أوكرانيا وروسيا تنفذان عملية تبادل أسرى
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةاستقبلت أوكرانيا 49 أسير حرب من روسيا في أحدث عملية تبادل للأسرى، وفقاً لما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس.
وقال زيلينسكي: «عودة أخرى لمواطنينا، نتوقعها دوماً ونعمل من أجلها، عاد 49 أوكرانياً إلى الوطن، هؤلاء هم جنود القوات المسلحة الأوكرانية والحرس الوطني والشرطة الوطنية، وجهاز حرس حدود الدولة، فضلاً عن مدنيين».
ومن بين المجموعة المفرج عنها بعض من تم أسرهم أثناء الدفاع عن مصنع الصلب «أزوفستال» في مدينة «ماريوبول» جنوب شرقي أوكرانيا في بداية الأزمة في عام 2022.
وأضاف زيلينسكي أن هناك 23 امرأة بين المفرج عنهم.
ولم يتم الكشف عن عدد السجناء الذين تم تسليمهم إلى روسيا، بيد أن فريق التنسيق المعني بالأمور المتعلقة بأسرى الحرب أكد حدوث عملية تبادل بين الجانبين.
وبحسب الأرقام الأوكرانية، تم إجراء عمليات تبادل للأسرى بين موسكو وكييف بالفعل بلغت 56 مرة، وأفرجت روسيا عن 3569 أسيراً وتم تسليمهم إلى الجانب الأوكراني.
وفي سياق آخر، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أمام مجلس الأمن الدولي أمس، إنه إذا سمحت الدول الغربية لأوكرانيا بتنفيذ ضربات بعيدة المدى داخل روسيا فإن دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» ستكون في حرب مباشرة مع روسيا.
وقال نيبينزيا للمجلس: «الحقيقة أن حلف شمال الأطلسي سيكون طرفاً مباشراً في أعمال قتالية ضد قوة نووية، أعتقد أن عليكم ألا تنسوا هذا وأن تفكروا في العواقب».
بدوره، قال البيت الأبيض إن واشنطن لا تعتزم إعلان أي سياسة جديدة بشأن أوكرانيا واستخدامها صواريخ بعيدة المدى.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين: «لا توجد تغييرات في رؤيتنا بشأن تزويد أوكرانيا بقدرات هجومية بعيدة المدى لاستخدامها داخل روسيا».
وأضاف كيربي «لا أتوقع أي إعلان كبير في ذلك الصدد من مناقشات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر».
بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس، إن كندا تدعم كلياً استخدام أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى «لمنع وعرقلة قدرة روسيا على الاستمرار في النيل من البنية التحتية المدنية في أوكرانيا».
أمنياً، اعتبر الرئيس الأوكراني أن هجوم كييف على منطقة «كورسك» الحدودية الروسية أبطأ تقدم موسكو في شرق أوكرانيا.
وقال: «لقد أعطى النتائج التي توقعناها، صراحة. في منطقة خاركيف، تم إيقاف العدو، وتباطأ التقدم في منطقة دونيتسك، على الرغم من أن الوضع صعب للغاية هناك»، مضيفاً أن روسيا نشرت 40 ألف جندي في منطقة «كورسك».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا الجيش الأوكراني الناتو حلف الناتو فولوديمير زيلينسكي تبادل الأسرى الجيش الروسي بعیدة المدى
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
كشف المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ، الأربعاء، عن توصل كييف وواشنطن إلى اتفاق بشأن 22 خطة عمل لإنهاء الحرب المتواصلة مع روسيا، وذلك على وقع تواصل المساعي الأمريكية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال كيلوغ في لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن الاتفاق جرى عقب مفاوضات السلام التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي.
وكانت مباحثات في لندن ضمت دول مجموعة "إي 3"، المكونة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مع ممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا، بحثت سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة للعام الثالث على التوالي.
وأضاف المبعوث الأمريكي أنه "بعد محادثات صريحة وصعبة مع الأوكرانيين، توصلنا إلى تفاهم حول 22 خطة عمل ملموسة نعتقد أننا في وضع جيد للغاية".
وأشار كيلوغ إلى أن روسيا لم تنتصر بعد في الحرب المتواصلة في أوكرانيا، معتبرا أن ادعاءات موسكو بشأن النصر "لا تعكس الواقع"، حسب تعبيره.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في تدوينة عبر منصة "إكس" عقب انتهاء المباحثات في لندن، "نأمل أن تفضي هذه الجهود المشتركة إلى سلام دائم".
وقبل أيام، اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني خلال مراسم تشييع البابا فرانسيس في الفاتيكان، وذلك لأول مرة منذ المشادة الحادة التي اندلعت بينهما في البيت الأبيض.
وعلق ترامب على اللقاء، موضحا أنه يعتبر نظيره الأوكراني"أكثر هدوءا" وأكثر اهتماما بالتوصل إلى اتفاق سلام، لافتا إلى أن زيلينكسي طلب المزيد من الأسلحة خلال الجلسة التي استمرت 15 دقيقة.
وتعمل الولايات المتحدة على التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وقد عقدت الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب مفاوضات مع موسكو بهدف بحث سبل إنهاء الحرب وترميم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
والجمعة، أعلن ترمب أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدا" من التوصل إلى اتفاق، حاضا إياهما على الاجتماع لوضع اللمسات الأخيرة عليه.
ولم تكشف الولايات المتحدة عن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد القتال على الجبهات والقبول بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في عام 2014، وهو ما يرفضه زيلينسكي باعتباره "مخالفا للدستور الأوكراني".