مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية يكثف المرشحان الرئاسيان جهودهما في الولايات المتأرجحة، فبينما يركز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الاقتصاد والهجرة، تحاول المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أن تستثمر نجاحها بالمناظرة، داعية لمناظرة ثانية وواصفة الانتخابات بالمصيرية.

واستحوذت الولايات المتأرجحة على اهتمام المرشحين اللذين كثفا جهودهما فيها، حيث يتوقع أن يعقد المرشح الجمهوري دونالد ترامب مهرجانًا انتخابيًا في لاس فيغاس بولاية نيفادا، مركزًا على القضايا الاقتصادية التي تهم سكان الولاية.

وفي مداخلة مع فقرة "نافذة الانتخابات الأميركية" من لاس فيغاس، أفاد مراسل الجزيرة مراد هاشم أن ترامب يستهدف بشكل خاص قطاع الخدمات، الذي يشكل عماد اقتصاد الولاية، ووعد بإطلاق برامج للإعفاء الضريبي على الإكراميات وساعات العمل الإضافية، مستهدفًا العمال في قطاعات السياحة والترفيه، في محاولة لاستعادة الولاية للمعسكر الجمهوري بعد خسارتها في انتخابات 2020.

نجاح المناظرة

وفي المقابل، تواصل نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس جولتها في الولايات المتأرجحة، حيث تشارك في فعاليتين انتخابيتين في ولاية بنسلفانيا الحاسمة. ومن فيلادلفيا، أوضح مراسل الجزيرة أحمد هزيم أن بنسلفانيا تحمل 19 صوتًا انتخابيًا حاسمًا في المجمع الانتخابي الأميركي.

وأضاف أن هاريس تستثمر نجاحها المزعوم في المناظرة الرئاسية الأخيرة، داعية إلى مناظرة ثانية، مضيفا أنها تصف الانتخابات بأنها مصيرية، وتسعى لتوسيع الفارق مع المرشح الجمهوري.

وفي تطور لافت، نقل موقع "ذا هيل" عن مسؤول في حملة هاريس أن الحملة جمعت 47 مليون دولار من التبرعات خلال الـ24 ساعة التي أعقبت المناظرة الرئاسية، بمشاركة نحو 600 ألف متبرع، مما يعد أكبر مبلغ تم جمعه خلال 24 ساعة منذ إعلان ترشحها.

وفي سياق متصل، انطلقت مساء أمس الخميس في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان أعمال المؤتمر الوطني العربي الأميركي، الذي تنظمه لجنة مكافحة التمييز الأميركية العربية تحت شعار "لا صوت غير مسموع، ولا تصويت غير مكتسب".

أهمية الصوت العربي

ويهدف المؤتمر الذي يستمر 4 أيام إلى تعزيز الوحدة والتمكين داخل المجتمع العربي الأميركي، والتركيز على بناء تحالفات مع مجتمعات وأقليات أخرى.

وفي مداخلة من ميشيغان، أكد مراسل الجزيرة محمد البقالي أن الصوت العربي الأميركي يكتسب أهمية متزايدة في هذه الانتخابات، ورغم أن عدد الناخبين من أصول عربية يبلغ حوالي مليون و200 ألف فقط، فإن تأثيرهم قد يكون حاسمًا في الولايات المتأرجحة.

وأضاف أن قضية غزة تتصدر اهتمامات الناخبين العرب، مع احتمال لجوء البعض إلى "الخيار الثالث" بالتصويت لمرشحين يدعمون القضية الفلسطينية بشكل صريح.

وتجدر الإشارة إلى أن لجنة مكافحة التمييز الأميركية العربية، تعتبر منظمة حقوق مدنية ملتزمة بالدفاع عن حقوق الأميركيين من أصول عربية وتعزيز تراثهم الثقافي.

ومع استمرار الحملات الانتخابية وتصاعد حدة المنافسة، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى تأثير الأصوات العربية الأميركية وغيرها من الأقليات على نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتأرجحة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأميركي يزور إسرائيل و3 دول عربية بشأن "تهجير غزة"

أفادت مصادر أميركية، بأن وزير الخارجية ماركو روبيو سيجري أول زيارة للشرق الأوسط هذا الشهر، وذلك عقب تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة .

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، مساء أمس الخميس، إن روبيو سيحضر مؤتمر ميونخ للأمن، ثم يزور إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية في الفترة من 13 إلى 18 شباط/ فبراير.

وفي السياق، أعلن روبيو أن على الدول التي تنتقد اقتراح الرئيس ترامب في شأن قطاع غزة أن تبادر إلى عرض اقتراحات لمساعدة القطاع المحاصر والمدمر.

وكرر روبيو أن ترامب يعرض إعادة الإعمار؛ لأن غزة "غير صالحة للسكن" في الوقت الراهن، موضحا أن تصريحات ترامب المثيرة للجدل كانت تهدف جزئيا إلى تشجيع الدول الأخرى التي "تتمتع بالقدرة الاقتصادية والتكنولوجية" على المساعدة أيضا في إعادة الإعمار.

اقرأ أيضا/ نتنياهو يحاول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غـزة

وقال روبيو لصحافيين في جمهورية الدومينيكان، إن "عرض الرئيس ترامب أن يتدخل، وأن يكون جزءا من هذا الحل. إذا كانت بعض الدول الأخرى على استعداد للتقدم والقيام بذلك بنفسها، فسيكون ذلك رائعا، لكن لا يبدو أن أحدا يسارع إلى القيام بذلك".

وأضاف أن "هناك دولا في المنطقة تعبر عن قلق كبير. نشجع هذه الدول على التقدم وإيجاد حل وجواب لهذه المشكلة".

وطرح ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، خلال استقباله في البيت الأبيض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، فكرة غريبة وغير مسبوقة تقضي بأن تسيطر الولايات المتحدة على غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديا بعد أن يُرحَّل سكان القطاع الفلسطيني إلى مصر والأردن. وسارع البلدان إلى رفض هذه الفكرة على غرار الفلسطينيين أنفسهم ودول عديدة حول العالم.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين العراق: نستنكر دعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وخاصة غزة مصر: نرفض أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير مجلة أمريكية: خطة ترامب لغزة ليست مجرد إفلاس أخلاقي بل محض جنون الأكثر قراءة إسرائيل: لا نتوقع فشل الدفعات التالية من صفقة التبادل ولكن.. عن إدارة السياسة ومأساة الشعوب ...! لجنة أممية تدعو لتعليق تنفيذ التشريع الإسرائيلي بشأن الأونروا استطلاع: غالبية عظمى في إسرائيل تعتقد أن أهداف الحرب لم تتحقق عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • القضاء الأميركي يعلّق عمل لجنة حكومية يقودها إيلون ماسك
  • زيارة مبعوثة ترامب: استراتيجية الضغط الأميركي واستنزاف حزب الله
  • العراق الضائع بين الانتداب الإيراني والمشروع الأميركي
  • وزير الخارجية الأميركي يزور إسرائيل و3 دول عربية بشأن "تهجير غزة"
  • وزير الخارجية الأميركي: غزة لم تعد صالحة للسكن
  • صحف فرنسية: الاستيطان الأميركي في غزة فكرة شنيعة
  • بالأدلة.. مرصد الأزهر يفند تصريحات عضو الكونجرس هاريس الرافضة لقيام دولة فلسطينية
  • وزير الدفاع الأميركي يتحدث عن خيارات السيطرة على غزة
  • وزير الدفاع الأميركي: مستعدون لدراسة جميع الخيارات بشأن غزة
  • مستشار الأمن القومي الأميركي: ترامب لم يستبعد حل الدولتين لكن بدون غزة