سرطان ونزوح وجوع.. رضيع فلسطيني يواجه ثلاثية الموت
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
#سواليف
يواجه #الطفل #عاطف_تايه البالغ من العمر 5 أشهر النازح مع عائلته من شمال #غزة، #خطر_الموت بسبب #سوء_التغذية، كما العشرات من الأطفال الذين فقدوا حياتهم نتيجة قلة الغذاء ونقص العلاج.
وأمام حالة عاطف تقف الأم عاجزة عن توفير #العلاج و #الغذاء له، بعد أن أصبح هيكلا عظميا لا يقوى على فعل شيء، بسبب انعدام الإمدادات في القطاع نتيجة #الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.
الأسرة النازحة من مدينة غزة شمالا إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، تعاني من مأساة النزوح المتكرر جراء هجمات الجيش الإسرائيلي الدامية، وانعدام الرعاية الصحية لطفلها الذي يعيش داخل خيمة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
مقالات ذات صلة #اين_جثمان_الشهيد_ماهر_الجازي يجتاح مواقع التواصل 2024/09/13ويحتاج الطفل الذي يعاني من #سرطان في الحالب وسوء تغذية، إلى رعاية صحية دائمة وعاجلة وحليب خاص، وهي أمور غير متوفرة في القطاع المحاصر، وفي خضم ظروف الحياة القاسية جراء الحرب، يعاني الرضيع من نقص وسائل التهوية داخل خيمته المصنوعة من النايلون والقماش، حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير وتصل إلى 35 درجة مئوية.
وأمام هذه الظروف المأساوية تزداد معاناة الرضيع الصحية، ما يؤثر سلبا على حالته ويزيد من صعوبة وضعه وآلامه التي ترافقه.
وتأمل العائلة في الحصول على الغذاء لطفلها وإمكانية نقله خارج القطاع لتلقي العلاج، وتوفير حياة أفضل له بعيدا عن المعاناة والألم، وتمكينه من العيش كسائر أطفال العالم.
ويواجه حوالي 3500 طفل في قطاع غزة خطر الموت نتيجة سوء التغذية ونقص الغذاء، في حين يحتاج حوالي 10 آلاف مريض بالسرطان إلى السفر لتلقي العلاج خارج القطاع، وفقا لأحدث إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، تقطع إسرائيل الكهرباء وتمنع دخول الوقود لتشغيل محطة التوليد الوحيدة، فضلا عن وقف إمدادات الماء والاتصالات والمواد الغذائية والعلاج، وإغلاق المعابر.
وتدخل إلى غزة حاليا مستلزمات طبية ومساعدات دولية “محدودة جدا” تمر عبر إسرائيل، ولا تكفي حاجة سكان القطاع الذين يعانون أوضاعا إنسانية وصحية كارثية.
ومع الحرب الإسرائيلية نزح أكثر من مليوني فلسطيني من منازلهم، يعيشون حاليا في ظروف غير إنسانية، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مؤخرا.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الطفل غزة خطر الموت سوء التغذية العلاج الغذاء الحصار سرطان
إقرأ أيضاً:
قس فلسطيني يحذر من انقراض مسيحيي غزة والضفة بفعل عدوان إسرائيل
حذر القس الفلسطيني منذر إسحاق من تعرض المسيحيين في قطاع غزة للانقراض جراء جريمة الإبادة الإسرائيلية المستمرة وسياسة التضييق والحصار. كذلك من المصير نفسه لمسيحيي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وقال القس إسحاق راعي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم وبيت ساحور جنوب الضفة الغربية "نحيي للعام الثاني على التوالي عيد الفصح المجيد في ظل حرب الإبادة على الأهل في غزة الذين لا يزالون يسيرون في درب الآلام".
واعتبر إسحاق أن "فلسطين لا تزال تسير في درب الآلام ومتألمة جراء الحصار، وسياسة الفصل العنصري الإسرائيلية، ولا يزال العنف ذاته الذي قتل المسيح موجودا إلى اليوم على أرضنا".
وأضاف "أهل غزة والكنيسة يحتفلون بالعيد على رجاء أن تنتهي الحرب وأن ينتصر النور على الظلام والحق على الباطل، هم في أصعب الظروف، الكل يعرف أنه لا غذاء ولا طعام، لا أدوية وحصار إسرائيلي خانق جدا على غزة، ودوما التهديدات بالتهجير القسري من القطاع".
وأشار القس إسحاق كذلك إلى ما يتعرض له القطاع الصحي في غزة من تدمير ممنهج: "لا ننسى أنه قبل أيام مع بداية الأسبوع تعرض المستشفى الأهلي في مدينة غزة إلى قصف شديد".
وقال القس إسحاق "هنا في الضفة نحيي العيد ونحن معزولون عن القدس، المسيحي يتمنى زيارة القدس، لكن هناك معوقات لتقديم التصاريح من الاحتلال ونقول يجب أن لا يكون هناك حاجة لتقديم تصاريح لأننا نحن (القدس) وبيت لحم توأم ممنوع الفصل بينهما كما الواقع اليوم".
إعلانوأضاف "نحن نعيش حالة من الخوف الشديد نراقب ما يحدث في غزة في صمت العالم العربي والعالم أجمع، ونقول هل سيكون هذا مستقبلنا في مدن الضفة؟ رأينا ما حصل في جنين شمال الضفة، وهذا أثار حالة من الخوف بأنه لا حماية للإنسان الفلسطيني، لذا عندما نحتفل بالأعياد هي مناسبة تجديد الإيمان وإن تركنا كل الناس فإن الله دائما معنا وبإيماننا نستطيع أن يكون لنا الرجاء ورسالة عزاء أن نصمد ونقاوم".
وأشار القس إسحاق، إلى أن "المضايقات الإسرائيلية على الفلسطينيين وفي عيد الفصح المسيحي الغرض منها محاولة تثبيت السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس تحديدا".
وقال "في بعض السنوات حددت إسرائيل أعداد المصلين في كنيسة القيامة هذا كله يخلق حالة الألم والأسى لأننا لا نستطيع أن نزور القيامة في سبت النور، الهدف من ذلك محاولة تثبيت السيادة الإسرائيلية على القدس والمقدسات".
ووجه القس إسحاق رسالة إلى العالم قال فيها "لجميع العالم نقول ولإخواننا المسيحيين الشرقيين والغربيين لا تنسوا الأراضي المقدسة ومنبع المسيحية، ولا تنسوا ولا تتجاهلوا ما يحصل في أرضنا .. فهل يرضى أحد أن تنتهي المسيحية من الأراضي المقدسة؟".
وتابع "للأسف ما أراه في غزة يشير إلى أنه سينتهي الوجود المسيحي منها بسبب حرب الإبادة وأتمنى أن أكون مخطأ". وأضاف القس إسحاق "مصداقيتنا الإيمانية على المحك ونحن نشاهد حرب إبادة وأثبت ذلك بالدراسات والشهادات والكل يعرف ما يحصل من إبادة".
وأردف "ألم تتغنوا بالمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، ألم تحاضروا في أهمية حقوق الإنسان، والآن عندما يقوم حليف الدول الغربية بانتهاك الحقوق وجريمة الإبادة نراكم صامتين".
وقال القس إسحاق "للأسف هذه الحرب كشفت لنا نفاق كثيرين، ولكن في ذات الوقت كشفت لنا أصدقاءنا الحقيقيين، ورسالتنا هي رسالة شكر إلى مَن لا يزال يتظاهر ويصلي لغزة ويناشد ويحشد لوقف الحرب".
إعلان هجرة حقيقيةولفت القس إسحاق إلى أن هناك "هجرة حقيقة الآن تضاعفت كثيرا في الآونة الأخيرة بعد حرب الإبادة والمضايقات الكثيرة والحواجز في الضفة الغربية كل يوم، وربما يزيدون حاجزا حول بيت لحم. يعاني الشعب الفلسطيني من الانتظار الطويل على الحواجز، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي لا يخفى على أحد ونسبة البطالة المرتفعة".
وقال "الجميع يهاجر ولكن ذلك يؤثر خاصة على الوجود المسيحي كون أعدادنا قليلة". وتابع القس إسحاق "نؤكد أنها ليست هجرة بقدر ما هي تهجير قسري، فالإنسان يهاجر ويترك أرضه وبلده لا محبة ولا رغبة ولكن سبل الحياة معدومة بسبب السياسات الإسرائيلية وهذا هو مخطط تهجير وتطهير عرقي يؤثر علينا كمسيحيين فلسطينيين".
وعن مسيحيي غزة، قال القس إسحاق "المسيحية في غزة مهددة بالانقراض، ولا يخفى هذا على أحد، الأعداد تناقصت إلى النصف، منهم من قتل وشرد ومنهم مَن هرب في بداية الحرب، ومنهم من مات لانعدام الغذاء والدواء ومقومات الحياة".
ولفت إلى أن "جميع مسيحيي غزة إما هدمت بيوتهم كليا أو جزئيا، وهم يتساءلون أي مستقبل لنا في غزة؟، هل ننجو؟ وهل يعاد الإعمار؟".
وقال "نتكلم عن اندثار المسيحيين من الأراضي المقدسة وهذا ليس تهويلا بل ما يحدث في غزة يدق ناقوس الخطر إذ يمكن أن ينتهي الوجود المسيحي من مناطق معينة في فلسطين، أتمنى أن أكون مخطئا".
وتابع "يجب أن نكون واقعيين ما لم ينته العدوان والفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي، أخشى على مستقبل جميع شبابنا بمَن فيهم المسيحيون".
السلطة تنددفي الأثناء، نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية باعتداء الشرطة الإسرائيلية على مسيحيين أثناء احتفالات "سبت النور" واعتبرتها "عنصرية وتمييزا وانتهاكا صارخا لحرية العبادة وحرية الوصول للمقدسات".
إعلانوقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان إنها تدين "الإجراءات التعسفية والاعتداءات والتقييدات التي يمارسها جنود الاحتلال ومستوطنوه، طيلة فترة أعياد الفصح المجيد ضد المسيحيين، ومشاركتهم في إحياء هذه المناسبة الكونية الإنسانية".
كما أدانت "المشاهد المصورة اعتداء جنود الاحتلال على زوار كنيسة القيامة يوم أمس"، ورفضت "إقدام الاحتلال على منع سفير الكرسي الرسولي من دخول كنيسة القيامة، ومنع المسيحيين من الضفة المشاركة في الأعياد بالقدس المحتلة".
واعتبرت أن "ممارسات الاحتلال بحق المسيحيين، عنصرية وتمييزية، تندرج في إطار استهداف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وأنها انتهاك صارخ لحرية العبادة وحرية الوصول للمقدسات، وامتداد لجرائم الإبادة والتهجير ضد شعبنا".