القمر العربي الأول ينطلق على متن صاروخ صيني في يونيو 2025
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
كشف المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء أنه سيُطْلَق القمر العربي 813 على متن صاروخ صيني في يونيو 2025، حيث طوّره نخبة من المهندسين والباحثين العرب، الذين يمتلكون شغفاً واهتماماً بمجال الفضاء وتطبيقات الاستشعار عن بُعد، إلى جانب الكادر الوطني.
ويعد القمر الاصطناعي العربي جزءاً من مشروع فضائي عربي مشترك يهدف إلى تعزيز التعاون العلمي بين الدول العربية، وعلى الرغم من إطلاقه على متن صاروخ صيني، فالقمر 813 هو نتاج جهود خالصة من الباحثين والعلماء العرب، حيث طُوِّر وصُمم بالكامل في إطار مبادرة عربية لتطوير القدرات الفضائية، كما يعد هذا القمر إنجازاً علمياً عربياً يسعى لدعم الأبحاث والاستشعار عن بُعد، ما يرسخ مكانة العالم العربي في مجال الفضاء ويعكس طموحات العرب في الابتكار والاستقلال العلمي.
تجري عملية التجميع والاختبار في مرافق المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، والمجهزة بغرف نظيفة، وأجهزة اختبار التوافق المغناطيسي، والراديوي، وأجهزة محاكاة البيئة الفراغية والحرارية، وأجهزة محاكاة اهتزاز مركبة الإطلاق، ويضم فريق المشروع 10 مهندسين إماراتيين، ومن المتوقع أن يصل عدد الفريق إلى 22 مهندساً وباحثاً ومحللاً إماراتياً، كما يضم عدداً من المهندسين والباحثين من 5 دول عربية، تتضمن السعودية والبحرين ومصر والأردن ولبنان.
ويساعد القمر الاصطناعي من الناحية العلمية على رسم الخرائط البيئية، ورصد وأرشفة الظواهر والموارد الطبيعية، وديناميكيات الغطاء الأرضي، والتعرف إلى حالة المحاصيل وتوقع جودتها وكميات إنتاجها، إضافة إلى التعرف إلى نوع المياه الجوفية وانتشارها، ورصد تآكل الأرض وتلوث التربة بسبب تغيرات المناخ، والتعرف إلى حالة مواقع التعدين، وتعزيز الاستكشاف الجيولوجي والكشف عن المعادن والأتربة النادرة والمعادن الأساسية.
ويعمل الفريق على تفعيل وتجهيز المحطة الأرضية في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في العين، وذلك من أجل استقبال البيانات والصور الفضائية، وبالتالي معالجتها وتخزينها، حتى يتسنى لهم مشاركتها مع الجهات المستفيدة منها، بما فيها الدول العربية المشاركة في المشروع.
تحقيق الاستدامة
ويدعم القمر أهداف تحقيق الاستدامة ومكافحة التغيرات المناخية، إذ يركز على تطبيقات الاستشعار من بُعد، إضافة إلى تحليل الظواهر البيئية الجوية والأرضية في الغلافين الجوي والأرضي، كما يهدف المشروع لمواجهة التغيرات المناخية، ويسهم في بناء القدرات الوطنية في قطاع الفضاء وتطوير القدرات والإمكانات الخاصة بها، إذ يعد ذلك أولوية أساسية في هذا المشروع المهم.
ويجري تجميع القمر ضمن المرافق المتطورة في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، والذي يعد أول مركز بحث فضائي على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كما سيُرَاقَب بعد عملية الإطلاق في المركز، والذي يضم 3 محطات أرضية، ستوفر مختلف البيانات العلمية لمختلف الدول العربية المشاركة في المشروع.
متعدد الأطياف
ويتميز القمر بأنه متعدد الأطياف، وسيعمل على مراقبة الأرض وقياس العناصر البيئية والمناخية في عدد من الدول العربية، ومن بينها الغطاء النباتي والتعرف إلى أنواع التربة والمعادن والمياه ومصادرها، إلى جانب قياس الغازات الدفيئة والتلوث والغبار في الهواء، حيث إن كل هذه المستهدفات من شأنها دعم خطط الدول العربية التنموية والحضرية.
ويعتبر القمر الاصطناعي العربي 813 فريداً من نوعه بين الأقمار الاصطناعية الطيفية من ناحية الوزن والحجم وكذلك الكفاءة، حيث رُكِّز في الاختيار على عوامل عدة، ومنها أنه يتم تصنيع القمر داخل الدولة من خلال المراكز العلمية والمختبرات بحيث يتم بناء الكوادر العربية في مجال التصميم، والتصنيع، والتجميع والاختبار ومن بعد ذلك التشغيل وتحليل البيانات.
معالجة المعلومات
ويتميز مشروع القمر العربي 813 بوجود حمولة لصور فائقة الأطياف تتميز بقدرتها على التقاط ومعالجة المعلومات عبر مجموعة واسعة من الأطوال الموجية داخل الطيف الكهرومغناطيسي. على عكس الكاميرات التقليدية، تستطيع هذه الحمولة التقاط معلومات في العديد من النطاقات الضيقة والمتجاورة عبر الطيف، مما يمكنها من تحليل التفاصيل بدقة فائقة، وبالتالي المساهمة في فهم أعمق للمشاهد الملتقطة بواسطتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستشعار عن بعد الإمارات الأقمار الاصطناعية القمر الاصطناعي الفضاء صناعة الفضاء استكشاف الفضاء جامعة الإمارات الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
سباق كأس رئيس الدولة للخيول العربية ينطلق الأحد في أبوظبي
يستضيف مضمار أبوظبي للسباق الأحد، النسخة 32 من كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة.
وقال المهندس علي الشيبة، مدير عام نادي أبوظبي للفروسية، ومضمار أبوظبي للسباق، إن "كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، ستشهد منافسة قوية بين نخبة الخيول والفرسان من داخل الدولة وخارجها".وأضاف، أن النسخة الحالية استثنائية في المحطة الختامية لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة حول العالم، متوجهاً بالشكر والتقدير إلى اللجنة العليا المنظمة، على اختيار مضمار نادي أبوظبي للسباق لاستضافة الحدث، ومؤكداً جاهزية المضمار لاستقبال نخبة الخيول والفرسان والمدربين من جميع أنحاء العالم.
وتتضمن الأمسية 7 أشواط، من بينها شوطين لكأس رئيس الدولة للخيول العربية والخيول المهجنة الأصيلة.
ويستقطب السباق نخبة من الفرسان والخيول العربية الأصيلة والمهجنة الأصيلة، للتنافس على إجمالي الجوائز البالغة 10.8 مليون درهم.
ويقام سباق كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، في الشوط السابع والأخير لمسافة 2200 متر "الفئة الأولى" وتبلغ قيمة جوائزه 8 ملايين درهم، ويشهد الشوط السادس سباق كأس رئيس الدولة للخيول المهجنة لمسافة 1400 متر، بمشاركة 11 خيلاً، ويبلغ إجمالي جوائزه مليون درهم.
وتفتتح الأمسية بسباق نادي أبوظبي لمسافة 1400 متر، بمشاركة 16 خيلاً، بينما يشهد سباق ياس للسرعة مشاركة 14 خيلاً في الشوط الثاني لمسافة 1200 متر.
وتتنافس 12 خيلاً في الشوط الثالث على لقب سباق الوثبة للميل، ويشهد الشوط الرابع النسخة الأولى من سباق "بريدرز كب" الإمارات لمسافة