ثلاثة مشاريع مراسيم جديدة لتعزيز الانتقال الطاقي في المغرب
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
أفادت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بأن ثلاثة مشاريع مراسيم لتسريع الانتقال الطاقي، التي صادق عليها مجلس الحكومة المنعقد اليوم الخميس، تروم تنزيل الاستراتيجية الوطنية الطاقية وتوصيات النموذج التنموي الجديد.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذه المراسيم تهدف أيضا المساهمة في تنويع مصادر التزود بالطاقة، من خلال رفع نسبة الطاقات المتجددة وتعميم الولوج إلى الطاقة بأسعار تنافسية، فضلا عن الحفاظ على البيئة والاستجابة للطلب المتزايد على الكهرباء وتقليص التبعية الطاقية للخارج.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه المراسيم، التي قدمتها السيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تأتي لتعزيز الإطار القانوني والتنظيمي الوطني من أجل انتقال طاقي مستدام، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار البلاغ إلى أن إصدار هذه النصوص القانونية يروم كذلك تثمين الطاقات المتجددة وتسريع وتيرة الانتقال الطاقي وإزالة الكربون عن الاقتصاد الوطني، حيث ستتيح فرصا جديدة لتسويق المنتوجات الخضراء بالسوق الوطنية والدولية.
وهكذا، يأتي مشروع المرسوم الأول رقم 804.24.2 والمتعلق بالعداد الذكي تطبيقا للمادة 18 من القانون رقم 82.21 المتعلق بالإنتاج الذاتي للطاقة الكهربائية، ويهدف إلى تحديد الوظائف التي يتيحها العداد الذكي مع إمكانية إجرائها عن بعد، بهدف ضمان الحصول على كل المعلومات المتعلقة بالطاقة الكهربائية المسحوبة من الشبكة الكهربائية الوطنية والمحقونة فيها لصالح المنتج الذاتي أو مسير الشبكة الكهربائية المعني على حد السواء.
وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه العدادات الذكية، ثنائية الاتجاه، ستشكل لبنة أساسية لتسريع توفر المغرب على شبكات كهربائية ذكية، بحيث أن هذه الشبكات ستمكن من إدماج الطاقات المتجددة وتعزيز أمن الإمدادات الطاقية بالمغرب عن طريق التحكم بشكل أفضل في الطبيعة المتذبذبة لهذه الطاقات وتصريفها من مواقع الإنتاج إلى مواقع الاستهلاك في أفضل ظروف السلامة والنجاعة.
ويتعلق المشروع الثاني رقم 761.24.2 بتحديد شروط منح "شهادة الأصل" للطاقة الكهربائية من مصادر الطاقات المتجددة والسلطة المختصة بإصدارها، وذلك في إطار تطبيق للمادة 6 المكررة من القانون رقم 13.09 المتعلق بالطاقات المتجددة، كما وقع تغييره وتتميمه والمادة 16 من القانون رقم 82.21 المتعلق بالإنتاج الذاتي للطاقة الكهربائية.
ويهدف هذا النص إلى تحديد كيفيات منح شهادات الأصل التي تثبت أن الكهرباء المنتجة ذاتيا متأتية من مصادر الطاقات المتجددة وتحديد السلطة المختصة بمنح هذه الشهادات، ويتعلق الأمر بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وأبرز البلاغ أن إصدار هذا المرسوم سيتيح فرصا جديدة لتسويق المنتوجات الخضراء خصوصا أنه من المرتقب فرض ضريبة للكربون على الصعيد الوطني والدولي، مضيفا أن هذا المرسوم يأخذ بعين الاعتبار المبادئ والمعايير المطبقة على الصعيد الدولي من أجل ضمان قبول شهادات الأصل الممنوحة من طرف المغرب.
أما مشروع المرسوم الثالث رقم 24.2-153 فيهم تحديد دفتر التحملات لشركات الخدمات الطاقية تطبيقا للمادة 6 من القانون رقم 47.09 المتعلق بالنجاعة الطاقية، ويندرج أيضا في إطار جهود وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة لاستكمال الإطار التنظيمي المتعلق بالنجاعة الطاقية.
ويهدف هذا النص، يوضح البلاغ، إلى تفعيل آليات التحفيز على الاقتصاد في الطاقة عبر تمكين شركات الخدمات الطاقية من القيام بدراسات تهدف إلى اقتصاد استهلاك الطاقة ورفع الأداء الطاقي للمعدات والتجهيزات الطاقية، بناء على نتائج دراساتها، وكذا إلى تشجيع التوظيف في مجال النجاعة الطاقية من خلال خلق جيل جديد من المقاولات على المستوى الوطني وفرصا جديدة للشغل.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الانتقال الطاقی والتنمیة المستدامة الطاقات المتجددة
إقرأ أيضاً:
بدعم من حليفته فرنسا.. المخزن يتورط في فضيحة جديدة
أفادت مصادر إعلامية اسبانية، بأن نظام المملكة المغربية قام بسرقة معلومات عسكرية من جزر الكناري ومليلية بدعم من حليفته الجديدة فرنسا.
وبحسب الصحيفة الإيبيرية في طبعتها الصادرة يوم الثلاثاء، فقد قامت شبكة متكونة من أربعة جواسيس, بسرقة معلومات عسكرية من جزر الكناري و مليلية, قبل أن يلوذوا بالفرار”.
وأوضح المصدر ذاته، أن الجواسيس الأربعة تابعين لمصلحة المخابرات المغربية بقيادة المدعو ياسين منصوري, العنصر الرئيسي في فضيحة النواب الأوروبيين المتورطين في قضايا فساد”.
وتعزز عملية التجسس هذه التي تخص معلومات إستراتيجية لجزر الكناري ومليلية متعلقة ببروتوكولات العمل العسكري, الشكوك المتزايدة حول أهداف المملكة العلوية على التراب الاسباني”. استنادا الى الجريدة الاسبانية.
وأضافت الصحيفة الاسبانية أن “هروب الجواسيس المغربيين الأربعة مؤخرا بعد اكتشاف تورطهم في استنساخ معلومات سرية لجنديين اسبانيين اثنين على الأقل, قد أثار زلزالا سياسيا لدى مصالح الاستخبارات الاسبانية”.
فرنسا طرفا ثالثاوأشارت الصحيفة أن كشف هذه الفضيحة الجديدة للجوسسة يأخذ بعدا مقلقا أكثر كونها أدرجت طرفا ثالثا و هو فرنسا.
وأضافت الجريدة،”أن مصادر مخابرات أوروبية تشير الى أن مصالح الاستخبارات الفرنسية قد تكون قدمت دعما لوجستيكيا و معلومات للمغرب في إطار حملة جوسسة ضد مناطق إستراتيجية اسبانية. ويبدو أن باريس التي تعززت علاقاتها مع الرباط خلال السنوات الأخيرة تفضل مصالحها الثنائية مع (المغرب) بدل الاستقرار الجهوي أو دورها كحليف أوروبي”.
و تضيف جريدة “البيريوديكو” أن تورط فرنسا في هذه الفضيحة قد يفسر خاصة برغبة هذه الأخيرة “بالكيد لحليفها الأوروبي والأطلسي أي رئيس الحكومة الاسباني بيدرو سانشيز, لاستبعاده من منطقة المغرب العربي خاصة المغرب, من خلال منح معلومات لمصالح مخابرات نظام المخزن حول قواعد لحلف شمال الأطلسي المتواجدة في التراب الاسباني خاصة في سبتة و مليلية.
إن هذه الشكوك ليست جديدة, حيث ذكرت الصحيفة الاسبانية انه في سنة 2022 “كانت تقارير غير رسمية تحذر من إمكانية تسرب معلومات حساسة للدفاع الاسباني مصدرها هيئات حلف شمال الأطلسي مما يسهل التدخلات المغربية في مجال المخابرات العسكرية, والهدف المحتمل: إضعاف قدرات الدفاع الاسباني وتعزيز الطموحات الجيوسياسية للمغرب في المنطقة”.