بغداد اليوم -  بغداد

أعاد ملف الكشف عن شبكة ابتزاز يشتبه بتورط اعضاء في مجلس ذي قار ببعض فصولها الى الاذهان ملف شبكات الابتزاز التي استغلت الثورة التقنية المتسارعة في منصات التواصل لخلق ما يعرف بالجيوش الالكترونية لتوجيه رسائل متعددة الى الخصوم من ساسة ونخب وتجار اعمال وصولا الى قيادات حكومية في بعض المحافظات.

علي باسم، خبير في منصات التواصل الاجتماعي، اشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، إلى أن" الابتزاز الالكتروني ليس وليد اللحظة بل بدء منذ سنوات وهو يزداد تعقيدا خاصة مع تطور البرامجيات وبروز قدرات عالية على اختراق المواقع والمنصات وصولا الى الذكاء الاصطناعي الذي سيشكل عقدة اخرى من ناحية استنساخ الاصوات واعداد فيديوهات مزيفة تحتاج بعض الوقت الى كشفها لكنها مؤثرة في الجمهور".

واضاف ان" الصراعات السياسية هي نقلت شبكة الابتزاز الى مرحلة تحولت الى قضية راي عام خاصة بعد انباء اعتقال عضو في المجلس المحلي وصدور مذكرة بحق اخر لكن في الحقيقة الشبكات موجودة في كل المحافظات وتعرض ساسة ومسؤولين الى بعض فصولها وتم اعتقال العديد من المتورطين".

واشار الى ان" حتى العشائر دخلت ملف الابتزاز وفرض عقوبات مشددة من ناحية الفصول وكان هناك فصل قبل سنوات بسبب الابتزاز والاساءة لمسؤول في احدى المحافظات".

الخبير في الشؤون الامنية احمد التميمي اشار الى "اهمية سن قوانين تحدد مسارات التعامل مع الابتزاز الالكتروني مؤكدا خطورة بقاء الفضاء الالكتروني دون قيود محددة تفرض حماية المجتمع من ظواهر سلبية بذريعة الحرية".

واضاف ان" مع ثورة الذكاء الاصطناعي وامكانياته الامحدودة قد تؤدي قدرات بعض ضعاف النفوس في خلق فتن من خلال فيديوهات مفبركة بالاضافة الى خطورتها على المجتمع واتهام نخب بالفساد الاخلاقي والمالي وامكانية ان يتطور الى صراعات".

ولفت الى ان" شبكة ذي قار ليست الاولى ولن تكون الاخيرة والمميز بها انها اخذت حيز اعلامي متسائلا كم هي القوى المتنفذة في العراق تملك جيوش الكترونية تستخدم وقت الذرورة في تغير بوصلة الراي العام خاصة مع مواسم الانتخابات او عند الصراعات االسياسية".

النائب ياسر اسكندر اوضح ان" الابتزاز بكل عناوينه انتهاك للقوانين والقضاء هو الفيصل في حسم مصير من يتورط به مؤكدا اهمية الانتباه لملف الابتزاز وخطورته على المجتمع وتاثيراته في ابعاد مختلفة".

وشدد على "ضرورة اعادة النظر بالقوانين التي تحمي االفضاء الالكتروني وتحدد مسارات تمنع استغلال حيز الحرية من ضعاف النفوس لافتا الى ان نشر الشائعات وتشويه سمعة الاخريين يجب ان يعاقب عليها من يتورط بها وفق القانون".

مصدر مطلع اشار الى ان" العديد ممن تورطوا في ادارة مواقع تبتز مسؤولين في 6 محافظات تم اعتقالهم في 2024 بعضهم شباب في ريعان عمرهم لكنهم على قدرة عالية في التعامل مع خفايا منصات التواصل الاجتماعي".

واضاف ان" تنامي قدرات الفرق الفنية في الاجهزة الامنية اسهمت في كشف الكثير من تلك الشبكات التي اغلبها مادي وليس لديها اي توجهات سياسية مؤكدا بانه مهما كانت خبرة المبتز هناك مسارات يرتكبها بها اخطاء تشكل بداية كشف هويته وهذا ما يحدث في اغلب الاحيان".

وبيّن ان" الابتزاز بدء منذ 8 سنوات بخطوات اختراق المنصات للافراد لتهديد ومن ثم الحصول على اموال او غايات اخرى لكن بروز دور المنصات وتاثيرها في ان تتحول الى جيوش الكترونية دفع الى انتصبح اداة مؤثرة وخطيرة بنفس الوقت لكنها سرعات ما تسقط في قبضة القوى الامنية".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الى ان

إقرأ أيضاً:

عبد اللطيف المناوي: لو تأخرت مصر عن اقتحام الملف السوري منذ اللحظة الأولى لكان خطأ كبيرا

أكد الكاتب الصحفي والإعلامي عبد اللطيف المناوي، على ضرورة احترام اختيار الشعب السوري، أيًّا كانت الملاحظات والتخوفات، والتي وصفها بأنها كبيرة، مشيرا إلى أن هذا يجب ألا يكون عائقًا عن التواصل والحضور، فسوريا ليست بلدًا بعيدًا وشعبًا لا نجهله.

وقال المناوي، في تغريدة على حسابه بمنصة إكس: لو تأخرت مصر عن اقتحام الملف السوري منذ اللحظة الأولى لكان خطأ كبيرا، فلا ينبغي ترك الساحة السورية مرتعا لقوى دولية تنفرد فيها بالتأثير والفعل، أو لقوى إقليمية شاركت في دعم هذه الجماعات طوال الفترة الماضية.

وأضاف: من الصعب تخيل سوريا دون أن يكون لمصر حضور مميز فيها، فالاختلاف مع توجهات ميليشيات الحكم الجديدة لا يجب أن يكون عائقاً عن التواصل مع قياداتها، خاصة أن هناك حالة قبول كبيرة بين السوريين، أصحاب الشأن، لهذه الجماعات التي حققت حلمهم المستحيل بالإطاحة ببشار الأسد، ومجرد التخلص من حكم بشار يجعل السوريين متحققين راضين وقابلين بالفصائل أياً كان مستوى التناقض مع أفكارهم.

وتابع: مهما كانت التخوفات ومهما كان القلق على مصير سوريا إلا أن ذلك لا يجب أن يكون سببا في التباطؤ في مد خطوط الاتصال والتواصل مع القيادة السورية الجديدة، لذلك فإن القرار المصري باستئناف عمل البعثة الدبلوماسية في دمشق هو قرار صحيح وحكيم، وتوقيته أن تكون مصر من بين أوائل الدول هو ما يتناسب مع الدور المفترض والمنتظر لمصر مع سوريا.

اقرأ أيضاًحولتها إلى دولة «منزوعة السلاح» بدعم الميليشيات.. لماذا احتلت إسرائيل جبل الشيخ والحدود العازلة مع سوريا؟!

الرئيس السيسي عن الوضع في سوريا: أصحاب البلد إما يهدوها أو يبنوها

سوريا.. وغيوم المستقبل "الجولاني" (١)

في ظل التداعيات المأساوية لـ«شعارات» الديمقراطية وحقوق الإنسان.. «الأسبوع» تجيب عن أسئلة حرجة في سوريا

مقالات مشابهة

  • إستحداث الدفتر العقاري الالكتروني مطلع 2025
  • عبد اللطيف المناوي: لو تأخرت مصر عن اقتحام الملف السوري منذ اللحظة الأولى لكان خطأ كبيرا
  • رمضان: يجب الابتعاد عن مسارات الأودية في الشمال الغربي
  • القصة الكاملة لهروب الأسد
  • تسلسل الأحداث.. القصة الكاملة لهروب بشار الأسد
  • الشرع: ليست لدينا عداوات مع المجتمع الإيراني
  • الرئيس الكوري الجنوبي يؤكد أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل البلاد حتى اللحظة الأخيرة
  • بوراس: المرأة ليست نصف المجتمع فقط بل قوة دافعة للتغيير والتطوير
  • احتفالات عارمة بنجاح الثورة السورية في ساحة الأمويين بدمشق.. فيديو
  • القصة الكاملة لذبح طفل على يد عامل في سوهاج