الإمارات تشارك في اجتماع «قادة اقتصاد الفضاء» لمجموعة الـG20
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشارك سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، ووفد من الدولة في اجتماع قادة اقتصاد الفضاء لمجموعة الـG20 بنسخته الخامسة، والتي عقدت بمدينة فوز دو إيغواسو في البرازيل.
ويهدف الاجتماع إلى تنسيق جهود وكالات الفضاء على مستوى العالم لتعزيز الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وتعزيز دور اقتصاد الفضاء عالمياً ودعم الجهود القائمة والمستقبلية للدول الأعضاء في مواجهة التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، وإدارة الحطام الفضائي، وتأمين الوصول المستدام إلى الفضاء، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي.
وركزت مشاركة الإمارات، على استعراض التطوير المتسارع لقطاع الفضاء الوطني ومساهمته في التنمية الاقتصادية والنهضة التنموية الشاملة والاستدامة، بالإضافة إلى أبرز المشاريع والمبادرات الرائدة ومن بينها مجمع البيانات الفضائية الذي يتكون من 3 منصات، هي: منصة تحليل البيانات الفضائية، برنامج ساس للتطبيقات الفضائية، المركز العلمي لبيانات مسبار الأمل، وبرنامج مناطق الفضاء الاقتصادية، برنامج متكامل لدعم تأسيس الشركات الوطنية في قطاع الفضاء.
وسلطت المشاركة الضوء على أهمية التعاون الدولي والشراكات الاستراتيجية في مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي وإدارة الكوارث، ودور الابتكار واستخدام تقنيات الفضاء في معالجة التحديات البيئية والتنموية على مستوى العالم، وضرورة التزام الدول بدعم هذه الجهود لضمان مستقبل مستدام للجميع وتعزيز التعاون الفضائي الدولي ودعم الابتكار العلمي.
وقال سالم بطي القبيسي: «أصبح الفضاء اليوم ركيزة أساسية للتحول العالمي، ونحن على أعتاب عصر جديد يقوده طموحنا المشترك لاستغلال الفضاء لصالح الإنسانية. هذا ما يجعل قطاع الفضاء دعامة رئيسية لتعزيز الابتكار، ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز التعاون الدولي»، مضيفاً «إن التقنيات الفضائية تسهم بشكل فعّال في إعادة تشكيل عالمنا، من خلال مواجهة تحديات حيوية كالتغير المناخي والأمن الغذائي، مما يجعلها عنصراً محورياً في تأمين مستقبلنا المشترك».
وأكد أن «التحديات التي نواجهها، لاسيما تلك المرتبطة بالتغير المناخي، تتطلب عملاً جماعياً بحيث لا يمكن لأي دولة بمفردها التعامل مع هذه القضايا. نحن بحاجة إلى استجابة شاملة ومتناسقة تقوم على التعاون الدولي بين الحكومات والمنظمات الدولية، مع إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني. ومن خلال استغلال إمكانات الفضاء، نستطيع خلق عالم متقدم تكنولوجياً، مستدام بيئياً، وشامل اجتماعياً، مما يعزز مستقبلنا المشترك».
كما استعرض آخر المستجدات حول برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية، والذي أُنشئ كبرنامج شامل لدعم تأسيس ونمو واستدامة الشركات الوطنية ذات الصلة بقطاع الفضاء، بالإضافة إلى تأسيس 3 مناطق فضائية في مختلف أنحاء دولة الإمارات، أسهمت في وجود أكثر من 200 عضو في هذا القطاع الحيوي.
وأبرز تعاون وكالة الإمارات للفضاء مع شركة «بلانيت لابز»، الرائدة في مجال الخرائط والبيانات حول الأرض، لتصميم أطلس الخسائر والأضرار لمعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ، من خلال توفير البيانات المستمدة من الأقمار الاصطناعية لتقييم الخسائر والأضرار المرتبطة بتغير المناخ وتعزيز قدرة الدول النامية على الصمود أمامه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات وكالة الإمارات للفضاء مجموعة العشرين
إقرأ أيضاً:
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يستعرض مستقبل اقتصاد الفضاء وأهمية استثماراته العالمية
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تحليلًا جديدًا حول "اقتصاد الفضاء"، حيث تناول فيه مفهوم اقتصاد الفضاء، واستخداماته المتنوعة في الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى الاستثمارات العالمية في هذا القطاع.
وأوضح التحليل أن اقتصاد الفضاء أصبح من أبرز المجالات الاقتصادية التي تشهد تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث تجاوز الفضاء مجالات الاستكشافات العلمية والأغراض العسكرية ليصبح سوقًا استثمارية ضخمة تجذب اهتمام الدول والشركات على حد سواء.
مصر تدشن مقر الوكالة الفضائية الأفريقية بمدينة الفضاء المصرية السفارة الأمريكية بالقاهرة تشيد بجمال مصر وسحرها عبر صور من الفضاء تزايد الاهتمام العالمي بقطاع الفضاءوأوضح التحليل أن قطاع الفضاء شهد طفرة غير مسبوقة خلال العقد والنصف الأخيرين، حيث ظهرت العديد من التطبيقات الفضائية التي تساهم في تقدم البشرية، مثل الأقمار الصناعية التي تُستخدم في الملاحة، مراقبة الأرض، والاتصالات.
وقد ساعدت هذه التطورات على ظهور مفهوم اقتصاد الفضاء، الذي عرَّفته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بأنه: "الاقتصاد الذي يشمل جميع الأنشطة والموارد التي تُسهم في التقدم البشري من خلال استكشاف الفضاء وفهمه وإدارته واستخدامه".
استخدامات النظم الفضائية في الاقتصادبين التحليل أن النظم الفضائية تُستخدم في العديد من المجالات الحاسمة، منها:
تغير المناخ: حيث توجد أكثر من 160 قمرًا صناعيًا حول الأرض لمراقبة الاحتباس الحراري والكوارث البيئية.
الأمن الغذائي: تستخدم الأقمار الصناعية لمراقبة نمو المحاصيل والكشف التهديدات المحتملة.
الأمن القومي: يتم استخدام الأقمار الصناعية لجمع معلومات استخباراتية حول التحركات العسكرية.
الخدمات اللوجستية والاتصالات: تلعب الأقمار الصناعية دورًا مهمًا في دعم قطاعات النقل والملاحة.
استخراج الموارد الفضائية: مع تزايد ندرة الموارد على الأرض، بدأ الاهتمام يستهدف استخراج المعادن من الفضاء.
سلسلة القيمة الفضائيةتطرق التحليل إلى مفهوم سلسلة القيمة الفضائية، التي تشمل المراحل المختلفة (المنبع، الوسيط، والمصب) التي يمر بها تصميم، تطوير، إنتاج، واستخدام المنتجات الفضائية.
تتطلب كل مرحلة من هذه المراحل تعاونًا بين عدة جهات فاعلة، سواء كانت وكالات الفضاء الحكومية، شركات الفضاء التجارية، أو المؤسسات البحثية.
الاستثمارات العالمية في اقتصاد الفضاءأشار التحليل إلى أن الاستثمارات في اقتصاد الفضاء شهدت تطورًا سريعًا منذ إطلاق أول قمر صناعي عام 1957.
ففي عام 2023، بلغ حجم اقتصاد الفضاء العالمي نحو 630 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2035.
ويُتوقع أن يستمر هذا القطاع في النمو بمعدل 186% سنويًا، مما يعكس إمكانيات كبيرة لهذا السوق.
الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الفضاءتُعد الولايات المتحدة الأمريكية من أبرز الدول التي تستثمر في مجال الفضاء. من بين محطاتها البارزة تأسيس وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وبرنامج Lunar Artemis، بالإضافة إلى تأسيس مكتب الفضاء العسكري.
كما بلغ الإنفاق الحكومي الأمريكي على الفضاء نحو 79.68 مليار دولار في عام 2024.
التطورات الحديثة في مصرعلى الصعيد المصري، أشار التحليل إلى أن مصر قد اتخذت خطوات هامة في مجال اقتصاد الفضاء، مثل:
إنشاء وكالة الفضاء المصرية في عام 2019.إطلاق القمر الصناعي "مصر سات 2" في ديسمبر 2023، والذي يساهم في دعم الاقتصاد المصري من خلال تطبيقات في الزراعة، المياه، والمناخ.إطلاق "نكس سات 1" في فبراير 2024، بتوطين تكنولوجيا فضائية بنسبة 40%.كما تم الإعلان عن مشروع مدينة الفضاء المصرية، والتي يُتوقع أن تضم مختلف الأنشطة الفضائية في مصر.فرص نمو اقتصاد الفضاءاختتم التحليل بالإشارة إلى الفرص الكبيرة التي يحملها اقتصاد الفضاء، خاصة مع تزايد الاستثمارات العالمية في هذا القطاع، ما يفتح آفاقًا جديدة للابتكار والنمو.
إضافة إلى المبادرة الأممية التي أُطلقت في 2020 لدعم الدول الناشئة في مجال الفضاء.