«الإفتاء» تحدد أفضل وقت لاستجابة الدعاء يوم الجمعة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن يوم الجمعة من الأيام التي تختص بها الأمة المحمدية، وهو يوم عيد لدى المسلمين، والدعاء فيه مستجاب، وذكر فيه الحديث الشريف أن الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ» رواه مسلم.
ويردد بعض المسلمين سؤال عن أفضل وقت للدعاء يوم الجمعة وهل هناك وقت محدد لإجابة الدعاء في ذلك اليوم المبارك أم لا، وهذا ما نجيب عليه في السطور التالية.
وقالت دار الإفتاء المصرية إنه ينبغي للمسلم أن يكون حريصًا على الدعاء في يوم الجمعة كله فيعظُم بذلك أجره، ولا يجب التقيد بوقت محدِّد والتشبث به على أنه وقت الإجابة يوم الجمعة، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، فِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوجَدُ عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ»، واختلف العلماء في تحديد هذه الساعة باختلاف الأحاديث التي وردت فيها، ولكن من المعلوم أن في يوم الجمعة ساعة لا ترد فيها الدعاء.
ساعة الاستجابة يوم الجمعةوأوضحت الإفتاء أن الأحاديث التي ذكرت عن ساعة الاستجابة تقضي إلى قولان وهما أنها الساعة التي بين أذان الجمعة وانقضاء الصلاة، أو الساعة التي بعد العصر إلى أن تغرب الشمس، فكل واحدة من هاتين الساعتين تُرجى فيها إجابة الدعاء؛ قال الإمام أحمد: أكثر الأحاديث في الساعة التي تُرجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر، وتُرجى بعد زوال الشمس.
الدعاء في باقي الأوقاتوأشارت دار الإفتاء إلى أنه لا يجب على العبد إنكار كون باقي الأوقات فيه وقتًا للإجابة؛ غير سديد، فينبغي للعبد أن يكون مثابرًا على الدعاء في اليوم كله فيعظم بذلك الأجر، موضحة أن يوم الجمعة هو يوم مستجاب ومستحب فيه الدعاء، ويجب على المسلم الدعاء في كل وقت .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوم الجمعة یوم الجمعة الدعاء فی
إقرأ أيضاً:
دعاء للإصلاح بين المتخاصمين.. لتهدئة النفوس وزرع السلام في القلوب
تُعد الخلافات والنزاعات بين الأفراد جزءًا من الحياة اليومية، سواء كانت بين الأصدقاء، أو أفراد العائلة، أو حتى بين الزملاء في العمل.
ويلجأ كثيرون إلى الدعاء كوسيلة للإصلاح بين المتخاصمين واستعادة السلام والوئام؛ وتعتبر الدعوات من الوسائل الروحية القوية التي تعزز من التسامح والتفاهم بين الأفراد، وتعيد بناء العلاقات الممزقة على أسس من الحب والاحترام.
دعاء للإصلاح بين المتخاصمين- دعاء النبي للإصلاح بين المتخاصمين:
أوصى النبي محمد ﷺ بالدعاء للإصلاح بين المتخاصمين، حيث يعد الدعاء وسيلة فعالة لتهدئة النفوس وزرع السلام في القلوب، فعن أبو الدرداء رضي الله عنه، قال رسول الله ﷺ: «ألا أخبرُكم بأفضلَ من درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ ؟ قالوا بلى، قال إصلاحُ ذاتِ البينِ، وفسادُ ذاتِ البينِ الحالِقةُ» (رواه أبو داود والترمذي).
- الدعاء في القرآن الكريم:
ويحث القرآن الكريم على الدعاء للإصلاح بين الناس ونشر السلام، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: «لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا».
ومن ضمن الأدعية التي يمكن ترديدها للإصلاح بين المتخاصمين: «اللهم أصلح بيننا وبين عبادك، وألف بين قلوبنا، واهدنا سبل السلام، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، برحمتك يا أرحم الراحمين».
أهمية الدعاء في تحقيق الإصلاح بين المتخاصمينلا يقتصر دور الدعاء على كونه وسيلة شخصية للتواصل مع الله، بل يتعدى ذلك ليصبح أداة قوية في تحقيق الإصلاح الاجتماعي.
فعندما يلجأ الشخص إلى الدعاء بصدق وإخلاص، فإنه يفتح باب التوبة والمصالحة مع الآخرين، ويعمل على تحسين العلاقات الإنسانية.