مؤسسة حقوقية توثق عدد وفئات المعتقلين الفلسطينيين بسجون الاحتلال
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
كشفت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين(تضامن) اليوم الجمعة أن إجمالي عـدد المعتقـلين الفلسـطينيين في سجون الاحـتلال الأسرائيلي بلغ 9844 حتى 1 سبتمبر/أيلول الجاري دون أن يشمل ذلك آلافا من معتقلي غـزة، في ظـل اسـتمرار إخفائهم قسـريا مع العدوان المستمر على القطاع.
ونشرت المؤسسة إحصائية موسعة بعدد حالات الاعتقال وأنواعها وفئاتها ومناطق توزعها والمدد الزمنية، وذكرت أن حالات الاعتقـال في الضفـة الغربيـة منـذ السـابع مـن أكتوبـر/ تشرين الأول الماضي بلغت 10 آلاف و 700 اعتقـال حتـى تاريـخ 12 سبتمبر/أيلول الجاري، وفق نـادي الاسـير الفلسـطيني.
ونقلت عن مصلحة سجون الاحـتلال ووزارة الأمن القومي مطلع أبريل/نيسان الماضي، إعلانهما أن طاقـة الاحتجـاز الخاصـة بالمعتقـلين الفلسـطينيين في السـجون الإسـرائيلية هي 14 ألفــا و500 معتقــل، في حين أن العــدد الفعلـي للمعتقــلين يتجــاوز 21 ألفــا".
الاعتقالات الإداريةوبينت الموسسة أن عدد الأسرى المعتقلين إداريا بلغ 3323 ، بحسب مركز الدفاع عن الفرد (هموكيد) بينهـم (٢٥ ) أسـيرة معتقلـة إداريـا بينهـن ٤ صحفيـات احداهـن أم مرضعـه ومحاميـة وأن هناك 41 طـفلا علـى الأقـل، و24 صحفيـا بحسب نـادي الاسـير الفلسـطيني،
وأن 8872 هو عـدد حالات الاعتقــال الإداري بعد 7 أكتوبــر شـملت أوامـر جديـدة وأوامـر تجديـد، منهــا أوامـر بحق أطفال ونســاء حتى ١٢ ســبتمبر الجاري، وأن 2848 أسيرا موقوفون بانتظار المحاكمة و2061 أسرى محكومون و3600 معتقل مخفي قسريا، إلى جانب 1612 معتقلا من غزة ممن صنفهم الاحتلال كـ "مقاتلين غير شرعيين".
أطفال ونساءوأوضحت مؤسسة تضامن أن 290 طـفلا أسـيرا تقـل أعمارهـم عـن (18) عامـا، بينهـم 94 طـفلا في سـجن مجدو مـن بينهـم 24 طـفلا أسـيرا مـن غـزة، و 40 طـفلا ّ رهـن الاعتقـال الإداري.
وفي حين بلغ عـدد حـالات الاعتقـال بين صفـوف الأطفـال مـن الضفـة بعـد السـابع مـن أكتوبـر إلى نحـو 730 حالـة اعتقـال حتى 12 سـبتمبر الجاري، بلغ عدد حالات الاعتقال للنساء منذ 7 أكتوبر 400.
مؤبد وقدامىوأحصت المؤسسة نقلا عن هيئات ومراكز تعنى بشؤون الأسرى أن هناك 578 أسـيرا ـدرت بحقهـم أحكام بالسـجن المؤبـد (مـدى الحيـاة- 99
عاما )، أعلاهـم حكما الأسير عبـد االله البرغوثـي المحكـوم بالســجن لــ 67 مؤبــدا، يليـه الأســير إبراهيـم حامـد المحكوم بالسـجن لـمدة 54 مؤبـدا.
وبينت أن 592 أسيرا مضى على اعتقالهم اكثر من 20 عاما بشكل متواصل، إلى جانب ان هناك 552 جثمانا فلسطينيا محتجزا في مقابــر الأرقــام والثلاجات ومعسكر ســدي تيمان، منهـم الشــبان والمسنين والأطفال والنسـاء والأســرى، وهـذا العـدد يشـكل أكثـر مـن نصـف الشـهداء المحتجزين منـذ 2015 وأن هــذا لا يشـمل الشهداء المحتجزين مــن قطاع غزة.
وبالتزامن مع حربه على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال حملاته بمدن ومناطق الضفة بما في ذلك القدس المحتلة، عبر المداهمات والاعتقالات، إلى جانب اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
كيف تمزّق فيديوهات حماس للأسرى المجتمع الإسرائيلي وتزيد الضغط على دولة الاحتلال؟
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، لمقدم برامج بودكاست، روتيم سيلاع، أبرز فيه أنه: "مع كل أسبوع تصدر المقاومة في غزة، شريط فيديو حول أحد الأسرى الإسرائيليين لديها، ما يزيد من الضغوط الممارسة على قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "في الوقت ذاته يخدمها لأغراض دعائية، ما دفع أصواتا لدى الاحتلال للمطالبة بإعادة النظر في كيفية التعامل مع هذه الرسائل الإعلامية".
وتابع أنه: "مع بداية الحرب، اعتمدت وسائل الإعلام الإسرائيلية نهجاً يتعلق بمقاطع الفيديو التي تنشرها حماس، وأعلنت أنها لن تنشرها، واكتفت بالحديث عن وجودها، مستخدمة في بعض الأحيان صورا ثابتة، أو أوصافا عامة".
وأردف: "عندما أعادت بعض الصحف نشر مقاطع فيديو لحماس، تمت إزالتها بسرعة، واعتذرت عما قالت إنه خطأ، لكن تغييرا حصل قبل عام، في أبريل 2024، حين اعتقدت قيادة عائلات الأسرى وبعض العائلات أن نشر الفيديوهات قد يساعد في ممارسة الضغط الشعبي للترويج للإفراج عنهم".
"لذلك طلبوا من وسائل الإعلام بثّها، وكان الفيديو الأخير أحد أوائل الفيديوهات التي تم نشرها جزئيا تحت ضغط من العائلات، لأن مشاعرها مفهومة" وفقا للمقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
واسترسل بأنه "بعد أكثر من 200 يوم من الحرب دون تحقيق تقدم يذكر، شعروا أن الجمهور بدأ يعتاد على الوضع، وأن الحكومة لم تتخذ إجراءات عاجلة، لكن هذا التغيير يثير تساؤلات جدية حول عواقب نشر فيديوهات حماس، التي تهدف للإضرار بمعنويات الجمهور الإسرائيلي، والضغط على صناع القرار".
وأوضح أنّ: "حماس تعتقد أن الأسرى يشكلون رصيدا استراتيجيا، تزداد قيمته على وجه التحديد عندما يمزق المجتمع الإسرائيلي من الداخل"، فيما زعمت أنها: "ليست مقاطع فيديو تعكس رسالة حقيقية منهم، بل يؤدّي لترسيخ صورة للأسرى في الذاكرة الجماعية، حيث يتم التعرف عليهم من خلال الكلمات والمطالبات".
وأشار إلى أنّ: "نشر هذه الفيديوهات يؤدي لتفاقم التحدي في الوضع الإسرائيلي الحالي، فضلا عن كونها إحدى الأدوات لدى حماس لممارسة الضغط النفسي على الاحتلال".
وختم المقال بالقول: "إنّ نشرها، حتى ولو كان بقصد مساعدة العائلات، قد يعزز موقف الحركة، التي تستخدم هذه الأداة لتعميق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي تعزيز مكانتها".