أعلن رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، أن بلاده مستمرة في قضيتها ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية، متهمةً إياها بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة. وأكد رامافوزا أن جنوب إفريقيا لا ترى أي سبب للتراجع عن هذه القضية.

 موقف جنوب إفريقيا


وفي تصريحاته، أشار رئيس جنوب إفريقيا إلى أن بلاده ماضية في قضيتها ضد إسرائيل ولا توجد أي ضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية أو أي حكومة أخرى لإسقاط هذه القضية.

وأوضح رامافوزا أن جنوب إفريقيا ملتزمة بملاحقة العدالة الدولية بشأن الانتهاكات التي حدثت في غزة.

 انضمام تشيلي إلى الدعوى القضائية


وأعلنت محكمة العدل الدولية انضمام تشيلي إلى جنوب إفريقيا في دعواها القضائية ضد إسرائيل. هذا الانضمام يعزز من موقف جنوب إفريقيا ويزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل للرد على هذه الاتهامات.

 الضغوط الإسرائيلية والأمريكية


حسب تقرير لموقع أكسيوس الأمريكي، تمارس إسرائيل ضغوطًا على أعضاء الكونجرس الأمريكي للضغط على جنوب إفريقيا لإسقاط قضيتها في محكمة العدل الدولية. تسعى إسرائيل من خلال هذه الضغوط إلى إقناع جنوب إفريقيا بأن استمرارها في هذه القضية سيكون له عواقب، وتأمل أن تتبنى الحكومة الائتلافية الجديدة في جنوب إفريقيا نهجًا مختلفًا تجاه إسرائيل والحرب في غزة.

وزير الخارجية السوري: غزة تعيش حرب عالمية جديدة والغرب لم يُحرك ساكنًا (فيديو) منخفض جوي يهدد نازحي غزة والدفاع المدني يحذر  المهلة النهائية لتقديم الحجج


أمام جنوب إفريقيا مهلة حتى 28 أكتوبر القادم لتقديم حججها إلى محكمة العدل الدولية لمواصلة القضية ضد إسرائيل. هذه المهلة تعد فرصة حاسمة لتقديم الأدلة والبراهين التي تدعم اتهاماتها ضد إسرائيل بشأن الانتهاكات لاتفاقية الإبادة الجماعية خلال الحرب في غزة.
تواصل جنوب إفريقيا حملتها القانونية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، مدعومة بانضمام تشيلي إلى الدعوى. وفي ظل الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، يبقى موقف جنوب إفريقيا قويًا وثابتًا في سعيها لتحقيق العدالة الدولية بشأن الانتهاكات في غزة. ومع اقتراب المهلة النهائية لتقديم الحجج، تترقب الأوساط الدولية ما ستقدمه جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جنوب أفريقيا الأبادة في غزة فی محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا ضد إسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

تحقيق أممي: هجمات "إسرائيل" على مراكز الإنجاب في غزة إبادة جماعية

غزة - ترجمة صفا

خلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة، يوم الخميس، إلى أن "إسرائيل" ارتكبت أعمالًا "إبادة جماعية" في قطاع غزة من خلال التدمير المنهجي لمرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية.

وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة وفق ترجمة وكالة "صفا" إن "إسرائيل هاجمت ودمرت عمدًا المركز الرئيسي للخصوبة في قطاع غزة، وفي نفس الوقت فرضت حصارًا ومنعت المساعدات، بما في ذلك الأدوية اللازمة لضمان حالات حمل وولادة آمنة ورعاية حديثي الولادة".

ووجدت اللجنة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي "دمرت جزئيًا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة كمجموعة من خلال التدمير المنهجي لمرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية"، وفقًا لما جاء في بيان لها.

وأضافت أن هذا يشكل "فئتين من أفعال الإبادة الجماعية" خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتُعرّف اتفاقية الإبادة الجماعية للأمم المتحدة هذه الجريمة على أنها أفعال تُرتكب بقصد تدمير مجموعة وطنية أو عرقية أو دينية، كليًا أو جزئيًا.

ومن بين الفئات الخمس المذكورة في الاتفاقية، قالت اللجنة إن الفئتين اللتين تتورط فيهما "إسرائيل" هما "فرض ظروف حياة متعمدة على المجموعة بهدف تدميرها جسديًا" و"فرض تدابير تهدف إلى منع الولادات داخل المجموعة".

وقالت رئيسة اللجنة، نافي بيلاي، في بيان: "هذه الانتهاكات لم تسبب فقط أضرارًا جسدية ونفسية فورية شديدة للنساء والفتيات، ولكنها تركت آثارًا طويلة الأمد لا رجعة فيها على الصحة النفسية وآفاق الإنجاب والخصوبة للفلسطينيين كمجموعة".

وتم إنشاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكونة من ثلاثة أعضاء من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مايو 2021 للتحقيق في الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية.

بيلاي، التي شغلت سابقًا منصب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عملت كقاضية في المحكمة الجنائية الدولية وترأست المحكمة الجنائية الدولية لرواندا.

تدمير عيادة التلقيح الصناعي

وذكر التقرير أن المستشفيات والأجنحة الخاصة بالولادة تم تدميرها بشكل منهجي في غزة، إلى جانب "مركز البسمة للتلقيح الصناعي"، وهو العيادة الرئيسية للتلقيح الصناعي في القطاع.

وقال التقرير إن مركز البسمة تعرض للقصف في ديسمبر 2023، مما أدى إلى تدمير حوالي 4 آلاف من الأجنة في عيادة كانت تخدم ألفين إلى 3 آلاف مريض شهريًا.

ووجدت اللجنة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت ودمرت العيادة عمدًا، بما في ذلك جميع المواد الإنجابية المخزنة من أجل الإنجاب المستقبلي للفلسطينيين.

ولم تجد اللجنة أي أدلة موثوقة على أن المبنى كان يستخدم لأغراض عسكرية.

واستنتجت أن التدمير "كان إجراءً يهدف إلى منع الولادات بين الفلسطينيين في غزة، وهو فعل إبادة جماعية".

علاوة على ذلك، قال التقرير إن الضرر الأوسع الذي لحق بالحوامل والمرضعات والأمهات الجدد في غزة كان على "نطاق غير مسبوق"، مع تأثير لا رجعة فيه على آفاق الإنجاب لدى سكان غزة.

وخلصت اللجنة إلى أن مثل هذه الأفعال الأساسية "تشكل جرائم ضد الإنسانية" ومحاولة متعمدة لتدمير الفلسطينيين كمجموعة.

الإبادة

وجاء التقرير بعد أن أجرت اللجنة جلسات استماع علنية في جنيف يومي الثلاثاء والأربعاء، استمعت خلالها إلى شهادات الضحايا والشهود على العنف الجنسي.

وخلصت إلى أن إسرائيل استهدفت المدنيين من النساء والفتيات مباشرة، "وهي أفعال تشكل جريمة ضد الإنسانية من القتل وجريمة الحرب المتمثلة في القتل العمد."

كما توفيت نساء وفتيات بسبب مضاعفات مرتبطة بالحمل والولادة نتيجة الظروف التي فرضتها سلطات الاحتلال والتي أثرت على الوصول إلى الرعاية الصحية الإنجابية، "وهي أفعال تشكل جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة".

وأضافت اللجنة أن الإجبار على التعري العام والتحرش الجنسي، بما في ذلك التهديد بالاغتصاب، بالإضافة إلى الاعتداء الجنسي، تشكل جزءًا من "إجراءات العمل القياسية" للقوات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • جنوب إفريقيا: طرد سفيرنا في الولايات المتحدة أمر مؤسف
  • “العدل الدولية” تعقد جلسات استماع الشهر المقبل بشأن التزامات الاحتلال تجاه الفلسطينيين
  • بعد تلقي رسالة ترامب.. إيران تتحدث عن "تقييم معمق"
  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية
  • تحقيق أممي: هجمات "إسرائيل" على مراكز الإنجاب في غزة إبادة جماعية
  • لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة" في غزة
  • 9 شهداء اليوم الخميس.. ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • خبراء أمميون: إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية في غزة
  • في أبريل..العدل الدولية تنظر في منع إسرائيل المساعدات عن غزة