الثورة /
أعلنت البعثة الأوروبية في البحر الأحمر أن السفينة (سونيون) لا تزال مشتعلة منذ 22 يوما بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر.
وقالت البعثة الأوروبية امس الجمعة، في تغريدة لها على منصة (إكس) ،إن السفينة (سونيون) لا تزال مشتعلة بعد تعرضها للهجوم في البحر الأحمر” مؤكدة أنه “لا توجد علامات على تسرب نفطي من عنبر الشحن الرئيسي”،
وأشارت إلى أن “السفينة راسية حاليًا، وليست منجرفة”.


ونشرت البعثة في البحر الأحمر صورا جديدة للناقلة “سونيون” التي تعرضت للاستهداف من قبل القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر بتاريخ 22 أغسطس 2024م.
وفي الـ29 من شهر أغسطس الفائت، أعلنت صنعاء السماح بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون، وقال رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، إنه “بعد تواصل جهات دولية عدة معنا خصوصا الأوروبية تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون.
‏وأكد عبدالسلام أن احتراق سفينة النفط المذكورة مثال على جدية اليمن في استهداف أي سفينة تنتهك قرار الحظر اليمني القاضي بمنع عبور أي سفينة إلى موانئ فلسطين المحتلة بهدف ممارسة الضغط على كيان العدو الصهيوني لوقف عدوانه على غزة.
وشدد “على جميع شركات الشحن البحري المرتبطة بكيان العدو الصهيوني أن تدرك أن سفنها ستبقى عرضة للضربات اليمنية أينما يمكن أن تطالها يد القوات المسلحة اليمنية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”..وفي سياق متصل أكدت صحيفة التلغراف البريطانية أن أكثر من 90% من السفن الأكثر قيمة أصبحت تستخدم طرقًا طويلة بعيدًا عن البحر الأحمر .
وقالت الصحيفة إن تسمية باب المندب بـ ”بوابة الدموع” يتطابق كثيراً مع الأحداث التي تحصل هناك هذه الأيام، وأضاف:” باعتبارنا دولة جزرية ومستوردة صافية ، فإننا نحن البريطانيين نعتمد بشكل كبير على التجارة العالمية المستمرة للمنتجات والطاقة والمعلومات عن طريق البحر، وإذا قطعنا هذا التدفق فسوف نهلك، وإذا عطلناه فسوف ترتفع الأسعار وسوف تحدث تأخيرات، وهذا ما يحدث في البحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي”.
وأكد الضابط السابق في البحرية البريطانية توم شارب، في مقال نشره في صحيفة التلغراف البريطانية:” أكثر من 90% من السفن الأكثر قيمة، تستخدم اليوم طرقًا بديلة بسبب التهديد اليمني”.
وأشار شارب إلى أن” الاضطرابات في البحر الأحمر أدت إلى إعادة تشكيل الخدمة وتحولات الحجم، مما أدى إلى إجهاد البنية التحتية وأدى إلى ازدحام الموانئ والتأخير ونقص القدرة والمعدات”، مبيناً أن الرحلة الأطول لا تسبب مشاكل الازدحام فحسب، بل إنها تزيد من ساعات عمل المحرك، وتقلل من عمر هيكل السفينة وتزيد من الانبعاثات”.
وحول مخاطر المرور عبر رأس الرجاء الصالح، قال توم شارب : إن المرور هناك يزداد خطورة في هذا الوقت من العام، ورأس الرجاء الصالح يُعرف في الأصل باسم رأس العواصف، موضحاً أنه” في يوليو، فقدت سفينة CMA CGM Benjamin Franklin 44 حاوية على جانبها أثناء عاصفة”.
وتأكيداً على أن الدول الغربية تستخدم “حماية البيئة” تغطيةً لعملياتها العسكرية، قال شارب:” إن البحرية الأمريكية تستطيع توفير غطاء لعملية إنقاذ ناقلة النفط “إم في سونيون” ، التي تعرضت للهجوم قبل أسبوعين ولا تزال تحترق منذ ذلك الحين، لإعادة الاشتباك في البحر الأحمر، وفرض بعض النظام، وتدمير المهاجمين المحتملين، والقيام بكل ذلك باسم “البيئة”.
وأضاف:” ورغم أنني أقر بأن هذا ليس الحل في حد ذاته، إلا أن عدم محاولة البحرية الأمريكية حتى حل موقف كهذا يشير إلى عدم الرغبة في حماية حرية الملاحة، وهو ما يجعل البحارة ومراقبي البحرية الأمريكية يشعرون بعدم الارتياح الشديد”.
واعترف شارب بضعف البحرية البريطانية في عدم قدرتها على حماية السفن التجارية البريطانية، حيث قال:” إذا لم تصل سفينة الحرب النموذجية الخاصة بك في الوقت المناسب لعيد الميلاد هذا العام، فذلك لعدة أسباب، لكن أحدها هو أننا لا نملك ما يكفي من السفن الحربية الحقيقية”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح

عدلت 47 سفينة مسار رحلاتها للعبور من قناة السويس المصرية بدلا من طريق رأس الرجاء الصالح، وفق تأكيدات لهيئة قناة السويس.

وأعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أنه نتيجة للمباحثات مع الخطوط الملاحية واستشعار العديد منها وجود مؤشرات إيجابية لعودة الاستقرار إلى منطقة البحر الأحمر عدلت 47 سفينة منذ بداية الشهر الجاري مسار رحلاتها للعبور بقناة السويس بدلا من طريق رأس الرجاء الصالح.

وتوقع خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج) في نسخته الرابعة عشر والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أن تشهد الفترة المقبلة "عودة المزيد من الخطوط الملاحية للعبور من قناة السويس مع استمرار حالة الاستقرار في المنطقة".

وأكد ربيع أن أزمة البحر الأحمر فرضت تحديات أمنية غير مسبوقة بالمنطقة بما انعكس سلبا على استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية بما يتطلب تضافر الجهود نحو العمل المشترك لاحتواء التبعات السلبية وضمان استمرارية الخدمات البحرية بالمنطقة.

وأوضح أن هيئة قناة السويس بذلت جهودا كبيرة لتقليل تأثيرات الأزمة من خلال تحقيق التواصل المستمر والفعال والمباشر مع الخطوط الملاحية واستقرار السياسات التسعيرية بالإضافة إلى استحداث حزمة الخدمات البحرية واللوجيستية في الظروف الاعتيادية والطارئة.

وأضاف رئيس هيئة قناة السويس أن التحديات المختلفة لم تكن عائقا أمام قناة السويس لاستكمال خطط التطوير الطموحة بفضل دعم ورعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للحفاظ على جاهزية القناة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للعملاء.

وأشار إلى أن قناة السويس نجحت في تحقيق إنجاز جديد على صعيد البنية التحتية وتطوير المجرى الملاحي بانتهاء مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه وتشغيله أمام حركة التجارة العالمية للاستفادة بما يحققه من مزايا ملاحية وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من 6 إلى 8 سفن.

وكانت الرئاسة المصرية أعلنت أن قناة السويس خسرت أكثر من 60% من عائداتها خلال عام 2024مقارنة بعام 2023 والتراجع بما يقرب من 7 مليارات دولار .بسبب الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وهجمات جماعة الحوثي في على السفن المتجهة إلى إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • قناة السويس تستقطب 47 سفينة من طريق رأس الرجاء الصالح في فبراير الجاري
  • مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح
  • مصر: 47 سفينة علرت قناة السويس بدل الرجاء الصالح في فبراير
  • من جديد.. البحرية الامريكية تصف القتال في البحر الأحمر بالأصعب 
  • أيام الشارقة التراثية تستعرض البيئة البحرية الإماراتية
  • البحرية الأمريكية تقيل قائد حاملة الطائرات “ترومان” من منصبه
  • “أسبيدس” تحمي 650 سفينة تجارية في البحر الأحمر خلال عام .. تفاصيل المهمة
  • البحرية الامريكية :القتال في البحر الاحمر صعب لم نشهده منذ الحرب العاليمة الثانية
  • القراصنة يستولون على سفينة صيد يمنية أخرى قبالة الصومال
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها