بغداد اليوم- متابعة

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة (13 أيلول 2024)، أن التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية أمر ضروري للغاية، مؤكداً أنه سيتابع شخصياً تطوير خطط استراتيجية مشتركة بين إيران والعراق جاء ذلك في تصريحات للتلفزيون الحكومي عند عودته من محافظة البصرة التي كانت آخر محطة له ضمن أول زيارة خارجية له إلى العراق والتي استمرت ثلاثة أيام.

وقال بزشكيان في تصريحه التي تابعتها "بغداد اليوم"، "لماذا لا نستطيع نحن المسلمون تسهيل الحدود للسفر والتجارة مثل الدول الأوروبية؟ يجب علينا إنشاء شبكة للسفر من أفغانستان وباكستان إلى إيران وكربلاء ومكة وغيرها من البلدان الإسلامية، وإذا تمكنا من إقامة مثل هذا الارتباط، فإن اقتصادنا سوف ينمو، وسوف تستفيد المجتمعات الإسلامية من تجارب وابتكارات بعضها البعض".

وأضاف "وقد تعهدت في زيارتي لمرقد الإمام علي (عليه السلام) في النجف الأشرف بالسير على نهجه والالتزام بتعاليمه وليس فقط الزيارة، ولكن لاتباع التعليمات التي إذا التزمنا بها نحن المسلمون، يمكننا تطبيق العدل وإنهاء التمييز، وسيتم استئصال الفساد من المجتمع".

ولفت بزشكيان إلى أنه "في رحلتي إلى العراق لزيارة مرقد أبي الفضل العباس (ع)، غيرت وجهي قليلاً، وارتديت القبعة ودعوت أن أتمكن من الزيارة وعدم مضايقة الزوار الكرام".

وكشف بزشكيان إنه سيتابع شخصياً تطوير خطط استراتيجية مشتركة بين إيران والعراق، وقال "في رحلتنا إلى العراق، كان هدفنا خلق الوحدة والتماسك حتى نتمكن من الوصول إلى رؤية مشتركة في مختلف المجالات، وسيتم تشكيل فرق من الجانبين لصياغة الخطط الاستراتيجية طويلة المدى، والتي نأمل أن يتم التوقيع عليها في الاجتماع المقبل".

وتابع "تم توقيع 14 وثيقة تعاون استراتيجي بين إيران والعراق والتخطيط لمتابعتها، وإن زيارة الأربعين كانت مثالاً واضحاً للتعاون بين البلدين، ويجب أن نتوصل إلى لغة مشتركة فيما يتعلق بالعلاقات الثقافية والاجتماعية والسياسية والأمنية".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بین إیران والعراق

إقرأ أيضاً:

رويترز: فصائل مدعومة من إيران في العراق مستعدة لنزع سلاحها لتجنب غضب ترامب

بغداد (رويترز) – قال عشرة من كبار القادة والمسؤولين العراقيين لرويترز إن عدة فصائل مسلحة قوية مدعومة من إيران في العراق مستعدة ولأول مرة لنزع سلاحها لتجنب خطر تصاعد الصراع مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووفقا للمصادر التي من بينها ستة قادة محليين لأربعة فصائل مسلحة رئيسية، تأتي هذه الخطوة لتهدئة التوتر في أعقاب تحذيرات متكررة وجهها مسؤولون أمريكيون بشكل غير رسمي للحكومة العراقية منذ تولي ترامب السلطة في يناير كانون الثاني.

وأضافت المصادر أن المسؤولين أبلغوا بغداد بأنه ما لم تتخذ إجراءات لحل الفصائل النشطة على أراضيها، فإن واشنطن قد تستهدفها بغارات جوية.

وقال عزت الشابندر، السياسي الشيعي الكبير والمقرب من الائتلاف الحاكم في العراق، لرويترز إن المناقشات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعدد من قادة الفصائل المسلحة وصلت إلى مرحلة “متقدمة للغاية” وإن الجماعات تميل إلى الامتثال لدعوات الولايات المتحدة لنزع سلاحها.

وأضاف “الفصائل لاتتصرف بعناد أو تصر على الاستمرار بصيغتها الحالية” مضيفا أن الفصائل “تدرك تماما” أنها قد تكون هدفا للولايات المتحدة.

ينتمي قادة الفصائل الستة الذين أجرت رويترز مقابلات معهم في بغداد ومحافظة جنوبية إلى كتائب حزب الله وحركة النجباء وكتائب سيد الشهداء وحركة أنصار الله الأوفياء. واشترط هؤلاء القادة عدم نشر هويتهم لمناقشة هذه القضية بالغة الحساسية.

وقال قيادي في كتائب حزب الله، أقوى الفصائل الشيعية، متحدثا وهو يرتدي كمامة سوداء ونظارة شمسية “ترامب مستعد لتصعيد الحرب معنا إلى مستويات أسوأ، نحن نعلم ذلك، ونريد تجنب مثل هذا السيناريو السيء”.

وأكد القادة أن حليفهم وراعيهم الرئيسي، الحرس الثوري الإيراني، منحهم موافقته على اتخاذ أي قرارات يرونها ضرورية لتجنب الانجرار إلى صراع قد يكون مدمرا مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووفقا لمسؤولين أمنيين يراقبان أنشطة الجماعات المسلحة، تنتمي هذه الفصائل إلى تحالف المقاومة الإسلامية في العراق، الذي يضم حوالي عشرة فصائل شيعية مسلحة متشددة تقود مجتمعة ما يقرب من 50 ألف مقاتل وبحوزتها ترسانات تشمل صواريخ بعيدة المدى وأسلحة مضادة للطائرات.

والتحالف ركيزة أساسية في محور المقاومة الذي يضم شبكة من الجماعات والفصائل المدعومة من إيران أو المتحالفة معها بالمنطقة، وأعلن مسؤوليته عن عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل والقوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ اندلاع حرب غزة قبل حوالي 18 شهرا.

وقال فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية لرويترز ردا على استفسارات حول محادثات نزع السلاح إن رئيس الوزراء ملتزم بضمان أن تكون جميع الأسلحة في العراق تحت سيطرة الدولة من خلال “حوار بناء مع مختلف الجهات الفاعلة الوطنية”.

وذكر المسؤولان الأمنيان العراقيان أن السوداني يضغط من أجل نزع سلاح جميع فصائل تحالف المقاومة الإسلامية في العراق، والتي تعلن الولاء للحرس الثوري الإيراني أو فيلق القدس التابع له، وليس لبغداد.

ويقول مسؤولون وقادة إن بعض الفصائل أخلت بالفعل مقراتها الرئيسية إلى حد كبير وقلصت وجودها في المدن الكبرى، بما في ذلك الموصل ومحافظة الأنبار، منذ منتصف يناير كانون الثاني خشية التعرض لغارات جوية.

وأضافوا أن العديد من القادة عززوا أيضا إجراءاتهم الأمنية خلال تلك الفترة، بما في ذلك تغيير هواتفهم المحمولة ومركباتهم ومساكنهم بشكل متكرر.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تواصل حث بغداد على كبح جماح الفصائل المسلحة. وأضافت “يجب على هذه القوات أن تستجيب للقائد العام للقوات المسلحة العراقية، لا لإيران”.

وأشار مسؤول أمريكي طلب عدم نشر هويته إلى وجود حالات سابقة أوقفت فيها الفصائل المسلحة هجماتها بسبب الضغط الأمريكي، وشكك في أن يكون أي نزع للسلاح طويل الأمد.

وأحجم الحرس الثوري الإيراني عن التعليق على هذا الأمر، ولم ترد وزارتا الخارجية الإيرانية والإسرائيلية على الاستفسارات.

مقالات مشابهة

  • رويترز: فصائل مدعومة من إيران في العراق مستعدة لنزع سلاحها لتجنب غضب ترامب
  • برلمانية: الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب نقلة استراتيجية في فلسفة التجارة الأمريكية
  • عاجل. رويترز: المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق قد تتجه نحو نزع سلاحها لتجنب التصعيد
  • مجلس تطوير القطاع الخاص: خطوة نحو شراكة اقتصادية حقيقية في العراق
  • خوفًا من التصعيد مع أمريكا| إيران تتخلى عن دعم وكلائها في اليمن وتغيرات استراتيجية في المنطقة
  • ضعف ما شهدته إيران.. 46 هزة أرضية تضرب العراق خلال شهر واحد
  • كربلاء تحتضن دوري الدراجات الهوائية والعراق يشارك في بطولة دولية
  • بزشكيان: إيران تريد حوارا “على قدم المساواة” مع الولايات المتحدة
  • بزشكيان: إيران مستعدة للحوار مع واشنطن لكن بشرط
  • استقلال العراق عن إيران.. رؤية أمريكية تعرقلها مصالح الميليشيات