وكالة بغداد اليوم:
2024-11-09@02:46:23 GMT

إيران تحذر أوروبا من استمرار نهج العقوبات

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

إيران تحذر أوروبا من استمرار نهج العقوبات

بغداد اليوم - متابعة

حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الجمعة (13 أيلول 2024)، الدول الأوروبية مما أسماها بـ"نهج العقوبات والإدمان على هذا الموضوع".

وقال كنعاني في بيان صحفي اطلعت عليه "بغداد اليوم" بشأن حزمة العقوبات الأوروبية على إيران بتهمة ارسال أسلحة وصواريخ إلى روسيا لاستخدام في الحرب ضد أوكرانيا "ندين تكرار المزاعم التي لا أساس لها من الصحة ونؤكد أن إيران لم ترسل صواريخ باليستية إلى روسيا".

وأضاف "نحذر أوروبا من استمرار هذا النهج غير البناء ونؤكد أن مزاعمها تأتي على أساس معلومات كاذبة ومضللة"، منوهاً "بعض الدول الغربية أصبحت مدمنة على العقوبات كسلاح اقتصادي ما يفاقم التوترات على الساحة الدولية".

وأدان الاتحاد الأوروبي بشدة نقل الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع إلى روسيا وأعلن أنه سيفرض قريبًا إجراءات تقييدية جديدة ضد الأفراد والمؤسسات المشاركة في برامج الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.

وفي بيان نشر على موقعه الإلكتروني يوم الجمعة، وصف الاتحاد الأوروبي نقل الصواريخ الباليستية التي صنعتها إيران إلى روسيا بأنه "تهديد مباشر لأمن أوروبا".

وجاء في بيان الاتحاد الأوروبي أن نقل هذه الأسلحة "يشير إلى الدعم المتزايد الذي يقدمه النظام الإيراني لروسيا في مجال الطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة التي تستخدمها روسيا في حربها العدوانية غير الشرعية على أوكرانيا".

وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيرد بسرعة وبالتنسيق مع شركائه الدوليين على النظام الإيراني والأفراد والكيانات المرتبطة ببرامج الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار من خلال إجراءات تقييدية جديدة وكبيرة.

وأضاف الاتحاد الأوروبي أيضًا أنه يدرس اتخاذ تدابير تقييدية في مجال الخدمات المقدمة لصناعة الطيران الإيرانية. 

وقبل ذلك بثلاثة أيام، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة ستفرض عقوبات على شركة الخطوط الجوية الإيرانية من خلال إدانة نقل الصواريخ الباليستية من إيران إلى روسيا. 

وقال البيان إن "الترويكا الأوروبية ستتخذ على الفور خطوات لإلغاء اتفاقيات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الصواریخ البالیستیة الاتحاد الأوروبی إلى روسیا

إقرأ أيضاً:

شـواطئ.. روسيا والغرب.. لمن الغلبة؟ (9)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يتابع عالم السياسة الشهير ألكسندر جليبوفيتش رار فى كتاب (روسيا والغرب.. لمن الغلبة؟) والذى نقله إلى العربية محمد نصر الدين الجبالى بقوله: فما السبب فى حالة الفتور فى العلاقة بين روسيا وألمانيا؟ يعتقد المسئولون فى روسيا أن السبب هو واشنطن. إلا أنه لا ينبغى المبالغة فى تصوير قدرات واشنطن.

 صحيح أن أمريكا تسعى إلى التأثير على إستراتيجية ألمانيا من خلال مراكز التحليل وصناعة القرار، وصحيح أن أمريكا تسعى إلى عدم السماح بظهور تحالف روسى أوروبى نظرًا لأن مصلحة واشنطن تظل فى بقاء وجودها فى أوروبا وعدم السماح بوجود منافس روسى فى هذه المنطقة، ووجود مصالح جيوسياسية حيوية لواشنطن فى هذه المنطقة. 

إن عدم الفهم المتبادل هو ما يباعد بين أوروبا وروسيا ويرجع السبب فيه إلى الصراعات على خلفية القيم والتباين الثقافى الحاد. وتشهد روسيا عودة إلى الثقافة المسيحية المفقودة حيث عاد الناس إلى التردد على الكنائس والايمان بوجود الله والاهتمام بمؤسسة الأسرة وحب الوطن والتقاليد الوطنية. بينما فى أوروبا يعلى الناس من قيم الحرية والدفاع عن حقوق الإنسان وتحقيق الذات. وتشهد البلدان الأوروبية المتقدمة صدور قوانين تدعم حقوق الأقليات بما فيها الحقوق الجنسية. فى حين ترى روسيا أنه لا جدوى من إصدار مثل هذه القوانين، وأن السبب يرجع ليس إلى انتشار الرجعية أو كراهية المثليين فى روسيا لأن روسيا الآن أصبحت دولة مسيحية جديدة لا يمكنها القفز مباشرة إلى مرحلة ما بعد الحداثة. فبعد 85 عامًا من الشيوعية يحتاج الناس إلى إستعادة وترسيخ القيم التقليدية المنسية.

وقد أدت التناقضات الدينية العميقة إلى إثارة خلافات حادة سياسية بين البلدين. فالمواطن الألمانى المعاصر يعتقد أن الحدود لم تعد تلعب فى عالمنا اليوم أى دور وأن العالم يسير فى اتجاه التحالفات انطلاقا من القيم الجامعة. 

ويدور حديث حول الصدام بين نظريتين للنظام العالمى المستقبلى، حيث يدافع الغرب عن عالم أحادى القطبية فى حين تناضل روسيا من أجل عالم متعدد الأقطاب. ويرى الأوروبيون أن البشرية يجب أن تتقاسم القيم المشتركة فى حين يدعو الروس إلى فكرة التنوع الثقافى والقيمى. وفى سبيل سعيه إلى إيقاف إراقة الدماء وحماية المدنيين يبرر الغرب تدخله فى شئون الدول الأخرى بما فى ذلك التدخل العسكرى. أما روسيا فتدافع عن سيادة الدول. ويرى الأوروبيون أن الفلسفة التقليدية للعلاقات الدولية قد عفا عليها الزمن فى حين يدعو الروس إلى الاسترشاد والاهتداء بقواعد القانون الدولى الحالى والسائد منذ أمد طويل. والغرب لا يرفض تحويل مجموعة الثمانى الكبار إلى حكومة العالم، أما روسيا فترى أن مجموعة العشرين ومجموعة البريكس يجب أن يكونا هما المنوطين بحل قضايا النظام العالمى. 

ورغم ذلك لا يجب أن تتحول روسيا فى أوروبا إلى مجرد صبى صغير يعاقب طوال الوقت ولا يجب تحويل الانتقادات الروسية إلى دوجمات. ويجب أن نعى أنه ونظرا للأحداث التاريخية سيكون من الصعب على روسيا الانصهار فى الحضارة الأوروبية المعاصرة بعد أن انتهجت مسارا آخر تماما فى التطوير على مدى القرن الماضى بأكمله.

مازال الألمان يشعرون أنهم يعيشون فى أوروبا التى بناها الآباء بعد الحرب العالمية الثانية، أما روسيا فقد خسرت الحرب الباردة. لقد فاز نظامهم، أما النظام الروسى فقد خسر الحرب الباردة ولم يعودوا فى حاجة إليه. ما زال الألمان يعيشون نشوة النصر وإعلاء القيم الليبرالية والديمقراطيات الغربية والتى يتوجب ليس فقط حمايتها والدفاع عنها بل وتصديرها إلى الآخرين بكل الوسائل بما فيها القوة وغرسها فى الدول الأخرى والثقافات الغربية. وقد دعا الاتحاد السوفيتى قبل 90 عاما إلى انتهاج نفس الفكرة وفرض أفكاره ومبادئه "السعيدة" على العالم. 

تعيش أوروبا عصر ما بعد المسيحية، أما روسيا فتراهن حاليا على مشاعر الوطنية والتقليدية والفكرة القومية. وتسود التشريعيات الليبرالية فى أوروبا وتسارع الدول الأوروبية واحدة تلو الأخرى إلى إصدار القوانين التى تكافح التمييز ضد الأقليات الجنسية، وهى قوانين رفضتها أوروبا طوال عقود. أما روسيا فتعيش حالة من الابتعاد عن الغرب والسير فى طريقها الخاص. ولذا يمكن القول إن الغرب وروسيا يعيشان فى عصرين مختلفين. وربما تتخلف روسيا عن التطور ما بعد الحداثة الذى تعيشه أوروبا الغربية الآن بمسافة 30-40 عاما. وربما ستسعى روسيا دائما إلى التحرك وفق رؤيتها المحافظة للتطور. ويجب أن نضع فى اعتبارنا أن ألمانيا ظلت لعقود ومنذ عام 1945 تتحرك قدما صوب الليبرالية والمجتمع المدنى. استغرق الأمر 60 عاما. أما اليوم فالغرب غير صبور ويتصرف بشكل لا يطاق مع التطورات فى روسيا.     

ولكن لِمَ نقحم القيم فى حديثنا هذا؟ ألا نهدر الكثير من الوقت على حديث تافه؟ ما كان الاقتصاد هو المحدد للعلاقات بين الدول. وفى هذا الصدد قامت روسيا الاتحادية بخطوة كبيرة للأمام، فقد أصبحت واحدة من الدول التى نجت سريعا من الأزمة وهو ما أثار دهشتة الجميع. وأثبتت روسيا قدرتها على اتخاذ قرارات سليمة فى الأزمات. 

  وللحديث بقية   

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يندد بهجمات إسرائيل ضد قوات «يونيفيل»
  • "وول ستريت جورنال": ترامب يخطط لزيادة العقوبات على إيران والإضرار بصادراتها النفطية
  • الاتحاد الأوروبي يطلق مشروعاً لإنقاذ الاقتصاد
  • تستهدف 56 كيانًا.. عقوبات بريطانية جديدة ضد روسيا
  • شـواطئ.. روسيا والغرب.. لمن الغلبة؟ (9)
  • «ماكرون»: انتصار أوكرانيا على روسيا يصب في مصلحة أوروبا
  • بريطانيا تضرب روسيا بموجة جديدة من العقوبات
  • الاقتصاد العالمي في عهد ترامب..تجفيف نفط إيران وإغضاب الصين ومصالحة روسيا
  • وسط لحظة حرجة للحرب مع روسيا.. ماذا قد يعني فوز ترامب للدعم الأمريكي لأوكرانيا؟
  • إيران تقلل من أهمية فوز ترامب.. وتلوح بالاستعداد للمواجهة