بوابة الوفد:
2024-09-18@04:52:42 GMT

4 أسباب تدفع «ترامب» لعدم تغيير سياساته

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

لم يعد يخفى على أحد اختلاف شخصية الرئيس الأمريكى السابق والمرشح حاليا للعودة للبيت الأبيض دونالد ترامب كثيرا عن السياسيين عالميا، حيث يظل متفردا فى أسلوبه وهجومه وإثارته المعتادة للجدل، حتى ذهب الأمر إلى عدم قدرة مستشاريه السيطرة عليه مما قد يتسبب فى انهياره ويفسد مجهود حملته الانتخابية.
وكان الأكثر إزعاجا لهؤلاء هو سوء أدائه خلال مناظرته مع كامالا هاريس نائبة الرئيس، ليوضح أحد كبار المستشارين أن الفريق الخاص به لم تكن لديه القدرة على توجيهه لذا سمح لترامب أن يكون ترامب دون لمسات رسمية أملا منهم أن ينجح فى ذلك.


ولا تسعى الحملة أن تضع شخصيته «الغريبة» فى صندوق بحسب وصف أحد كبار مستشاريه نقلا عن وكالة اكسيوس الأمريكية، وفى حالة من الإنكار لفشل ترامب أضاف المستشار أن المناظرة «سارت بشكل جيد للغاية – فقط اسألوا الناخبين الفعليين» فى إشارة إلى المحادثات مع الناخبين غير المقررين التى أجرتها صحيفة نيويورك تايمز وهيئة الإذاعة البريطانية ورويترز.
ويفسر تقرير اكسيوس الأسباب التى تجعل ترامب غير قادر على التغيير واتباعه للتعليمات وأنه لن يتغير بحسب أصدقائه ومستشاريه حيث قالت إنه مسكون بالأرواح الشريرة. فهو لا يستطيع أن يتحمل أن يُنظَر إليه باعتباره خاسراً. لذا فمن المستحيل أن يعترف تماماً بأنه لم يفز فى عام 2020. وهو يتطلع إلى عوامل تشتيت الانتباه مثل حجم الحشد والتغطية الإعلامية المعجبة به كوسيلة للتسلية. لذا فإن الاستهزاءات السخيفة على ما يبدو مثل «يبدأ الناس فى مغادرة تجمعاته الانتخابية مبكراً بسبب الإرهاق والملل» تضربه فى الصميم.
بالإضافة إلى أنه يقع فريسة للأخبار الكاذبة. فبالنسبة لرجل جعل من «الأخبار الكاذبة» مصطلحاً مألوفاً، فقد وقع فريسة لها بسهولة وفى كثير من الأحيان. ولم يكن من الصعب أن ندرك أن مزاعم أكل الهايتيين للكلاب والقطط الأليفة كانت سخيفة وخاطئة. ولكن الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر كانت معه فى رحلة الطائرة إلى المناظرة، وشجعته على ذلك.
ويضيف التقرير أنه عجوز. أخبرنا رجل حكيم أن ثلاثة أنواع من الناس لا يتغيرون أبدًا: الرجال المسنون. والأغنياء. والرجال الذين تحمل مبانيهم أسماءهم. لذا فإن فرص تغير ترامب وهو رجل يبلغ من العمر 78 عامًا ويطلق على نفسه لقب الملياردير ويحمل اسمه على المبانى والزجاجات وملاعب الجولف معدومة.
وأخيرا أن فقاعته التى يعيش بها تكذب عليه. ويعيش كل الساسة فى فقاعات تحمى أنفسهم. ولكن فقاعات ترامب، التى تمتد من شرنقته على وسائل التواصل الاجتماعى إلى منتجع مار إيه لاغو الفاخر الذى يقطنه، من المستحيل تقريبا اختراقها بالحقيقة القاسية. فهناك دائما من يخبر ترامب بأنه فائز حتى عندما لا يكون.
كل هذه العوامل استدعت استدراجه من جانب هاريس التى ذهبت إلى فلاديفيا محددة الهدف بمناظرتها القاسية فى حين وصول ترامب إلى مركز الدستور الوطنى دون استراتيجية واضحة أو على الأقل ليس باستراتيجية يمكن أن تستمر لأكثر من أول 15 دقيقة أو نحو ذلك من اللقاء. فى حين كانت هاريس تتلقى تدريبات مكثفة حتى عينيها، كان ترامب مرتجلاً إلى حد عدم القدرة على التحكم فى نفسه.
وربما لم يستفد ترامب كثيرا من حكم قاضى جورجيا برفض ثلاث تهم جنائية فى قضية التخريب فى انتخابات عام 2020 إذا استمر على نفس نهجه وسياساته بحسب محللين والتى منحته فرصة انتصار مؤقت وسط سلسلة من الهزائم التى يواجهها منذ استبدال منافسه جو بايدن بهاريس.
وتتعلق التهم الثلاث التى تم رفضها من جانب سكوت مكافى قاضى مقاطعة فولتن بمحاولات ناخبين مزيفين تقديم وثائق مزورة للدولة. واثنتان من التهم الثلاث التى تم رفضها تنطبق على ترامب.
وفى السياق تدور معركة أخرى حول ظهور الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر إلى جانب ترامب فى الأيام الأخيرة والتى فرضت تساؤلات حول نفوذها وقدرًا كبيرًا من الانتقادات من الشخصيات المتحالفة مع المرشح الرئاسى للحزب الجمهورى حيث انتقد السيناتور ليندسى غراهام وهو حليف قوى لترامب فى مجلس الشيوخ، لومر بسبب تعليقاتها العنصرية حول نائبة الرئيس هاريس، والتى استخدمت فيها صورًا نمطية فظة لمهاجمة التراث الهندى لهاريس. كما انتقد جرين هذه التصريحات.
كانت لومر قد وصفت الإسلام فى السابق بأنه «سرطان». وتم حظرها من تطبيقات مشاركة خدمة أوبر وليفت فى عام 2017 بعد أن غردت بأنها «لا تريد أبدًا دعم سائق مهاجر مسلم آخر». وتم حظرها من تويتر بعد سلسلة من المنشورات المناهضة للمسلمين وتمت إعادتها بعد أن اشترى إيلون ماسك المنصة.
وانتقد الديمقراطيون، بما فى ذلك البيت الأبيض، تعليقات لومير الأخيرة، وجادلوا بأن ارتباط ترامب بها يجب أن يكون بمثابة علم أحمر للشعب الأمريكى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي السابق صحيفة نيويورك مجلس الشيوخ

إقرأ أيضاً:

ترامب يحمل هاريس وبايدن مسؤولية محاولة اغتياله

أحمد عاطف (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة أوروبـا تخطـط لجمـع قـروض بمليارات الدولارات لأوكرانيا فرص ترامب وهاريس لا تزال متوازنة رغم محاولة الاغتيال انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 تابع التغطية كاملة

انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الرئيس جو بايدن والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس بسبب ما وصفه بـ «خطابهما  التحريضي» الذي أكد دوره وراء محاولة اغتياله الأحد الماضي في فلوريدا. 
وقالت وكالة بلومبرج للأنباء إن المرشح الجمهوري اغتنم الفرصة سريعاً للاستفادة سياسياً من الحادث، ونقلت عن ترامب قوله، «إن المسلح المحتمل صدق خطاب بايدن وهاريس، وتصرف بناء على ذلك». وأضاف «إن خطابهما تسبب في إطلاق النار علي، لأنني الشخص الذي سينقذ البلاد». ولم يقدم ترامب أدلة على مزاعمه، ولكن تصريحاته أكدت كيف يخطط لاقتناص الفرص في أحدث منعطف دراماتيكي في واحدة من أكثر الحملات الرئاسية إثارة في التاريخ الحديث.  
ويواجه ترامب معارضة قوية من قادة وسياسيين بارزين من داخل حزبه، حيث أعلن نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني وابنته ليز أنهما سيصوتان للديمقراطية كامالا هاريس، كما رفض نائب الرئيس السابق مايك بنس دعم ترامب، إضافة إلى هجوم من ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2012.
وعلى صعيد العائلات السياسية البارزة، أكد الرئيس السابق جورج بوش الابن على أنه لن يؤيد مرشح حزبه هذا العام، ولم يفصح عن كيفية تصويته هو أو السيدة الأولى السابقة لورا بوش في الانتخابات المقبلة. ووصفت صحيفة «أميركا اليوم» هذا الوضع بالتحول الدرامي حيث لم يكن من المتوقع قبل عقد من الزمان أن يدعم قادة بارزون في حزب ما مرشح الحزب الآخر علناً، لتظهر التساؤلات حول تأثير ذلك على نتيجة السباق الرئاسي.
وقال المحلل السياسي الأميركي تريستون ويت، إن جزءاً كبيراً من جاذبية ترامب لدى مؤيديه تكمن في أنه ليس من الداخل الحزبي الجمهوري بل من الخارج، وإن الحزب يتغير ويتحول لما يسمى بـ«الترامبية الشعبوية»، موضحاً في تصريح لـ«الاتحاد» أن داعمي ترامب لا يحبون مايك بينس وجورج بوش الإبن لأنهم يعتقدون أن بينس تخلى عن ترامب، فضلاً عن سياسات بوش الخارجية.
في السياق ذاته، يشير المختص بالشأن الأميركي فيصل الشمري إلى استناد ترامب على دعم القاعدة الشعبية خصوصاً من الطبقات الوسطى والعاملة التي ترى فيه منقذا لأجندة «أمريكا أولاً». 
وأوضح الشمري لـ«الاتحاد» أن هذا التيار لا يهتم بمواقف النخبة السياسية بل يعتبرها جزءاً من الماضي الذي يسعى ترامب لتجاوزه، وسيكون تأثير النخبة الجمهورية محدوداً جداً على فرص ترامب، بل قد يساهم في تعزيز دعم قاعدته الشعبية التي لا تعتمد أساسا على تأييد النخبة الداخلية.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي الأميركي إيثان إي دينسر أن ترامب منذ ظهوره السياسي لطالما كان شخصية مثيرة للانقسام داخل الحزب ما جعله  في مرمى «النيران الصديقة»، مشيراً إلى وجود تيارين متباعدين داخل الحزب واستمرار التباعد منذ العام 2020.
وكشف إيثان في تصريح لـ«الاتحاد» عن أن هناك جانباً داعماً بقوة لترامب، بينما يشكك الجانب الآخر في ما إذا كان الحزب الجمهوري منعزلاً عن المعتدلين داخله، حيث يشعر العديد من الجمهوريين خاصة في الولايات التي تمتلك قاعدة ناخبين معتدلة، بالشك فيما إذا كان الحزب يسعى حقاً لإحداث تغيير لقواعده الانتخابية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: تلقيت مكالمة من هاريس بعد محاولة الاغتيال الأخيرة
  • ترامب يحمل هاريس وبايدن مسؤولية محاولة اغتياله
  • محاولة الاغتيال الثانية.. تغيير مفاجئ في جدول أعمال ترامب يطرح علامات استفهام كبيرة؟
  • محاولة اغتيال ترامب المحتملة.. هكذا علقت كامالا هاريس
  • كيف علّقت هاريس على حادث إطلاق النار بالقرب من ترامب؟
  • هاريس تعلّق على حادثة إطلاق النار قرب مقر إقامة ترامب
  • أول رد من كامالا هاريس على الحادث الأمني بالقرب من ترامب
  • هاريس تعلّق على إطلاق النار قرب منافسها ترامب
  • ترامب يتفوق على هاريس اقتصاديا حسب استطلاع حديث
  • ما قصة المواجهة بين "قطار ترامب" وحافلة "هاريس- بايدن"؟