"غيل بن يمين".. فعالية جماهيرية مساندة لمطالب حلف قبائل حضرموت وتحمل "الرئاسي" المسؤولية
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
شهدت مدينة غيل بن يمين، عصر اليوم الجمعة، فعالية جماهيرية حاشدة مساندة لمواقف حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع وقراراتهما بشأن مطالب أبناء المحافظة.
وشارك في الفعالية، مقادمة ومناصب وعقال وشخصيات وشباب من مختلف الأطياف القبلية والمدنية، ومناصرون داعمون لحضرموت وقضاياها ومطالبها.
وحيا رئيس الهيئة التنفيذية لمكتب مؤتمر حضرموت الجامع في مديرية غيل بن يمين احمد محمد السقاف تفاعل مختلف شرائح المجتمع الكبير مع هذا اللقاء، والذي يؤكد حرصهم على الوقوف مع القضايا والمطالب العادلة لحضرموت وأهلها.
وأشار السقاف، إلى أن مطالب حلف قبائل حضرموت تعد مطالب عامة تهم الجميع سواء في العيش الكريم، أو الحفاظ على ثروات حضرموت وتسخيرها لخير أهلها أو الحق في المشاركة في القرار والمعادلة السياسية القادمة في البلاد كطرف مستقل.
وشدد على ضرورة مواصلة التلاحم والتكاتف لدعم حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع ومواقفهما وخطواتهما الثابتة لانتزاع الحقوق والمطالب المشروعة.
وأبدى السقاف، استغرابه من صمت وتجاهل مجلس القيادة الرئاسي لحضرموت ومطالبها الحقوقية، محملًا المجلس الرئاسي، مسؤولية تفاقم الوضع الخدمي، وما ينجم عن ذلك .
ودعت الفعالية في بيان لها، المجتمع الحضرمي بمختلف أطيافه إلى وحدة الكلمة والهدف والمصير والاصطفاف مع حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع وقيادتهما لتحقيق مجد حضرموت وصون حقوقها
وقال البيان، إن معاناة أبناء حضرموت التي زادت عن حدها لابد أن تنتهي بأي شكل من الأشكال كضرورة ملحة، مؤكدا أنه لن يتحقق إلا بموقف موحد، ودعم وحدة الهدف والمصير، الذي تشهده اليوم حضرموت لمساندة حلف قبائل حضرموت ومواقفه وخطواته لإنتزاع الحقوق المسلوبة ورفض صنوف الذل والتهميش.
وعبر البيان، عن الرفض التام لخطاب التحريض والعنصرية والمناطقية الذي تثيره بعض القوى المناهضة لحضرموت عبر ابواقها الإعلامية وعناصرها الذميمة والتي تهدف إلى تشويه الرموز المناضلة وخلق البلبلة وتزييف الحقائق.
وشدد البيان، على ضرورة استجابة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة لمطالب حضرموت وتنفيذها كاملة، معتبرا التسويف والتجاهل لتلك المطالب "هو استمراء لسياسة الظلم والهيمنة التي ستكون وخيمة على من يمارسها".
وأكد البيان، أن "حضرموت وحدة واحدة، وثرواتها يجب أن تسخر في كل ما يخدم تنميتها وتوفير الخدمات لأهلها"، مطالبا السلطة المحلية بحضرموت أن تحسن النية وتتجاوب فعليا مع المطالب المعلنة من حلف قبائل حضرموت، ومنها بيع الديزل المنتج محلياً من بترومسيلة إلى السوق المحلي بسعر700 ريال لكل لتر، للتخفيف من معاناة المواطنين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حضرموت غيل بن يمين اليمن حلف قبائل حضرموت الحرب في اليمن حلف قبائل حضرموت حضرموت الجامع
إقرأ أيضاً:
كلمة المقاومة وكلمات المساومة
فايد أبو شمالة
من أول جملة في كلمته التي استمرّت نحو ساعة ونصف وحتى خاتمتها لا تسمع إلا عبارات تفيض بمعاني الدعم والمساندة والإصرار على ذات الموقف ونفس الطريق.
لا يرى نفسه إلا مسؤولاً وقائداً يحمل همّ المستضعفين والمظلومين، يتفقد أحوالهم، ويكاد يصف ما يمرون به من ظلم واضطهاد بكل دقة ومعرفة بتفاصيل التفاصيل؛ فيتحدث عن غزة وشمالها ومخططات الاحتلال فيها ومعاناة أهلها من مجازر وتجويع وترويع، ويمدح صبرهم وصمودهم، كما يرفع شأن مقاومتهم ويمدح عزمها وبأسها وديمومتها، كأنه جندي من جنودها أو قائد من قادتها.
ويحدثك عن لبنان وما يتعرض له من عدوان وتدمير ومحاولات العدوّ لكسر شوكته ومساومة أهله ومقاومته لتتراجع عن مواقفها الثابتة الراسخة مساندة لغزة، ويسهب في الحديث عن بأس المقاومة اللبنانية وما تقوم به من إيلام للعدو بالصواريخ والمُسيَّرات والاشتباك والالتحام في الجنوب، ويرفع قدر المقاومين وشأنهم، وتشعر أنه أحدهم وبينهم ومعهم.
ثم يحدثك عن العراق ومقاومته الإسلامية ودورها المتصاعد وتطور مساهمتها في مساندة غزة ولبنان، وكيف أن مُسيَّرات العراق تضرب الاحتلال الصهيوني بشكل متواصل في العمق والجولان، ويمتدح المقاومين ودورها ويقدر عالياً جهدهم ومحاولاتهم المستمرة، وكأنه الذي يرعى ذلك الجهد ويعرف ظروفه وطبيعة الظروف التي تحيط به.
فإذا تحدث عن اليمن يمر مرور الكرام على ما يتعرض له اليمن من ضربات وعدوان أمريكي وبريطاني، ويذكرها مقترنة بالشرح والتأكيد أنها لن تؤثر على مسيرة اليمن ودوره في المعركة، ويستطرد في الحديث عن دور اليمن في مساندة غزة ولبنان وإصراره على الاستمرار في ضرب العدوّ الصهيوني ومن يساندونه، ويعلن بكل فخر واعتزاز عن ضرب حاملة الطائرات الأمريكية والمدمرتين في البحر الأحمر، ويحدثك بطريقة مشوقة عن هروب سفنهم وقواربهم من البحر الأحمر وبحر العرب، وابتعادها وتخفيها من رصد القوات البحرية اليمنية التي تقف لها بالمرصاد مطاردة، ولا تخلو نبرته وهو يعرض أفعال اليمن من شعور بالعجز وقلة الحيلة والرغبة في المزيد مهما كان الثمن، رغم أنه وجه نحو العدو تسعة وعشرين صاروخاً باليستياً و مجنحاً و مُسيَّرة في أسبوع.
ولا يتجاهل ما حدث في هولندا ويشرح ما فعله الجمهور الصهيوني من اعتداءات وجرائم، لا سيَّما تمزيق الأعلام الفلسطينية، وصيحات الموت للعرب، وتشجيع قتل الأطفال؛ مما استجلب غضبة الشرفاء فقاموا بردعهم.
ثم يختم بتذكير اليمنيين بدعوة حماس لجماهير الأمَّة والشعوب العربية والإسلامية، ويدعوهم لتلبية الدعوة، مع أن ميادين اليمن لم تخل من مليونيات التظاهر والتضامن كُلّ أسبوع منذ أكثر من ثلاثة عشر شهراً.
تلك هي كلمة المقاومة التي سمعناها من السيد القائد اليمني عبد الملك بدر الدين الحوثي..
وشتان بينها وبين ما سمعنا من معظم الكلمات في قمة الرياض، التي احتشد فيها الزعماء بضع ساعات، وانتهت بمطالبات وبيانات جوفاء، وتذكير بمبادرات لا يلقي لها العدوّ بالاً؛ لأنه يعرف أنها لا يترتب عليها أي عمل، وتمر كما مرت سابقتها قبل عام كامل، دون أن تفرض على العدو بنداً أو تحقق مطلباً واحداً من مطالبها.
صحفي فلسطيني