بوابة الوفد:
2024-11-16@06:57:21 GMT

احذري.. صبغة الشعر قد تفقدك بصرك مؤقتا

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

أفاد فريق من الباحثين بأن أحد مكونات صبغة للشعر استخدمتها امرأة فرنسية، تسبب في إصابتها باعتلال الشبكية الذي حرمها من الرؤية لفترة وجيزة.

وقال فريق البحث، بقيادة الدكتور نيكولاس تشيرباز، طبيب العيون في مستشفى "إدوارد هيريوت" في ليون، إن مثل هذه الحالات قد تكون نادرة، لكن نشر الوعي بالخطر "قد يسمح بالتفكير الفوري في أنواع الصبغات المستخدمة"، حتى لا تتضرر العيون بشكل دائم.

وفي تقرير الحالة، تبين أن المرأة (عمرها 61 عاما) لجأت إلى الأطباء وهي تعاني من ضبابية الرؤية بشكل تدريجي في كلتا العينين "بعد أيام قليلة من صبغ شعرها بصبغة تحتوي على أمينات عطرية ("بارا فينيلين ديامين" حصرا)".

وبعد الفحص، وُجد أن المرأة تعاني من انفصالات شبكية متعددة "تشبه الضرر الذي يمكن أن يحدث في اعتلالات الشبكية المرتبطة بإنزيمات معينة موجودة في العين، تسمى MEK1 أو MEK2".

كما وجد الفريق الفرنسي أن عيني المرأة أظهرتا "سماكة غير صحية في الشبكية العصبية الحسية".

وتم تشخيص حالتها بـ"تلف الشبكية الناجم عن المكون الموجود في صبغة الشعر، على أساس الارتباط الزمني بين الأعراض والتعرض لصبغة الشعر"، وفقا للفريق الفرنسي.

وسرعان ما غيّرت المرأة ماركة صبغة الشعر التي تستخدمها، وعاد بصرها إلى مستوى 20/20 في غضون شهر.

ويعتقد فريق البحث أن المواد الكيميائية الأمينية العطرية مثل "بارا فينيلين ديامين"، "تعطل" مسارا كيميائيا عصبيا ضروريا لصحة ما يُعرف بخلايا الظهارة الصبغية الشبكية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط صبغة الشعر باعتلال الشبكية، حيث تم الإبلاغ عن "3 حالات سابقة في عام 2022 بين نساء في منتصف العمر بعد التعرض لأصباغ الشعر التي تحتوي على أمينات عطرية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اعتلال الشبكية ضبابية الرؤية صبغة الشعر

إقرأ أيضاً:

أمراض ثقافـية

يظل الإنسان إنسانًا مهما بلغ من العلم والمعرفة والثقافة وسعة الاطلاع، فهو إنسان بنقائصه قبل الكمال، وإنسان بنزوع نفسه إلى الشر كما نزوعها إلى الخير؛ ولكن كما قال الشاعر، وهو المتنبي «ألزمتَ نفسك شيئا ليس يلزمها»، فالإنسان بخياراته واختياراته فـي هذه الحياة، يُلزِمُ نفسه بأمور لم يلزمه إياها أحد، إنما كانت بمحض إرادته واختياره. ومن تلك الأمور، الثقافة. إن الإنسان العادي يتوقع مِن من يُشار إليه بأن له علاقة بالثقافة أو نال حظا منها، صفات وأخلاقا تدل على ما اكتسبه من ثقافته وجَودةِ ما اكتسبَ. ومن ذلك سعة الصدر، وإيجاد المخارج فـيما له مخرج ومنفذ، وتقبُّل الآراء المختلفة المتضادة المتنوعة، والاستزادة من العلم والمعرفة، وحب الخير، والنقد المنهجي للثوابت التي لم تمر من قبل عبر مصفاة النقد والتمحيص، فأُخِذَت على عواهنها دون رويّةٍ يعرِف بها المرء صوابه من خطئه. لأجل هذا كله، كان المثقف أشمل رؤية وأنفذ بصيرة، وهو قادر على تذليل تلك المعرفة وتطويعها فـي سبيل الخير، أو استعمالها فـي الشر!. كُلٌّ حسب نفسه ومقدرته على كبح جماحها، أو إطلاق العنان لها.

لكن، ماذا لو كانت الثقافة مبنيّةً كما تبنى المهن؟ بعبارة أخرى، ماذا لو كانت الثقافة محض ثوب يلبسه المرء حين يريد، وينزعه عن نفسه وفقا للمكان والزمان. فاليوم يكون المثقف الداعي إلى احترام الضعفاء ومساعدتهم والرأفة بهم، وغدا يمسك بسياط الكراهية يضرب بها من شاء وحيث شاء؛ هنا يتوقف المرء لينظر فـي المُدخلات التي جعلت المرء المُتَوَسَّمَ فـيه الخير يكون بهذه الصورة المشوهة والمعاكسة للتصور، واحدة من أمراض الثقافة التي سبق أن تحدثت عنها سابقا، هي الشللية، وليست الشللية سيئة حين تكون بمعناها الحميد المتمثل فـي الجماعات الأدبية أو الفكرية أو الثقافـية التي تتناقش وتتحاور وتفتح آفاقا أخرى جرّاء المطارحات الجادة؛ لكنها سيئة حين يتبنى أفرادها مجموعة من القيم والمفاهيم المريضة، كالحقد والحسد والهمز واللمز.

كثيرا ما سمعت عبارة من قبيل «أستطيع أن أفعل هذا لو أردتُ ذلك» أو «إنه أمر سهل يستطيع الجميع فعله». إن هذه العموميات التي يشطب بها شخص ما عمل شخص آخر فـي جلسة تعزيز له ولمن حوله، منبت للضغائن ومنشأ لثوابت لا يدري المرء من أين تسرّبت إلى الأذهان وأصبحت إطارا مُسلَّما بصحته!. من تلك المسلَّمات «يجب أن يكون الشاعر نرجسيا ليكتب الشعر». وهذا معناه، يجب أن يكون مريضا مرضا نفسيا ليكتب الشعر، وإلا لما كتب الشعر!. وهذه حماقة لا يدري المرء من أين تسرّبت إلى الأذهان وصارت مسلّمة لا جدال فـيها.

وإذا ما أردنا معرفة المرض معرفةَ علمية، فإن «اضطراب الشخصية النرجسية هو حالة صحة نفسية تتميز بنمطٍ مستمر من الشعور بالفخامة أو العَظَمة، والحاجة إلى الإعجاب، والافتقار إلى التعاطف». وذلك وفقا لأدلة MSD الإرشادية، التي أوردت بعضا من الأمثلة التي يستطيع المرء إسقاطها على الواقع، وله أن يتفاجأ بتطابق التشخيص والأمثلة فـي بعضها مع كلام أناس محددين وطريقة تعاملهم مع الآخرين. وعلى سبيل المثال، أورد الدليل السابق تشخيصا للمصابين بهذه الحالة، «يبالغ الأشخاصُ المصابون باضطراب الشخصية النرجسية فـي تقدير قدراتهم، ويبالغون فـي مُنْجَزاتهم، ويميلون إلى التقليل من شأن قدرات الآخرين». وللقارئ أن يتأمل!. وما جعلني أفكر فـي هذه الخصلة تحديدا، التفكر فـي أخبار فحول الشعراء والأدباء، فترى الأخبار التي تتحدث عن سؤالِ بعضهم لجرير أو الفرزدق أو الأخطل عن واحد منهم، وأيهم أشعر؛ فـيجيب الآخر بأن فلان أشعر منه إطلاقا أو أشعر منه فـي القول الفلاني أو الصنف الفلاني، مع ما بينهم من الخصومة والتحدي والتسابق فـي صدارة الشعر ورياسته، وانظر إلى الخبر المنسوب إلى المعري -مع حبه وإخلاصه وتعصبه الشديد للمتنبي- حين سئُل عن أبي تمّام والبحتري والمتنبي؛ أيهم أشعر؟ فأجاب، حكيمان والشاعر البحتري. وليس هذا فـي ثقافتنا العربية فحسب، بل هي خصلة حميدة -التواضع والإنصاف- يتصف بها الكبار فـي شتى أنحاء المعمورة. فهذا ميخائيل باختين فـي حواره الطويل مع فـيكتور دوفاكين فـي سياق الحديث عن فـيتشيسلاف إيفانوف، يصفه بادئ الأمر بأنه «شخصية معقدة للغاية» وأورد بعد ذلك بعض الصفات السيئة التي تركها بلا نسبة إلى قائليها، ولكنه استدرك بقوله «..كان بالفعل يتمتع بقدر من العظمة فـي شخصيته، وفـي رأيي أن هذا الجانب كان الجانب الرئيسي فـيه على أي حال».

إن قبولنا بالمسلمات فـي الحياة اليومية أو فـي أي مجال آخر، هو شكل آخر من أشكال الركود، ولنا فـي العلوم أنموذج شاهد ودليل. والثقافة جزء من الحياة، فالثقافة أسلوب للتفكير، أسلوب للعيش، للحياة. فبقدر ما يزداد المرء ثقافة، يزداد تواضعا؛ لأنه يعرف أن ما لا يعرفه أكثر مما يعرفه بالفعل.ولا أعتبر أيا من الأمراض مزية يمتاز بها أناس ويرتفعون بها عن البقية، أكانت النرجسية أو ثنائي القطب أو الاكتئاب -تحدثت عن هذا الأمر فـي مقالتي رمنسة البؤس- أو غيرها من الأمراض النفسية الأخرى. إن الثقافة فعلٌ وأعرفُ الفعلَ الجيد من الرديء بعواقبه وما يترتب عليه، والفعل أفضل وأسلم من الركود حتما، أولا يفسد الماء إن كان راكدا لا يتحرك؟.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر المجمع المقدس يناقش التحديات التي تواجه المرأة
  • مهرجان “لندن آرت هاوس فيلم” تكرم عبد السلام بكرات والي جهة العيون
  • حكم دفن الشعر والأظافر بعد قصها
  • دار الإفتاء توضح أجر المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو أسرتها عند الله
  • السلك القضائي بجهة العيون يتعزز بست قضاة جدد
  • بمشاركة الكويت وليبيا.. مناقشة أحدث المستجدات بأمراض وجراحات الشبكية وتجميل العيون بسوهاج
  • سينمائيون من العيون يرافعون عن مغربية الصحراء بالمملكة المتحدة
  • أمن العيون يلقي القبض على لصوص الأسلاك الكهربائية
  • أمراض ثقافـية
  • مؤسسة البصر الخيرية العالمية تدشن 1590 عملية تطوعية بمستشفى مكة لطب العيون بعدن