أيها الجنرال".. مرح جبر تكشف الثمن الذي دفعته!
  • العطا .. حديث مؤيد بالقانون الدولي!