بعد عزاء مظهر شاهين لـ خالد الصاوي.. «الأزهر» يوضح لـ«الأسبوع» حكم تعزية المسلم لغيره في وفاة حيوان أليف
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
كشف الدكتور فتحي عثمان الفقي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن حكم دعاء المرء بأن يجمعه الله بمن يحب إن كان حيوانا.
ويأتي ذلك بعد نشر الفنان خالد الصاوي نعي يعبر فيه عن حزنه العميق لوفاة كلبته التي وصفها بـ«ابنته»، وقوله: «يا رب أرجوك اجمعني بيها».
حكم دعاء المرء أن يجمعه ربه بحيوانه الأليفوأكد الدكتور فتحي عثمان، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن دعوة الإنسان المسلم لربه أن يجمعه في الآخر مع حيوان نجس حرام شرعا، موضحا: «من المفترض أن يدعو الإنسان أن يغفر له ويحشره في زمرة النبي العدنان، ولكن ليس من المعقول أن أدعو الله أن يجمعني بحيوان نجس في الآخرة».
وعن حكم تعزية الإنسان لغيره في وفاة حيوان الأليف، كما فعل الشيخ مظهر شاهين مع الفنان خالد الصاوي ودعمه في ذلك الشيخ خالد الجندي، أكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن ذلك حرام شرعا، لأن تعزية المسلم لأخيه المسلم تكون من دافع المواساة بسبب فقدان شخص عزيز عليه كولده وأبيه، فلا يجوز أن يتم التعزية في الحيوانات، لأنه لا يجوز أن نساوى بين الإنسان والحيوان، مستشهدا بقول الله تعالى: «ولقد كرمنا بني آدم».
الشيخ مظهر شاهين نصائح الأزهر بشأن تعامل الناس مع مثل هذه الأموروقدّم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر نصائح للشعب المصري مطالبا فيها بعدم الالتفات لهذه المواقف وعدم وضع مثل هذه الأفعال في اهتماتهم والاهتمام بشكل أكبر بإطاعة الله والقرب منه، والتمسّك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، والاحتفال بالمناسبات الدينية كذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، من أجل أن يرفع الله عنهم الوباء والغلاء والداء، مستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: «ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد سفيان بيده عشرة، فقالت له زينب بنت جحش: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث».
وفاة كلبة خالد الصاويوفي وقت سابق، كتب الفنان خالد الصاوي، عبر حسابه الرسمي بموقع «انستجرام»، مودعًا بها كلبته «كيم» التي ماتت، إذ نشر صورة تجمعه بكلبته، وعلق عليها: «كيم ينبوع الحنان العائلة، باي باي حبيبة قلب بابي، يا رب أرجوك اجمعني بيها وبـ ميكي يوما ما، إن شاء الله في حلم طويل».
مظهر شاهين يعزي خالد الصاوي في وفاة كلبهوقدّم بعدها الشيخ مظهر شاهين واجب العزاء لـ الفنان خالد الصاوي، وكتب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «صادق المواساة للأخ الفنان خالد الصاوي في موت كلبه، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يربط على قلبه ويلهمه الصبر على فراقه، فالحزن عند الموت رحمة في قلوب العباد، والإسلام دين الرحمة بكل مخلوق أليف».
اقرأ أيضاًمظهر شاهين ومحمد أبو بكر.. كلبة خالد الصاوي تثير أزمة بين مشايخ الأزهر
مظهر شاهين يواسيه.. سرادق عزاء كلبة خالد الصاوي و سر علاقة الفنان بـ الكلاب
خالد الصاوي يعلق على ظهوره مع كلابه الخاصة: «مش عايزين مصلحة مني بعكس الناس اللي عاشرتهم سنين»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: خالد الصاوي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر مظهر شاهين الفنان خالد الصاوی مظهر شاهین فی وفاة
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: الكليات العلمية بالأزهر تعيش نهضة حقيقية
قال وكيل الأزهر، إن التاريخ العريق لكليات الطب بجامعة الأزهر، بمستوى خريجيها وما حققوه من إنجازات وحصدوه من تكريمات على المستويين المحلي والعالمي؛ يثبت أن الأزهر مبدع في فهم رسالة الإسلام وتطبيقها؛ فلم يقف بها عند حد الدعوة النظرية، أو عند معالجة الروح والعقل فقط، بل تخطى ذلك كله حين نقلها إلى دعوة عملية تعالج القلب والروح والبدن في تكامل واضح يحقق مقاصد تلك الرسالة السامية.
وأوضح الضويني، خلال كلمته اليوم بحفل تخريج دفعتين جدد من طلاب وطالبات كليات طب الأزهر بدمياط، أن المجتمع كما يحتاج إلى عالم بالشريعة ينطق بالأحكام حلالا وحراما، فإنه يحتاج كذلك إلى طبيب ماهر ينطق بأحوال الإنسان صحة ومرضا، مؤكدا أنه إذا تسنى لعالم أن يجمع بين هذين العلمين علم الأديان وعلم الأبدان فتلك غاية غالية، وهذا هو الأزهر، وهؤلاء هم أبناؤه الذين يملكون من الكفاءة والمهارة ما يسجلون به أسماءهم في تاريخ العلم الديني والدنيوي معا.
وأكد وكيل الأزهر، أن الناظر بعين الإنصاف يدرك أن الكليات العلمية بالأزهر تعيش نهضة حقيقية، وتواكب كل التطورات والمستجدات العلمية في المجالات كافة، ملاحقة المتغيرات الواقع المتسارع، الذي لم يعد فيه مكان للمؤسسات النمطية والكيانات المتكاسلة؛ تحقيقا لرؤية الدولة المصرية ۲۰۳۰، وتنفيذا للتوجيهات المستمرة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر - حفظه الله-بأهمية مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي، وتحقيق أفضل المكتسبات منه؛ لتكون كليات الجامعة قادرة على مواكبة هذا التقدم، والتفاعل مع ما يحمله العصر من تحديات في المجالات كافة، وعدم توانيها في تقديم أفضل خدمة تعليمية لطلابها بما يجعلهم مشاركين وفاعلين في صياغة مستقبل أمتهم ووطنهم.
وشدد الدكتور الضويني، على أن الأزهر وقياداته وعلمائه ماضون -بحول الله وقوته- في طريق التطوير والتجديد والتميز والريادة، وكلنا أمل وتفاؤل أن تتحقق الرؤية، وتصل كليات طب الأزهر إلى الريادة محليا وإقليميا بتحقيق التميز في التعليم الطبي والبحث العلمي وخدمة جميع أطياف المجتمع.
ووجه وكيل الأزهر تهنئته وتحيته للخريجين والخريجات، قائلا لهم: «إنكم تجمعون بين الحسنين: الانتساب للأزهر الشريف بما يمثله من قيمة دينية وروحية وأخلاقية، باعتباره الهيئة الإسلامية الكبرى المنوط بها ذلك، والانتساب لمهنة عظيمة ذات شرف، تشكلون فيها على اختلاف تخصصاتكم حجر أساس في المنظومة الصحية لوطننا الحبيب مصر» متابعا: «أنا على يقين أنكم قادرون - بوعيكم الديني وحسكم العلمي على إدراك التحديات والمخاطر التي تحيط بوطننا وتحاك لنا، وتقف حجر عثرة في طريق تقدم هذا الوطن، وهذه التحديات تفرض علينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نتحمل الأمانة، وأن نكون صورة مشرقة ومشرفة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكم أطباء وطبيبات الأزهر الشريف».
وبين وكيل الأزهر، أن تحضر الإنسان وتقدمه مرتبط بالأخلاق، ولذلك عنيت الأديان والحضارات بها عناية بالغة منذ فجر الحضارات الأولى، وكان عماد الإسلام هذه المنظومة الأخلاقية التي تنقل الإنسان من الفوضى والعبثية إلى النظام والترقي، مؤكدا أننا ما أحوجنا إلى تلك الأخلاق والآداب والحدود التي يعمل الطبيب في إطارها، وضوابط العلاقة بين الطبيب والمريض، وما يجوز فيها وما لا يجوز.
وفي ختام كلمته، قال وكيل الأزهر: «نحن أمام حفل نجني فيه ثمرة التعب والسهر والأمال، وأثق تماما أن أبنائي الخريجين والخريجات وآباءهم وأمهاتهم لتمتلى قلوبهم اليوم فرحا وسعادة، ولكني أدعوكم إلى مزيد من الطموح والعمل والجد، وأوصيكم ألا تتوقف أحلامكم عند شهادة التخرج، وإنما أريدكم جميعا أن ترفعوا راية الأزهر فتكونوا إضافة جديدة في عالم الطب الأزهري»، وأن تسعوا للحصول على شهادة من الله - تعالى - بخدمة الناس ونفعهم، فتكونوا من خير الناس، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس»، كما أريدكم أن تحرصوا إلى جانب ذلك على دعوة الناس إلى الله تعالى، وتبثوا في قلوبهم الأمل والرجاء والتعاون».