#تقاطعات_انتخابية
د. #ذوقان_عبيدات
قيل في الانتخابات إنها إنجاز، خاصة في بلد ملتهب بأحداث غزة، وملتهب وسط جوارات أشد التهابًا. جرت الانتخابات، وكانت العملية نزيهة رسميًا بما يحسب لحكومة بشر، والمهندس موسى معايطة!
لم يشكُ أحد بحدود علمي من تحيزات جرت في التاسع والعاشر والحادي عشر من إيلول! ولو كان الشعب بنزاهة الهيئة المستقلة للانتخابات لكنا في جمهورية إفلاطون!
وسواء أعجبتني نتائجها أم لا، فإنها تعكس شعبًا انتخابيًا ليس ذي صلة بمهارات التنوع والاختيار وفق الكفاءة !
مقالات ذات صلة غزياااات ،،،،،،بطعم ( اللبلابي التونسي) و( المفتول المغربي) 2024/09/13(01)
سمر دودين
قدمت نموذجًا مميّزًا في الأخلاق الحزبية، حين تحملت مسؤولية فشل التيار التقدمي والديموقراطي والمدني! تنحت عن مكانتها لتوفر فرصًا لمتنافسين وقادة جدد!
وبرأيي، لم يكن فشلًا للمبادئ ولا للحزب، لكن خطاب الحزب لم يصل لروح الشعب الذي فضّل الدين وقيمه على مبادئ سائر الأحزاب: العقائدية العريقة، وأحزاب التسهيلات الحكومية!!
شكرًا سمر! لعلك نموذج يحتذى!
مع أنّ الأحزاب التي ملأت الساحة ضجيجًا سارعت بدلًا من الاعتراف بالفشل إلى الإدعاء بأن حزبيها نجحوا- مجهولي الهوية الحزبية-بمقاعد لا تحصوها!!
(02)
الكوتا
يقول معلق إن الكوتا هي حق لأصحابها، ولا يجوز اختطافها من غير أهلها! فالشركس مثلًا، أو المسيحيون يمتلكون الحق في اختيار ممثليهم، وإلّا فقدت الكوتا معناها، فهل يجوز أن يسطو حزب كبير ليلتهم مقاعد الكوتا: المرأة والشركس والبادية والمسيحيين؟ من حيث المبدأ كلنا مواطنون! لكن مبدأ الكوتا لا يرى كما فعل الملتهمون!!
(03)
فوز مجهولين بآلاف مؤلفة!
هل يمكن تخيل شخصية غير معروفة محليّا أن تحصل على أصوات وطنية؟ الجواب نعم! إذا كانت الانتخابات حزبية! هذا ما فعله الحزب “القائد”!
لكن ما هو غير معقول أن تفشل شخصيات وازنة وطنيًا في الحصول على أصوات وطنية!
وهكذا فشل صاحب الفكر والتاريخ والإنجاز: د حيدر الزبن بعد أن حصل على أعلى الأصوات: 39 ألف صوت!
(03)
اكتمال الديموقراطية
مارسنا النصف الأول من الديموقراطية، فأضعنا أي شكل من أشكال التنوع، ونجح اللون الواحد! ماذا لو اكتملت الديموقراطية بتكليف الحزب الواحد بتشكيل حكومة؟ ماذا سنفقد حينها؟
(04)
“السلطة أم الإخوان؟
كتبت على الفيس بوك: وضعتنا الانتخابات أمام خيارين: حسابات “الدولة” وحسابات الإخوان، فتلقيت عشرات الشتائم من أنصار الإخوان!
لكن ورد تعليق لطيف يقول:
الدولة هي أُمُّ الإخوان!، وليس من تعارض!
لكن معايير الدولة الصح والخطأ يعني معايير القانون!
نعم لدى الآخرين خيارات ومعايير أخرى!
والدولة تسمح ما لا يسمح به الإخوان!
فهمت عليّ جنابك!!
.المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ذوقان عبيدات
إقرأ أيضاً:
إخوان فاشلون.. عجزوا عن إدارة الدولة وخلق استقرار سياسي واقتصادي
ارتبطت جماعة الإخوان الإرهابية على مدار تاريخها بنهج يعتمد على استغلال الأزمات ونشر الفوضى لتحقيق أهدافها السياسية، ورغم حصولها على فرصة تاريخية للحكم في مصر بعد عام 2011، إلا أنها أثبتت عجزها التام عن إدارة شؤون الدولة، حيث افتقرت إلى رؤية واضحة أو خطة حقيقية لبناء مجتمع مستقر سياسيًا واقتصاديًا، ما أدى إلى تدهور الأوضاع بشكل غير مسبوق.
تدهور الأوضاع الأمنيةوقال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن تجربة جماعة الإخوان في إدارة الحكم كانت نموذجًا واضحًا للفشل السياسي والاقتصادي، حيث أثبتت عجز الجماعة عن تحقيق الاستقرار اللازم لإدارة شؤون الدولة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي واختاروا أن يضعوا مصالح الجماعة فوق مصالح الوطن، ما أدى إلى حالة من الفوضى والانقسام المجتمعي.
الجماعة تفتقر إلى رؤية واضحةوأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر في تصريحات لـ«الوطن» أن الإخوان انصب تركيزهم على السيطرة على مفاصل الدولة بدلًا من العمل على تحسين الاقتصاد أو تقديم حلول للقضايا الاجتماعية الملحة، والشعب أدرك سريعًا أن هذه الجماعة تفتقر إلى رؤية واضحة للنهوض بالبلاد، ما أدى إلى خروج الملايين في 30 يونيو لاستعادة الدولة من قبضة الإخوان وإسقاط حكمهم.
الحفاظ على وحدة النسيج الوطنيوأشار إلى أن سياسات الإخوان لم تساهم فقط في تعميق الأزمة الاقتصادية، بل ساهمت أيضًا في تدهور الأوضاع الأمنية، حيث انتشر العنف والإرهاب نتيجة تبنيهم لخطاب تحريضي وإقصائي، وهو ما زاد من حالة الاحتقان الشعبي ضدهم كما أنها فشلت في بناء علاقات خارجية متوازنة تخدم المصالح الوطنية، حيث سعت إلى الارتباط بمحاور إقليمية تخدم أجنداتها الخاصة، بعيدًا عن مصالح الشعب.
وأكد أن مصر بعد الإطاحة بحكم الإخوان تمكنت من استعادة مكانتها الإقليمية والدولية بفضل قيادة وطنية واعية تمتلك رؤية شاملة للتنمية والاستقرار، والتجربة أثبتت أن الشعب يرفض أي جماعة أو فصيل يحاول فرض أجندته الخاصة على الدولة، مشددًا على أهمية الحفاظ على وحدة النسيج الوطني والعمل تحت مظلة الدولة المصرية فقط، كما أن المستقبل يحمل فرصا كبيرة لتحقيق المزيد من التقدم والاستقرار، داعيًا إلى ضرورة مواصلة العمل على تعزيز قيم المواطنة والمشاركة السياسية، باعتبارهما الركيزة الأساسية لضمان استقرار الدولة ومواجهة أي تحديات مستقبلية.