صحيفة الاتحاد:
2024-09-18@05:28:24 GMT

هاريس وترامب يتجهان لـ«الولايات الحاسمة»

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

عبدالله أبو ضيف (القاهرة، واشنطن)

أخبار ذات صلة بايدن لستارمر: روسيا لن تنتصر في الأزمة الأوكرانية بوكيتينو: التتويج بـ«المونديال» هدف أميركا!

توجّه مرشّحا الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب وكامالا هاريس إلى ولايات تعد «حاسمة» بالنسبة للاقتراع، إذ يسعى كل منهما للتفوّق في سباق تبدو نتائجه متقاربة إلى حد كبير قبل أقل من شهرين من موعد التصويت.


ومن المقرر أن يعقد الرئيس السابق مؤتمراً صحافياً في الصباح في ناديه للجولف في منطقة لوس أنجلوس، قبل التوجه إلى شمال كاليفورنيا لجمع التبرعات، يليه تجمع جماهيري في لاس فيجاس، أكبر مدن في ولاية نيفادا المتأرجحة.
وأما هاريس، فستكون في ولاية بنسيلفانيا المتأرجحة (أي أنها تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديمقراطيين) والحاسمة، حيث جرت المناظرة بينها وبين ترامب لأول مرة في وقت سابق هذا الأسبوع والتي وجّهت خلالها انتقادات عدة أثارت حفيظة الرئيس السابق الجمهوري.
تجري الانتخابات في الخامس من نوفمبر فيما تشير معظم استطلاعات الرأي إلى تقارب النتائج بين المرشحين، بما في ذلك في الولايات المتأرجحة، حيث تحتدم المعركة الانتخابية عادة، والتي يرجّح بأن تحسم النتيجة بناء على نظام المجمع الانتخابي.
وأشار 6 من الديمقراطيين البارزين في «ويسكونسن»، إحدى الولايات المتأرجحة، إلى أن هاريس ساهمت في تهيئة الفرصة للحزب الديمقراطي لإعادة ترتيب الأوراق وتحفيز الناخبين الذين لم يكونوا متحمسين للرئيس جو بايدن أو ترامب.
وحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن ويسكونسن تمثل فرصة أخرى لهاريس التي شغلت منصب المدعي العام في كاليفورنيا في السابق، لإعادة هيكلة مسار حملة الديمقراطيين وإثبات قدرتها على التغلب على ترامب.
وولاية ويسكونسن من بين ثلاث ولايات حاسمة يطلق عليها اسم «حزام الصدأ»، بالإضافة إلى ولايتي ميشيجان وبنسلفانيا، التي تعتبر على نطاق واسع ولايات يجب أن يفوز بها أي مرشح، لكن بايدن كان متأخراً عن ترامب بها، حسب استطلاعات الرأي، ويظهر تأثير هاريس على هذه المناطق في الاستطلاع الأخير لمركز «كوك الانتخابي»، والذي كشف عن تقدمها في 6 ولايات من السبع المتأرجحة.
وأشار المساعد السابق للرئيس باراك أوباما، مايكل هاردواي لـ «الاتحاد» إلى قدرة كاملا هاريس على تجميع الديمقراطيين بشكل أكبر في منافسة ترامب، ووصف ترشحها بديلاً لبايدن بمثابة «النفس الشاق» الذي أخذته قيادات الحزب في مواجهة ترامب.
وأضاف المسؤول السابق في البيت الأبيض، أن الديمقراطيين في الوقت الحالي صف واحد في مواجهة ترامب، في الوقت الذي كان يوجد انشقاق في «الصف الأزرق» منذ بداية العام الحالي، بينما يعلن كل زعيم سياسي تأييده أو رفضه لإعادة ترشح بايدن.
وحسب حديث لـ «الاتحاد» مع مدير برنامج الشؤون التشريعية في جامعة جورج واشنطن، الدكتور كيسي بورجات، فإن مؤتمر الحزب الديمقراطي الأخير كان مكرساً لجمع الديمقراطيين كافة خلف ترشيح هاريس، موضحاً أن أحد الأهداف الرئيسة للمؤتمر كان التأكيد على وحدة الحزب في مواجهة التحديات القادمة، خاصة في ظل استمرار بعض المشكلات والاختلافات حول اختيار هاريس كمرشحة بدلاً من بايدن.
وأشار بورجات إلى أن هناك شيئاً واحداً يجمع جميع الديمقراطيين، وهو ضرورة هزيمة ترامب في الانتخابات القادمة، وحتى وإنْ كانت هناك بعض المشاعر المتباينة حول ترشح هاريس، فإن هناك إدراكاً واسع النطاق بين الديمقراطيين بأن تحقيق الفوز يتطلب تضافر الجهود والتعاون الكامل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية جو بايدن

إقرأ أيضاً:

هاريس وترامب.. سباق نحو القاع

تواجه الجهود المبذولة لاستعادة الديمقراطية في الولايات المتحدة الأميركية انتكاسةً جديدةً هذا الأسبوع بعد مناظرة رئاسية أخرى فوضوية منذ عدة أيام، أثارت القلق بشأن المستقبل أكثر من إشاعة التفاؤل بشأن تلك الدولة العظمى الغنية بالنفط، والتي كانت في يوم من الأيام مستعمرة بريطانية، وصاحبة التاريخ الطويل من العنف السياسي.

أُقيمت المناظرة في ولاية بنسلفانيا، الولاية المستقرة نسبيًا في شمال الشرق، عشية الذكرى الـ23 للهجوم الإرهابي الأسوأ في تاريخ البلاد. كانت هذه المناظرة فرصة لعرض التقدم الديمقراطي الذي حققته الجمهورية منذ الانتخابات العنيفة والفوضوية، ومحاولة الانقلاب التي وقعت قبل نحو أربع سنوات.

لكن البداية كانت محبطة. فقد تم استبعاد المرشحين المعتدلين الثلاثة: جيل شتاين، كورنيل ويست، وتشيس أوليفر، من المشاركة. وبدلًا من ذلك، اقتصرت المنافسة على المرشحَين الرئيسيين: الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري اليميني المتطرف، الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه يمثل الجناح السياسي للمليشيات المسيحية البيضاء، وكامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية، التي قادت انقلابًا داخل الحزب قبل شهرَين، أجبر الرئيس الحالي غير الشعبي، جو بايدن، على التخلي عن سعيه لإعادة الترشح.

خلال المناظرة، واجه المذيعون الأميركيون – الذين كان إعلامهم يُعتبر يومًا ما من بين الأكثر حيوية في المنطقة – صعوبة في جعل ترامب وهاريس يجيبان عن الأسئلة المتعلقة بآرائهما وسياساتهما. في عدة لحظات، انحدرت الجلسة إلى تبادل الشتائم والتخويف والتضليل المتعمّد.

تبادل المرشحان الإهانات، وأثارا الخوف من الصين، واختلفا حول حقوق المرأة وما إذا كانت البلاد تواجه غزوًا من قبل "مهاجرين مجرمين يأكلون الحيوانات الأليفة"، واتفقا على دعم الكيان الإسرائيلي المتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية. لم يقدم أيٌّ من المرشحَين رؤية واضحة لمستقبل البلاد.

ومع متابعة الأميركيين هذا المشهد، من غير المرجح أن ينبهروا بجودة القيادة التي تقدمها الديمقراطية. هناك مخاوف متزايدة من أن البلاد قد تستمر في الانزلاق نحو الحكم الاستبدادي.

قبل المناظرة، أظهرت استطلاعات الرأي أن المرشحين كانا متقاربين بشدة. وبعد المناظرة، أظهرت البيانات أنهما يتساويان في سباق نحو القاع. من المؤكد أن الناخبين الذين تابعوا المناظرة خرجوا بخيبة أمل؛ بسبب الخيارات المتاحة أمامهم.

في استطلاع أُجري بعد الحدث مباشرة، قال 45% فقط من المستطلعين إنهم رأوا هاريس بشكل إيجابي، مع أن العديد يعتقدون أنها فازت بالمناظرة. فيما حصل ترامب على نسبة أقل، إذ حصل على 39% من التقييمات الإيجابية. في إشارة إلى مدى قلق النخبة الأميركية من تراجع الثقة في الديمقراطية، ظهرت تايلور سويفت، إحدى الشخصيات الشهيرة، على وسائل التواصل الاجتماعي بعد المناظرة مباشرة، تحثّ الأميركيين على عدم فقدان الأمل، بل إجراء الأبحاث واتخاذ قرار.

الحفاظ على الديمقراطية في الولايات المتحدة كان دائمًا أولوية حيوية لضمان السلام العالمي، نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه في التحالف الغربي. ويقول المحللون إن السماح بعودة الحكم الاستبدادي إلى أميركا الشمالية والدول الإثنية في شمال أوروبا، قد يؤدي إلى اندلاع صراع قبلي قوقازي شامل جديد يجرّ المجتمع الدولي إلى حرب عالمية ثالثة.

وفي الأسابيع المقبلة، ستنطلق الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك القريبة، ومن المتوقع أن يكون موضوع استعادة الثقة في الديمقراطية الأميركية على رأس جدول الأعمال خلال أسبوع المناقشات رفيعة المستوى التي سيتحدث فيها رؤساء الدول.

في ظلّ فشل النظام المعترف به دوليًا بقيادة جو بايدن، في تنفيذ الإصلاحات الانتخابية الأساسية لمنع تكرار كارثة انتخابات 2020، قد تكون هذه آخر فرصة للعالم لمساعدة الولايات المتحدة على إنقاذ نفسها ووضع الشعب الأميركي، الذي طالما عانى، على طريق أفضل نحو السلام والاستقرار.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • بايدن: كامالا هاريس صارمة وذكية للغاية وترامب شكرني
  • هاريس وترامب.. سباق نحو القاع
  • لا أحد يحاول حتى اغتيال بايدن- هاريس.. ماسك يحذف منشورا أثار انتقادات
  • هل تعوق محاولة اغتيال ترامب الثانية تقدم هاريس للبيت الأبيض؟
  • عاجل.. ترامب: بايدن ونائبته هاريس السبب في محاولة اغتيالي.. وإعلام أمريكي يكشف ما فعله المتهم داخل المحكمة
  • عاجل. ترامب: خطاب بايدن وكامالا هاريس وراء إطلاق النار علي
  • محاولة اغتيال ترامب الثانية.. ردود فعل كبار قادة الديمقراطيين والجمهوريين
  • «حملة ترامب»: خطة جديدة لاستقطاب ناخبي الولايات المتأرجحة
  • ما قصة المواجهة بين "قطار ترامب" وحافلة "هاريس- بايدن"؟
  • في جانب مهم.. هاريس تتبع استراتيجية حملة مختلفة عن بايدن