الوطن المستباح… أنينك اوجعني
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
بقلم المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
فقدت الحياة كل مقوماتها ولذيذ عيشها … عندما ضاع الشرف وفقدت المبادئ وماتت الفضيلة !!؟
عندما أصبح القتل شجاعة… والرشوة مباحة … والكذب طريقة للحياة والعمالة للأجنبي شطارة والسرقة رجولة !!
في زمن أصبح الكذب فيه هو اللغة الرسمية … والخيانة واقعية !!؟
كيف لك أن تكون وطنياً في بلدٍ ممزق يعج بالصوص و المجرمين و الخونه ؟؟!
فالوطنية الحقيقية لا تنمو لتثمر أمنا واستقرارا ورخاء … إلا إذا تنفست نسائم الحرية … وكانت عامرة بالأحرار والشرفاء في ظل الديمقراطية الحقيقية والحكم الرشيد !!
ان الطغاة لا يصنعون مواطنين ولا أناساً وطنيين … بل يصنعون منافقين وكذابين و مُرائين !!
أصبح النفاق ديدن الكثيرين من الناس … وأصبح الكذب والتمثيل والفبركة والتظاهر بالوطنية شعار المرحلة !!؟
ان الكثيرين من لاعقي أحذية الأنظمة السابقة … ظلوا ملتزمين بممارسة النفاق للأنظمة اللاحقة … رغم أن غالبية ابناء البلد في الداخل و الخارج حطموا جدار الصمت ودفعوا ثمناً غالياً !!؟
لقد نجح الفاسدون في قطع الالسن وتمزيق الشرايين وتحويل ارض الوطن إلى مزرعة لهم و لأتباعهم !!؟
نصبوا انفسهم أسيادا وجعلوا فقراء الوطن عبيدا لهم … باعوا الوطن بثمن بخس … و وقفوا بكل وقاحة يتحدثون عن الوطنية وكأنهم أهل الدار بعد أن خربوها و عاثوا فيها الفساد و ملئوها بما يملكون من قاذورات !!
ان الناس باتوا أسرى هزائمهم في حروبهم اليومية ضد همومهم الحياتية … فالمواطن محدودب الظهر من أحمال ثقيلة ألقت بها الحكومات ومجالس النواب المتعاقبة على ظهره بحجة الأزمات الاقتصادية التي كان لهم اليد الطولى في وجودها و لم يجدوا طريقة لستر عجزها إلا برفع الأسعار !!
لقد فقد الشعب القدرة على أن يذهب بأحلامه أبعد من السلع التموينية والماء الشحيح رغم تلوثه .
أنا اليوم لم أرى في الوطن إلا أبطالاً في قبور … ولصوصاً في قصور … وأغنياء على ذل الفقراء يغتنون … وحكاماً على جثث الناس يرقصون … ونواباً لا يتغيرون … ووزراءَ في مواضيع الإنشاء يتنافسون ؟؟
تم تدمير الشعب بالجهل والتخلف حتى يستمرون في مناصبهم … و قاموا بتكييف العلوم وبلورتها بما يتناسب مع أيدولوجياتهم!!!؟
شكلوا الشعب بقالب معين … و قاموا بتدجينهُ وفق أيدلوجية معينة … أوهموا الشعب بعدو أسطوري لا وجود له … و استغلوا الدين لتثبيت حكمهم … نشروا الرذيلة في المجتمع … دمروا العلم و التعليم و التربيه … حرصوا على تفكيك المجتمع أسرياً وقبلياً !!؟
بت لا أعرف إلا وطن بلا كهرباء وبلا مياه وبلا كرامة ؟؟
الأخبار طقس لاهب … و الأعلام هرج ومرج … فن بلا معنى و لا مغزى … و فاسدين يكرمون … و سراق اعلى المناصب يرتقون … و الشرفاء يحاربون … و العلماء يهجرون … و شجعان يُغتالون !!؟
عرفنا شهداء … وشجون … وأحزان … !!؟
رأيت وهماً صدّقناه أسموه حرية … رايت شعارات جديدة وهتافات جديدة … بألوان قاتمة وبهزائم متكررة !!؟
رأيت مدارس لا تدرّس … وجامعات لا تجمع … و مستشفيات بلا شفاء … وأبناءَ وطن يَنهش بعضُهم بعضاً …رأيت الإنسان يرخص ويعلو كل شيء عداه … رايت انسان يموت فيُنسى أسرع من الموت … ؟؟!
ايها الوطن الحبيب … لقد ذبحوك من الوريد إلى الوريد … لقد جففوا ينابيعك بحقدهم وحرقوا حقولك بشرورهم …مصّوا دمك … وأكلوا لحمك وشحمك ولم يبقوا لك إلا الجلد والعظم ؟؟!
باسم الله قتلوك … باسم الحب خانوك … باعوا ترابك وهواءك وماءك وكبرياءك ومع ذلك يصفقون لك وينشدون عاش الوطن !!!؟
جيوبهم مع الوطن وسيوفهم عليه ….
كيف لنا أن نعبر عن املنا في الغد المتمثل في الشباب الممتلئين حياة وغيرة ونشاط وشجاعة وعطاءا … و نراهم اليوم يموتون … بلا مقاتلة … ولا مناضلة … بسبب البطالة والمحسوبية … وإغلاق كل الأبواب في وجوههم … امتص منهم الحق في الحياة … حتى تركهم جثثا حية … وهم في ريعان الشباب والقوة والحيوية … بعد أن تعذر عليهم العمل والزواج والحب وحرموا حتى من حقهم في الحلم بهذه الحقوق البسيطة !!؟
الكل سماسرة يبحثون عن مصالحهم… وأخر ما يفكرون به … وأخر ما يتذكرون هو أنت ايها الوطن المكسور … كم من جراح أنت تحتمل وكم من آسى يبيت فيك … ويعزف أنشودة الأمل الضائع ويصيح فيك دون انقطاع … اختلطت كل الخيوط … فلا أحد أصبح يعرف على وجه التحديد تعريفاً لهذا المآزق الذي انت فيه!!؟
أهو الكبت السياسي فقط أم الغضب المكتوم … أم الفساد والبطالة … أم افتراء المفتري … أم الفقر والعذاب … ام المرض … أم هو الحرمان و القسوة والظلم … أم هو كل هذه المتناقضات … في خليط مبتكر عجيب يجسد ما آلت إليه الشخصية الوطنية من الكراهية المستترة … و اليأس و الرضوخ والتمرد … و الضعف والقوة؟!
ها أنا أنعي إليكم الوطن الذبيح !!؟
و أرجوكم أن تزرعوا درب المقبرة بالورد والياسمين فالوطن لم يعد له وجود بين الأحياء … سامحونا إن صرخنا ورفضنا كل شيء … وكسرنا كل قيد …فحب الوطن لعنة تطاردنا…
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
اقرأ في عدد الوطن غدا.. «السيسي»: مصر ملتزمة بدعم صمود الشعب الفلسطيني
تقرأ في عدد «الوطن»، غدا، موضوعات وقضايا جديدة من وجهات نظر مختلفة، حول الشأنين المحلي والدولي، وإلى أبرز العناوين:
الصفحة الأولى- «السيسى»: مصر ملتزمة بدعم صمود الشعب الفلسطينى.. وترفض التهجير وتصفية القضية
- الرئيس يطالب بتكاتف دولى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية
- «الزراعة».. مصر تجنى ثمار التنمية الخضراء
- حققت طفرة زراعية غير مسبوقة خلال 10 سنوات
- استصلاح 4 ملايين فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتعزيز الأمن الغذائى منها 1.1 مليون بـ«توشكى».. و 2.2 مليون بـ«الدلتا الجديدة»
-«الريف المصرى» يستصلح 1.5 مليون فدان.. وتنفيذ 18 تجمعاً تنموياً زراعياً فى سيناء.. وزراعة 2.5 مليون نخلة بأسوان
-«خليفة»: القطاع الزراعى حيوى لتحقيق النمو وقادر على تخفيف حدة الفقر وتعزيز الصادرات
-«كجوك»: نعمل لخفض قيمة الدين وتحقيق الانضباط المالى
- وزير المالية: نستهدف التوسع فى مشاركة القطاع الخاص بالقطاعات ذات الأولوية
- مد فترة شراء كراسة الشروط لحجز شقق الإسكان الاجتماعى
- «الشربينى»: بدء تسليم 728 قطعة أرض تم توفيق وضعها بمدينة العبور الجديدة غداً
- بعد عرض فيلمه على «الوثائقية».. محمد العسيرى يروى قصة «الريس حفنى»
- الإعداد للفيلم استغرق 3 سنوات.. و«حفنى» كتب جميع أغانيه بنفسه صوته جسد ثورة 1952 وعبّر عن تحدياتها مثل خضر بخاتى ومحمد قنديل
- «المتحدة» تهتم بتراث مصر ولديها إرادة قوية وكوادر بشرية هائلة
- وزيرة التخطيط: الحكومة تُظهر انفتاحاً حقيقياً على دعم قطاع ريادة الأعمال وتحفيز الابتكار
- «المشاط»: اللجان الوزارية تعمل على تنفيذ سياسات متكاملة لتسريع عجلة التنمية
- «التعليم العالى»: مصر تحصل على العضوية الكاملة بشبكة أكاديميات العلوم الأفريقية
- بيرسى تاو يطلب 1.5 مليون دولار راتباً سنوياً للانتقال إلى الزمالك
الصفحة الثانية- «التموين» تفتتح سوقين لـ«اليوم الواحد» فى القاهرة والجيزة لبيع السلع للمواطنين بتخفيضات تصل إلى 30%
- بتوجيهات رئاسية.. المنطقة الجنوبية العسكرية تنظم «أنهار الخير»
- ضبط 29 شركة ومكتب سياحة بدون ترخيص بتهمة النصب على المواطنين
- «الزراعة»: إصدار 1294 رخصة تشغيل لمشروعات الثروة الحيوانية خلال نوفمبر
- «الإسكان»: 114 شركة استثمار سياحى استفادت من التيسيرات الممنوحة لسداد الالتزامات المالية
- مقال رأي لـ د. محمود خليل، بعنوان بصمات الزمن
الصفحة الثالثة- حرب الإبادة مستمرة: الاحتلال يرتكب 3 مجازر جديدة.. ويستخدم روبوتات مفخخة لتفجير منازل المدنيين فى «بيت لاهيا» شمال غزة
- الجيش اللبنانى يعلن تعزيز انتشاره فى الجنوب والبقاع بعد قرار وقف إطلاق النار و«الصحة اللبنانية»: 3961 شهيداً و16520 جريحاً حصيلة العدوان الإسرائيلى
- «بايدن» ينتقد إعلان «ترامب» فرض تعريفات جمركية على كندا والمكسيك
- «الكهرباء»: تخريج 39 متدرباً أفريقياً على أنظمة الحماية فى شبكات التوزيع
الصفحة الرابعة- بعد عرضه على «الوثائقية».. محمد العسيرى: فيلم «الريس حفنى» استغرق ثلاث سنوات.. وقصة شفيقة ومتولى سياسية بامتياز
- الكاتب الصحفى: نجم الأغنية الشعبية كتب جميع أعماله.. ورفض الغناء لأى شاعر آخر.. وتمسك بارتجاله اللحظى وأسلوبه الخاص
- صوته جسّد ثورة 1952 وعبّر عن تحدياتها مثل خضر بخاتى والمطرب الشهير محمد قنديل أنصف سوهاج بأغنيته الشهيرة.. «كل البلاد فيها شفيقة لكن مش كلها عندها متولى».. و«عبدالناصر» غيّر مسار حياته
- فريق عمل الفيلم من أفضل الكوادر.. والشركة المتحدة تهتم بتراث مصر ولديها إرادة فولاذية وقوة بشرية هائلة
- فترة عمله فى مجال المعمار كانت جزءاً أساسياً من مسيرته وأمضى نحو 6 أو 7 سنوات فى الإسكندرية مصر غنية بتقاليدها وثقافتها ولديها كنوز يجب توثيقها قبل أن تندثر مثل الأزياء المصرية والمهن والحرف التراثية ولديها دائماً البطل الحقيقى ومن الضرورى أن نوثق قصته فى أعمالنا السينمائية
الصفحة الخامسة- «قطاع الزراعة».. مصر تجنى ثمار التنمية الخضراء
- «الزراعة»: استصلاح 4 ملايين فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتى
- خبراء: حققنا اكتفاءً ذاتياً من الفاكهة بنسبة 100%.. ومن المستهدف التوسّع فى توطين إنتاج تقاوى الخضر محلياً خلال السنوات الثلاث المقبلة
- نقيب الزراعيين: المشروعات العملاقة مكّنت الدولة من تخطى أزمة الغذاء
الصفحة السادسة- مقال رأي لـ النائب علاء عابد، بعنوان: العرب الأمريكيون.. أبرز فريق «ترامب»
- مقال رأي لـ خالد منتصر، بعنوان: هل هناك إعجاز علمي حقا في تعدد الزوجات؟
- مقال رأي لـ ماهر فرغلي، بعنوان: السينما وجدل التدين والتطرف
- مقال رأي لـ لؤي الخطيب، بعنوان: انتقد كما تشاء ولكن احترم احتياجات المصريين
- مقال رأي لـ عمار علي حسن، بعنوان: انتفاضتان فلسطينيتان خالدتان «2»
- مقال رأي لـ بلال الدوي، بعنوان: اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
الصفحة السابعة- د. إيمان المصرى: نستهدف توطين الصناعات المحلية وتعظيم القيمة المضافة وتغطية احتياجات السوق المصرية
- رئيس مؤسسة آل البيت: القطاع الزراعى يشهد طفرة غير مسبوقة.. ودعم القيادة السياسية شجع المستثمرين على التوسع فى المشروعات
- «مكافحة الآفات» تنظم ورشة عمل لتوضيح الإصابة بسوسة النخيل
- خبير إنتاج حيوانى: «الكلوستريديا» ليست معدية والتطعيم أساس السيطرة على المسببات المرضية
- مقال رأي لـ م. أشرف الأنصاري، بعنوان: الزراعة والمنتج والمستهلك والتحديات الصعبة
- مقال رأي لـ د. محمد واعر، بعنوان: العجول الرضيعة: «التهاب السرة والمفاصل»
الصفحة الثامنة- مقال رأي لـ يوسف القعيد، بعنوان: دمنهور وصلت للأمثال الشعبية: ولا واحد دمنهوري
- «اليوم الفلسطينى».. رسالة دعم من قلب «مهرجان الفيوم»
- «من المسافة صفر».. إشادة الضيوف بـ22 فيلماً تروى «القضية»
- على ضفاف بحيرة قارون.. دبكة «كنعان» وعرض أزياء تراثية
- «رانيا» تفتخر بالشال: أقل حاجة للشعب الشقيق
- «هاندى كرافت إيجيبت».. قصص نجاح سيدات بدأن من البيت.. ووصلن للأسواق العالمية