موقع 24:
2024-11-15@18:55:23 GMT

كم تبقّى من القوة النارية لروسيا؟

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

كم تبقّى من القوة النارية لروسيا؟

لم تمض مغامرة روسيا في أوكرانيا كما كان مخططاً لها. وكان الفشل الذي مُنيت به الحملة العسكرية الروسية على كييف في الأيام والأسابيع الأولى من الاجتياح فاتحة متاعب موسكو.

ما زالت روسيا تمتلك ثالث أكبر قوة بحرية في العالم


وفضحت متطلبات حرب القرن 21 واسعة النطاق القوة الروسية التي يُفترض أنها محدّثة، برأي تقرير لمجلة "نيوزويك".


وفي المقابل، تمكنت كييف من تحرير حوالي 50 في المائة من الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية منذ فبراير (شباط) 2022. ورغم الأوجاع التي ألحقها المدافعون الأوكرانيون بالغزاة الروس، تستمر الحرب. وتنْبئ الطبيعة البطيئة والمكلفة للهجوم المضاد المستمر الذي تشنه كييف بعزيمة الجيش الروسي.
بلغ عدد أفراد قوة الغزو الأولية الروسية حوالي 190 ألف جندي قُتل الكثيرون منهم أو أُسروا أو أصيبوا بجراح بالغة لدرجة أنهم لا يستطيعون العودة إلى ساحة المعركة أبداً. وقدّرت وثائق مسربة للبنتاغون في وقت سابق من هذا العام تكبّد روسيا خسائر بشرية (قتيل وجريح) تراوحت بين 189500 و 223 ألف فرد حتى فبراير الماضي، من ضمنهم ما يصل إلى 43 ألف قتيل.


وسيكون هذا الرقم أعلى بعد ستة أشهر أخرى من القتال، وتزعم كييف أنها "صفّت" 251620 فرداً روسياً منذ فبراير 2022.
وأجبرت الخسائر الكرملين على توسيع حملته للتجنيد. ويبلغ عدد القوات المسلحة الروسية الآن حوالي 1.3 مليون جندي، مع استهداف زيادة هذا العدد إلى 1.5 مليون بحلول 2026.
وتعرضت قوات النخبة الروسية لضربات قوية، ومن سيحلون محلهم سيكونون أقل خبرةً، على الرغم من أن من نجوا من المراحل الأولى من الصراع خرجوا من التجربة أكثر صلابة وربما أكثر كفاءة.

تدهور الجيش الروسي وقال بافيل لوزين، المحلل السياسي الروسي والباحث الزائر في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية، لمجلة "نيوزويك" إن توسع الجيش الروسي على الورق لا يعني جيشاً أكثر قوة. وشبه نظام بوتين بقوات داعش التي تقاتل في الشرق الأوسط، قائلاً: "لم يستطيعوا إحراز نصر، كانوا يضعفون يوماً بعد يوم".
وأضاف: "لا أعرف ما إذا كان الانهيار سيحدث أم لا، لكن حدوث المزيد من التدهور في الجيش الروسي أمر حتمي".
الدبابات الروسية

وتعرّض أسطول الدبابات الروسي لمشاكل شديدة في أوكرانيا، حيث يُعتقد أن أكثر من 2000 دبابة تم تدميرها أو الاستيلاء عليها، وهو ما يمثل حوالي ثلثي الدبابات التي كانت في الخدمة الفعلية قبل الحرب.

 
ومن ضمن هذه الدبابات عشرات القطع من دبابة القتال الرئيسية تي-90، المدرعة الروسية الأكثر تقدماً والمجربة في القتال. وتم إدخال المنظومة الأكثر حداثة تي-14 أرماتا، التي رُوّج لها كثيراً لكن نادراً ما رآها أحد، بأعداد صغيرة إلى ساحة المعركة لكنها لم تلعب دوراً محورياً.
ويبدو الموقف قاتماً بالنسبة للفرق المدرعة الروسية، لكن الدور المحوري للدبابة في العقيدة العسكرية السوفيتية والروسية معناه أن موسكو لديها رصيد هائل من هذه الأسلحة المسحوبة من الخدمة في المخزون. وقدّرت قاعدة بيانات التوازن العسكري 2021 وجود نحو 10,200 دبابة في المخزون، من ضمنها منظومات حديثة نسبياً مثل تي-72 وتي-80 وتي-90.
وشهدت واحدة من كبرى منشآت تخزين المدرعات في روسيا (مستودع فاغجانوفو الواقع في جمهورية بورياتيا السيبيرية الروسية) سحب حوالي 40 في المائة من المركبات المخزنة فيها منذ بداية الغزو الشامل.
لكن على الرغم من سخرية الأجانب من القطع التي نشرها الكرملين، فحتى الدفع بهذه الدبابات القديمة إلى الجبهة يشكل أخطاراً على القوات الأوكرانية.

"إله الحرب" الروسي وكان فشل خطة روسيا لحرب الثلاثة أيام معناه أن مدفعيتها التي لا تُقهر تقليدياً (المعروفة باسم "إله الحرب" الروسي) ستكون في صدارة القتال التالي. وشكّلت مبارزات المدفعية في الخطوط الأمامية الجزء الأكبر من الغزو واسع النطاق، حيث كان الأوكرانيون في كثير من الأحيان هم الأقل من حيث العدد والعتاد.
وعملت قوات كييف على سد الفجوة ببطء، مسلحةً بشكل متزايد بمدفعية أنبوبية وصاروخية من إنتاج الناتو. 
وكان أداء الأسلحة الجوية الروسية أفضل من الأسلحة البرية، لكنها هي الأخرى تكبّدت خسائر كبيرة. ويمثل استمرار عجز موسكو عن تحقيق تفوق جوي على سلاح الجو الأوكراني الأصغر بكثير واحداً من أكبر إخفاقاتها في الغزو الشامل حتى الآن.
وتدعي أوكرانيا أنها أسقطت 315 طائرة روسية و 312 مروحية روسية. ورصد موقع التتبع أوريكس تدمير 76 طائرة وعطب ثماني طائرات، من ضمنها 21 طائرة سوخوي سو-34 و 11 طائرة سو-30 و 4 طائرات سو-35.
ويمكن القول إن ترسانة روسيا من الصواريخ الباليستية طويلة المدى تشكل تهديداً أكثر إلحاحاً من طائرات موسكو. وصارت الهجمات الصاروخية على المدن والبنية التحتية الأوكرانية أمراً شائعاً، بما في ذلك ضربات طالت أهدافاً مدنية كمراكز التسوق والبنايات السكنية الشاهقة.
البحرية الروسية ورغم بعض الخسائر الكبيرة، لم تلحق أضرار كبيرة بالبحرية الروسية. ولم يشارك في الغزو الشامل سوى أسطول البحر الأسود، الذي خسر سفينته الكبيرة موسكفا في هذه العملية.
ويعد طراد الصواريخ من الفئة سلافا من بين ثماني سفن أكد موقع أوريكس تدميرها، إلى جانب خمسة زوارق دورية من الفئة رابتور، وزورق هجومي واحد عالي السرعة، وسفينة الإنزال ساراتوف من الفئة تابير، وسفينة إنزال واحدة من الفئة سيرنا، وقاطرة الإنقاذ فاسيلي بيخ.
ثالث قوة بحرية عالمياً هذا وما زالت روسيا تمتلك ثالث أكبر قوة بحرية في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، وفقاً لقاعدة بيانات الدليل العالمي للسفن الحربية العسكرية الحديثة لسنة 2023. ومن ضمن قطعها البحرية حاملة طائرات واحدة و 58 غواصة وأربعة طرادات و 12 مدمرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية الجیش الروسی من الفئة

إقرأ أيضاً:

أميركا تكشف عدد جنود كوريا الشمالية المنخرطين بالقتال لجانب روسيا والتدريبات التي تلقوها

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن "نحو 10 آلاف جندي كوري شمالي يشاركون في القتال" إلى جانب القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا، موضحة طبيعة التدريبات التي وفرتها موسكو لجنود بيونغ يانغ.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين، فيدانت باتيل، في إفادة: "أستطيع أن أؤكد أن أكثر من 10 آلاف جندي من كوريا.. أُرسلوا إلى شرقي روسيا، وأن أغلبهم انتقلوا إلى منطقة كورسك في أقصى الغرب، حيث بدأوا في الانخراط في عمليات قتالية مع القوات الروسية". 

وأضاف: "دربت القوات الروسية جنود كوريا.. على المدفعية، والطائرات بدون طيار، وعمليات المشاة الأساسية، بما في ذلك تطهير الخنادق، وهي مهارات بالغة الأهمية للعمليات في الخطوط الأمامية". 

واعتبر المتحدث أن "نجاح روسيا في ساحة المعركة باستخدام هذه القوات من كوريا.. سيتحدد إلى حد كبير بمدى قدرة الروس على دمجهم في جيشهم. ومن بين التحديات التي يتعين عليهم التغلب عليها.. الحاجز اللغوي، والقيادة والسيطرة، والاتصالات".

وأكد باتيل أن بلاده "تتشاور عن كثب مع حلفائنا وشركائنا ودول أخرى في المنطقة، بشأن الآثار المترتبة على هذه التطورات"، لافتا إلى أن وزير الخارجية (أنتوني بلينكن) في طريقه إلى أوروبا للمشاركة في اجتماعات حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وتابع: "لا شك لدي في أن هذا الموضوع سوف يثار ويناقش، وسوف نستمر في التشاور بشكل مناسب بالتنسيق الوثيق مع الحلفاء والشركاء. وبناءً على توجيهات الرئيس (جو) بايدن، فإننا نواصل زيادة المساعدات الأمنية التي نقدمها لأوكرانيا أيضًا".

تعهد لزيلينسكي بدعم أوكرانيا.. تساؤلات بشأن وعد ترامب بإنهاء الحرب قبل نحو أسبوع، كشف موقع "أكسيوس" أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، اتصل بالرئيس الأوكراني، فلودومير زيلينسكي، وأكد له دعمه، وذلك في خضم الحديث عن الوضع في غمرة الحرب الروسية المستمرة على كييف.

وكانت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية قد ذكرت، الإثنين، أن الدولة صدقت على معاهدة للدفاع المشترك مع روسيا وقعها زعيما البلدين في يونيو، وتدعو كل جانب إلى مساعدة الجانب الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح.

وقالت الوكالة إن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وقع مرسوما للتصديق على الاتفاق، الإثنين، وإنه يدخل حيز التنفيذ عندما يتبادل الجانبان صكوك التصديق.

ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على المعاهدة لتصبح قانونا، وتنص على أن البلدين يجب أن "يقدما على الفور المساعدة العسكرية وغيرها باستخدام كل الوسائل المتاحة" إذا كان أي من الجانبين في حالة حرب.

قائد الجيش الأوكراني: قوات من كوريا الشمالية تستعد للقتال مع روسيا أفاد قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، السبت، بورود تقارير عن استعداد قوات من كوريا الشمالية للقتال إلى جانب القوات الروسية.

وتوصل كيم إلى الاتفاق مع بوتين خلال قمة عقدت في يونيو الماضي، ووصفه بأنه خطوة لرفع العلاقات الثنائية إلى ما يشبه "التحالف".

ويأتي التقرير وسط انتقادات دولية بشأن زيادة التعاون العسكري بين البلدين، مع إرسال كوريا الشمالية عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا.

وكان قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، قد أفاد، السبت، بورود تقارير عن استعداد قوات من كوريا الشمالية للقتال إلى جانب القوات الروسية.

وكتب سيرسكي على فيسبوك عن محادثاته مع كريستوفر كافولي، الذي يرأس القيادة الأميركية في أوروبا: "لدينا تقارير عديدة عن استعداد جنود من كوريا الشمالية للمشاركة في عمليات قتالية إلى جانب القوات الروسية".

وأضاف سيرسكي أن الوضع في الخطوط الأمامية لا يزال "صعبا ويظهر علامات التصعيد"، خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام مع روسيا.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت خلال أسبوع أكثر من 15 ألف عسكري
  • القوات الروسية تقضي على أكثر من 430 جندياً أوكرانياً على محور كورسك
  • رئيس مجلس الشئون السياسية والدفاعية الروسية: روسيا ستلحق الهزيمة بأوروبا
  • وزير الخارجية الروسي: روسيا لن تغلق باب الحوار مع الولايات المتحدة
  • ماذا نعرف عن قوات كوريا الشمالية التي تؤازر روسيا؟
  • لأول مرة منذ آب... روسيا تستهدف العاصمة كييف بصواريخ ومسيرات
  • روسيا تقصف كييف وتقترب من كوبيانسك بخاركيف
  • أميركا تكشف عدد جنود كوريا الشمالية المنخرطين بالقتال لجانب روسيا والتدريبات التي تلقوها
  • مركز المصالحة الروسي: عبور أكثر من 3800 شخص من لبنان إلى سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية
  • الحوثي يتحدى الولايات المتحدة: دعوة للبث المباشر من حاملة الطائرات التي استهدفتها القوة الصاروخية اليمنية