تمكن فريق طبي تركي من تركيب أول طرف صناعي لأحد المرضى، عبر تقنية "الاندماج العظمي"، التي تطبق للمرة الأولى في البلاد، كاشفة عن نتائج واعدة.

وخضع المريض الليبي، منذر الوحشي لعملية تركيب طرف صناعي بتقنية "الاندماج العظمي" (Osseointegration)، بعد أن كان قد فقد ساقه اليمنى أثناء مشاركته كجندي في عملية عسكرية بليبيا عام 2018، حيث انفجرت قنبلة أدت إلى بتر ساقه اليمنى من فوق الركبة وكسر ساقه اليسرى.

 

وخضع الوحشي لسلسة من العلاجات في تركيا، حيث تم في البداية تمديد ساقه اليسرى بمقدار 10 سنتيمترات، وتركيب طرف صناعي تقليدي، ولكن نتيجة الألم الشديد وصعوبة الوقوف لأكثر من 5 دقائق، قرر الوحشي تلقي علاج مبتكر وأكثر راحة. وفق موقع قناة "DHA" التركية.


ولاحقا، أجريت له عملية باستخدام تقنية الاندماج العظمي، التي تُطبق لأول مرة في البلاد، حيث تمكن بعد فترة قصيرة من الوقوف والمشي دون الحاجة إلى أي دعم.



وقال الدكتور عدنان كارا، أخصائي جراحة العظام والكسور في مجموعة مديبول الصحية، إن هذه العملية كانت حلاً ثورياً للمريض الذي عانى من مشاكل عديدة مع الطرف الصناعي التقليدي، حيث قال: "قبل العملية، كان المريض يستخدم طرفاً صناعياً يعتمد على تقنية الجِراب (السوكيت)، ولكنه كان يعاني من قروح جلدية والتهابات في المناطق التي تلامس الطرف الصناعي، بالإضافة إلى عدم القدرة على المشي لأكثر من 5 دقائق دون ألم".



وأضاف كارا: "لا يمكننا تطبيق هذه التقنية على جميع المرضى، فهي تتطلب أن يكون المريض خالياً من مشاكل التئام الجروح. العملية ليست معقدة جراحياً، ولكن تتطلب متابعة دقيقة للمريض على مدار حياته. هذه العملية تُعد الأولى من نوعها في تركيا، ونحن نتوقع أن تتوسع هذه التقنية مع مرور الوقت بعد ملاحظة نتائجها الإيجابية."

وفي تعليقه على نتائج العملية، قال الوحشي: "لقد تغيرت حياتي تماماً بعد العملية. لقد عانيت كثيراً مع الطرف الصناعي القديم، ولكن مع الطرف الجديد أشعر وكأنه جزء من جسدي. أستطيع الآن أن أمارس حياتي اليومية دون أي صعوبة، وأضع الطرف وأخلعه بسهولة تامة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة طرف صناعي تركيا تركيا ابتكار طرف صناعي المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طرف صناعی

إقرأ أيضاً:

بأنامل جراح عراقي.. طفلة بغزة تستعيد يدا بترتها إسرائيل (صور)

غزة – نجح جراح عراقي بجراحة نوعية ومعقدة وسط ظروف صحية سيئة، في تجديد الفرحة بقلب طفلة فلسطينية (9 سنوات) وسط قطاع غزة، عبر إعادة توصيل يدها المبتورة والتي عُثِر عليها بصعوبة من تحت الركام بعد 3 أيام من قصف إسرائيلي عنيف.

عناية الله التي حفظت اليد المبتورة تحت الركام، مكّنت الطبيب العراقي استشاري جراحة الأعصاب الطرفية، محمد الطاهر من مؤسسة “فجر سينتيفيك”، من إعادة توصيلها في جراحة نوعية ومعقدة استمرت ساعات رغم ضعف الإمكانيات الطبية في القطاع.

وقال الطاهر إنه وصل إلى مستشفى الأقصى وسط القطاع وكانت هناك إصابات كثيرة جراء استهداف قوي في المنطقة.

الجراح العراقي قال إنه خلال تفقده لقسم الاستقبال والطوارئ، وجد طفلة بعمر (9 سنوات) بُترت يدها وأصيبت بشكل شديد في المعدة، فسارع بسؤال والدها عن مكان الطرف (اليد المبتورة)”، ليخبره الأب أنه بقي تحت الركام.

وتابع الطاهر: “سألتهم هل يمكنكم إحضار الطرف لي”، مضيفا أن الوالد “استغرب وقال: نحاول”.

بعد فترة، استطاعت عائلة الطفلة إحضار الطرف المبتور حيث أجرى له الجراح العراقي عملية تشريح ليجده قابلا لإعادة التوصيل.

وحول ذلك قال الجراح: “الجو كان صاقع (شديد البرودة)، وكانت اليد باردة، وعندما شرّحتها وجدتها مهيّئة للتوصيل من جديد”.

ورغم نجاح العملية التي استغرقت ساعات، إلا أن هناك مخاوف من إصابة الطرف بالتهابات، خاصة في ظل تلوثه بمواد كيماوية جراء انفجار الصاروخ، بحسب ما أشار إليه الجراح.

وفي تقرير لها، قالت وزارة الصحة إن الجراح العراقي الطاهر عمل على مدار 5 أشهر خلال حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بغزة بدون “كلل أو ملل” لإنقاذ الجرحى.

وتابعت: “اختتم عملياته بعملية نوعية أعاد خلالها يد طفلة إلى الحياة عقب بترها بسبب قصف الاحتلال لمنزلها”.

ونقلت الوزارة عن الجراح العراقي قوله إنه “شهد العديد من الحالات الصعبة خلال عملة بشمال قطاع غزة، والتي كان من الممكن إنقاذها، لكنها فقدت أرواحها إما بسبب نقص في الكادر الطبي المتخصص، أو العلاج والمستهلكات الطبية”.

وأشار الطاهر إلى أن ما تبقى من مرافق صحية في شمال غزة “تفتقد للحد الأدنى من الأدوات والمستلزمات الجراحية”.

ودعا الكوادر الطبية ذات التخصصات الجراحية المختلفة حول العالم للقدوم إلى القطاع، في سبيل إنقاذ حياة الجرحى.

كما ناشد المؤسسات الدولية والأممية بالعمل على إدخال المستلزمات الطبية لإنقاذ الجرحى.

ومن المقرر أن يغادر الطاهر، قطاع غزة بعد 5 أشهر من العمل دون انقطاع.

والاثنين، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان، من مخاطر موجات الصقيع المتواصلة على حياة النازحين الفلسطينيين الذين يعيشون مأساة مستمرة بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 15 شهرا.

جاء هذا التحذير بعد إعلان وزارة الصحة في القطاع وفاة رضيع (35 يوما) متأثرا بالبرد الشديد ما رفع عدد الوفيات منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى 8 بينهم 7 أطفال.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • صحيفة: تركيا تبدأ العد التنازلي لتنفيذ العملية العسكرية في سوريا
  • فرنسا: عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا قد تُرفع ولكن بشرط!
  • وزير الخارجية يحدد الطرف المعني بالتوقيع على خارطة الطريق؟
  • "ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق".. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • تصريح صادم من رئيس شركة تويوتا بشأن الاندماج مع نيسان
  • تفاصيل إحالة 3 متهمين إلى الجنايات في واقعة معركة المناشي
  • إحالة 3 متهمين في واقعة «معركة المناشي» إلى الجنايات
  • بأنامل جراح عراقي.. طفلة بغزة تستعيد يدا بترتها إسرائيل (صور)
  • بيان لافت من فصائل عسكرية في السويداء بشأن الاندماج (شاهد)
  • “مشاهد رُفعت عنها السرية”.. شاهد لحظة القبض على جواسيس المخابرات البريطانية والسعودية وكيف تم تنفيذ العملية والأماكن التي كانوا يتواجدون فيها (فيديو)