أحمد عمر هاشم: «الشعراوي» سجد لله شكرا بعد هزيمة 1967 التجاء لله في الشدائد وليس شماتة (فيديو)
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
رد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على ما قيل عن الشيخ محمد متولي الشعراوي بأنه فرح شماتة لهزيمة مصر في نكسة 1967.
وقال الدكتور أحمد عمر، إن «الشيخ الشعراوي كان إماما مخلصا لله وللوطن، وحينما يسجد لله في الشكر والرخاء وفي الشدة والضيق، وحمده لربه على الهزيمة كان من قبيل الالتجاء لله، وليس تشفعا في الهزيمة أو فرحا بها».
وأردف أحمد عمر هاشم: «زيارة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي لقبر الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، والزيارة جاءت من باب الدعوة له، نظرا لتواضعه الشديد».
وفي حديث سابق للشيخ الشعرواي مع الإعلامي طارق حبيب، أوضح الشيخ الشعرواي بنفسه حقيقة ما أشيع حول سجدته لله أعقاب نكسة 67، وقال الشيخ الشعرواي في حديثه «يوم نصر 6 أكتوبر كنت في السعودية وفي مكة المكرمة، وأنا في الجزائر حدثت نكسة 67.. لكن من العجيب أني استقبلتهما معا استقبالا واحدا.. هذا الاستقبال أنني انفعلت فسجدت حينما علمت بالنكسة، وحينما علمت بانتصارنا سجدت أيضا، ولكن هناك فارق بين دوافع السجدتين أما دوافع السجدة الأولى فقد نُقدت ممن حضرها وأولهم ولدي.. كيف تسجد لله وهذا علامة الشكر من نكسة أصابتنا؟».
الشيخ الشعروايوأضاف «الشعراوي»: «قلت يا بني لن يتسع ظنك إلى ما بيني وبين ربي، لأنني فرحت أننا لم ننتصر، ونحن في أحضان الشيوعية، لأننا لو ُنصرنا ونحن في أحضان الشيوعية لأُصبنا بفتنة في ديننا فربنا نزهنا».
وتابع «الشعراوي»: «أما الثانية فسجدت لأننا انتصرنا ونحن بعيد عن الشيوعية، وشيء آخر هو أنها استهلت بالله أكبر.. وكنت أعلم من يخطط لهذه الشعارات.. فلما بلغني أن الانتصار في شعار الله أكبر سجدت لله شكرًا أن جاء الانتصار ورد الاعتبار في طي هذه الكلمة، وكنا في شهر رمضان فذكرتني بأشياء كثيرة الله أكبر ونصرنا يوم بدر.. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.. ولكن الذي ساءني ثالث يوم لأنني قرأت في (الأهرام) الناس اللي ما يرضيهاش إننا دخلنا بشعار الله أكبر قالوا إن هذا النصر حضاري وسيبوكم من الخرافات اللي بتقولوها دي».
وأشار «الشعراوي» إلى أن لديه صديق اسمه إسحق سيد عزوز قال له أنا أخشى من آثار هذه الكلمة (نصر حضاري) ونرد فضل الله علينا بالله أكبر فجاء فتح الانتصار.. ووالله لو أنهم ثبتوا عليها ولم يردوا فضل الله في شعاره الله أكبر لما انتهينا إلا إلى تل أبيب».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الشيخ الشعراوي جمال عبدالناصر الله أکبر أحمد عمر
إقرأ أيضاً:
سردية هزيمة حزب الله ترتدّ على الخصوم!
تفرض التطورات الميدانية نفسها على الواقع السياسي اللبناني، ففي الوقت الذي شعر فيه خصوم "حزب الله" بوجود فرصة مناسبة للانقضاض عليه والحصول على مُكتسبات سياسية إضافية في لبنان، بدأ الواقع الميداني يُعاكس تصوّر بعض الأطراف وإن كانت هذه التصورات لم تظهر الى العلن. وبحسب مصادر سياسية مطّلعة فإنّ بعض النقاشات التي تحصل داخل بعض الأروقة السياسية وبين القوى وبعض الاعلاميين المُعادين لـ"حزب الله" لم تعُد تشمل الطرح الذي استمرّ هؤلاء في الترويج له طوال أشهر فائتة، سواء فكرة سقوط "حزب الله" أو حتى مرحلة ما بعد حزب الحزب، بل بات النقاش اليوم محصوراً في كيفية الاستفادة من الضربات القاسية والمتتالية التي تلقّاها وإظهاره ضعيفاً بهدف تحقيق الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية لا يكون حليفاً للحزب.
لكنّ المشكلة التي بدأت تشكّل عقبة أمام خصوم "حزب الله" هي أن انتهاء دوره العسكري، وفق توقّعاتهم، تجعل منه قوة سياسية حقيقية وتفرض عليه أن يصبح جزءاً من التركيبة بشكل فعلي، أي أنّه سيضع كل ثقله الشعبي والسياسي في الدولة والمؤسسات والتوازنات السياسية وهذا ما لا يريده أحد من القوى المحلية الا حلفاء "حزب الله" الثابتين.
من هُنا باتت سردية هزيمة "حزب الله" تزيد من هواجس الخصوم، خصوصاً أن هزيمته لن تعني أبداً نهايته وانتهاء دوره السياسي بل قد تشكّل مرحلة جديدة لبدء مسيرته السياسية بشكل فعلي في لبنان الامر الذي من شأنه أن يرتدّ على الخصوم.
أمام هذا المشهد بات الميدان اليوم هو المتحكّم بالتفاصيل السياسية ومع كل تصعيد يواجه به "الحزب" العدو الاسرائيلي، تجد أن التطورات السياسية تزداد ركوداً لأنّ "حزب الله" يصبح قادراً اكثر على التعطيل واعادة التوازنات تدريجياً الى ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب. المصدر: خاص لبنان24