هل الحكومة الإسبانية تخطط لاستقبال 250 ألف موريتاني؟
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
اتهم حزب "فوكس" اليميني المتطرف الحكومة الإسبانية بالإعداد لاستقبال 250 ألف مهاجر من موريتانيا، وهي مزاعم أثارت جدلاً واسعاً بين السياسيين والجاليات المهاجرة.
وانتقد الحزب الحكومة بشدة، مدعياً أنها تأتي في إطار سياسة تشجع على الهجرة من دول أفريقية في الوقت الذي يعاني فيه الشباب الإسباني من مشاكل في العثور على فرص عمل.
وقد وقع بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، اتفاقًا مع موريتانيا يهدف إلى تنظيم الهجرة القانونية من خلال تدريب الشباب الموريتاني وتوفير فرص عمل لهم في إسبانيا، وليس لاستقدام أعداد ضخمة كما يزعم حزب "فوكس". يتماشى الاتفاق مع سياسة الحكومة الهادفة إلى تنظيم الهجرة بدلاً من التعامل مع الهجرة غير القانونية.
في إطار الاتفاق، وافقت إسبانيا على إصدار تصاريح عمل مؤقتة للموريتانيين وتقديم 500,000 يورو لتدريب قوات الأمن الموريتانية على تحسين مراقبة الهجرة. تأمل الحكومة الإسبانية أن يساهم فتح المزيد من المسارات القانونية في تقليل المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون خلال رحلاتهم الخطيرة عبر المحيط الأطلسي.
من جانبه، وصف ألبرتو نونيز فيجو، زعيم حزب الشعب (PP) المحافظ، الاتفاق بأنه "غير مسؤول" في ظل الأزمة الحالية للهجرة غير القانونية، بينما حذر سانتياغو أباسكال، زعيم حزب "فوكس" اليميني المتطرف، من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى "غزو" المهاجرين.
في جلسة برلمانية، سأل حزب "فوكس" الحكومة عن التكاليف المالية المتوقعة لاستقبال هذا العدد الكبير من المهاجرين، ووجه انتقادات حادة للقرار، مشيراً إلى أن الحكومة تفضل استقدام المهاجرين من دول مثل موريتانيا وغامبيا بدلاً من التركيز على مشاكل الشباب الإسباني.
من جانبها، اعتبرت الحكومة هذه الأرقام مبالغاً فيها، وأكدت أن ما يروجه حزب "فوكس" ليس سوى جزء من حملة سياسية تهدف إلى إثارة القلق والتأثير على الرأي العام. الرقم المذكور، 250 ألف مهاجر، يعتبر غير واقعي نظراً لحجم الموارد اللازمة لتنفيذ مثل هذه الخطوة.
تُعتبر هذه الحملة جزءاً من استراتيجية حزب "فوكس" لاستخدام قضايا الهجرة كأداة سياسية لتشويه سمعة الحكومة وتعزيز مواقفهم القومية. استخدم الحزب أساليب مشابهة في الماضي للتأثير على الرأي العام بشأن قضايا الهجرة، مما يثير تساؤلات حول مصداقية هذه الاتهامات.
شهدت إسبانيا زيادة ملحوظة في أعداد الهجرة غير النظامية، حيث بلغ عدد الحالات 31,155 حتى منتصف أغسطس، بزيادة قدرها 66% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما ارتفعت أعداد المهاجرين إلى جزر الكناري بشكل كبير بنسبة 154%، مع عبور أكثر من 21,000 شخص إلى الجزر في الأشهر السبعة الأولى من العام، وفقاً لبيانات وكالة "فرونتيكس" الأوروبية.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل تريد السفر إلى إسبانيا؟ إكستريمادورا تدفع 15 ألف يورو مقابل استضافة "البدو الرقميين" إسبانيا: حركة "احتلوا شواطئنا'" تنظم مظاهرة في مايوركا ضد آثار السياحة الجماعية امتعاض في إسبانيا من البدو الرقميين.. هل أخطأ الغاضبون الهدف؟ إسبانيا الاتحاد الأوروبي موريتانيا سياسة الهجرة الهجرة غير الشرعيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي قطاع غزة سعر الفائدة فرنسا سياسة الهجرة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي قطاع غزة سعر الفائدة فرنسا سياسة الهجرة إسبانيا الاتحاد الأوروبي موريتانيا سياسة الهجرة الهجرة غير الشرعية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي قطاع غزة سعر الفائدة فرنسا سياسة الهجرة تضخم اعتداء إسرائيل الحرب في أوكرانيا حزب الله نوتردام فولوديمير زيلينسكي السياسة الأوروبية الحکومة الإسبانیة یعرض الآن Next فی إسبانیا
إقرأ أيضاً:
«إكسبوجر 2025» يعرض قصصاً سينمائية ملهِمة
الشارقة (الاتحاد)
تقدم فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2025» تجارب فنية شاملة تجسّد الإبداع البصري خارج حدود الصورة الثابتة، وعشرات المعارض الفردية والجماعية، التي يحتضنها المهرجان، حيث يتضمن برنامج النسخة التاسعة عرض أفلام سينمائية تتنوع بين وثائقيات قصيرة وطويلة، وعرض رسوم متحركة على مدار 7 أيام وحتى 26 فبراير في منطقة الجادة بالشارقة، موفراً لعشاق السينما وهواة الفنون البصرية فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من السرديات الإبداعية، التي تُعرض يومياً من الساعة الـ11:30 صباحاً - 10:00 ليلاً.
يقدم المهرجان أفلاماً وثائقية نالت استحساناً وتقديراً جماهيرياً عالمياً، لتميزها في التصوير والسرد البصري السينمائي، ومن أبرزها فيلم «حكاية الحي»، للمخرجة المكسيكية أليخاندرا ألكالا، والذي يستعرض قصة سيدة سورية أطلقت برنامجاً تدريبياً للقراءة بصوت عالٍ بهدف تمكين الفتيات وتعزيز فرصهن، ومساعدتهن على بناء مستقبل مشرق. كما يعرض المهرجان فيلم «العراق.. جمال يختبئ في التفاصيل»، الذي ترشّح لجائزة «إنسورز 2024» في فئة «أفضل فيلم وثائقي»، ويشكل الفيلم الذي أخرجه كلٌّ من يورغن بويدتس وسهيم عمر خليفة، وصوِّر على مدار 5 سنوات، تحفة سينمائية عن لطيف العاني، أحد أهم المصورين والمؤرشفين العراقيين، الذين وثّقوا الاضطرابات التي شهدتها بلاده. ويتضمن البرنامج فيلم «الأمل العميق – الملاذ الأخير» الذي عُرض في مهرجان لا روشيل الدولي للأفلام وكتب المغامرات «فيفاف» في عام 2020، ويقدم نظرة غير مسبوقة للبيئات المائية، ويصحب المشاهدين في رحلة استكشافية إليها.كما يقدم المهرجان فيلماً قصيراً بعنوان «في اتحاد إماراتنا: مستقبل صنعه التاريخ»، للمخرجة الإماراتية ميثة العوضي، ويتقاطع فيه الإرث العائلي، وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة. وتشمل فعاليات «إكسبوجر» عرض فيلم «سيكات سوبار: سر الريشة الملونة»، للمخرج البرتغالي دييغو بيسوا دي أندرادي، ويستكشف الفيلم الوثائقي، الذي فاز بجائزة مدريد الدولي للسينما المستقلة في فئة «أفضل تصوير سينمائي لفيلم وثائقي» لعام 2024، ممارسات «نزال الديوك» المثيرة للجدل في تيمور الشرقية وتأثيرها العميق على المجتمع. كما يقدم المهرجان فيلم «تحت القطب – ثلاثة أيام تحت البحر»، للمخرج فينسنت بيرازيو، والذي يأخذ الجمهور في رحلة إلى أعماق الشعاب المرجانية في «موريا» بعيون مجموعة «تحت القطب»، وهي مجموعة من المستكشفين والعلماء المتخصصين في دراسة النظم البيئية البحرية من خلال الغوص العميق، وحصد الفيلم جائزة مهرجان «غالاتيا» الدولي للأفلام البحرية في فئة «الأصالة».
تشجيع المواهب الناشئة وتجسيداً لالتزامه بدعم المواهب الجديدة من خلال توفير منصة لصانعي الأفلام الناشئين، يعرض «إكسبوجر 2025» مجموعة مميزة من أفلام «فَن - منصة الاكتشاف الإعلامي»، بالإضافة إلى أفلام «شباب الشارقة»، والتي تسلط الضوء على الإبداع والتميز في السرد القصصي البصري. وتتضمن أفلام «فن»: «نور»، «ظل نجم»، «الكيس»، و«الخطّابة أم سلامة»، وتشمل أفلام «شباب الشارقة»: «مليحة»، «نغم»، و«قلب عاشق الإبل»، وكلها تقدم رؤى جديدة لصناع الأفلام الناشئين في المنطقة. ويدعو «إكسبوجر 2025» الجمهور لاستشكاف العالم بعدسات صناع أفلام عالميين ومواهب ناشئة.