موقع 24:
2025-04-22@17:02:51 GMT

كم تبقّى من القوة النارية لروسيا؟

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

كم تبقّى من القوة النارية لروسيا؟

لم تمض مغامرة روسيا في أوكرانيا كما كان مخططاً لها. وكان الفشل الذي مُنيت به الحملة العسكرية الروسية على كييف في الأيام والأسابيع الأولى من الاجتياح فاتحة متاعب موسكو.

ما زالت روسيا تمتلك ثالث أكبر قوة بحرية في العالم


وفضحت متطلبات حرب القرن 21 واسعة النطاق القوة الروسية التي يُفترض أنها محدّثة، برأي تقرير لمجلة "نيوزويك".


وفي المقابل، تمكنت كييف من تحرير حوالي 50 في المائة من الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية منذ فبراير (شباط) 2022. ورغم الأوجاع التي ألحقها المدافعون الأوكرانيون بالغزاة الروس، تستمر الحرب. وتنْبئ الطبيعة البطيئة والمكلفة للهجوم المضاد المستمر الذي تشنه كييف بعزيمة الجيش الروسي.
بلغ عدد أفراد قوة الغزو الأولية الروسية حوالي 190 ألف جندي قُتل الكثيرون منهم أو أُسروا أو أصيبوا بجراح بالغة لدرجة أنهم لا يستطيعون العودة إلى ساحة المعركة أبداً. وقدّرت وثائق مسربة للبنتاغون في وقت سابق من هذا العام تكبّد روسيا خسائر بشرية (قتيل وجريح) تراوحت بين 189500 و 223 ألف فرد حتى فبراير الماضي، من ضمنهم ما يصل إلى 43 ألف قتيل.


وسيكون هذا الرقم أعلى بعد ستة أشهر أخرى من القتال، وتزعم كييف أنها "صفّت" 251620 فرداً روسياً منذ فبراير 2022.
وأجبرت الخسائر الكرملين على توسيع حملته للتجنيد. ويبلغ عدد القوات المسلحة الروسية الآن حوالي 1.3 مليون جندي، مع استهداف زيادة هذا العدد إلى 1.5 مليون بحلول 2026.
وتعرضت قوات النخبة الروسية لضربات قوية، ومن سيحلون محلهم سيكونون أقل خبرةً، على الرغم من أن من نجوا من المراحل الأولى من الصراع خرجوا من التجربة أكثر صلابة وربما أكثر كفاءة.

تدهور الجيش الروسي وقال بافيل لوزين، المحلل السياسي الروسي والباحث الزائر في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية، لمجلة "نيوزويك" إن توسع الجيش الروسي على الورق لا يعني جيشاً أكثر قوة. وشبه نظام بوتين بقوات داعش التي تقاتل في الشرق الأوسط، قائلاً: "لم يستطيعوا إحراز نصر، كانوا يضعفون يوماً بعد يوم".
وأضاف: "لا أعرف ما إذا كان الانهيار سيحدث أم لا، لكن حدوث المزيد من التدهور في الجيش الروسي أمر حتمي".
الدبابات الروسية

وتعرّض أسطول الدبابات الروسي لمشاكل شديدة في أوكرانيا، حيث يُعتقد أن أكثر من 2000 دبابة تم تدميرها أو الاستيلاء عليها، وهو ما يمثل حوالي ثلثي الدبابات التي كانت في الخدمة الفعلية قبل الحرب.

 
ومن ضمن هذه الدبابات عشرات القطع من دبابة القتال الرئيسية تي-90، المدرعة الروسية الأكثر تقدماً والمجربة في القتال. وتم إدخال المنظومة الأكثر حداثة تي-14 أرماتا، التي رُوّج لها كثيراً لكن نادراً ما رآها أحد، بأعداد صغيرة إلى ساحة المعركة لكنها لم تلعب دوراً محورياً.
ويبدو الموقف قاتماً بالنسبة للفرق المدرعة الروسية، لكن الدور المحوري للدبابة في العقيدة العسكرية السوفيتية والروسية معناه أن موسكو لديها رصيد هائل من هذه الأسلحة المسحوبة من الخدمة في المخزون. وقدّرت قاعدة بيانات التوازن العسكري 2021 وجود نحو 10,200 دبابة في المخزون، من ضمنها منظومات حديثة نسبياً مثل تي-72 وتي-80 وتي-90.
وشهدت واحدة من كبرى منشآت تخزين المدرعات في روسيا (مستودع فاغجانوفو الواقع في جمهورية بورياتيا السيبيرية الروسية) سحب حوالي 40 في المائة من المركبات المخزنة فيها منذ بداية الغزو الشامل.
لكن على الرغم من سخرية الأجانب من القطع التي نشرها الكرملين، فحتى الدفع بهذه الدبابات القديمة إلى الجبهة يشكل أخطاراً على القوات الأوكرانية.

"إله الحرب" الروسي وكان فشل خطة روسيا لحرب الثلاثة أيام معناه أن مدفعيتها التي لا تُقهر تقليدياً (المعروفة باسم "إله الحرب" الروسي) ستكون في صدارة القتال التالي. وشكّلت مبارزات المدفعية في الخطوط الأمامية الجزء الأكبر من الغزو واسع النطاق، حيث كان الأوكرانيون في كثير من الأحيان هم الأقل من حيث العدد والعتاد.
وعملت قوات كييف على سد الفجوة ببطء، مسلحةً بشكل متزايد بمدفعية أنبوبية وصاروخية من إنتاج الناتو. 
وكان أداء الأسلحة الجوية الروسية أفضل من الأسلحة البرية، لكنها هي الأخرى تكبّدت خسائر كبيرة. ويمثل استمرار عجز موسكو عن تحقيق تفوق جوي على سلاح الجو الأوكراني الأصغر بكثير واحداً من أكبر إخفاقاتها في الغزو الشامل حتى الآن.
وتدعي أوكرانيا أنها أسقطت 315 طائرة روسية و 312 مروحية روسية. ورصد موقع التتبع أوريكس تدمير 76 طائرة وعطب ثماني طائرات، من ضمنها 21 طائرة سوخوي سو-34 و 11 طائرة سو-30 و 4 طائرات سو-35.
ويمكن القول إن ترسانة روسيا من الصواريخ الباليستية طويلة المدى تشكل تهديداً أكثر إلحاحاً من طائرات موسكو. وصارت الهجمات الصاروخية على المدن والبنية التحتية الأوكرانية أمراً شائعاً، بما في ذلك ضربات طالت أهدافاً مدنية كمراكز التسوق والبنايات السكنية الشاهقة.
البحرية الروسية ورغم بعض الخسائر الكبيرة، لم تلحق أضرار كبيرة بالبحرية الروسية. ولم يشارك في الغزو الشامل سوى أسطول البحر الأسود، الذي خسر سفينته الكبيرة موسكفا في هذه العملية.
ويعد طراد الصواريخ من الفئة سلافا من بين ثماني سفن أكد موقع أوريكس تدميرها، إلى جانب خمسة زوارق دورية من الفئة رابتور، وزورق هجومي واحد عالي السرعة، وسفينة الإنزال ساراتوف من الفئة تابير، وسفينة إنزال واحدة من الفئة سيرنا، وقاطرة الإنقاذ فاسيلي بيخ.
ثالث قوة بحرية عالمياً هذا وما زالت روسيا تمتلك ثالث أكبر قوة بحرية في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، وفقاً لقاعدة بيانات الدليل العالمي للسفن الحربية العسكرية الحديثة لسنة 2023. ومن ضمن قطعها البحرية حاملة طائرات واحدة و 58 غواصة وأربعة طرادات و 12 مدمرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية الجیش الروسی من الفئة

إقرأ أيضاً:

روسيا: أوكرانيا انتهكت "هدنة عيد الفصح" أكثر من 1000 مرة

ذكرت روسيا، الأحد، أن قواتها ردت على محاولات أوكرانية شن هجمات ليلا، رغم هدنة عيد الفصح التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن أوكرانيا انتهكت وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين بمناسبة عيد أكثر من ألف مرة.

وأضافت الوزارة، وفتا لما نقلته وكالة إنترفاكس للأنباء، أن القوات الأوكرانية أطلقت النار على مواقع روسية 444 مرة إضافة إلى إحصاء أكثر من 900 هجوم أوكراني بطائرات مسيرة.

وأوضحت أنه "رغم إعلان هدنة عيد الفصح، حاولت وحدات أوكرانية ليلا مهاجمة مواقع روسية في منطقتي سوخايا بالكا وبوغاتير في جمهورية دونيتسك الشعبية، وقد صدّت هذه المحاولات"، في إشارة إلى قرى تقع في الجزء الخاضع لسيطرة روسيا من منطقة دونيتسك الشرقية.

وأفادت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الدفاع أن الجيش الروسي سيطر على نوفوميخايلفكا في شرق أوكرانيا قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار.

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن الجيش الروسي يتظاهر بالالتزام بوقف إطلاق النار، لكنه واصل محاولات إلحاق خسائر بأوكرانيا على جبهة القتال.

وأضاف زيلينسكي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "بوجه عام وحتى صباح عيد القيامة، نستطيع أن نقول إن الجيش الروسي يحاول خلق انطباع عام بوقف إطلاق النار، لكنه لا يتخلى في بعض المناطق عن محاولات فردية للتقدم وإلحاق خسائر بأوكرانيا".

ووفق زيلينسكي فإن القوات الأوكرانية أبلغت في وقت مبكر من صباح الأحد عن 59 واقعة قصف وخمس محاولات هجوم على جبهة القتال.

وأكد الجيش الأوكراني انخفاض النشاط على خط المواجهة، لكنه قال إن القتال لم يتوقف.

وقبل ساعات من حضوره قداس عيد القيامة في وقت متأخر من مساء السبت، أمر بوتين القوات الروسية "بوقف كل الأنشطة العسكرية" على خط المواجهة في الحرب المستمرة منذ نحو 3 سنوات حتى منتصف ليل اليوم الأحد بتوقيت موسكو (21:00 بتوقيت غرينتش).

وجاءت تلك المبادرة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها قد تتخلى عن محادثات السلام خلال أيام ما لم تظهر موسكو وكييف جدية بشأن التفاوض.

مقالات مشابهة

  • لأوّل مرة.. الرئيس الروسي يبدي استعداده لمفاوضات مباشرة مع كييف
  • أسعار البيض تحلّق في أوروبا... من هي الدولة التي تدفع أكثر من غيرها؟
  • بوتين: ضغوطات دفعت سلطات كييف لقبول هدنة عيد الفصح الروسية
  • بعد انقضاء هدنة عيد الفصح.. زيلينسكي يقدم مقترحاً لروسيا لمدة 30 يوماً
  • أوكرانيا تنفي خرق الهدنة وتتهم روسيا بشن غارات على كييف.. التفاصيل
  • روسيا: أوكرانيا انتهكت "هدنة عيد الفصح" أكثر من 1000 مرة
  • "التضامن": لا غرامة جديدة على الأسر التي تعيد الأطفال المكفولين.. والقرار معمول به منذ أكثر من 4 سنوات
  • رغم الهدنة المؤقتة.. روسيا تمطر كييف بالقصف
  • الخارجية الروسية: كييف تواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار
  • الدفاع الروسية: وقف إطلاق النار سيظل ساريا طالما التزمت كييف به