الجزيرة:
2024-09-18@04:32:22 GMT

التوتر بين إسبانيا وفنزويلا يتطور إلى أزمة دبلوماسية

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

التوتر بين إسبانيا وفنزويلا يتطور إلى أزمة دبلوماسية

زادت حدة التوترات بين مدريد وكراكاس -الجمعة- بعدما استدعت الحكومة الفنزويلية سفيرتها لدى إسبانيا، في قرار وصفته الحكومة الإسبانية بالـ"سيادي" ممتنعة عن التعليق عليه.

وأعلن وزير الخارجية الفنزويلي إيفان غيل، مساء الخميس، استدعاء سفيرة بلاده غلاديس غوتييريز للتشاور، واستدعاء السفير الإسباني لدى فنزويلا رامون سانتوس ليحضر إلى مقر وزارة الخارجية الجمعة.

ويأتي ذلك على خلفية وصف وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز الخميس حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بالـ"ديكتاتورية" معربة عن تضامنها مع الفنزويليين الذين اضطروا إلى مغادرة بلادهم.

واستنكر وزير الخارجية الفنزويلي هذه التصريحات ووصفها بالـ"وقحة"، مضيفا أنها تظهر تدهورا في العلاقات الثنائية بين كراكاس ومدريد، حيث لجأ المعارض الفنزويلي إدموندو غونزاليس أوروتيا الأحد لإسبانيا بعد فراره من فنزويلا، حيث صدرت بحقه مذكرة اعتقال.

وسعى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إلى تهدئة التوتر في رده على سؤال عن قرار فنزويلا استدعاء السفيرين، وقال لإذاعة "آر إن إي" العامة "استدعاء سفير، قمت بذلك في مناسبات عدة، والاستدعاء للتشاور هو قرار سيادي لكل دولة، وبالتالي ليس هناك ما يمكن التعليق عليه".

توتر دبلوماسي

وتصاعد التوتر الدبلوماسي بين البلدين مع استقبال رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز الخميس في مدريد إدموندو غونزاليس أوروتيا، مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية التي أجريت أواخر يوليو/تموز، وفي حين أعلنت السلطات في كراكاس فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، رفضت المعارضة هذه النتيجة، مؤكدة أن مرشحها هو الذي حاز العدد الأكبر من الأصوات.

ودعا رئيس البرلمان الفنزويلي خورخي رودريغيز، الذي أشرف على حملة مادورو خلال الانتخابات الرئاسية، إلى قطع كل العلاقات مع إسبانيا الخميس.

وجاءت دعوة رودريغيز احتجاجا على اعتماد البرلمان الإسباني -الأربعاء- قرارا يطلب من رئيس الوزراء سانشيز الاعتراف بمرشح المعارضة غونزاليس أوروتيا رئيسا منتخبا لفنزويلا.

وأقر النواب الإسبان الاقتراح الذي قدمه الحزب الشعبي، التشكيل المعارض اليميني الرئيسي، بأغلبية 177 من إجمالي 350 نائبا، لكن هذه الخطوة تبقى رمزية، إذ إن قرار الاعتراف بغونزاليس أوروتيا رئيسا لفنزويلا يعود إلى الحكومة.

وتطالب إسبانيا على غرار كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي السلطات في فنزويلا بنشر محاضر مراكز الاقتراع.

وأعلن المجلس الانتخابي الوطني الفنزويلي أن مادورو حصل على 52% من أصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية، لكن محاضر نشرتها المعارضة عن مدققيها أفادت بأن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا حصل على أكثر من 60% من الأصوات.

وفي ظل عدم نشر السلطات الفنزويلية محاضر مراكز الاقتراع وتفاصيل النتائج، رفضت دول عدة، بما فيها الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الاعتراف بفوز مادورو في الانتخابات الرئاسية.

وزعمت المعارضة الفنزويلية حدوث تزوير في الانتخابات وأعلنت فوز مرشحها إدموندو غونزاليس.

وفرضت الإدارة الأميركية، أمس الخميس، عقوبات على عدد من المقربين من مادورو، متهمة إياهم بعرقلة عملية انتخابية شفافة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إدموندو غونزالیس غونزالیس أوروتیا

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية بتونس تندد بقمع الحريات قبيل الانتخابات

دعت منظمة العفو الدولية بتونس السلطات التونسية إلى وضع حد للقمع المتزايد للحريات الأساسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وقالت المنظمة -في بيان- إن تصاعد حالات الاعتقال التعسفي لسياسيي المعارضة وتهميش المرشحين وانتهاك القرارات القضائية يمثل مدعاة للقلق والريبة، فغالبا ما تُستخدم التهم الجنائية لإسكات الأصوات المعارضة، في حين يتم تقييد وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية بشكل صارم كوسيلة لكمّ الأفواه وبث الخوف في صفوف المعارضين للنظام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غوتيريش ينتقد "العقاب الجماعي" بغزة وخبراء: إسرائيل قد تصبح دولة منبوذةlist 2 of 2الأمم المتحدة: انهيار النظام الصحي في السودان ومعاناة بالغة للحواملend of list

وأدانت منظمة العفو الدولية بتونس رفض الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الامتثال للقرارات القضائية التي تعيد بعض المرشحين للرئاسة، وذلك يمثل ضربة جديدة لاستقلالية القضاء وسيادة القانون.

فقد اعتقلت السلطات التونسية في الأول من سبتمبر/أيلول 2024 المرشح الرئاسي عياشي زمال بتهم مشبوهة، رغم صدور أمر بالإفراج عنه مؤقتا، وهو يواجه حتى اللحظة أوامر بالحبس الاحتياطي، فضلا عن إدانة مرشحين آخرين من المعارضة بأحكام أخرى، إضافة إلى منعهم من الترشح وممارسة حقوقهم السياسية مدى الحياة.

حقوق المعتقلين

وعبرت المنظمة عن قلقها إزاء موجة الاعتقالات الجماعية التي تم الإبلاغ عنها داخل التيار السياسي لحركة النهضة، إذ اعتُقل نحو 100 شخص خلال أيام قليلة ووضعوا قيد الاحتجاز وحُظر وصولهم إلى محاميهم ومحامياتهم لمدة 48 ساعة، وفقا للمعلومات المتاحة التي تؤكد فتح تحقيق ضدهم بسبب أنشطة الحزب المتعلقة بالعدالة الانتقالية.

ودعت المنظمة إلى احترام الحقوق الأساسية للمعتقلين، ومن ذلك حقهم في الحصول على محامٍ والتمتع بمحاكمة عادلة، وضمان الشفافية حول دوافع وشروط هذه الاعتقالات.

كما سعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أيضا لتقييد التغطية الإعلامية المستقلة من خلال توجيه تحذيرات للإذاعات الخاصة، وغيرها، وسحب بطاقة اعتماد بعض الصحفيين.

وقالت منظمة العفو الدولية إنه يجب على السلطات احترام الحق في حرية التعبير وضمان حق وسائل الإعلام المستقلة من دون قيد أو شرط.

ويحتكر الرئيس التونسي قيس سعيّد السلطات في البلاد منذ يوليو/تموز 2021، ويسعى للفوز بولاية ثانية في الانتخابات التي أقصت هيئة الانتخابات 3 مرشحين من سباقها رغم إقرار المحكمة الإدارية بشرعية ملفات ترشحهم.

ويقبع ما لا يقل عن 20 معارضا في السجن، منهم زعيم حزب حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيسة "الحزب الدستوري الحرّ" عبير موسي، إضافة إلى وزراء ونواب سابقين ورجال أعمال، منذ ربيع عام 2023 بتهم مختلفة منها "التآمر على أمن الدولة".

مقالات مشابهة

  • خبراء أمميون يحذرون من قمع غير مسبوق في فنزويلا
  • العفو الدولية بتونس تندد بقمع الحريات قبيل الانتخابات
  • هل تنجح المعارضة في الدفع إلى انتخابات مبكرة في تركيا؟
  • الرئيس السنغالي يحل البرلمان ويعلن عن انتخابات مبكرة
  • بوريل يشعل أزمة دبلوماسية مع فنزويلا
  • بوريل يصف الحكومة الفنزويلية بـ”الديكتاتورية”
  • فنزويلا توقف أميركيين وإسبانيين بتهمة العمل على "زعزعة الاستقرار"
  • هكذا وصف الاتحاد الأوروبي نظام مادورو بعد الانتخابات الأخيرة
  • أردوغان يرفضها بشدة.. لماذا تسعى المعارضة بتركيا لانتخابات مبكرة؟
  • السلطات الفنزويلية تصادر أسلحة كانت ستستخدمها المعارضة لتنفيذ هجمات في البلاد