انفجارات هائلة تهز الفاشر.. والناجون من القتال يروون مشاهد مرعبة
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
شهدت الأجزاء الجنوبية الشرقية والغربية من مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، مساء الجمعة انفجارات هائلة مع تصاعد كثيف للنيران والدخان، تزامنًا مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش والقوات المتحالفة معه، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وروى الناجون من القتال مشاهد مروعة للدمار الذي لحق بالمدينة وقال أحمد إسحق، الذي نجا بصعوبة من المدينة بعد ساعات من اندلاع القتال مجددًا صباح الجمعة: "تحولت معظم الأحياء إلى مناطق مهجورة، فيما تعرضت المناطق القريبة من السوق الرئيسي ومقر قيادة الجيش إلى دمار لا يوصف، وسط معاناة شديدة يواجهها السكان في محاولة الوصول إلى مناطق آمنة".
وأوضح إسحق لموقع "سكاي نيوز عربية": "رائحة الموت تنتشر في كل مكان.. لا شيء يعلو على صوت الرصاص والانفجارات التي طالت أجزاء كبيرة من المدينة".
وفي هذا السياق، تشير عائشة أبكر إلى أن "الأوضاع التي يعيشها الأطفال وكبار السن مأساوية للغاية، في ظل إغلاق الأسواق وعدم القدرة على الوصول إلى الطعام أو مياه الشرب".
وقالت لموقع "سكاي نيوز عربية": "تمكنت مع أطفالي ومجموعة من النساء والرجال من الهروب شرقًا، لكن المشاهد التي واجهناها كانت مفجعة، عشرات الجثث متناثرة في الشوارع، بعضها يرتدي زيًا عسكريًا والبعض الآخر مدني، وبينهم أطفال ونساء لكن أعداد العسكريين كانت كبيرة جدًا".
عاجل| "حادث مرعب" أثناء مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة عاجل - هاريس: نريد جيلا جديد لزعامة الولايات المتحدة يؤمن بالوحدة وليس بالانقسامومنذ صباح الخميس، تجددت الاشتباكات العنيفة في المدينة، وسط تقارير متضاربة حول الوضع الميداني.
وقال الجيش إنه تمكن من صد "هجوم كبير" لقوات الدعم السريع وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، لكن في الجانب الآخر، أكدت قوات الدعم السريع عبر منصات تابعة لها سيطرتها على مناطق استراتيجية ومعظم الأحياء والارتكازات القريبة من قيادة الفرقة السادسة - أكبر مقر عسكري للجيش في دارفور، مشيرة إلى فرضها حصارا شديدا على المناطق المتبقية من المدينة.
ويستخدم طرفا القتال الأسلحة الثقيلة والمسيرات وعمليات القصف الجوي المكثف التي أحدثت دمارا كبيرا في المستشفيات والمنشآت العامة والأحياء السكنية.
العربي للدراسات: أمريكا تعتمد على مصر في توطيد علاقاتها مع المحاور الإقليمية ترامب: هاريس شيوعية وانتخابها رئيسة سيكون نهاية أمريكا إضاءات:- تستمر المعارك في الفاشر مع تحشيد يعتبر الأكبر منذ بدء الاشتباكات في المدينة قبل أكثر من 5 أشهر.
- يحاول السكان الفرار وسط ظروف أمنية شديدة التعقيد والخطورة.
- قبل اندلاع القتال، كانت المدينة تأوي ربع سكان إقليم دارفور، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 6 ملايين نسمة، ويمثل 20٪ من مساحة السودان، ويضم 14٪ من إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة.
- تُعد الفاشر واحدة من أهم المدن الاستراتيجية في السودان، وهي المدينة الوحيدة في إقليم دارفور التي لا يزال الجيش يحتفظ بوجود فيها، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على أكثر من 90٪ من مناطق الإقليم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: انفجارات الفاشر إقليم دارفور الدعم السريع أحمد إسحق السوق الرئيسي الفجر الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مقتل المئات..سيناريوهات تزيد تعقيد المشهد السوداني
خلال الأشهر الماضية، ومع استمرار وطأة الحرب التي تطحن برحاها السودانيين المدنيين، تشهد العاصمة السودانية الخرطوم وولاية الجزيرة، تأزماً كبيراً في المشهد السياسي والميداني وسط دلائل وإشارات واضحة على سير البلاد نحو التقسيم.
اقرأ ايضاًأول وزير خارجية سوري بعد سقوط الأسد.. من هو الشيباني؟ووفق تقرير نشره "تلفزيون العربي" فإن عدد القتلى والجرحى خلال الأشهر الماضية، في الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع قد بلغ نحو 782 قتيل وأكثر من 1243 جريح.
المشهد الميداني، بحسب التقارير الإعلامية، يجرّ الحالة السودانية في كافة أطيافها إلى قناعة تامة بأن التقسيم هو سيد الموقف، في ظل استمرار انتهاكات الدعم السريع ضمن الأمور الحياتية التي يعيشها السودانيون.
منظمة أطباء بلا حدود تؤكد اعتداء قوات الدعم السريع على مستشفى بشائر، والأمم المتحدة تشير إلى مقتل أكثر من 780 مدنيا وإصابة أكثر من 1243 آخر في الفاشر#السودان
تقرير: درة قمبو pic.twitter.com/L4YdGWaUwL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 21, 2024
وفي ذات السياق، أشار تقرير نشرته "الجزيرة" إلى أن 25 شخصا على الأقل قتلوا نتيجة هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية أبو زريقة، القريبة من مخيم زمزم للنازحين على بعد 15 كيلومترًا جنوب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
اقرأ ايضاًبعد 20 شهراً من الحرب.. هل يتعرض السودان للتقسيم؟
وتشير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 700 شخص قتلوا بمدينة الفاشر منذ مايو/أيار الماضي، مناشدا قوات الدعم السريع رفع هذا الحصار "المروع" عن المدينة.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند مقتل المئات..سيناريوهات تزيد تعقيد المشهد السوداني أول وزير خارجية سوري بعد سقوط الأسد.. من هو الشيباني؟ تفاصيل جديدة عن حادثة الدهس في ألمانيا.. وهذه حالة الطبيب تكليف الشيباني وزيرا للخارجية بحكومة سوريا الجديدة الاحتلال الإسرائيلي يعتقل شابين من جنوب سوريا وسط مصير مجهول Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter