رشان اوشي: لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
كلما تقدم السودان خطوة نحو الشرق ، فجّرن ,”امريكا، بريطانيا، فرنسا” الساحات، و اشهرن العصي، بات واضحاً أن الغرب قلق جداً على مصالحه الاستعمارية في بلادنا .
ومع أن حلفاء مليشيا “آل دقلو” من الناشطين ، كانوا يتمنون ارتفاعاً ملحوظاً في حجم العقوبات، وان يشمل قرار حظر الأسلحة كل السودان ، ومن ثم الحاقه بقوات أممية ، تنقذ عصابات الاوباش من مطحنة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ، وان يعود “عبدالرحيم دقلو” إلى الخرطوم برفقة “حمدوك”.
تمديد القرار (١٥٩١) لعام آخر تجديداً تقنياً فنياً ليس في صالح مجموعة “تقدم” ولا “مليشيا آل دقلو” ، لأنه سيعيد تبويب أحلامهم عام آخر ، ولن يدفع نحو الضغوط الأمريكية _الاماراتية على الحكومة السودانية بإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل ١٥/ابريل/٢٠٢٣.
فشل مشروع قرار حظر الأسلحة في السودان وبالتالي ارسال قوات أجنبية لاحتلال بلادنا ، يمنح لجنة التنسيق مع الأمم المتحدة التي يقودها الجنرال “ابراهيم جابر” و مندوب السودان الدائم “الحارث ادريس” الاستحقاق الأهم الذي يتطلع إلى كتابة صفحة ثابتة في التاريخ السوداني بأحرف من ذهب ، ونعني بذلك ترسيخ مبدأ سيادة السودان ، ومؤازرة التوجه الشعبي نحو توحيد الصف الوطني و الجيش و الحكومة في سبيل إنهاء عبث المليشيات المتمردة بأمننا وسلامنا .
عبر عام ونصف من اندلاع معركة الكرامة ، وفي كل مرحلة من مراحلها تنقص مكاسب أحزاب المليشيا ، لذلك في كل فرصة يبتكرون حلاً يوضح استعدادهم التفريط في سيادة وطننا وآخرها طلب استدعاء التدخلات العسكرية الأجنبية ، فهم يعلمون أن تقادم الزمن ليس من صالحهم ولا صالح الكفيل الاماراتي .
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مدير الأمن الداخلي بجوبا: سنلتزم بالاتفاق الذي وقعناه بمراقبة من الحكومة السودانية
كشف الفريق أول مُفضّل، مدير المخابرات العامة، أن السودان وضع خبراته وقدراته لمعاونة الأشقاء بجوبا، امتداداً لأدواره الأخوية وشعوراً بالمسؤولية لطي الحروب والخلافات، وداعماً وراعياً من أجل الوصول إلى سلام دائم.
وأثنى مفضل، على الطرفين لاستجابتهم إلى نداء السلام والتوقيع على الاتفاق، مُشيراً إلى أن توقيع الاتفاق سيفتح الباب أمام استقرار الأمن في جميع المناطق الحدودية بين البلدين، خاصة منطقة (اللو نوير)، لأن فصيل "كيت قوانق" من الفصائل المؤثرة في المنطقة، وانضمامه لركب السلام سيكون حافزاً لآخرين للتخلي عن خيار الحرب في جنوب السودان".
ووصف الفريق أول أحمد إبراهيم مُفضل الذي توسّط منصة الموقّعين على الاتفاق، وصفه بـ "التاريخي"، وقال "تمكّنا اليوم من الوصول لاتفاق بين حكومة جنوب السودان، والحركة الشعبية المعارضة، فصيل "كوت قوانق" بعد جولة ثانية وأخيرة من المشاورات التي أشرف عليها جهاز المخابرات العامة برعاية ومتابعة لصيقة من رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان".
وأشار مُفضّل، إلى أن السودان رغم ظروف الحرب الوجودية التي يخوضها، ظل وسيظل مهتماً باستقرار وأمن الجنوب، "لأن استقرار جنوب السودان يعني استقرار السودان".
وجدّد مدير المخابرات العامة، تأكيده بأن السودان بقيادة البرهان، سيظل يدعم بقوة حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، وطلب من جميع الأطراف تنفيذ ما تم الاتفاق عليه لأنه "يعني المزيد من الاستقرار والتقدّم لدولة جنوب السودان.
من جهته، أكّد زعيم الحركة الشعبية في المعارضة، فصيل (كيت قوانق) الجنرال سايمون قارويج دوال عقب توقيعه على اتفاق السلام مع حكومة جنوب السودان، أكد على عزمه المضي إلى الأمام وقال: "ما بنمشي ورا.. بنمشي قدام"، وأشار إلى أن حركته قومية تنشد السلام في جميع ربوع جنوب السودان.
وأشار سايمون مستنكراً، إلى الجرائم التي اقترفتها مليشيا الدعم السريع في السودان، وجر بعض أبناء جنوب السودان إلى محرقة الحرب، وقال: "الدعم السريع سبّب لينا أكعب حاجة.. أنا مع سلفاكير سوا سوا. أنا مع البرهان سوا سوا".
في السياق، أبدى مدير جهاز الأمن الداخلي بجنوب السودان، الفريق أول أكيج تونق أليو، سعادته بتوقيع اتفاق السلام مع الجنرال سايمون قرويج، وأثنى على الحكومة السودانية وجهاز المخابرات العامة الذي أشرف على المشاورات وصولاً للتوقيع، وقال "سنلتزم بالاتفاق الذي وقّعناه بمراقبة من الحكومة السودانية وإشراف جهاز المخابرات العامة.
وقّع أحد أبرز الفصائل السياسية والعسكرية المعارضة في جنوب السودان، اتفاقاً للسلام مع حكومة سلفاكير ميارديت، برعاية مدير جهاز المخابرات العامة في السودان، الفريق أول أحمد إبراهيم مفضّل.
وجمع الاتفاق الذي تم توقيعه الأحد، وجرت مشاوراته بالعاصمة الإدارية بورتسودان بولاية البحر الأحمر، مُمثلين عن الحركة الشعبية في المعارضة، فصيل (كيت قوانق) بزعامة رئيس الحركة الجنرال سايمون قارويج دوال، فيما أناب عن حكومة الرئيس سلفاكير، مدير جهاز الأمن الداخلي الفريق أول أكيج تونق أليو، ورئيس الاستخابرات العسكرية، الفريق قرنق استيفن مارشال.
ويضمن الاتفاق من بين بنود أخرى، تنفيذ الترتيبات الأمنية بين الطرفين، ودمج القوات المنشقة عن (حركة تحرير السودان في المعارضة - فصيل كيت قوانق)، في الجيش الرسمي لجنوب السودان، وضمان مشاركة الفصيل في السُلطة.
وفي يناير من العام 2022، وقّع الفرقاء في دولة جنوب السودان اتفاق سلام في الخرطوم برعاية عبد الفتاح البرهان، واضعين حداً لحرب طاحنة اندلعت في أعالي النيل وكادت نيرانها أن تمتد وتعصف بدولة الجنوب، ووصف المراقبون اتفاق الخرطوم وقتها بـ "سلام الشجعان".