السامعي: اليمنيون يُجسدون باحتفائهم بالمولد النبوي القيم والولاء والانتماء لرسول الله
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
الثورة نت../
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، أن اليمنيين يجسدون من خلال الاحتفاء بذكرى المولد النبوي القيم والولاء والانتماء لرسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – وحرصهم على الاقتداء بمنهجه السديد وسيرته العطرة.
وأشار السامعي، في أمسية خطابية وإنشادية بمديرية صالة في محافظة تعز، بذكرى المولد النبوي، إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة للأمة والعالم أجمع، بما يعكس الارتباط الوثيق بالنبي الكريم.
واستعرض في الأمسية، التي حضرها القائم بأعمال محافظ تعز، أحمد المساوى، والشيخ محمد منصور الشوافي، مواقف اليمنيين ونصرتهم لرسول الله في المراحل السابقة للبعثة النبوية، وارتباطهم الوثيق به .. منوهاً بصمود أبناء الشعب اليمني وموقفهم الصادق في نصرة الحق، ودعم الشعب الفلسطيني، وإسناد المقاومة في قطاع غزة بالقول والفعل شعبا وقيادة.
واعتبر المناسبة محطة لإصلاح النفس، وتحفظ للإنسان كرامته، التي تنتهكها الجاهلية المعاصرة بقيادة أمريكا وإسرائيل، وكل من يقف إلى صفها بارتكاب مجازر الإبادة بحق الابرياء في غزة وفلسطين، وكل دول العالم الإسلامي، إلى جانب نشر الفساد باسم الديمقراطية والحرية، ومختلف المسميات التي تتعارض مع فطرة الإنسان وكل الأديان السماوية.
وشدد عضو السياسي الأعلى على التمسك بمنهج الله، واتباع رسوله الأكرم، واستلهام صموده وشجاعته، وصبره في مواجهة الظلم والظالمين، وتقديم كل التضحيات في سبيل الله.
ووجّه الدعوة لكل أبناء تعز إلى التحشيد والحضور للاحتفال يوم 12 من ربيع الأول في ساحات “الرسول الأعظم؛ للتأكيد على هوية وانتماء هذه المحافظة، بحبها للرسول الأعظم.
تخللت الأمسية كلمات وموشحات صوفية، عكست عظمة المناسبة، وعظمة صاحبها -عليه وآله أفضل الصلاة والسلام.
حضر الأمسية عدد من أعضاء مجلس الشورى، وقيادات السلطة المحلية، ووكلاء المحافظة، ومدراء المكاتب التنفيذية، والمشايخ والوجهاء والعلماء، وكوكبة من رموز الصوفية، ووفدٌ من أبناء محافظة أبين من قبيلة النخعي، يمثله الشيخ أحمد ناصر النخعي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
د. عبيدات يحمل التربية مسؤولية انهيار منظومة القيم في المدارس
#سواليف
قال الخبير الاجتماعي والتربوي الدكتور #ذوقان_عبيدات إن واقع العلاقات التربوية بين أطراف #العملية_التعليمية يضعنا أمام حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها، وهي أن #وزارة_التربية والتعليم لم تتمكن من بناء روابط إنسانية متينة مع #المعلمين، والمعلمون بدورهم لم ينجحوا في إقامة علاقات قائمة على #الاحترام_المتبادل مع طلبتهم.
ونوّه إلى أن #المدارس كمؤسسة تعليمية وتربوية لم تنجح في نسج علاقة متماسكة مع المجتمع المحلي وأولياء الأمور، بل حتى #المناهج_الدراسية والكتب المدرسية عجزت عن مد جسور تواصل فكري وعاطفي بين الطالب وكتابه.
وحذر عبيدات من أن هذا الضعف البنيوي في العلاقات التربوية يؤدي إلى خلل عميق في أسس التعامل داخل البيئة التعليمية، إذ تتحول العلاقة بين المعلم والطالب من علاقة مبنية على التوجيه والإرشاد إلى علاقة سلطوية غير متكافئة، ويرجع ذلك إلى غياب القيم التربوية الجوهرية التي كان ينبغي أن تكون الأساس الراسخ لهذه العلاقة.
مقالات ذات صلة خبير عسكري: مليونا إسرائيلي أصبحوا يعيشون في مرمى صواريخ حزب الله 2024/11/19وقال إننا لم نعمل على ترسيخ ثقافة احترام المعلم للطالب، واحترام #الطالب للمعلم، بل وحتى احترام المجتمع للمؤسسة التعليمية ككل، سواء كانت المدرسة أو المعلم، وهذه الفجوة القيمية هي ما يجعل المشهد التربوي عرضة للتوتر والانفلات.
وفي ظل هذه البيئة المشحونة بالتوترات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، أشار عبيدات إلى أنه من الطبيعي أن تنشأ بعض الحوادث الفردية التي، على الرغم من خطورتها، لا ترقى إلى مستوى الظواهر.
فعلى سبيل المثال، حالات #الاعتداء بين #الطلبة و #المعلمين، سواء كانت صادرة عن هذا الطرف أو ذاك، هي حوادث استثنائية يجب وضعها في سياقها الصحيح.
وتابع عبيدات قائلًا إنه من غير المقبول أن يعتدي الطالب على معلمه، لكن ينبغي علينا كذلك أن نسأل: هل نجحت المدرسة في تحقيق رسالتها التربوية؟ وهل وفرت البيئة التي تعنى بتهذيب الطلبة وزرع القيم النبيلة في نفوسهم؟ وإذا فشلنا في ذلك، فإن المسؤولية تقع أولًا وأخيرًا على عاتقنا كمنظومة تربوية، وليس على الطالب وحده.
ولتجنب تكرار مثل هذه الحوادث، دعا إلى إعادة صياغة العلاقات التربوية داخل المدرسة على أسس صحية قائمة على الحوار والاحترام المتبادل.
ومع ذلك، لا يمكننا التغاضي عن الظروف التي يعيشها المعلمون، فهم يعانون من مشاعر إحباط وتوتر نتيجة غياب نقابتهم التي تمثلهم وتعبر عن مطالبهم، بالإضافة إلى الأوضاع المعيشية التي لا تتناسب مع توقعاتهم أو متطلبات الحياة الكريمة.
وعندما يكون المعلم متوترًا، جنبًا إلى جنب مع ما يعيشه الطالب من ظروف تربوية واجتماعية ضاغطة، يصبح من السهل فهم أسباب هذه التوترات وما ينتج عنها من مشكلات.
وأكد عبيدات أن إصلاح هذا الواقع يتطلب رؤية شمولية تُعنى بتحسين المناخ العام داخل المدارس، من خلال تعزيز الثقة بين الأطراف المعنية، وإعادة بناء القيم التربوية التي تُشكل أساس العلاقة بين المعلم، الطالب، والمجتمع.